الإعاقة السمعية أسبابها و الوقايه منها
تختلف الاعاقه السمعيه عن أى إعاقه أخرى مثل البصر و العجز الحركي أو العقلى في أنها إعاقه خفيه لا تكشف عن نفسها بالمظهر الخارجي , إنما بالنظره الفاحصه المتأنيه و التي تعتمد على منهج مدروس للاكتشاف و العلاج . فإذا كان الهدف النهائي هو طفوله غير معوقه فإن الوسيله التي تحقق هذا الهدف تعتمد أساسا على الاكتشاف المبكر و العلاج أو التأهيل السريع و حيث أن الاعاقه السمعيه تبدأ في معظم الحالات – عند الولاده أو بعدها مباشرة فإن إكتشافها يعتمد على الوسائل الاتيه :-
توعية الاهل لآكتشاف ضعف السمع وتأخر نمو الكلام واللغه في السنوات الآولى من حياة الطفل
مسح سمعي لكل الآطفال في سن الحضانه والسنوات الأولى من حياة الطفل
توفر أجهزة لقياس السمع يمكن حملها
برنامج تأهيلي نشط لتنمية القدرات السمعيه والتخاطبيه والعلاج الطبي
ولكي نصل إلى هذا العرض لا بد أن نعرف أولا نبذه عن كيفية السمع والكلام عند الطفل حتى يكون متمتعا بها تين الخاصتين طبيعيا .
منذ ولادة الطفل الطبيعي يبدأ في سماع ما يدور حوله من أصوات دون أن يميز هذه الاصوات و دون معرفة معنى لها و بالتدريج يبدأ الطفل في تزويد بعض الاصوات الغير مفهومه
ثم يبدأ الطفل بعد ذلك في تميز الاصوات تدريجيا و يعرف معنى لكل كلمه يسمعها و بمرور الوقت يبدأ في تزويد هذه الكلمات
– وبمرور الوقت أيضا يبدأ الطفل في تخزين هذه الكلمات في ذاكرته و هو يعرف معنى لكل من هذه الكلمات التي إخترتها وهو يعرف معنى لكل من هذه الكلمات التي إخترتها في ذاكرته
بعد ذلك يبدأ الطفل في إختزان مجموعات الكلمات (أى الجمل) التي لها معنى ويبدأ في تزويد هذه الجمل ذات المعنى بعد أن إكتمل حصيله لغويه في ذاكرة الطفل يمكنه تزويد الكلام (جمل مفيده) للتعبير عن ما يريد قوله هذا الطفل يمكنه في هذا الوقت التعبير عن ما يريده بواسطة اللغه التى تكون قد أكتمل تكوينها في ذاكرته وللوصول إلى هذه الحاله الطبيعيه لا بد أن يكون الطفل متمتعا بسمع عادي وذاكرة (أي عقليته طبيعية).
أما إذا كان هناك قصور في السمع أو العقليه مثل التخلف أو الضمور العقلي فإن هذه العمليه لا تتم وبذلك يصبح الطفل أصم أو أبكم والصم والابكم يعتمد أن على درجه ضعف السمع والحاله العقلية للطفل
.
وهناك انواع متعددة من الاعاقة السمعية والاعاقة الكلامية حيث أنها مرتبطان بعضها البعض .
وللوصول الى طفولة غير معوقة لابد من العمل على مايلي
: -
العمل على الاكتشاف المبكر لضعف السمع وعلاجه
.
إتخاذ الوسائل التعويضية المناسبة في حالة حدوث هذه الاعاقة وقبل أن نتحدث عن الوقايـة من أمراض ضعف السمع لابد أن نفرق أولا ما هي أسبابه
.
أسباب ضعف السمع
هناك ثلاثة أسباب لضعف السمع أو الصم ويمكن ايجادها فيما يلي : -
أسباب وراثية
:-
وهذه يرثها الطفل من الأب أو الأم أو الجدود وهنا يجدر الاشارة بأنه قد لايكون المرض ظاهرا
( إنما متنحيا وليس سائدا ) في افراد الأسرة وليس معنى ذلك أن الطفل لم يرث هذا المرض ، بل يكون من أجداد لا تعرفهم الأسرة حاليا وليس معنى ذلك أن الأب والأم الصم ينجبان أبناء صما بالضرورة ولكن يمكن أن ينجبا أبناء يسمعون بصورة جيدة .
أسباب ولادية
أثناء الحمل والولادة
.
ومن أهم الأسباب
: -
- إصابة الأم بالحصبة الألمانية اثناء الحمل وكثيرا ما يصاب الطفل بتلف في الدماغ
وحدوث تكسير في كرات الدم الحمراءالتى تسبب في تلف( RH ) -عامل الريسوس
.
