6. تأهيل المرأةالمعاقة.
يعد تأهيل المرأة المعاقة من المواضيع الحيوية حاليا،فنجد كثيرامن المنظمات الدولية الرسمية تولي اهتماما كبيرا بمجال المرأة المعاقة،وقدسنت التشريعات والقوانينالخاصةبذلك.كما أن كثيرا من دول العالم استجابت لهذا التوجه،وبدأت في إعطاءالأولوية للمرأة المعاقة في برامجالتأهيلوالتدريب والتشغيل.
ويعود الاهتمام والتركيز على برامج تأهيل المرأةالمعاقة،كما قلنا سابقا،إلى ما لقيته المرأة بشكل عام من حرمان من التدريبوالتأهيل في كثير من المجتمعات مقارنة بالفرص المتاحة للرجل،وأما المرأةالمعاقة بشكل خاص فقد كان نصيبها من الحرمان أكثر لكونها امرأة معاقة منناحية،ومعاقة من ناحية ثانية.وتحاول معظم الدول حاليا إتاحة الفرصة للمرأةالمعاقة للمشاركة في برامج التدريب والتأهيل والتشغيل،ونلاحظ هذا الاهتمامليس على الصعيد الدولي فقط بل على الصعيدين الإقليمي والمحليأيضا.
• التوجه العالمي.
ما زال هناك فرق كبير في الفرص المتاحة للتأهيل بين الرجلوالمرأة،بالرغم من الاهتمام الكبير الذي توليه المنظمات والمؤسسات الدولية فيمجال تأهيل المرأة المعاقة،فالعوامل الثقافية والاقتصادية والاجتماعية لهادور كبير في الدول الصناعية والدول النامية على حد سواء في الحد من تطبيقمبدأ تكافؤ الفرص للنساء والمعاقات في مجالالتأهيلوالتشغيل.وفي البلدان النامية نجدالعديد من المشاكل التي تواجه لمرأة والفتاة المعاقة،ومن هذه المشاكل مايلي:-
1. تتركز المجالات المتاحة للعمل للمرأة في العمل الريفي والعملالزراعي.
2. تركز الثقافة السائدة في المجتمعات النامية على عمل المرأة فيالمنزل.
3. يتميز العمل بالأجر القليل والساعات الطويلة.
4. ترتبطالأعمال الدنيا(الخدم،النظافة،....الخ) بالمرأة.
5. يكون المستوى التعليميوالثقافي للمرأة غالبا أقل من الرجل.
6. تفرض بعض التشريعات المحلية فيبعض المجتمعات قيودا على تشغيل المرأة.
وإن كانت هذه المشاكل تظهر بصورةجلية في الدول النامية إلا أنها موجودة أيضا في البلدان المتقدمة،ولكنبتفاوت،فقد أشارت دراسة عام 1981م في مجال مدى تحقق مبدأ تكافؤ الفرص للمرأةالعاملة في أوروبا،إلى أن المرأة لا تتمتع بحقوق متساوية في البلدانالأوروبية العشر التي طبقت عليها الدراسة، ففي بريطانيا مثلا وجد أن المرأةتعمل في مجالات تقليدية: كالتمريض،التدريس،العمل المكتبي،البيع وفي الأعمالاليدوية غير الماهرة حيث تقل فرص الترقية.
• التوجه العربي.
إن وضعالمرأة المعاقة في العالم العربي ليس أفضل من وضع مثيلتها في الدول الناميةبشكل عام.فقد أشارت نصير(1989م) إلى الأسباب التي تعدها سببا في تفاقم وضعالمرأة العربية المعاقة:-
1. النساء أكثر تعرضا للعوز والفاقة.
2. أنهنلا يحصلن على الغذاء الكافي في بعض المجتمعات.
3. أنهن أميات و/أو دونتدريب مهني.
4. إن الخدمات الملائمة المتاحة لهن محدودة للغاية وإمكانيةالحصول علىالتأهيلقليلة.
5. إنفرصهن لبناء أسرة هي فرص ضئيلة.
6. أنهن لا يتلقين أي دعم من الأسرة أو منالمجتمع المحلي(بما في ذلك الدعم المادي والمالي والعاطفي).
7. إن وصمةعار الإعاقة والخرافات والمخاوف قد تزيد من عزلتهن الاجتماعية.
