"الشرقيه" 2111 طالبة يتعرضن لحالات "عنــــــــــــــــف"....

[فوزيه الخليوي]

 

«الشرقية»:2111 طالبة يتعرضن لحالات «عنف» جسدية ونفسية

الدمام - رحمة ذياب الحياة - 25/05/08//

كشفت مشرفة تربوية عن تعرض 2111 طالبة في مدارس المنطقة الشرقية، لحالات عنف جسدية ونفسية في المنزل والمدرسة، بينها 24 حالة اعتداء جنسي، كانت غالبيتها لطالبات في المرحلة المتوسطة، ثم الثانوية، وأخيراً الابتدائية، وكان لافتاً في تلك الاعتداءات أنها وقعت من أفراد الأسرة. واستعرضت المشرفة التربوية في شعبة الإرشاد الطلابي التابعة للإدارة العامة للتربية والتعليم نورة موسى، أمس، إحصاءات عن المشكلات المدرسية، وضحايا العنف الأسري من الطالبات في المراحل التعليمية كافة. واستندت تلك الإحصاءات إلى استبيان تم توزيعه بعد ورشة عمل أقيمت بعنوان «لا للعنف»، بهدف حصر تلك الأعداد، ومعرفة مصادر الإيذاء، والإجراءات التي تم اتخاذها حيال ذلك. وبلغ عدد مَن تعرضن للعنف الجسدي من طالبات الابتدائية، 279 حالة. وكان مصدر الإيذاء المعلمات ومساعدة المديرة، إضافة إلى الأسرة، ومن الناحية النفسية تعرضت 329 طالبة للإيذاء، وبلغ عدد حالات التهكم اللفظي أعلى نسبة، إذ تعرضت له 558 طالبة، فيما تعرضت أربع طالبات لاعتداء جنسي من جانب الأسرة. وكان نصيب طالبات المتوسطة من الاعتداء الجسدي 58 حالة، ومصدر الإيذاء المعلمات والإداريات والوالدان. فيما بلغ الاعتداء النفسي 60 حالة، ونال الاعتداء اللفظي النصيب الأكبر، بـ335 حالة من جانب مصادر الإيذاء ذاتها، وكانت طالبات المرحلة المتوسطة بحسب الاستبيان أكثر الفئات تعرضاً للاعتداء الجنسي، بواقع 13 حالة. وبلغ عدد حالات الإيذاء الجسدي على طالبات الثانوية 57 حالة، وسُجلت 120 حالة اعتداء نفسي، ومصادر الإيذاء المعلمات والإداريات والمساعدة والأسرة، في مقابل 264 حالة اعتداء لفظي من جانب المعلمات، وسبع حالات اعتداء جنسي، وجميع الفاعلين من داخل الأسرة.
وسردت المشرفة التربوية خلال برنامج نفذه الإشراف الاجتماعي النسوي في إدارة الرعاية الصحية الأولية في الدمام، بإشراف رئيسة الإشراف الصحي الاجتماعي زكية الصقعبي، التوصيات اللازمة للحد من الاعتداءات والعنف، عبر «عقد اجتماعات مع المعلمات والهيئة الإدارية مع لجنة التوجيه والإرشاد، وتبليغ الإدارة بحالات الاعتداء، وتوجيه الطالبة وتقديم النصح للأسر». ولفتت إلى أهمية «الدعم النفسي للطالبات، ورعايتهن، واحتوائهن»، مشيرة إلى ان «حالات الاعتداء اللفظي تتطلب كتابة تعهد خطي على المعلمات».
واعتبرت «مراعاة خصائص النمو، وتوعية الطالبات، والتعاون مع لجنة الحماية، وإرشاد الطالبة بكيفية التعامل مع أفراد أسرتها من الذكور، هو الأسلوب الأنجع لمعالجة حالات الاعتداء الجنسي». وأشارت إلى «التنسيق بين إدارة التوجيه والإرشاد، وجمعية حقوق الإنسان، لتشكيل لجنة مركزية في إدارة التربية، مهمتها متابعة كل ما يتعلق بالتوعية والتثقيف بالحقوق والواجبات لمنسوبات التعليم كافة، ودرس المواضيع المتعلقة بالعنف ضدهن، واتخاذ التدابير الوقائية والعلاجية، ورفعها للجهات المختصة في الوزارة، والتنسيق مع اللجنة المركزية، وتزويد اللجنة بالبيانات الإحصائية كافة»، موضحة أسباب العنف على الطالبات، وغالباً ما تكون «أسباباً بيولوجية وعوامل ذاتية في شخصية الطالبة، وشعوراً بالنقص، لذا وضعت الإدارة إجراءات في لائحة السلوك في حال استمرار عنف الطالبة، بحسب درجة المخالفة، التي تم تصنيفها إلى خمس درجات مرتبة بحسب حدتها تصاعدياً».

جريدة الحياة 25 مايو 2008

 

[الصحفي الطائر]