#1  
قديم 11-16-2009, 02:25 AM
الصورة الرمزية ندى الزهر
ندى الزهر ندى الزهر غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 29
افتراضي رحلة يوسف الصديق..!

 

من قصص الأنبياء:


رحلة يوسف الصديق.



كان يوسف فتى جميلا رائع الجمال...
وفي ليلة من الليالي الهادئة بينما كان نائما رأى في المنام حلما عجيبا لم ير مثله من قبل، وعندما طلع الفجر ذهب مسرعا إلى أبيه النبي يعقوب عليه السلام ليقص عليه ما رآه في منامه.


قال يوسف:
"يا أبتي إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين".
فلما سمع يعقوب هذا الحلم سرّ سرورا عظيما، لكنه تذكر غيرة إخوة يوسف منه فقال له:
" يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إنّ الشيطان للإنسان عدوّ مبين "
لقد طلب يعقوب عليه السلام من ابنه يوسف أن لا يحكي حلمه الذي رآه لأخوته لأنّ إخوة يوسف كانوا يغيرون منه؛ لأنّ أباهم يحبّه حبّا شديدا فيجلسه قربه ويأخذه معه حيث ذهب، وإذا تأخر عنه سأل بلهفة:
ـ أين يوسف لماذا لم يأت إليّ ؟
وكان يعقوب عليه السّلام له اثنا عشر ولدا ذكرا، منهم عشرة من أمّ واحدة واثنان آخران ـ وهما يوسف وأخوه بنيامين ـ من أمّ أخرى.
وفي يوم من الأيام اجتمع إخوة يوسف وقال بعضهم لبعض:
" ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة إنّ أبانا لفي ضلال مبين"
فقال أحدهم:
ـ إنه يفضله علينا ويميزه دوننا ونحن عشرة وهو وأخوه اثنان فقط.
فقال ثالث:
ـ اقتلوا يوسف فتتخلصوا منه فيلتفت إليكم أبوكم ويخصكم بحبّه..
فقال الرابع:
ـ لا هذا عمل قبيح لا يمكن أن نفعله بأخينا..
قال الخامس: أنا عندي الحلّ.
قالوا جميعا: ـ وما هو ؟
قال: ـ هناك بئر بعيد عن منازلنا جدا، نأخذ إليه يوسف ونحتال عليه حتى ينزل إلى أسفل البئر فإذا نزل قطعنا عنه الحبل وتركناه هناك فيأتي بعض المسافرين ويجده هناك؛ فيأخذه معه وبذلك نتخلص منه دون أن نضطرّ لقتله.
فقال أحدهم:
ـ وماذا نقول لأبينا ؟
قال أخوهم الخامس:
ـ الحلّ سهل ويسير نأخذ من يوسف قميصه قبل أن ينزل إلى البئر ثمّ نذبح خروفا، ونلطخ القميص بدمه ونقول لأبينا إنّ يوسف أكله الذئب.
واتفق جميع الإخوة على ذلك لكن بقيت أمامهم مشكلة، إنّ أباهم لا يترك يوسف يخرج معهم أبدا، وكان أبناء يوسف يذهبون كلّ يوم للرعي ،وأصروا على تنفيذ خطتهم فجاءوا إلى أبيهم ذات يوم وقالوا له:
ـ " يا أبانا مالك لا تامننا على يوسف وإنا له لناصحون، أرسله معنا يرتع ويلعب وإنا له لحافظون "
فقال يعقوب والخوف يملأ قلبه:
ـ " إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وانتم عنه غافلون "
كان يعقوب يتحدث وكأنما كان يشعر بما يدبره أبناءه لأخيهم يوسف من مكر وغدر، ولذلك رفض أن يوافق على خروج يوسف للرعي معهم؛ فيوسف كان ما يزال طفلا صغيرا جدا لا يعرف الأماكن البعيدة والطرق الملتوية وإذا ضاع لا يمكنه العودة إلى بيته.
إلا أنّ أبناءه قالوا له:
ـ" لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون ".
ولم يوافق يعقوب في بادىء الأمر على إرسال يوسف للرعي مع إخوته لكنهم أصروا وألحوا على أبيهم كثيرا؛ فوافق في النهاية وتركه يذهب معهم.
خرج الإخوة جميعا إلى المرعى وقد وعدوا أباهم أن يحافظوا على أخيهم يوسف، وهم ينوون تنفيذ خطتهم الخبيثة للتخلص منه، ولما وصلوا إلى المرعى انتظروا حتى جاء وقت الظهيرة لما أرادوا شرب الماء بعد أن تناولوا غداءهم؛ قال بعضهم لبعض إننا نريد أن نشرب الماء فمن ينزل إلى البئر ويسقي لنا؟
وتظاهر كل واحد منهم بالتعب والإرهاق أو أنه لا يقدر على النزول إلى أعماق البئر لملء الماء فقال أخوهم الصغير يوسف ببراءة ونقاء قلب:
ـ أنا أنزل إلى البئر وأسقي لكم...