وعند تنشئةالأولاد،تمضي الأنثى من الأطفال في الاعتقاد بأنها تأتي في المرتبة الثانيةبعد إخوانها من الذكور،وبمرور الوقت تنمو وهي تعتقد بأنها أدنى مرتبة منالذكور،ويرافق هذا التصور الاعتلال بشكل طبيعي.وتؤثر هذه الصورة الذاتية فيما تحققه النساء المعاقات من تحصيل علمي،وتتسرب من المدارس أعداد كبيرة منالإناث،هذا إذا توافرت لديهن الفرص للذهاب إلى المدرسة.ويؤثر الافتقار إلىالتربية الرسمية والتدريب في فرص عملها،كما تعزز هذه الأوضاع الإطار الذيترسمه المرأة لنفسها.
وهكذا فإن إحدى المشاكل الرئيسية التي تواجه الإناثالمعاقات هي عدم وعيهن بإمكانياتهن وقدراتهن بسبب ممارسات التنشئةالخاطئة.
وثمة مشكلة أخرى تواجه الإناث المعاقات وهي عدم إحساس المجتمعباحتياجاتهن.إن الإناث اللواتي يعانين نوعا من الإعاقة سواء أكانت حسية أمجسمية أم عقلية هن بالضرورة إناث لهن أحاسيس ومشاعر،ولديهن احتياجات ورغباتوحقوق وواجبات.وغالبا ما يتم إعفاؤهن من الالتزامات المترتبة عليهن،ولكن فيالمقابل لا تعطى لهن حقوقهن،كما يتم إغفال احتياجاتهن ورغباتهن.
ويوجد بعدآخر للمشكلة يواجه النساء المعاقات،وهو ندرة مراكزالتأهيلوالتدريب المهني للإناث،والعددالقليل القائم منها فعلا هو في المدن والمناطق الحضرية الواسعة.ونظرا إلىالتوزيع غير المناسب للمعاقين في المناطق الريفية والنائية،وكذلك إفراطالآباء في حماية بناتهن ولا سيما إذا كن مصابات باعتلال،فإن من غير المحتملإرسالهن إلى مؤسسات رعاية المتخلفين عقليا.
وإن عدم كفاية التدريبوالتأهيل يحد من فرصهن في المشاركة والمساواة الكاملتين.
وبالرغم من الوضعالصعب الذي تعيشه المرأة المعاقة مقارنة بالرجل المعاق إلا أن هناك الكثير منالمنجزات في الوطن العربي في مجال تأهيل النساء المعاقات وتدريبهنوتشغيلهن،ولكن يجب أن نركز في عمليات تأهيل المرأة المعاقة على دورالأسرة،فالأسرة العربية ما زال لها الدور الأساسي في رعاية المرأةالمعاقة،وبهذا الصدد السفطي(1994م) غلى أن الأسرة العربية يجب أن تقومبمسؤوليتها نحو تأهيل الفتاة والمرأة العاقة عن طريق:-
• التخلص من وصمةالإعاقة التي تلحق بالأنثى،والتعامل معها على أنها فرد منها وليس عارا يحاطبالسرية.
• عدم إهمالها،بل يجب أن تعطى الرعاية اللازمة لها عن طريق مراكزالتأهيلإذا احتاج الأمر،مع الإبقاءعلى العلاقة الأسرية وعدم فصم عرى هذه الرابطة.
• عدم المغالاة في تدليلالمرأة التي تعاني الإعاقة حتى لا تعتاد أن تكون عالة على غيرها،بل لا بد منمساعدتها على محاولة أن تعيش حياة طبيعية في حدود ما تسمح به إعاقتها.
• التخلص من الشعور بالذنب الذي يخالج أسرة المعاق عادة،لإحساس أفرادها بالفارقبينهم وبين الفرد لمعاق،ولاحتمال وجود مسؤولية من أحدهم نحو سببالإعاقة.
• تعامل الأسرة مع الأنثى المعاقة في حدود قدراتها سواء أكانتالجسمانية أم الذهنية،دون مطالبتها بما هو فوق طاقتها.
أما الدور الأهمللأسرة فهو الوقاية من الإعاقة،ومنع حدوثها بداية،وذلك بتوفير الرعاية الصحيةللأم وضمان الأمومة الآمنة.كما أنه من واجب الأسرة حماية أفرادها من الحوادثسواء المنزلية أم غيرها.وتأتي عمالة الأطفال في ذلك الإطار إذ تمثل مجالاواسعا للحوادث التي قد تؤدي إلى الإعاقة.
