بسم الله الرحمن الرحيم
أكدت الدراسات العلمية بأن السنوات الأولى من الطفولة تعتبر من أهم الفترات التي يتم فيها التعلم ، لذا فان برنامج التدخل المبكر يتعرف و يمنع حدوث أو تفاقم الإعاقة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الكشف عنها في سن مبكرة وذلك من سن الولادة حتى سن السادسة لتغطية احتياجاتهم الاجتماعية والجسدية و الأكاديمية . كما أن التعاون المشترك بين المختصين وأسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يساعد الأطفال لتنمية قدراتهم ومهاراتهم لتحقيق ما هم قادرين عليه, ولكن السؤال :
لمن تقدم خدمات التدخل المبكر , ومن يقدمها ؟
للإجابة على هذا السؤال يجب أولاً أن نعرف مفهوم التدخل المبكر وهو :
( هو تقديم خدمات متنوعة طبية وإجتماعية وتربوية ونفسية للأطفال دون السادسة من أعمارهم الذين يعانون من إعاقة مثبتة أو تأخر نمائي أو المعرضون لخطر التأخر أو الإعاقة )
تبيّن لنا من خلال التعريف أن برامج التدخل المبكر تقدم للأطفال دون السادسة من أعمارهم الذين يعانون من :
1- الإعاقة المثبتة :
وهم الأطفال الذين لديهم إعاقات عقلية أو جسمية وهم الذين يعانون من :
- اضطرابات عصبية
- تشوهات خلقية
- اضطرابات جينية
- اضطرابات حسية
- حالات التسمم
- اضطرابات في عملية الأيض
2- المتأخرون نمائيّا :
وهم الأطفال الذين لديهم تأخر في النمو في واحد أو أكثر من المجالات التالية :
(المجال الحركي ، المجال اللغوي ،المجال الاجتماعي – الانفعالي ، المجال المعرفي , مجال العناية بالذات)
3- المعرّضون للخطر :
هم الأطفال الذين تعرضوا لما لا يقل عن 3 عوامل خطر بيئية مثل :
( عمر الأم عند الولادة ، تدني مستوى الدخل ، عدم إستقرار الوضع الأسري ، وجود إعاقة لدى الوالدين ، إستخدام العقاقير الخطرة)
أو بيولوجية مثل : ( الاختناق، النزيف الدماغي , الخداج )
والآن بعد أن تعرفنا من خلال التعريف على الفئة المستهدفة في برامج التدخل المبكر فمن خلاله أيضاً بإمكاننا أن نستنتج من يقدّم هذه الخدمات لهم ، حيث أن التعريف ذكر تقديم خدمات متنوعة في مجالات مختلفة ومتعددة , وذلك يدل على أن من يقوم بخدمات التدخل المبكر هو فريق عمل جماعي يكمل بعضه الآخر ومكوّن من تخصصات متعددة سواءً بالمجال الطبي أو النفسي أو الاجتماعي أو التربوي .
1- إختصاصي علم النفس
- تقييم النمو المعرفي والمهارات الإجتماعية – الإنفعالية.
- المشاركة في تصميم وتنفيذ البرنامج التربوي الفردي للطفل المعوق.
2- الإختصاصي الإجتماعي
- يجري مقابلات شخصية مع الوالدين ويسجل الطلبة في البرنامج.
- يحتفظ بسجلات الأطفال.
- يسهل الخدمات الاجتماعية المتعلقة بالطفل وأسرته.
- يضع خطة ندخل الأسرة للأسر التي لديها احتياجات خاصة لا يتضمنها البرنامج .
3- إختصاصي النسائية والتوليد
- الكشف المبكر عن المشكلات أو الوقاية منها
- دراسة السيرة المرضية للأسرة
- متابعة أية مشكلات صحية تعاني منها الأم الحامل
- الإرشاد الجيني.
4- إختصاصي إضطرابات الكلام واللغة
- يعمل مع الفريق على وضع غايات وأهداف التواصل.
- يعلم أعضاء الفريق والوالدين لغة الإشارة . - يطور البرامج التربوية والعلاجية للوقاية من الإعاقة والكشف المبكر عنها ومعالجتها.
- تقييم المهارات الكلامية واللغوية للأطفال ويصف الإجراءات العلاجية المناسبة.
5- إختصاصي القياس السمعي
يستطيع اختصاصيوا القياس السمعي تقييم السمع لدى الاطفال ليتم تزويدهم بالمعينات السمعية اذا كانت الحاجة تستدعي ذلك.
6- إختصاصي طب الأطفال
- التعرف غلى الأطفال الأكثر عرضة للخطر .
- التعرف على طرق الوقاية من الإعاقة .
- يتابع الأطفال بشكل دوري منذ الصغر.
7- الممرضة
- تزن الأطفال وتقيسهم وتحتفظ بسجلات دائمة للنمو والوزن.
- تحتفظ بسجلات التطعيم ـ وتتصل بالوالدين.
- تراقب الجوانب الصحية المثيرة للقلق.
- تبلغ الوالدين أو هيئة المدرسة بالاحتياجات والمشاكل الطبية الخاصة لدى الطفل.
8- إختصاصي العلاج الطبيعي
- يقوم مهارات الحركة العامة والحركة الدقيقة.
- يخطط للأوضاع الجسمية أثناء اللعب وأثناء أنشطة المساعدة الذاتية.
- معالجة وتأهيل الأطفال ذوي الإعاقات الجسمية بوجه خاص والأطفال المعوقين بوجه عام.
- يخطط أنشطة اللعب التي توفر التمرين على المهارات الحركية.
9- إختصاصي العلاج الوظيفي
- تحسين أداء الفرد والتغلب على جوانب القصور أو العجز الناتج عن الإصابة .
- تحسين قدرة الفرد على أداء الواجبات والأعمال اليوميه والحد من الإعتماد على الغير.
- يركز أساسا على تطوير المهارات الحركية الدقيقة للأطفال.
10- طبيب العيون
- تشخيص ومعالجة أمراض العيون.
- تشخيص الضعف البصري ووصف العدسات التصحيحية اللازمة.
11- المعلمون والمعلمات
- المعلمين العاديين (معلمات رياض الأطفال أول من يشتبه بوجود مشكلة نمائية ما لدى الطفل).
- تحويل الطفل إلى الجهات المختصة (يمكن أن يسهم في منع تدهور الأداء وفي تقديم المساعدة اللازمة).
12- معلمو ومعلمات التربية الخاصة
- يقومون بالتنسيق لأعمال الفريق متعدد التخصصات. - تصميم وتنفيذ خدمات التدخل المبكر سواء في المراكز أو المنازل. - تطوير البرامج التدريبية الفردية الملائمة للأطفال . - تحديد مستوى الأداء الحالي للأطفال في مجالات النمو المختلفة . - تحديد الأهداف طويلة وقصيرة المدى . - استخدام الأساليب والوسائل المناسبة لتحقيق تلك الأهداف .
13- أولياء الأمور
- تقديم خدمات التدخل المبكر للأطفال في منازلهم
- المشاركة بفعالية ضمن الفريق متعدد التخصصات
أخيراً أشكركم لقراءة المقالة وعذراً للإطالة . وصلى اللهم على محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلّم .
كتابة : مازن صالح الحارثي
إشراف الأستاذ : تركي سماح الزهراني