ضرير يهشم رأس زوجته المعاقة حتى الموت

[مريم الأشقر]

 

ضرير يهشم رأس زوجته المعاقة حتى الموت




رغم أن مرضها السبب في ارتكاب الجريمة

ضرير يهشم رأس زوجته المعاقة حتى الموت

القاهرة - السيد الجمل

شهدت إحدى قرى محافظة أسيوط حادثاً مثيراً حيث قام ضرير بارتكاب جريمة قتل بشعة حينما قام بالامساك بعكاز وهشم رأس زوجته المعاقة بسبب رفضها اعداد وجبة الغذاء لعجزها عن تنفيذ ذلك لاصابتها بالشلل والغريب أن الزوج القاتل تمكن من الهروب بالرغم من قيام الجيران بحبسه عقب ارتكابه الجريمة وتمكن من السير ما يقرب من 2 كيلو متر وسط الحقول حتى وصل الى الطريق السريع وتمكن من استقلال سيارة ميكروباص وذهب الى أحد أصدقائه بقرية تبعد 50 كيلو مترا عن القرية التي يقطن فيها ليختفي هناك قبل أن يتمكن رجال الشرطة من القبض عليه وبإحالته الى النيابة قررت حبسه على ذمة التحقيقات وإحالته الى محاكمة عاجلة.

وأمام رجال الشرطة بأسيوط وقف المتهم سيد أبو العزم يدلي باعترافاته قائلاً يأسي من الحياة هو الذي دفعني الى قتل شريكة حياتي لم استطع تحمل عاهتي التي لازمتني سنوات طويلة ولم ينته الامر عند عاهتي بمفردي بل العاهة التي أصابت زوجتي في قدميها وأجبرتها على ملازمة الفراش.

مأساتي بدأت حينما تم تصفية احدى الشركات التي كنت اعمل بها وأصبحت في الشارع وهذا جعلني أشعر بحزن شديد كان له تأثير مزعج على عيناي خاصة وان بهما مياهاً بيضاء ولأنني منشغل في البحث عن عمل أقوم به أهملت علاج عيناي وبالتالي أصبحت حالتي متأخرة وبصعوبة قرر الاطباء إجراء عملية إنقاذ لعيناي بالرغم من اليأس الذي شعروا به ولكن بعد إجراء الجراحة أخبرني الأطباء انهم لم يستطيعوا إنقاذي ولابد من تقبل إرادة اللَّه خرجت من المستشفى وأنا ضرير لا أرى أمامي حالتي النفسية أصبحت سيئة جدا ولم أجد من يقف بجواري سوى زوجتي ليلى فراج التي هونت علي وتحملت تصرفاتي وبطشي بها وقبعت في المنزل معتمداً على معاش نهاية الخدمة البسيطة الذي أتقاضاه وبالكاد كان يكفي قوت يومنا أنا وزوجتي ليلى لأننا لم يكن لدينا أبناء بسبب إصابتي بعيب خلقي منعني من الانجاب.

وأصيبت زوجتي بمرض الشلل مما جعلها معاقة لا تستطيع الحركة الا بقدر بسيط جداً وهذا المرض قضى على البقية من حياتي فنحن لا نملك المال اللازم لنحضر خادمة ترعى شؤوننا كما انه لا احد من أسرتى او أسرتها يهتم بحياتنا، تأزمت حالتي النفسية ولم اجد ما يشفي غليلي سوى زوجتى التى أقوم بالاعتداء عليها بالضرب لاجبارها على الزحف على قدميها ويديها من أجل قضاء مطالبنا وبالرغم من تدخل الجيران ومحاولتهم إبعادي عن تلك العادة إلا ان محاولتهم لم تفلح ولم تجد زوجتي مفراً سوى الهروب مني الى احضان اسرتها التي استقبلتها بفتور شديد ورغم ذلك توسلت اليهم ان يتركوها عندهم، وقد أدت الوحدة الى قلب حياتى الى جحيم ولكننى لم استطع فتوجهت الى أسرة زوجتي وقدمت اعتذاري لها ووعدتها بمعاملة طيبة وعادت زوجتي معي الى المنزل وحضرت معنا ابنة شقيقتها الصغيرة سناء لمساعدتنا على الحياة ولكن لم تستمر خدمتها لنا بعد ان تقدم احد الجيران للزواج منها وتركتنا مرة أخرى للوحدة القاتلة وعدت من جديد للاعتداء على زوجتي ليلى بالضرب ويوم الحادث المشؤوم طلبت من زوجتي اعداد طعام الغذاء واحضار اللحمة من عند جارتنا التي تحتفظ بها في الثلاجة فبكت زوجتي وطلبت مني ان أتوجه انا لاحضار اللحمة حيث انها لا تستطيع التحرك فذهبت الى جارتنا وأخذت اللحمة وطلبت منها ان تأتي معي لطهي اللحمة لنا ولكنها رفضت واخبرتني انها مشغولة بإعداد الطعام لاسرتها وهنا شعرت بالعجز فذهبت الى زوجتي وألقيت في وجهها الطعام وطلبت منها اعداده فرفضت وهنا جن جنوني ولم اشعر إلا وأنا انهال بالعكاز على رأسها حتى تهمشت فصرخت وهنا افقت لا أضع يدي على جسدها فوجدتها ترقد في بركة من الدماء وهنا صرخت لاحضار جيراني وأخبرتهم انها سقطت من على السرير ولكن انكاري لم يقنعهم لأنهم شاهدوا العكاز ملطخاً بالدماء وعظام رأسها تناثرت على الارض بسبب قسوة الضربات التى تعرضت لها واتهمني الجيران بقتلها وقاموا بحبسي في غرفة مظلمة ولكنني تمكنت من مغافلتهم والخروج من شباك الغرفة بعد ان لاحظت انشغالهم فى ابلاغ الشرطة والحرص على تغطية جثة زوجتي وخرجت الى الشارع وظللت أسير وسط الحقول حتى الطريق السريع وهناك استوقفت سيارة ميكروباص وركبتها وذهبت الى صديق لي في قرية اخرى واختفيت عنده حتى تم القبض على ثم قال المتهم الضرير انني نادم على قتل زوجتي المعاقة ولكن متى سينفع الندم.


http://www.raya.com/site/topics/arti...7&parent_id=54