ولا تحول كل الأدوار السابقة فيمجال الإعاقة للأسرة من توفير المساندة النفسية والمعنوية للأنثى المعاقة حتىتستطيع أن تعيش حياتها بأقل قدر من المعاناة.
8. استخدام التكنولوجيافي التأهيل.
عزيزي الدارس،نتيجة للتقدم والتطور السريع في مجال الصناعاتوالتكنولوجيا،فقد اصبح من الضروري أن نستفيد من هذه الصناعات والمنتوجات التييمكن أن تساعد المعاق على المزيد منالتأهيلوالتكيف في الحياة العامة.وتشيرأدبيات منظمة العمل الدولية(1989م) في هذا الصدد إلى المجالات التي تطبق فيهاالتكنولوجيا للمعاقين مثل: إنتاج الأجهزة المساعدة بأنواعها كافة،ونظمالاتصالات التي تحول الإشارات المرئية إلى أصوات مسموعة يمكن أن يتعرفهاأولئك الذين يعانون من قصور الرؤية،وبالعكس بالنسبة إلى الصم،وتسخير هندسةالتأهيلوالآلات وأماكن العمل،ومعيناتالقراءة والكتابة الإلكترونية، وتصنيع أجهزة الجراحة الترقيعية والتقديميةالمحسنة.وقد وسعت هذه الإنجازات العلمية والتقنية الآفاق الاجتماعية والمهنيةلمعاقين كثيرين.وأدخل خبراء الإلكترونيات في اتحاد الجمهوريات السوفياتيةالسابقة،والمملكة المتحدة،وبلدان أخرى تحسينات على عضلة اليد الكهربائية التييمكن التحكم فيها من المخ مباشرة.وأسفرت هذه البحوث والخبرات،عن تنمية أجهزةإحساس أكثر تعقيدا ستسمح لآلاف عديدة من المصابين بالشلل من إمكانية الانتقالبالتحكم الذاتي.
وفتح جهاز الأبتاكون عالما جديدا كاملا لتدريب المكفوفينواستخدامهم،فهو يحول الكلمة المطبوعة إلى نبضات ملموسة يمكن الشعور بهاو"قراءتها".
بل ومضى المهندسون إلى أبعد من ذلك في بناء آلات إلكترونيةذات محول بصري وسمعي مباشرة تمكن المكفوف من الاستماع إلى قراءة حديث مباشرةمن نبض مطبوع.وتستخدم الحاسبات الإلكترونية،الآن،لتعجيل ترجمة نصوص برايلوطباعتها،وقد بلغت الأجهزة الإلكترونية الدقيقة جدا من التقدم في بلدان عديدةما يسمح باستخدام المكفوفين كمبرمجين على الحسابات الإلكترونية.
وأحدثتالتكنولوجيا الجديدة ثورة في التعليم في الفصول،وفي التعليم التقني، وفيإمكانية الوصول إلى المعلومات والمصادر المرجعية،وذلك عن طريق نظم الدوائرالتلفازية المغلقة،وبناء عليه أتت بنطاق أوسع من العرفة إلى التعليم العاموالخاص وبرامج التدريب للمعاقين.غير أن التكلفة العالية للتكنولوجيا المتقدمةالمخصصة للمعاقين تظل مشكلة خطيرة.وقد قدمت حكومات بعض البلدانالصناعية(ومنها جمهورية ألمانيا الاتحادية،والسويد، والولايات المتحدة) أموالا ضخمة للبحث والتنمية في هذا المجال،ولم يصل إلى الآن إلا قدر من فوائدالتكنولوجيا الجديدة إلى البلدان النامية.