إصابة الأم بالحميات المختلفة وخاصة الحميات الناتجة عن فيروسات نقص اليود في غذاء الأم
( أمر شائع حيث يكثر تضخم الغدة الدرقية ) وقد تظهر علامات التخلف العقلي
-تعاطي الأم لبعض الأدوية أثناء الحمل مثل الأ سترويتمومبسين و البنسلين وغيرها .
- الولادة الطبعية وتأخر بدء التنفس .
- الخداجة ( وهو الولاة قبل الأوان وبحجم صغير )
أسباب بعد الولادة ومنها
- إلتهاب الذن وخاصة الإلتهاب المبكر المزمن مع قيح وإهمال العلاج .
- تناول أدوية ضارة بالسمع .
- إصابة الأطفال بالحميات المختلفة مثل الحمى الشوكية والحصبة وخلافه وخصوصا الحميات الناتجة عن الفيروســات.
الحوادث التى تتسبب في كسر قاع الجمجمة .
الوقاية من أمراض ضعف السمع
-
تطعيم الطفل ضد أمراض الطفولة وخاصة الحصبة .
- تطعيم الإناث من سن السادسة عشرة وقبل الزواج من الحصبة الألمانية .
عدم تعاطي أدوية دون استشارة الطبيب خوفا من أن تكون هذه الأدوية ضارة بالسمع -
-- علاج الحميات فورا بواسطة طبيب دون تردد أو أهمال .
- علاج أمراض الأذن سواء الميكروبيه أو الفيروسية . -
- عدم تناول الحامل لعقاقير أثناء الحمل دون إستشارة الطبيب فقد تؤثر هذه العقاقير على سمع الجنين .
التوعية بالبعد عن الزواج من الأقارب خاصة العائلات التى بها مرضى ضعف السمع الا بعد استشارة الاطباء للتأكد من عدم وجود أمراض وراثية
- توجه الحامل للطبيب مبكرا بمجرد ظهور طفح على الجلد أو حدوث ارتفاع في درجة الحرارة .
- تطعيم الحوامل ضد الحصبة الالمانية .
كذلك يجب مراعاة الاكتشاف المبكر لضعف السمع حيث يكون عقل الطفل في السنوات الأولىمن حياته أشبه بالاسفنجية ، و هو يتعلم اللغة بسرعة كبيرة واذا لم يعرف الأهل في وقت مبكر بوجود مشكلةفي سمع الطفل ولم يقدموا له مساعدة فعالة فإن أفضل سنوات تعلم الأتصال ستضيع على الطفل(مابين الولاده وسن السابعة)وكلما بدأالتدريب مبكراكلما كانت الفرصة افضل فى تحسين واكتساب الطفل قدرة الاتصال اللفظى ويمكن الاكتشاف المبكر لضعف السمع عن طريق
مايلى -:
- عمل الاختبارات السمعية للأطفال الذين يولدون في أسر بها مرضى ضعف السمع وذلك مرة كل 6 شهور ابتدأ من الشهر الثاني للولادة وذلك بواسطة اخصائي سمعيات .
- عمل الاختبارات السمعية للطفل الذي يولد من أم تعرضت لأمراض أو تناولت عقاقير أثناء الحمل وذلك بعد شهر من الولادة مباشرة .
- عمل الختبارات السمعية للأطفال الذين يتعرضون لولادة عسرة أو جفت وكذلك الاطفال
الذين يولدون بزرقة نتيجة نقص الأكسجين أو بيرقان ( نتيجة تكسير في كرات الدم الحمراء ) وذلك من الشهر الاول من الولادة .
- عمل الاختبارات السمعية للأطفال الذين يعانون من أي نوع من الحميات وذلك بعد شفاؤهم مباشرة .
- عمل الاختبارات السمعية للأطفال الذين يعانون من إلتهابات . وأمراض الأذن وذلك بعد العلاج من هذه الامراض مباشرة .
- الملاحظة المتأنية للطفل ومعرفة ما إذا كان ينتبه للأصوات من حوله أم لا .
الوسائل التعويضية والتأهيل
أولا
: - العلاج المبكر بمجرد إكتشاف الصمم وإجرا العمليات للانواع التى تحتاج إلى جراحه
ثانيا
:- الأجهزة التعويضية وهى تركيب السماعات المناسبة لضعاف السمع الذين يعانون من ضعف سمع حسن عصبى .
