الدور الدفاعى للجمعيات العاملة فى مجال الاعاقة

[معلم متقاعد]

 

الدور الدفاعى للجمعيات العاملة فى مجال الاعاقة

نهى محمد هلال الشوبرى
2007
كلية الخدمة الاجتماعية - جامعة حلوان

أولا : مدخل لمشكلة الدراسة:-
جاءت هذه الدراسة تمشيا مع التطورات العالمية المواكبة، حيث الانتهاء من وضع اتفاقية دولية لحقوق المعاقين تكون ملزمة لجميع الدول التي تقوم بالتصديق عليها، مما يميزها عن غيرها من الإعلانات والمواثيق السابقة لحقوق المعاقين، وكأول اتفاقية دولية في القرن الحادي والعشرين في ضوء تغيير النظرة إلى الإعاقة من النموذج الطبي الذي يرى أنها ترجع إلىالشخص نفسه، إلى النموذج الاجتماعي الذي يرى أن الإعاقة ترجع إلى البيئة، وبالتالي أصبح هناك منظور جديد للتعامل مع قضية الإعاقة يقوم على الدفاع عن حقوقهم الإنسانية، وإزالة كافة أشكال التمييز ضد المعاقين بإلغاء العوائق البيئية والثقافية والمؤسسية المختلفة تحقيقا للمساواة والعدالة الاجتماعية، وارتباطها بمهنة الخدمة الاجتماعية خاصة طريقة تنظيم المجتمع من خلال مؤسساتها المختلفة، ومع حداثة الدور الدفاعي للجمعيات الأهلية في مصر. لذا تحددت مشكلة الدراسة في: الكشف والتعرف على طبيعة وكيفية ممارسة الجمعيات الأهلية العاملة في مجال الإعاقة للدورالدفاعي، والعناصر المدعمة لحركتها في الدفاع، والتحديات التي تواجهها عند أداء هذاالدور، ومتطلبات ممارسة هذا الدور من وجهة نظرها في مصر.

ثانيا: أهمية الدراسة ومبررات اختيارها:-
1- تزايد أعداد المعاقين في مصر وقصور الخدمات المقدمة لهم.
2- الاهتمام الدولي والتأكيد على احترام حقوق الإنسان وتأكيد حقوق المعاقين.
3- أصبحالدفاع اليوم من الاهتمامات الرئيسية لطريقة تنظيم المجتمع، مع حداثة الدور الدفاعيللجمعيات الأهلية في مصر.

ثالثاً: تساؤلات الدراسة:-
تحاول الدراسة الإجابة عن التساؤلات الآتية:
1- ما الأهمية والأسباب التي دعت إلى قيام الجمعية بالدورالدفاعي والمطالبة بحقوق المعاقين؟
2- ما طبيعة الأنشطة والبرامج التي تقوم بهاالجمعية للدفاع عن حقوق المعاقين؟
3- هل الجمعية الأهلية بشكلها الحالي قادرة على القيام بالدفاع عن حقوق المعاقين؟ وما مصادر قوة الجمعية للقيام بهذا الدور؟
4- ماأهم الاستراتيجيات والتكتيكات والأدوات التي تستخدمها الجمعية للدفاع عن حقوقالمعاقين؟
5- ما العوامل التي تؤثر على ممارسة الجمعية الأهلية لدورها الدفاعي (العوامل الميسرة للنجاح في القيام بالدور الدفاعي والعوامل المعوقة له؟
6- هل توجدعلاقة بين المتغيرات الشخصية (لأعضاء مجالس إدارات الجمعيات والعاملين الفنيين) وتقديرهم لممارسة الجمعية الأهلية للدور الدفاعي؟
7- هل يوجد تأثير لعلاقات الجمعيةعلى مختلف المستويات بممارستها للدور الدفاعي؟

رابعا: المنطلقات النظرية للدراسة:-
نظرية المنظمات – الأنساق الاجتماعية- الدور – القوة والصراع.

خامسا: مفاهيم الدراسة:-
الدور – الدفاع – الجمعيات الأهلية – الإعاقة.