لقد أشارت منظمة الأسكوا(1989م) في مؤتمرها المنعقد عن قدرات المعاقين واحتياجاتهم في منطقة غرب آسيا إلى أنالتكنولوجيا تسهل الصعوبات والمعيقات وتجعلها في متناول المعاقين،وقد أدىتطور الهندسة الحيوية والمعينات الإلكترونية إلى إنتاج معدات وأجهزة كان لهاوقع إيجلبي كبير على حياة المعاقين،ومن ذلك تطوير مهارات تساعدهم علىالاعتماد على أنفسهم في مواجهة حياتهم العملية،وتحسين قدراتهم على الاتصالوالارتقاء بقدرتهم على الحركة والانتقال،وزيادة فرص العمل المتاحة لهم بفضلتدريبهم ومساعدتهم على التكيف مع وظائفهم،وتطوير مهاراتهم للحفاظ على سلامةصحتهم العقلية،وتحسين التدابير الطبية المتعلقة بالسيطرة على الأمراض، فمثلايعتمد التشخيص والمداواة والعلاج الطبيعي والفسيولوجي على التقدم في المجالاتالتكنولوجية.
ويتم الآن تطوير تطبيقات جديدة في التعليم،والتدريب، وخدماتالتأهيلوالعمالة،وتساعد الابتكاراتالخاصةبالحاسبات والأجهزة الإلكترونيةعلى تحسين القدرة على إجراء الاتصالات،مما يسهم في تحقيق الاعتماد على النفسللمعاقين،وفي تيسير دمجهم في مجريات الحياة اليومية في المجتمع المحيطبهم،بغض النظر عن طبيعة الإعاقة ودرجتها.كما تتمتع الحاسبات الآليةوالتطبيقات الآلية الإلكترونية بميزات خاصة في مجالالتأهيلالمهني وتهيئة المعاق للعمل،وتسهلإدماجه في المجال الإنتاجي.
أما بالنسبة إلى فرص العمالة فلها خاصةللمعوقين إذ توفر لهم حياة مستقلة ومنتجة،وبالتالي تمكنهم من الحفاظ علىكرامتهم الإنسانية،وبفضل التطورات المتقدمة التي أحرزتها التكنولوجياالجديدة(ولا سيما التكنولوجيا القائمة على الحاسبات الآلية) تبدو التوقعاتالخاصةبإيجاد فرص عمل للمعاقين مشجعةجدا،ويمكن أن يرجع ذلك بالدرجة الأساسية إلى الأسباب الآتية:-
1. التحولمن العمل الذي يتطلب قوة بدنية ومهارة يدوية غلى العمل الذي يتطلب قدرا أكبرمن المهارات الذهنية مما يزيل عقبة رئيسة تعترض سبيل المعاقين،وبالرغم مما قدتشكله التكنولوجيا الجديدة لبعض فئات المعاقين مثل المتخلفين عقليا،إلا أنهاقد تفتح آفاقا جديدة امام بعضهم الآخر.
2. إتاحة الحاسبات الآليةوتكنولوجيا الاتصالات السلكية واللاسلكية والمعلوماتية قدرا أكبر من المرونةفيما يتعلق بما ينجزه الناس كما وزمانا ومكانا،كما أن إفساح المجال لاختيارمكان العمل،والتخلص من البرامج الصارمة يعملان لصالح المعاقين.
3. تطويرعينات تكنولوجية جديدة من شأنها أن تقلل من تأثير الإعاقة،بحيث لا يعدالعاملون في بعض الحالات،معاقين أساسا لأغراض العمل.
ويتعين أن يتركز نقلالتكنولوجيا الجديدة فيما بين البلدان،في إطار برنامج العمل العالمي المتعلقبالمعاقين،على طرلئق ترتبط بالأوضاع السائدة في قطر أو منطقة معينة.وبالرغممن أن التكنولوجيا الجديدةالخاصةبالحد من معظم الإعاقات عن طريق الوقاية والعلاج قد تعززت بفضل التقدم فيبحوث الطب الحيوي،وبحوث الهندسة الحيوية،فإن العديد من البلدان،بما في ذلبلدان المنطقة العربية،لا تزال تفتقر إلى التكنولوجيا لإنتاج المعينات الفنيةالتي يحتاجها المعاقون.أما التكنولوجيا الجديدة التي تم تطويرها في البلدانالصناعية فيجب تطويعها لتتلاءم والاحتياجات المحلية،ومن ثم نقلها إلى المنطقةعن طريق تدريب المدربين.وتتم عملية تطويع التكنولوجيا لملائمةالاحتياجاتالمحلية علىمستويين:-
أحدهما يتم في المختبر أو في المصنع عادة،ويتطلب ابتكاراتتكنولوجية لتطويع التكنولوجيا للاحتياجات المحلية،والثاني يطبقه المدربونويتطلب بعض التحوير لكل حالة فردية بالنسبة إلى معينات تكنولوجيةمحددة.
