88 ألف أصم في المملكة
القحطاني: عدم تقبل بعض أفراد المجتمع يؤخر إنشاء الأندية النسائية للصم
http://www.alriyadh.com/2009/10/17/article466954.html
هنا الرودو.. لم استطيع الرد لأنه مقفل !!!
القحطاني خلال لقائه وسائل الإعلام
الدمام – ابراهيم الشيبان تصوير – زكريا العليو
برر رئيس الاتحاد السعودي لرياضة الصم سعيد بن محمد القحطاني التأخر في انشاء اندية نسائية اخرى بالمملكة على غرار نادي جدة النسائي للصم ، الى عدم التصادم مع بعض افراد المجتمع الذي لايقبل البعض منهم الفكرة ، مبديا اسفه لعدم التفهم التام لاحتياجات الصم في جميع انحاء المملكة وخاصة الصم من النساء اللاتي لا يملكن اندية تؤويهن ولابرامج تثقفهن وتكسر عنهن حاجز الصمت الذي يعشنه ، مستشهداً بان هناك موافقة من المقام السامي خاصة لإقامة النشاط النسائي في اماكن مغلقة تديرها نساء ، وقال بان هناك خططاً توسعية خلال الخمس سنوات القادمة للنساء بزيادة عدد الاندية النسائية الى خمسة بالاضافة الى مساواة المراكز الرجالية والنسائية من حيث العدد في جميع مناطق ومحافظات المملكة . جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش الملتقى الثالث لرؤساء واعضاء نوادي ومراكز الصم بالممكة بفندق رامادا الدمام ظهر امس الأول ، حيث أشار القحطاني إلى ابرز المعوقات التي تواجه المعوقين عامة والصم خاصة أهمها التعليم العام والجامعي، منوها الى ان هناك ثلاثة اندية للصم في جدة والرياض والدمام واثني عشر مركزاً للصم بالاضافة الى ثلاثة مراكز نسائية تضم 88 الف اصم وصماء بالمملكة، متمنياً ان تتوفر المراكز النسائية بعدد المراكز الرجالية. وعن تعثر انشاء خمسة اندية جديدة للصم والتي تم الموافقه على انشائها من المقام السامي قال : هناك من طالب بدمج الصم مع المكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة وهذا يتعارض مع نصوص اتفاقية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة الصادر من الامم المتحدة ، مطالباً بالجهات ذات العلاقة الاسراع في عملية تسليم الاراضي والميزانيات لهذه الاندية في كل من (حائل والمدينة وابها والطائف والاحساء) ، مؤكدا بأنهم رفعوا ايضا للمقام السامي طلباً بإنشاء خمسة اندية اخرى للصم وهي قيد الانتظار . وعن فتح المجال لهم في التعليم لإكمال دراستهم الجامعية ، تأسف القحطاني بأن كثيراً من الجامعات السعودية لا تملك متخصصين في تدريس المعوقين بما فيهم الصم مقارنة بالجامعات العالمية التي تملك من الكوادر والمترجمين والمعلمين العدد الكافي ، وشبه نشاط الجامعات لدينا في تعاملها مع ذوي الاحتياجات الخاصة بمشي السلحفاة ولديها عجز واضح في الكادر التعليمي ، مشيرا في ذات السياق الى ان لدى الجامعة العربية 120 طالباً وطالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة ، وفي جامعة الملك سعود بالرياض بها كلية خاصة بالاقتصاد المنزلي بها 23 طالبة من ذوات الاحتياجات الخاصة وتخرج منهن 16 في الاقتصاد المنزلي. وعن صعوبة الحصول على اراض لمقرات الاندية ، اوضح القحطاني بأن الصعوبة تكمن ليس في ايجاد المقر وانما في الاشتراطات الدولية التي يجب ان يكون عليها المقر وتكون متوفرة به، وذكر اهمها ان يكون النادي داخل الاحياء ووسط المدينة ليخدم اكبر شريحة ممكنه ولا يحيط به شوارع عامة او سريعة مرجعا السبب الى كثرة الحوادث على الطرق السريعة خاصة في ظل بان الاصم لايسمع السيارات . وكشف القحطاني خلال المؤتمر بأن عدد الصم بالمملكة خلال الاحصائيات الاخيرة بلغت 88 الف اصم وصماء ، منوهاً بدور الفحص المبكر قبل الزواج والبرامج التوعوية من الامراض الوراثية في الحد من تفاقم اعداد المعوقين بالمملكة ولم يفصح القحطاني خلال المؤتمر عن النسبة التي انخفضت بها ، مكتفياً بالاشارة الى انها نسبة جيدة ، مركزاً على الدور الاعلامي في نشر التوعية بأهمية الفحص المبكر قبل الزواج ، مبيناً بان هناك ايضاً برامج خاصة في الارشاد والتوافق الاسري تطلبها دول الخليج لتطبيقها لديها مثمناً دور الزملاء في كافة الاندية والمراكز بالمملكة .
وعن مشاكل الترجمة في المحاكم واقسام الشرطة وبعض الدوائر الحكومية الاخرى ، قال القحطاني إنهم خاطبوا ديوان الخدمة المدنية ب،ستحداث وظائف للمعوقين ومنهم الصم في الدوائر الحكومية وصدرت الموافقة عليها ، حيث ان هناك وظائف من المرتبة الاولى وحتى العاشرة لحملة شهادات الثانوية والجامعية وغيرهم ، مشددا على تعاون الجهات الحكومية بتفعيل هذا القرار ، مؤكداً على ان هناك قضايا تنظر بالمحاكم الان والبعض منها وصل لحد القصاص والسبب سوء في الترجمة ، متمنيا تغير نظرة المجتمع السعودي عن الصم بجنسيه وازالة كثير من الحواجز الاجتماعية خاصة الزواج ، مرجعاً السبب الى ان كثيراً من العائلات ترفض تزويج بناتهم من الصم . وطالب بفتح المجال امام الصم لعرض برامج خاصة بهم في التلفزيون ونشرات اخبارية لتثقيفهم بما يحدث حولهم من مشاكل وكذلك ببرامج توعوية عن الامراض السارية في البلد وكيفية التعامل معها ، منتقدا الاتصال المرئي (الجيل الثالث) وقال بأنه قلل من فرص التعبير لدى الاصم في كتابة الرسائل ، فأصبح يفقدهم الاتصال المرئي الكثير من اهمية الكتابة والدروس التي تعلمها الاصم في حياته ، مستشهداً بما حدث لاحد الصم على طريق ناء قامت مجموعة بخطف جواله بعد ان تعثر الاتصال بزميل له من جهة ولا توجد تغطية للجيل الثالث من جهة اخرى .