سادسا: الإجراءات المنهجية للدراسة:-
1- نوع الدراسة : وصفية.
2- نوع المنهج : منهجي المسح الاجتماعي ودراسةالحالة.
3- أدوات الدراسة : دليل مقابلة شبه مقننة - استمارة استبيان - تحليلالمحتوى.
4- مجالات الدراسة:
‌أ- المجال المكاني : جمعيات رعاية حقوق المعاقين بمحافظتي القاهرة والجيزة وبلغت 12 جمعية.
‌ب- المجال الزمني : استغرقت فترة جمعبيانات استمارة الاستبيان (المسح الاجتماعي) الفترة من 15/9/2006 إلى 30/11/2006. أما المقابلات شبه المقننة لمسئولي الجمعيات دراسة الحالة فقد استغرقت قرابة السبعةأشهر من 1/8/2006 إلى 28/2/2007.
‌ج- المجال البشري : مسح شامل لأعضاء مجالس إداراتالجمعيات والعاملين الفنيين وبلغ عددهم (112). - رؤساء الجمعيات أو المديرينالمنفذين وبلغ عددهم (12). سابعا:

أهم نتائج الدراسة:-
1- أن الاتجاه العامللجمعيات مجال الدراسة يرى ضرورة قيام الجمعيات الأهلية بالدور الدفاعي والمطالبةبحقوق المعاقين.
2- عدم كفاية الأنشطة الدفاعية التي تقوم بها الجمعيات حالياللدفاع عن حقوق المعاقين.
3- عدم قدرة الجمعيات الأهلية بشكلها الحالي على القيامبالدور الدفاعي.
4- تمثلت أهم المبررات لعمل الجمعيات في مجال الدفاع عن حقوق المعاقين في: قصور الخدمات والبرامج المقدمة للمعاقين، التمييز بين المعاقين وغيرالمعاقين في الحقوق الإنسانية الأساسية، شعور الجمعية بأن واجبها يحتم عليها عدم التركيز على أنشطة الرعاية وتقديم الخدمات فقط، ضغط وإلحاح الاحتياجات غير المشبعة للمعاقين.
5- تمثلت أهم الأنشطة الدفاعية للجمعيات للمطالبة بحقوق المعاقين في التركيز على أنشطة التوعية مثل: - دعم وتنمية قدرات ومهارات المعاقين للاعتماد على أنفسهم والمشاركة في أنشطة المجتمع. - تغيير نظرة المجتمع السلبية للمعاقين من خلالوسائل الإعلام. - مطالبة المسئولين بتوفير الخدمات التي يحتاجها المعاقين. - زيادةالوعي المجتمعي بحقوق المعاقين وقضاياهم من خلال كسب تأييد الرأي العام. - تبصيرالمعاقين بحقوقهم وزيادة الوعي لدى العاملين في مجال الإعاقة بحقوقهم.
6- اتجاه الجمعيات إلى استخدام الاستراتيجيات الأقل عنفا من خلال الإقناع والوساطة والتفاوضوالتشبيك مع الجمعيات الأخرى للدفاع عن حقوق المعاقين.
7- اتجاه الجمعيات إلى استخدام ا لتكتيكات الأقل عنفا من خلال كسب تأييد الرأي العام والاتصال بالمسئولين وإقناعهم بمطالب المعاقين وتدريب العاملين في مجال الإعاقة.
8- تستخدم الجمعيات مجموعة من الأدوات في الدفاع أهمها الدورات التدريبية والمطبوعات والمؤتمراتوالندوات واللقاءات والحملات الإعلامية وبناء شبكة إلكترونية.
9- أهم المعوقات التيتحد من ممارسة الجمعيات للدفاع ضعف الوعي المجتمعي بحقوق المعاقين وانخفاض وعيالمعاقين بحقوقهم وسيادة المفهوم الخدمي في المجتمع وليس المفهوم الحقوقي، وصعوبةالتنسيق بين هذه الجمعيات في ممارسة الدفاع، عدم استجابة المسئولين، وضعفالإمكانيات المادية، وعدم توفر الكوادر المتخصصة.
10- أهم متطلبات تحقيق الدورالدفاعي للجمعيات الأهلية نشر ثقافة حقوق الإنسان، توافر التمويل اللازم، وجودتحالف أو شبكة بين هذه الجمعيات توافر القدرات الاتصالية لدى الجمعية، تعضيد وتدعيمجهات أخرى للجمعية، توافر الأخصائي الاجتماعي ذي الإعداد المهني المناسب.
11- ثبت عدم صحة فرضي الدراسة حيث عدم وجود علاقة بين المتغيرات الشخصية للمبحوثين وتقديرهم لممارسة الدور الدفاعي للجمعية الأهلية، كما لم يوجد أي تأثير لعلاقات الجمعية على مختلف المستويات وممارستها للدور الدفاعي.