المخاوف الشائعة لدى أطفال الرياض وعلاقتها ببعض المتغيرات
م.م.إيمان محمد شريف
كلية التربية الأساسية –جامعة الموصل
الطفولة من أهم المراحل العمرية التي يوليها الدارسون والباحثون في علم نفس النمو اهتمامهم وهذا بطبيعة الحال ناتج عن الإيمان بان البذرة هي الأساس وان الرعاية لابد أن تكون منذ البداية لان الطفولة السوية المتوافقة ستؤدي إلى مراهقة سوية وشباب ناضج من هذا المنطلق نجد أن الاهتمام بطفولة خالية من السلبيات والمنغصات أمر ضروري يهم الجميع .
ولعل من ابرز السلبيات والمنغصات هي ظاهرة الخوف : فالخوف يشيع بين الأطفال وقد يكون اشد عمقا وثباتا لدى الكبار الذين يهتمون بنقله إلى الصغار رغبة منهم في تعويدهم المحافظة على النفس والنظام فالكبار يغرسون الخوف في نفوس الصغار عمدا أو بلا عمد وتبقى آثار هذا الغرس مصاحبة للطفل حتى وان كبر لتعوق نمو شخصيته وإنتاجه .
يهدف البحث إلى التعرف على ابرز المخاوف الشائعة لدى أطفال الرياض في محافظة نينوى وعلاقتها بجنس الطفل وتسلسله الولادي .
بلغت عينة البحث (60) طفلا وطفلة من أطفال الرياض في مرحلة التمهيدي.
ولتحقيق أهداف البحث تم إعداد استبيان ضم (30) فقرة، و لغرض التعرف على الصدق الظاهري للاستبيان تم عرضه على مجموعة من الخبراء، كما تم التحقق من ثبات الاستبيان بطريقة الاختبار – إعادة الاختبار وقد بلغ (0،85)، تم استخدام معادلة فيشر والاختبار التائي وتحليل التباين في معالجة البيانات.
أظهرت النتائج أن ابرز المخاوف كانت الخوف من فقدان ألام والخوف من شجارات الوالدين والخوف من فقدان الأب واقل المخاوف حدة كانت الخوف من وسائط النقل .
كما أظهرت النتائج وجود فروق دالة بين الإناث والذكور ولصالح الإناث
وكذلك وجود فروق دالة تبعا للتسلسل الولادي حيث تزداد المخاوف لدى الأطفال الأوائل في الترتيب.
وخلصت الدراسة إلى بعض التوصيات منها إقامة الدورات التدريبية للوالدين و لمعلمات الرياض لتعليمهم الأساليب الصحيحة لمواجهة مخاوف الأطفال وبعض المقترحات منها إجراء دراسة عن علاقة المخاوف ببعض المتغيرات الأخرى كأساليب المعاملة الوالدية والمستوى التعليمي للأبوين وغيرها من المتغيرات.