وكان ذلك الذي يريدونه ففرحوا وأنزلوه إلى أسفل البئر بعد أن نزع قميصه كي لا يتبلل؛ حتى إذا سقى لهم فشربوا وارتووا، وسقوا أغنامهم قطعوا الحبل وتركوا أخاهم يوسف الصغير وحيدا في ظلمة البئر... وأخذ إخوة يوسف قميصه ولطخوه بدم خروف قد ذبحوه، ثم عادوا إلى أبيهم في المساء وهم يتظاهرون بالبكاء، فلما رآهم أحسّ أنّ أمرا خطيرا قد وقع فسألهم في لهفة:
ـ ما الذي حدث ؟ أين يوسف ؟
فأخبروه أنّهم ذهبوا يتسابقون وتركوا يوسف يحرس لهم ثيابهم وطعامهم فلما رجعوا وجدوا أنّ الذئب قد أكل يوسف، وأروه قميص يوسف وعليه الدم.
نظر يعقوب إلى القميص فوجده غير ممزق فقال لهم:
ـ كيف يعقل أن يأكل الذئب يوسف ولا يمزّق قميصه ؟
فقالوا له وقد أخذتهم الدهشة:
ـ لا.. لا ندري.
فلما رأى يعقوب أبوهم إصرارهم على الكذب قال:
" بل سوّلت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ".
أما يوسف فقد بقي في البئر حزينا لا يدري ماذا يفعل فجاءه جبريل من السماء وقال له: لا تحزن فإنّ الله سينجيك من ظلمة البئر هذه وسوف تلتقي يوما ما بإخوتك وتذكرهم بما فعلوه بك.
ومرت قافلة بذلك المكان فتوقفوا للاستراحة وأرسلوا رجلا منهم ليسقي لهم الماء، وعندما ألقى بالدلو في البئر تعلق به يوسف حتى إذا رفعه الرجل رأى طفلا جميلا جدالا يفوق جماله أحد؛ ممسكا بالدلو ويرتفع معه إلى أعلى فصرخ مبتهجا:
" يا بشرى هذا غلام... "
وأخذه معه إلى القافلة فربطوه وذهبوا به لكي يبيعوه في مصر، وعندما وصلوا إلى مصر اشتراه منهم رئيس الوزراء في مصر ولم يكن عنده أولاد فقال لزوجته:
ـ أنظري إلى هذا الغلام إنه رائع الجمال؛ إنه هبة من الله اشتريته بثمن بخس دراهم معدودة فأحسني إليه وأكرمي مثواه فلربما نفعنا في كبرنا أو أن نتخذه ولدا.
وعاش يوسف في بيت العزيز رئيس شرطة مصر إلى أن كبر وأصبح رجلا قويا، وازداد جمالا ووسامة لكنّ امرأة العزيز اتهمته ذات يوم بأنه أراد الاعتداء عليها فأدخل السجن ظلما وعدوانا, وهناك في السجن دخل معه شابان تعرّف عليهما وأنس بهما كما أنسا به.
وفي يوم من الأيام رأى كل من الشابين حلما غريبا فطلبا من يوسف أن يفسر لهما حلميهما وكانا قد عرفا أن يوسف يحسن تفسير الأحلام وفهم المقصود منها، فقال أحدهما:
ـ يوسف أيها الصدّيق أنت رجل طيب وأتاك ربك علما وفهما ونريد منك أن تفسر لنا ما رأيناه... فقال يوسف:
ـ وماذا رأيتما ؟
فقال الأول:
ـ لقد رأيت نفسي أحمل فوق رأسي خبزا وتأتي الطيور فتأكل منه.
وقال الثاني:
ـ أما أنا فلقد رأيت نفسي أعصر العنب وأصنع منه خمرا.
فأراد يوسف أن يستغل الفرصة ليدعوهما إلى الإسلام ويعرّفهما بالله الواحد الأحد فقال لهما:
ـ " يا صاحبي السجن أرباب متفرّقون خير أم الله الواحد القهار "..؟
ثمّ قال يوسف مخاطبا الأول:
ـ أما أنت فسيأتي حرس السجن بعد أيام ويأخذونك ثمّ يقتلونك ويصلبون جسدك على خشبة فتأتي الطير وتأكل من رأسك.
ثم التفت إلى الثاني وقال:
ـ أما أنت فسيأتي حرس السجن بعد أيام ويخرجونك منه وتعود لخدمة الملك وتعيش في قصره..
فلما سمع السجين الأول هذا الكلام الخطير قال:
ـ كلا لم نر أي حلم، فقط كنا نمازحك يا يوسف..