ثالثا :- التأهيل بالتدريب على التخاطب بعد تزويد الطفل بالسماعة المناسبة وتدريبهم على الكلام حتى تنمو اللغة عندهم ويمكن التكلم وهذا التدريب يحتاج الى مجهود كبير جدا بواسطة المتخصصين حتى يستطيع الطفل التحدث بلغة مفهومة .
طبيعة الصوت الانسانى
التخاطب هو الاداة الأ ولى للاتصال بين الأفراد لجا اليها الانسان قبل التاريخ المكتوب لكى يتصل بغيره ويتعامل معه واصبح التخاطب اللفظى المميز الرئيسى بين الانسان وغيره من الكائنات الحية
0 فهو يعتبر أهم ما يميز أنسانيه الانسان واقوى ما يعبر عن شخصيته 0 ويتم عن طريقه نقل المفاهيم والافكار بين الافراد والجماعات 0
وسائل التخاطب
1- الوسائل البصريه والوسائل السمعيه مستخدمه الضوء والصوت على التوالى كوسيط والعين والاذن على التوالى هاز أستقبال وقد يكون التخاطب بسيطا ووجدانيات كالتغيرات الفسيولوجية التي تصاحب أنفعالأت معينة كاحمرار الوجة أو أنقباص الأسارير وتغيرات حدقة العين وكل هذا الأعراض يراها الطرف الثاني في عملية التخاطب أو بعض الأصوات الأنفعالية مثل البكاء والصراخ والضحك… وغيرها .. وهذه يسمعها الطرف الثاني أيضا ويصاحب هذا التخاطب البسيط الشارات التي تستخدم في تعضيد التخاطب اللفظي يدوية كانت أوجسمية أو إيماءات الوجه .
2_ وهناك الأشارات التي تكون مجموعة من الحركات اليدوية كما هو الحال في لغة الإشارة اليدوية والهجاء الأصبعي المستعملة في تاهيل المعوقين سمعيا .
3_ التخاطب الصوتى ويتخذ شكلا صوتيا رمزيا متكاملا يقرن الصوت بالمعنى وهذا ما يشار إليه باللغه وهذا المستوى هو أرفع درجات التخاطب وهذا هو موضوع دراستنا طوال هذه الدورة0
_ وهذا التخاطب اللفظى أو الصوتى هو قمة اللغه 0 يمكن تحليله الى العوامل الأساسيه التى تدخل في تشكيله حتى يصل متكاملا الى السامع وهذه المظاهر هى:
أ
_الصوت :وهو الماده الصوتيه التى تحدث نتيجة الاهتزازت في الثنايا الصوتية (الأحبال الصوتية )بالحنجرة وهذه تمثل الصوت الأول والذي سيحمل الرسالة اللغوية في النهاية .
ب
_الكلام:_ وهو مجموعة الأصوات اللغوية من سواكن ومتحركات التي تنتج من تشكيل المادة الصوتية الحنجرية مع إحداث أصوات مختلفة في جهاز النطق ( البلعوم_ الفم _ اللسان _الفكين _ الشفاه _ الأنف والجيوب الأنفية ).
ج
_ اللغة :_ وهي العملية الرمزية التي تقرن الصوت بالمعنى وهي وظائف تتحكم فيها أعضاء الكلام والسمع والمراكز الحسية ومراكز الحركة في المخ.
يوجد وراء هذه الظواهر عدة عمليات فسيولوجية لاتتم بدونها عملية التخاطب اللفظي وهي
:
1 – التنفس :-
من خلال التنفس
(الشهيق والزفير ) نحصل على مصدر الطاقه التي ستهز الأحبال الصوتيه فتجعلها تتردد محدثة الصوت الحنجري ويعتبر الهواء الخارج في عملية الزفير هو المؤثر الرئيسي الذي يحدث الترددات في الأحبال الصوتيه للحنجرة
2-اخراج الصوت :-
اخراج الصوت عباره عن موجات وهذه الموجات تنتج من اهتزاز متردد لفترات متفاوته والجسم المتردد هو الذي يحدث الموجه الصوتية البشرية وهي الاحبال الصوتية
0
وهذا يحدث من مادة صوتية أوليه تكون الوسيط الذي يحمل الرسالة اللغوية الشفوية
3- النطق :-
من خلال العمليات السابقة تنتج الاصوات اللغوية المختلفة
(سواكن ومتحركات )عن طريق تشكيل المادة الصوتية الاولية عن طريق ما يضاف لها من تشكيل في غرفة الرنين فوق الحنجرة (البلعوم +الفم +الانف)وباضافة بعض الاصوات التي تستحدث في الغرفة نتيجة لضيق أو انغلاق مؤقت لمجرى قناة جهازالنطق مما ينتج عنها صوت معين نتيجة لما يحدثه مرور الهواء الخارج وينتج عن ذلك أصوات اللغه بشرط أن يكون نظام وقواعد اللغه مشكلة بين المتكلم والسامع فاذاء أنصت عربي يتكلم العربية مع ياباني يتكلم اللغه اليابانية فكل منها لا يستطيع رغم تمكن كل منها من اجادة النطق بلغته فهم الآخر وذلك لانعدام البرنامج الرمزي المشترك يستطيع نقل هذه الرسالة اللغويه وحل رموزها وفهمها وكذلك نستنتج أنه لاتمام التخاطب يجب أن يهيمن على النطق عمليه وظيفة عليا وهي الرمز.
