مفهوم العدالة وعلاقته بأنماط المعاملة الوالدية لدى المراهقين
إعداد
ياسر محمد النصاصرة
إشراف
الدكتور فؤاد عيد الجوالده
الملخص
هدفت هذه الدراسة الكشف عن مفهوم العدالة وعلاقته بأنماط المعاملة الوالدية لدى المراهقين. تكونت عينة الدراسة من (347) طالبٍ وطالبة، منهم (181) طالباً و(166) طالبة، موزعين على ثلاث مراحل عمرية وهي: (14، 16، 18) من الصفوف الثامن إلى الثاني عشر، في مدارس قرية كسيفة الثانوية، ولتحقيق أهداف الدراسة تم تطوير مقياسين، الأول مقياس مفهوم العدالة والذي تكون من (24) فقرة توزعت على مجالين وهما: مجال المساواة، ومجال الاستحقاق، والثاني مقياس أنماط المعاملة الوالدية، وقد تكون من (45) فقرة توزعت على ثلاث مجالات وهي النمط الديمقراطي النمط التسلطي، والنمط التسيبي، وذلك بعد التحقق من صدقهما وثباتهما.
وقد كشفت النتائج إلى أن مستوى الدرجة الكلية لمفهوم العدالة لدى المراهقين كان متوسطاً، وجاء مجال المساواة بالمرتبة الأولى، تلاه مجال الاستحقاق، وكشفت النتائج أن النمط الديمقراطي كان بالمرتبة الأولى، تلاه بالمرتبة الثانية النمط التسلطي، بينما جاء النمط التسيبي في المرتبة الأخيرة.
كما بينت النتائج عدم وجود فروق إحصائية في مستوى العدالة تعزى لأثر الجنس والعمر، ووجود فروق إحصائية تعزى لأثر العمر في مجال الاستحقاق، وكانت الفروق لصالح الفئة العمرية الأكبر، ووجود فروق إحصائية تعزى لأثر الجنس في النمطين التسلطي والتسيبي، وجاءت الفروق لصالح الذكور، بينما لم تظهر فروق دالة إحصائياً في النمط الديمقراطي، ووجود فروق إحصائية في الفئة العمرية وكانت الفروق لصالح الفئة العمرية الاكبر في النمط الديمقراطي، ولصالح الفئة العمرية الأصغر في النمطين التسلطي والتسيبي. وكشفت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطية إيجابية دالة إحصائياً بين مفهوم العدالة والنمط الديمقراطي، بينما لم تظهر علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين النمط التسلطي والتسيبي ومفهوم العدالة من جهة أخرى.
وقد أوصت الدراسة بعدد من التوصيات كان من أهمها الاهتمام بأنماط المعاملة الوالدية التي تقوم على الديمقراطية، وذلك لما لها من دور كبير في تنمية مفاهيم العدالة لدى الطلاب المراهقين، ووضع البرامج التدريبية المتنوعة؛ لتنمية مفهوم العدالة لدى الطلبة المراهقين، وإجراء دراسة وصفية ارتباطية في علاقة مفهوم العدالة بالمتغيرات النفسية الأخرى غير أنماط المعاملة الوالدية.