فقال يوسف: ـ " قضي الأمر الذي فيه تستفتيان... "
ثم التفت إلى السجين الأول وقال له:
ـ اسمع يا صاحبي أنت ستنجو من الموت وتعود إلى خدمة الملك، فإذا أنت قابلت الملك فأرجو أن تذكرني عنده وتخبره أنني دخلت السجن ظلما وعدوانا؛ فلربما نظر في أمري وأطلق سراحي وظهرت براءتي.
وبالفعل حدث ما أخبر به يوسف صاحبيه في السجن؛ جاء حراس السجن وأخذوا الأول وقتلوه بأمر الملك وصلبوه على خشبة وبقي على ذلك الحال أياما حتى كانت الطيور تأتي وتأكل من رأسه، أما الثاني فقد أخرجوه وعاد إلى خدمة الملك في قصره ولكنه نسي يوسف وأمره وظل يوسف في السجن سنين أخرى.
وفي يوم من الأيام بينما كان ملك مصر نائما رأى حلما غريبا؛ فقام فزعا وطلب وزراءه وقواد جيشه وحكماء مملكته وكلّ من كان يظن أنّ عنده القدرة على تفسير الأحلام، فلما اجتمعوا عنده قال لهم:
ـ لقد رأيت سبع بقرات سمان تأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات، فبماذا تفسرون رؤياي هذه ؟
نظر بعضهم إلى بعض حائرين ولم يستطع أحد أن يفسر هذه الرؤيا فقالوا له:
ـ يا مولانا الملك هذه أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين...
وكان الفتى الذي سجن مع يوسف وخرج من السجن يطوف على الحاضرين بأكواب الخمر والشراب فسمع رؤيا الملك وجوابهم له فتذكر صاحبه يوسف الذي تركه في السجن فقال للملك:
ـ إذا أذن لي مولاي فإنني أعرف رجلا يمكن أن يفسر لك هذه الرؤيا بالقول اليقين.
فقال الملك:
ـ ومن هو هذا الرجل ؟
قال الخادم:
ـ هو بالسجن وقد كنت سجينا معه وهو يحسن تفسير الأحلام ببراعة فائقة وتأتي كما قال كلمة كلمة وحرفا حرفا.
فقال الملك آمرا جنوده:
ـ عليكم إحضاره حالا..
وذهب الجنود إلى السجن ليحضروا يوسف، فلما دخلوا عليه سألهم ماذا يبغون فأخبروه أنهم يريدون منه أن يفسر رؤيا الملك فقال:
ـ وماذا رأى الملك ؟ قالوا:
ـ لقد رأى الملك في منامه سبع بقرات سمان تأكلهنّ سبع عجاف ورأى سبع سنبلات خضر وأخر يابسات.
فقال يوسف:
ـ قولوا للملك أنه ستأتي على بلاده مصر سبع سنوات تنزل فيها الأمطار وتمتلئ الآبار بالمياه وتجري الأنهار وينبت الزرع والثمار ويكثر الخير ثم تعقبها سبع سنوات عجاف فتشحّ الأمطار ويقلّ الماء ويحل بالأرض الجفاف.
أسرع جند الملك يخبرونه بتفسير حلمه العجيب، وما إن سمع ذلك حتى قام من مكانه وقال:
ـ هذا رجل حكيم لا ينبغي أن يكون في السجن بل مكانه هنا معي في هذا القصر" اتوني به استخلصه لنفسي ".
وذهب مستشار الملك لإحضاره، ولما دخل عليه السجن وطلب منه الخروج معه رفض ذلك وقال:
ـ لن أخرج حتى تكشف الحقيقة وتظهر براءتي.
فعاد المستشار إلى الملك وأخبره بذلك فأمر الملك أن تحضر امرأة العزيز للتحقيق معها، وعندما جاءت وسألوها عن حقيقة الذي جرى قالت:
ـ إنّ يوسف رجل طاهر وبريء، أنا التي افتريت عليه وظلمته وكنت سبب دخوله السجن ظلما وعدوانا.
وهنا ظهرت براءة يوسف وعرف الناس حقيقة الأمر وأنه دخل إلى السجن مظلوما، وخرج يوسف من السجن بعد أن أمضى فيه سنوات طويلة واستدعاه الملك إلى قصره وطلب منه أن يشير عليه بحل مشكلة القحط والجفاف إذا حل ببلده مصر فقال يوسف:
ـ إذا جاءت سنوات الأمطار والخصب والخير وحصدتم الزرع فاتركوه في سنابله إلا قليلا مما تأكلون، حتى إذا جاءت سنين القحط والجفاف أخرجتم ما ادخرتموه وأكلتم منه.
فقال الملك:
ـ أنت رجل حكيم فعلا، أطلب ما تشاء وسأنفذه لك.