ويجب أن نؤكد بشكل محدد نقطتين رئيسيتين هما:-
• الوضع الحاليللتكنولوجياالحديثةالتي صممت لبعضالمجموعات الفرعية من المعاقين بالإضافة إلى الاتجاهات الرئيسية للتطوراتالجديدة لهذه التكنولوجيا في البلدان الصناعية.
• ما تم إنجازه حتى الآنفي المنطقة و/أو ما يتعين إنجازه في المستقبل القريب؛ لنقل هذه التكنولوجياإلى منطقة الأسكوا(المنطقة العربية).
وفي ظل الأوضاع الصعبة،ولا سيماالتطورات السريعة في هذا المجال،يتعين اعتبار الورقة المقدمة في مؤتمرالأسكوا(1989م) المشار إليه ورقة تمهيدية أكثر منها ورقة نهائية،فهدفهاالرئيس هو توفير أرضية للمناقشة في المؤتمر.زمن المتوقع أن يتضمن المؤتمر عنمبادرة الأسكوا إلى وضع نهج شامل لنقل التكنولوجيا.
وسيتم اختيار وتقديمبعض الأمثلة العملية عن الابتكارات التكنولوجية لكل فئة من فئاتالمعاقين(بصريا،سمعيا،جسديا)،وعلى الرغم من أن النظم والأساليب التي تستعرضهاهذه الورقة لا تمثل إلا جزءا يسيرا مما يتضح تدريجيا أنه مجال متنامللإنجازات والتطورات المحققة في مجالات التقدم التكنولوجي،إلا أنها ستقدمتصورا شاملا للتوقعات المستقبلية في هذا المجال ايضا.
أما تبوني(1989م) فيذكر بعض التوضيحات المهمة في مجال تطبيق التكنولوجيا لخدمة المعاقين فيالمرافق العامة،ويحدد الفئات الرئيسة من المعاقين المحتاجين للتسهيلاتالتكنولوجية وهم:-
1. مستعملوا الكراسي المتحركة.
يمكن وصف حالة المعاقالذي يستعمل الكرسي المتحرك كما يأتي:-
• كان الاعتلال الأصلي هو الذيارغمه على استعمال الكرسي المتحرك.
• إن اضطراره للعمل على مستوى منخفضجسديا من المستوى الذي يعمل به الناس عادة(وهم وقوف) عائق جسدي ونفسي.
• لا يسمح الكرسي المتحرك بالاقتصاد في الحركة فإن صاحبه يحتاج إلى حيز أكبر منالشخص الذي يمشي على ساقيه.
ولفهم هذه المشكلة بصورة افضل دعنا،عزيزيالدارس،نحاول أن نتخيل كيف ستكون حياتنا لو كنا جميعا نستعمل كراسيمتحركة.
لما كانت العوائق الأساسية أمام مستعمل الكرسي المتحرك تكمن فيالتغييرات في السطح،فيستطيع مستعمل الكرسي المتحرك أن يتدبر بنفسه ارتقاءدرجة يبلغ أقصى ارتفاع لها 30 مم،ولما كانت جميع الأرصفة والسطوح غيرالمستوية صعبة من حيث التحرك عليها فإن جميع الطوابق يجب أن تكون ذات سطحواحد خال من الدرجات.ولن تكون هناك ضرورة لتصبح السقوف بالارتفاع نفسه الذينريده لها، وإنما قد تكون بنصف الارتفاع المعتاد.وستكون الأبواب أكثراتساعا،ولمعدات المطابخ والحمامات تصاميم وأبعاد مختلفة.وتفضل المسافاتالقصيرة؛لأن استعمال المحرك اليدوي للكرسي المتحرك قد يكون متعبالليدين.وينبغي أن يتوافر في وسائط النقل ما يسمح بدخولها واستعمالهابسهولة.ويستطيع مستعمل الكرسي المتحرك أن يصل بيده إلى مسافة 0.4 إلى 1.2 منالمتر فوق مستوى الأرصفة،وإلى 0.4 من المتر من الزوايا،وعليه ينبغي أن تكونجميع الرفوف والأزرار..ضمن هذا المدى.
