فاعلـية برنامـــج تدريبــي لتحسين مستوى النـطق لـدى عينـة مـن الأطفال وعلاقته بعلاج بعض صعوبات التعلم
دكتور/سعيد كمال عبد الحميد
تعتبر صعوبات التعلم من أحدث ميادين التربية الخاصة وأسرعها تطورا وذلك بسبب الاهتمام الزائد من قبل الوالدين والمهتمين بمشكلة الأطفال الذين يظهرون مشكلات تعليمية والتي لا يمكن تفسيرها بوجود الإعاقة العقلية والحسية والانفعالية.
ويتفق معظم علماء النفس على أن مجال صعوبات التعلم من أهم المجالات التي كان إيقاع التطور فيها مطردا ومتعاظما خلال النصف الثاني من هذا القرن, حيث إن صعوبات التعلم تعد من الإعاقة التي تؤثر في مجالات الحياة المختلفة وتلازم الإنسان مدى الحياة.
فإن مشكلة صعوبات التعلم ليست مشكلة محلية ترتبط بمجتمع معين أو ثقافة معينة بل هي مشكلة ذات طابع عالمي, ففي الولايات المتحدة الأمريكية والتي تعتبر اكبر حقول التربية الخاصة من حيث عدد التلاميذ الذين يتلقون هذه الخدمات, حيث أشار مكتب التربية الأمريكي أن حوالي 1.1% من مجموع مستحقي خدمات التربية الخاصة هم من فئة ذوى صعوبات التعلم0
ظهر مصطلح صعوبات التعلم على يد كيركKirk's في مطلع الستينات من القرن الماضي ليفرق بين مصطلحات التأخر العقلي وبطء التعلم والصعوبات التعليمية التي قد يعانى منها بعض التلاميذ نتيجة لعوامل داخلية أو إنمائية رغم تمتعه بالذكاء العادي تقريبا ولكنه لا يمكنه التحصيل بالمستوى الذي يتفق مع قدراته العقلية0
وقد عرفته اللجنة القومية الأمريكية المشتركة لصعوبات التعلم بأنه بمثابة مصطلح عام يشير إلى مجموعة غير متجانسة من الاضطرابات التي تظهر على هيئة صعوبات ذات دلالة في اكتساب واستخدام القدرة على الاستماع أو التحدث أو القراءة أو الكتابة,أو التفكير,وتعد مثل هذه الاضطرابات جوهرية بالنسبة للفرد,ويفترض أن تحدث له بسبب حدوث اختلال في الأداء الوظيفي للجهاز العصبي المركزي,وهذا وقد تحدث مشكلات في السلوكيات الدالة على التنظيم الذاتي, والإدراك الاجتماعي, والتفاعل الاجتماعي إلى جانب صعوبات التعلم0
ولهذا يعمل الباحث من خلال الدراسة الحالية على إعداد برنامج تدريبي لتحسين مستوى النطق لدى عينة من الأطفال وعلاقته بعلاج بعض صعوبات التعلم
وقد تحددت مشكلة الدراسة الحالية في التساؤل الرئيسي التالي:-
ما مدى فاعلية برنامج تدريبي لتحسين مستوى النطق لدى عينة من الأطفال وعلاقته بعلاج بعض صعوبات التعلم ؟ يندرج منة عدة تساؤلات فرعية 000
1)هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في التطبيق القبلي لمقياس تقييم النطق؟
2) هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لمقياس تقييم النطق؟
3) هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج وبعده في مقياس تقييم النطق؟
4) هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة الضابطة في نتائج التطبيق القبلي والبعدي لمقياس تقييم النطق؟
5) هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في نتائج التطبيق البعدى والتتبعى لمقياس تقييم النطق؟