فاعلية برنامج تدريبي مستند إلى الذكاء الجسمي الحركي في تنمية مهارات التفاعل الاجتماعي لدى عينة من أطفال التوحد
إعداد
نسرين عبدالله علي هياجنة
إشراف الدكتور
فؤاد عيد الجوالده
الملخص
استهدفت الدراسة الحالية التعرف إلى أثر استخدام برنامج تدريبي مستند إلى الذكاء الجسمي الحركي في تنمية مهارات التفاعل الاجتماعي لدى عينة من الأطفال ذوي اضطراب التوحد، وتكونت عينة الدراسة من (20) طفلاً وطفلة، تم اختيارهم بطريقة قصديه من أطفال اضطراب التوحد والملتحقين بأكاديمية اربد للتوحد في مدينة اربد، وتم توزيعهم على مجموعتين : مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة، وبواقع (10) أطفال (5) ذكور و(5) إناث لكل مجموعة، وتراوحت أعمارهما بين (8- 12) سنة .
ولتحقيق أهداف الدراسة، قامت الباحثة بإعداد مقياس مهارات التفاعل الاجتماعي، الذي تكون من(52) فقرة توزعت على مجالين هما: مجال الكفاية الاجتماعية ومجال السلوك الاجتماعي، وقد تم التحقق من صدقه وثباته. كما قامت بإعداد برنامجاً تدريبياً لاستخدامه مع المجموعة التجريبية، وتكون من (25) جلسة تدريبية، (5) جلسات للمعلمات، ومدة الجلسة (45) دقيقة، (20) جلسة للأطفال ومدة الجلسة (35) دقيقة، وبمعدل (3) جلسات في الأسبوع، وتم تنفيذه خلال شهرين .
واستخدم لمعالجة أسئلة الدراسة المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجات المجموعة التجريبية والضابطة إلى جانب استخدام أسلوب تحليل التباين المصاحب (ancova).
وبعد تحليل البيانات إحصائياً توصلت الدراسة إلى النتائج التالية :
· وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α =0.05) على مقياس مهارات التفاعل الاجتماعي بمجاليه ( الكفاية الاجتماعية والسلوك الاجتماعي ) بين المجموعتين الضابطة والتجريبية لصالح التجريبية .
· عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α =0.05) على مقياس مهارات التفاعل الاجتماعي بمجاليه ( الكفاية الاجتماعية والسلوك الاجتماعي ) بين المجموعتين الضابطة والتجريبية تبعاً لمتغير الجنس .
· وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α =0.05) في مجالي مهارات التفاعل الاجتماعي (الكفاية الاجتماعية والسلوك الاجتماعي) بين القياس القبلي والتتبعي، وكانت الفروق لصالح القياس التتبعي للمجموعة التجريبية .
وفي ضوء النتائج التي كشفت عنها الدراسة توصلت الباحثة إلى مجموعة من التوصيات، ومن أهمها ضرورة الاهتمام بفئة أطفال اضطراب التوحد في مراحل مبكرة من العمر من حيث إكسابهم بعض المهارات الحياتية والاجتماعية وتنمية أساليب التواصل مع الآخرين.