ويمكن القول إن النقاط التالية هيأهم ما ينبغي أخذه في الاعتبار في البيئة الحضرية:
• طرق وسطوح مستوية دونتغيير في مستوى السطح.
• الدخول إلى وسائط النقل دون درجات.
• توفيرحيز كاف في مناطق الحركة.
• وضع المعدات والأزرار والمقابض.....في متناوليد مستعمل الكرسي المتحرك.
2. المصابون باعتلال في البصر.
يمكن أن تكونالاعتلالات البصرية بدرجات متفتوتةنوضعف البصر من الأمور الشائعة بين كبارالسن.ويتغلب المكفوفون في العادة على فقدان هذه الحاسة باستعمال الحواسالأخرى،ففي الشارع يتعرف المكفوفون الاتجاهات عن طريق الاستماع إلى أصواتمختلفة،ويتحسسون تغيرات سطوح الأرصفة بأقدامهمنكما يتحسسون الملمس ويقرءونالعلامات التي يمكن لمسها بأيديهم،ويستخدمون العصا للتأكد من خلو طريقهملمعرفة الأشياءنويستخدمون حاسة الشم لمعرفة النباتات والحواناتالأماكن.
ويستخدم المصابون باعتلال البصر العصي أو الكلاب المرشدة أوالمعينات الإلكترونية(كمصابيح الإشارة،العلاملت التي تبث معلوماتصوتية).
ويحتاج الأشخاص المصابون باعتلال البصر الجزئي كثيرا منالضياء،لذا ينبغي استخدام الألوان المتباينة في تعريف الأشياء التي يحتاجونهاإلى العثور عليها،إن تأشير الأبواب الزجاجية وتعريفها أمر مهم،وعلى المنوالنفسه ينبغي تأشير حافات الدرجات بشكل واضح.
وفي الختام يمكن أن نعد النقاطالآتية أهم ما يجب مراعاته في تصميم البيئة الحضرية:-
• أن تكون المناطقالخاصةبالمشاة واضحة وليس فيها عراقيلغير متوقعة.
• أن تبين العلامات بشكل واضح مع إنارة كافية وعلى ارتفاعمناسب.
• أن تدعم المعلومات المرئية؛كالعلامات أو النصوص المكتوبةبمعلومات صوتية.
• أن تكون السطوح مستوية مع وجود علامات للاتجاهات تقرأباللمس.
3. الاعتلالات السمعية.
بالمقارنة مع مكفوفي البصر،يمكن أن نعدالأشخاص المصابين باعتلالات سمعية أناسا أسوأ حظا،ويرجع السبب في ذلك إلى أنإعاقتهم غير منظورة للآخرين،لذلك فمن الممكن تجاهلها.وبوسع الأشخاص ضعيفيالسمع أن يستخدموا قراءة الشفاه للتغلب على هذه المشكلة،شريطة أن يكون فمالمتكلم المقابل منظورا بصورة واضحة والمكان مضاء بشكل مناسب.
ويمكن اننعد النقاط الآتية أهم ما يجب مراعاته في تصميم البيئة الحضرية:-
• فصلالحركة المرورية(المركبات عن المشاه).
• استخدام العلامات السمعيةوالبصرية.
• نصب مكبرات صوت في مناطق تجمع الجماهير.
• استخدام الإنارةالمناسبة.
4. المعاقون عقليا.
يصعب تحديد هذه الفئة،لأنها تشمل عددامختلفا من الفئات بناء على درجة التخلف العقلي،بيد أن المشاكل التي يواجههاالمتخلفون عقليا في حركتهم في البيئة الحضرية ترجع بصورة رئيسة غلى قابلياتهمالفهمية المحدودة في استيعاب المعلومات أو تفسيرها؛فالأرصفة غير المستويةيمكن أن تؤدي غلى السقوط.
ولا يستطيع هؤلاء الأشخاص تمييز الألوان.وبما أنهذه الفئة ذات طبيعة متغايرة بدرجة كبيرة فمن الصعب وضع توصيات تفيد المجموعةبكاملها،ومع ذلك ينبغي توفير ما يأتي كحد أدنى:-
• أرصفة(طرق،ممرات)،مستوية السطح.
• تعليمات إرشادية للاتجاهات يسهلالانتباه إليها،وذات كلمات قليلة ورموزبسيطة.