#1  
قديم 05-10-2013, 10:57 AM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي علاقة التوحد بالاضطربات الأخرى

 

علاقة التوحد بالاضطربات الأخرى

التوحد والإعاقات العقلية :
عندما اقترح (Kanner) محكات لتشخيص التوحد ، أشار إلى أن الأفراد التوحديين لديهم قدرات معرفية جيدة ، لذلك فقد كانت الإعاقة العقلية مستبعدة . لكن بعض الباحثين قد أشاروا إلى أن أكثر من 70 % من التوحديين قدرتهم العقلية في حدود الإعاقة العقلية .
ومع أن الأداء الوظيفي بشكل عام للأطفال التوحديين المعوقين عقلياً والأطفال المعوقين عقلياً متشابه ، لكن الأداء في الإعاقة العقلية يكون منخفضاً ومتساوياً في جوانب الأداء ، لكن الأطفال التوحديين المعوقين عقلياً لا يكون أداؤهم متساوياً ؛ إذ نلاحظ أداء أعلى في المهمات التي تتطلب ذاكرة قصيرة المدى أو مهارات إدراك حركي في حين يكون أقل أداء لهم في المهمات اللفظية .
وقد جاء الخلط بين التوحد والإعاقة العقلية من حقيقة أن بعض خصائص الإعاقة العقلية تشبه السلوكيات التي يظهرها الأطفال التوحديون ويقود التدقيق الحريص إلى عدد من النقاط التي يتميز بها التوحد عن الإعاقة العقلية ومنها : ـ ( الشيخ ذيب ، 2004 )
ـ الأطفال المعوقون عقلياً ينتمون أو يتعلقون بالآخرين ، وهم نسبياً لديهم وعي اجتماعي ، ولكن لا يوجد لدى الأطفال التوحديين تعلق حتى مع وجود ذكاء متوسط لديهم .
ـ القدرة على المهمات غير اللفظية وخاصة الإدراك الحركي ، والبصري ، ومهارات التعامل موجودة لدى التوحديين ولكنها غير موجودة لدى الأطفال المعوقين عقلياً .
ـ اللغة والقدرة على التواصل مختلفة بين المجموعتين . فكمية استخدام اللغة للتواصل تكون مناسبة لمستوى ذكاء الأطفال المعوقين عقلياً ، ولكن لدى المعوقين حقلياً التوحديين يكمن أن تكون اللغة غير موجودة وإن وجدت فإنها تكون غير عادية .
ـ نسبة وجود العيوب الجسمية في التوحد أقل بكثير من العيوب الجسمية لدى الأفراد المعوقين عقلياً ، وهذه يدعم ما أشار إليه كانر سابقاً من أن الأطفال التوحديين يميلون إلى أن يكونوا جاذبين من الناحية الجسمية .
ـ يبدي الأطفال التوحديون مهارات خاصة في مجالات الذاكرة ، والموسيقى ، الفن . . . الخ وهذا لا يوجد لدى الأفراد المعوقين عقلياً .
ـ السلوكيات النمطية الشائعة للأطفال التوحديين تشمل حركات الذراع واليد أمام العينين وكذلك الحركات مثل التأرجح ، أما الأفراد المعوقين عقلياً فهم يختلفون في نوع السلوك النمطي الذي يظهرونه .



التوحد وفصام الطفولة

اضطراب التوحد كمفهوم كان فد تم التعرف عليه في ممارسات الطب النفسي ، وفي ذلك الوقت كان التوحد استخدم لوصف أحد الأعراض الرئيسية للفصام وهي الانسحاب أو الوحدة ، وبناء عليه فإن افتراض التشابه بين الاضطرابين كان منطقياً لدرجة أن بعض الباحثين كانوا يسمون التوحديين بالفصاميين . والتفريق بين التوحد والفصام حديث نسبياً ، وفيما يلي أهم الشروط : ـ

ـ الفصاميون قادرون على استخدام الرموز ، لكن التوحديين غير قادرين على ذلك .
ـ لا يطور الأطفال التوحديون علاقات اجتماعية مع الآخرين ويرفضون الاستجابة للأشخاص والبيئة ، بينما الأطفال الفصاميون يمكن أن يطوروا علاقات مع الآخرين ويمكن أن يكونوا قلقين ومشوشين حول بيئتهم .
ـ الهلاوس والأوهام وفقدان ترابط الكلام توجد في الفصام ولكنها غير موجودة في التوحد .
ـ بدأ الاضطراب في التوحد قبل (36) شهراً من العمر ولكن بدء الفصام يكون عادة في بداية المراهقة أو في عمر متأخر من الطفولة والتوحد لا يمكن أن يحدث بعد (30) شهراً من العمر لذلك فإن العمر عند بدأ الاضطراب هو أفضل عامل للتميز بين التوحد والفصام .
ـ أشهرت نتائج دراسات علم الأوبئة إلى أن نسبة الذكور إلى الإناث في التوحد هو تقرياً (4 : 1) في حين أن نسبة الشيوع في الفصام متساو بين الجنسين كما أن الجينات قد تفسر الفصام أكثر من التوحد .

التوحد واضطراب التواصل :
حيث أن الاضطرابات اللغة والكلام مظاهر أساسية في التوحد فإنه من المتوقع أن يكون هناك تشابه بين التوحد والاضطرابات (Siegel,2003) .
فقد وجد أن اضطراب اللغة الاستقبالية تتشابه مع اضطرابات اللغة التي يظهرها الأطفال التوحديون . وتشير نتائج الدراسات في هذا المجال إلى أنه مع وجود تشابه بين التوحد واضطرابات اللغة الاستقبالية فإنه يمكن التميز بين الاضطرابين.
فالأطفال ذو الاضطرابات اللغوية الاستقبالية يحاولون التواصل بالإيماءات وبتعبيرات الوجه للتعويض عن مشكلة الكلام ، بينما لا يظهر الأطفال التوحديون تعبيرات فعليه مناسبة أو رسائل لفظية مصاحبة .

وقد تظهر المجموعتان إعادة الكلام ، ولكن الأطفال التوحديين يظهرون إعادة الكلام وخاصة إعادة الكلام المتأخر أكثر ويفشل الأطفال التوحديين في استخدام اللغة كوسيلة اتصال ولكن الأطفال ذوي اضطرابات اللغة يتعلمون فهم مفاهيم اللغة الأساسية والرموز غير المحكية ويحاولون التواصل مع الآخرين .
وبناء عليه ، فإن القدرة أو القابلية على التعلم والتعامل مع الرموز تعتبر الفارق الرئيسي بين المجموعتين .

التوحد واضطرابات السمع والبصر :

الانسحاب الاجتماعي ، والانزعاج من تغير الروتين ، وسلوكيات أخرى يكمن أن تظهر من قبل أطفال صم وهو يشبه السلوك الذي يظهر الأطفال التوحديون .
وتعد هذه السلوكيات ثانوية بالنسبة للصم ولكنها أوليه وأساسية في حالت الأطفال التوحديين .
ومعظم الأطفال التوحديون ليسوا صماً ، وإذا تم الشك فإن الطفل يعاني من التوحد فإنه يجب أن يتم فحص سمعه لاستبعاد إصابته بالصمم .
ويمكن أن يظهر الأطفال المكفوفون أو ضعاف البصر استثارة ذاتية وحركات نمطية تشبه ما يقوم به الأطفال التوحديون .
وقد تشير اضطرابات الاستجابة إلى المثيرات البصرية إلى التوحد في أول انطباع .

 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 10:18 AM.