كيف ينتقل الصوت من المتكلم الى السامع
لكي نتعرف على كيفية انتقال الصوت من المرسل
(المتكلم) الى المستقبل (السامع) يجب أن نتعرف على تركيب الأذن.
الأذن تتركب من ثلاث أجزاء كما قسمها المختصون في مجال الطب الى
:
أ
-الأذن الخارجية :-
وهي عبارة عن صيوان الأذن والقناه السمعية وغشاء الطبلة
ب
-الأذن الوسطى:-
وهي عباره عن العظيمات الثلاثه وقناة استاكيوس
ج
-الاذن الداخلية :-
وهي عباره عن القنوات الهلاليه والقوقعه والعصب السمعي
ويمكن توضيح وظيفة كل جزء من أجزاء الاذن بايجاز من خلال شرح عملية انتقال الصوت فالصوت يحدث نتيجة اشتراك أعضاء النطق والكلام والثنايا الصوتية لاخراج صوت معين فيخرج الى الوسط الموجود بين الفم واذن السامع (الهواء)فتحمله جزيئات الهواء من خلال موجات صوتية وهذه الموجات عبارة عن تضاغطات وتخلخلات في اتجاهات طويله ودائريه فيصل الى السامع التي تستقبله كما يلى
-صيوان الأذن:-
يعمل على تجميع الموجات الصوتيه ويوجهها الى القناة السمعية والتي توجد في نهايتها الطبله
-غشاء الطبله :-
وهو غشاء رقيق به تقعر يستقبل الموجات الصوتيه ويعمل على تكبيرها وينقلها بالتالي الى العظيمات الثلاثه حيث أنه يلامس عظمه المطرقه.
العظيمات الثلاث
:-
تتفاوت الظيمات الثلاث في حجمها من الاكبر فلأ صغر وتنتقل الموجه الصوتيه من الطبله الى المطرقه ثم الى السندان ثم الى الركاب والاختلاف في العظيمات الثلاثه من حيث الحجم يعمل على تكبير الموجه الصوتيه أيضا وبالتالى يتم تكبير الصوت طبقا لآراء المختصين الى حوالى 200 مرة .
القوقعه
:-
ينتقل الصوت مكبرا من الركاب حيث يوجد بها حوالي 2500 شعيره سمعيه وكل شعيره من هذه الشعيرات تشبه أصبع من أصابع البيانو ولاتهتز كل شعيره الا اذ ا سمعت صوتا معينا يخصها وحدها (موجه صوتيه معينه تؤثر فيها).
وتضغط هذه الشعيرات السمعية ملامسة العصب السمعى ونا قلة اليه الصوت في صورة موجات كهربيه فينقلها بالتالى الى المراكز السمعيه في اجزاء المخ العليا الذى يستقبل الرساله ويفك رموزها وبالتالى يفهم الانسان الرساله الموجهه اليه ويبدا في تجهيز الرد عليها عن طريق اعطاء اشارات الى الاعضاء المشتركه في النطق لتبدا في الرد على هذه الرساله الصوتيه التى وصلت للاذن0
وبعد فهمنا للاذن
(تركيبها وكيفية انتقال الصوت اليها ) يمكننا الان التعرف على ضعف السمع 0
درجات ضعف السمع
:
حيث ان الانسان العادى يسمع من
OdBالى 25Db
من حيث ضعفاف السمع كما يلي
: -
من
25 ديسيبل الى 40 ديسبيل ضعف سمع بسيط
من40 ديسبيل الى 55 ديسبيل ضعف سمع متوسط
من55 ديسبيل الى 70 ديسبيل ضعف سمع متوسط الشده
من70 ديسبيل الى 90 ديسبيل ضعف سمع شديد
من90 ديسبيل الى 110ديسبيل ضعف سمع تام
مع ملاحظه ان صوت طلقه المدفع في غالب الاحيان يكون بين
90: 110 ديسبيل ( درجة ضعف السمع التام.