الوالدين هم المدرسة والمستشفى وكل شيء بالنسبة للطفل ، وعن طريقهما يمكن أن تتغير حياته ويكون فرداً نافعاً في المجتمع، والإعاقة هي نقص في أحد القدرات والأحاسيس، ولكن يمكن تخطى العقبة باستخدام القدرات الأخرى وتنميتها، وهنا لا نتحدث عن أعاقه معينة ولكن عن الإعاقة بشكل عام ، وعليه نوجز بعض النقاط المهمة لكل الإعاقات والتي يجب على الوالدين معرفتها بشكل جيد :
طفلك فرد طبيعي تنقصه بعض القدرات، فتعلم عن حالة طفلك بشكل جيد
الطفل له نفس الاحتياجات الخاصة للأطفال
الطفل له نفس القدرات الخاصة بالأطفال وإن كان ينقصها القليل
الطفل يحتاج إلى فرصة الاحتكاك مع الآخرين لاكتساب المهارات والقدرات فلا تحرمه منها بمنعه من الاختلاط
تجنب الحماية الزائدة
تجنب الإهمال
حاول القراءة والاستفادة من كل الإمكانيات
حاول التعرف على بعض العائلات التي لديها طفل مصاب بنفس الإعاقة، لتبادل الخبرات وتنظيم الجهود، والدعم النفسي والمعنوي
حاول تكوين " جمعية أولياء الأطفال المعاقين " في بلدك
تعرف على مراكز الرعاية والخدمات التي تقدم الرعاية لذلك النوع من الإعاقة، وكن عضواً فاعلاً فيها
عندما يكتشف الوالدان أن طفلهما ذي احتياجات خاصة تدور بهما الأفكار ، تصيبهم الصدمة يتوهمون أن تلك المشكلة تواجههم لوحدهم ، ويعتقدون أن ذلك حدث لهم عقاباً على ذنب اقترفوه، أو أن عيناً أصابت الطفل، ومن شر حاسد إذا حسد، وينسون أن ذلك ابتلاء من الله ، وكل بلاء له حسناته، فالحسنة تذهب السيئة.
الإعاقة وجدت منذ الخليقة، تصيب الأغنياء والفقراء، الشباب منهم والشيوخ، مختلف الطبقات والأجناس والأديان ، فالإعاقة بلا وطن، ويبلغ عدد الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أكثر من عشرة بالمائة من السكان في كل بلد ، ولكن تختلف نوعيتها وكمية الرعاية التي تقدم لها.
قد نعرف القليل من الأسباب، وقد نستطيع منع القليل كذلك ، وبالرغم من الالتزام بالإجراءات الوقائية وتوفير الظروف المناسبة أثناء الحمل أو الولادة فقد تحدث بعض حالات الإعاقة ، لذلك يجب عدم إلقاء اللوم والمسئولية على الأم أو الأب.
الإيمان بالله تعالى ، وأنه العليم الخبير بما يصلح عباده ، وأنه الذي قدر معايشهم وأعمارهم وأرزاقهم ، وأنه لا يقدر أحد على نفع أو ضرر أحد إلا بما شاء الله وقدر بسابق علمه ، هذا الإيمان يعطي المسلم راحة نفسية تجعله راضيا بقضاء الله وقدره ، حريصا على اتخاذ الأسباب التي توصل إلى الأهداف، معلقا قلبه بالله الذي بيده مقادير الخلق جميعا.
إن إصابة الإنسان بالإعاقة نوع من الابتلاء للطفل ولأهله عليهم أن يصبروا ويتقوا ، قال تعالى : (ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون )، ومجرد معرفة المؤمن بأن الابتلاء قدر من الله لحكمة يعلمها جل جلاله فذلك يملأ نفسه بالعزاء ويمنحه طمأنينة النفس : ( ما أصاب من مصيبة في الأرض أو في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرئها ، إن ذلك على الله يسير ، لكيلا لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور )، واليأس والقنوط والهروب من مسؤولية رعاية الطفل المعاق يتنافى مع روح الإسلام ، يقول الله تعالى : (إنه لا يأس من روح الله إلا القوم الكافرون ) ، وفي ذلك حث على الرعاية ، وعدم وضعهم في مؤسسات الإيواء وغيرها.
ماذا يمكن أن يعمله الوالدين لطفلهم ذي الاحتياجات الخاصة ؟
الوالدين هم المدرسة والمستشفى وكل شيء بالنسبة للطفل ، وعن طريقهما يمكن أن تتغير حياته ويكون فرداً نافعاً في المجتمع، والإعاقة هي نقص في أحد القدرات والأحاسيس، ولكن يمكن تخطى العقبة باستخدام القدرات الأخرى وتنميتها، وهنا لا نتحدث عن أعاقه معينة ولكن عن الإعاقة بشكل عام .
وإليكم بعضى النقاط لحلول لوالدي المعاق :
1. امتدح نجاح طفلك والأعمال التي يعملها بشكل صحيح حتى لو كانت ضغيرة.
2. أعط طفلك الملاطفة الجسمانية والدعم مثل التربيت على الكتف, لكون الأطفال الصغار وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة قد لا يستوعبون كلمات الثناء وحدها.
3. تكلم مع طفلك بوضوح وبصوت عادي, حيث انه من غير المفيد أن تتكلم إلى الطفل بطريقة تحدث طفولية, أو بالصراخ خاصة على الطفل الذي لديه إعاقة السمع.
4. استخدام أكثر من طريقة كلما كان ذلك ممكنا للتحدث مع طفلك عن أشياء حوله فدعه يلمس، يتذوق, ويشمالأشياء, حيث أن استخدام جميع الحواس مهمة خاصة مع الأطفال الذين لديهم وشكلات حسية.
5.التزم بشكل ثابت بما تقول وما تعمل لكي لا يؤدي ذلك إلى إرباك الطفل في معرفة الصواب من الخطأ.
ال6. التزم مع بقية أفراد الأسرة بسياسة موحدة في معاملة الطفل.
7. لاتفرط في تدليل طفلك و لاتبخل علية بالثناء على نجاحه.
8. شجع طفلك على استخدام المعينات السمعية والبصرية والأجهزة التعويضية بأسلوب محبب إلى نفسه وليس بالإجبار.
9. عندما لا تنجح طريقة ما لمساعدة طفلك لكي يتعلم فحاول تجريب أساليب أخرى باستخدام أساليب التعزيز الايجابي.
10. اعمل على توفير خبرات متنوعة عن طريق اللعب والخبرة المباشرة بقدر الإمكان.
11. تعامل وتخاطب مع طفلك باحترام وتقدير دون استهزاء.
12. عود طفلك على تحمل المسؤولية في إمكاناته.
13. اتح الفرصة لطفلك في اختيار احتياجات الخاصة مما يعطيه الثقة في النفس واتخاذ القرار