فقال يوسف:
ـ " اجعلني على خزائن الأرض فإني حفيظ عليم ".
وأصبح يوسف وزيرا يملك السلطة والقوة، وأصبح هو المسؤول عن الزراعة والاقتصاد في مصر، فلما جاءت سنوات المطر والخصب نفذ خطته وخبأ كل ما قدر عليه من حبوب حتى جاءت سنين القحط؛ أخرجه فكان كمّا هائلا يزيد عن حاجة مصر، وأصبح سكان البلاد الأخرى يأتون إلى مصر لشراء الحبوب منها.
وفي يوم من الأيام جاء إخوة يوسف إلى مصر لشراء القمح ولما دخلوا على العزيز ـ وكان هو أخاهم يوسف ـ عرفهم ولم يعرفوه، قال لهم:
ـ لن أعطيكم شيئا إلا إذا جئتموني بأخ لكم من أبيكم...
وكان يوسف يقصد أخاه بنيامين، فلما رجع إخوته إلى أبيهم قالوا:
ـ " يا أبانا لقد منع منا الكيل فأرسل معنا أخانا نكتل وإنا له لحافظون "
لكنّ يعقوب عليه السلام رفض أن يترك بنيامين يذهب معهم، لأنه خاف أن يضيعوه كما ضيعوا يوسف فلما ألحوا عليه وافق على كره لكن شدد عليهم أن يحافظوا عليه وأن لا يضيعوه كما ضيعوا أخاهم يوسف من قبل، وذهبوا به إلى مصر ودخلوا على يوسف فأخذ يوسف أخاه بنيامين جانبا وأخبره بالحقيقة فقال له:
ـ أنا أخوك يوسف يا بنيامين وسأبقيك معي بحيلة ذكية لا يشعر بها أحد.
ففرح بنيامين بذلك فرحا شديدا، وأعطى يوسف لأخوته كلّ ما طلبوه من قمح وشعير ثم أمر خدمه أن يخبئوا صواع الملك في وعاء أخيه بنيامين، فلما انطلقت القافلة راجعة إلى فلسطين محملة بالبضائع ناد مناد يوسف:
ـ أيتها العير إنكم سارقون..
ارتعب إخوة يوسف وقالوا:
ـ ماذا ضاع منكم فنحن لم نسرق شيئا.
فقال الجنود:
ـ لقد ضاع صواع الملك ونريد أن نفتشكم لنعرف من سرقه منكم.
قال إخوة يوسف:
ـ لم نسرق شيئا وما نحن بلصوص ولكم أن تفتشوا فلن تجدوا شيئا.
وبدأ الجنود بتفتيش أوعيتهم إلى أن وصلوا إلى وعاء بنيامين فأخرجوا الصواع منه فاندهش إخوته وأصابهم الذهول والخوف وأخذ الجنود بنيامين سجينا، وعاد إخوته إلى فلسطين يبكون وقصوا على أبيهم القصة الحزينة، فقال يعقوب:
ـ صبر جميل عسى أن يجمعني الله به وبأخيه يوسف.
ثم طلب يعقوب من أبنائه الرجوع إلى مصر لمحاولة تخليص أخيهم، فلما دخلوا مرّة أخرى على يوسف قال لهم:
ـ لن أتركه يذهب معكم حتى تخبروني بقصة أخ لكم آخر أضعتموه من قبل.
فنظر بعضهم إلى بعض وقالوا إنه لا أحد يعلم بهذا الأمر إلا نحن ويوسف نفسه ثم نظروا إليه وصرخوا بصوت واحد:
ـ أإنك لأنت يوسف.
فقال:
ـ أنا يوسف وهذا أخي أكرمنا الله وجعل لنا حكم مصر.
فقال إخوته:
ـ "تالله لقد آثرك الله علينا" فاعفو عنا وسامحنا يا يوسف.
فقال يوسف:
ـ " لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين " وعودوا إلى فلسطين وأحضروا لي أبي وأمي.
عاد إخوة يوسف إلى فلسطين وقبل أن يدخلوا إلى منزل أبيهم قال:
ـ " إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفنّدون "
وكان يعقوب قد عمي من كثرة بكائه على يوسف فلما وصل أبناءه ألقوا بالقميص الذي أعطاه لهم يوسف على وجه أبيهم فعاد إليه بصره.
وانطلقوا جميعا إلى مصر ودخلوا على يوسف الذي كان عزيز مصر وسجدوا له جميعا، فقال يوسف:
ـ " يا أبتي هذا تأويل رؤياي من قبل " عندما قلت لك " إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين "، فأنت وأمي الشمس والقمر وإخوتي أحد عشر وقد سجدتم لي الآن، فالحمد لله ربّ العالمين.
وعاش يوسف وأسرته جميعا في مصر سعداء فرحين يعبدون الله ويطيعونه.

 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 12:05 PM.