#1  
قديم 11-16-2013, 03:36 PM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي مشاكل المراهقين من ذوي الاحتياجات الخاصة

 


حيث أن المعاقين ذهنيا غير مدركين لهذه المشكلة والصم غير متصلين بالمجتمع المحيط تعد مرحلة المراهقة عند المعاقين حركيا وبصريا مرحلة انتقالية وفاصلة في تحديد شخصيتهم إما بالسلب أو بالايجاب
- تحديد الفروض والتساؤلات :
أ‌- ما هو الفرق بين المراهقة والبلوغ؟
ب‌- ما الأسس النفسية لإرشاد المعوق ؟
ت‌- ما هو مفهوم المعوق وأنواع الاعاقه ؟
ث‌- ما هي مراحل وجوانب النمو المختلفة للمراهقين المعوقين ؟
- نوع (نمط) الدراسة : هي داسه استطلاعيه (كشفيه) والغرض منها التآلف مع الظاهرة أو تحقيق نظرة جديدة لها من أجل صياغة أكثر دقه لمشكلة البحث وتحديد الفروض و محاولة وضع حل لها 7
- المنهج المستخدم : منهج دراسة الحالة وهو أسلوب علمي من أساليب جمع البيانات في البحوث العلمية المستخدمة في نطاق مختلف العلوم الاجتماعية ويستخدم لجمع البيانات التفصيلية المختلفة الخاصة بالوحدة محل البحث المنهج الإكلينيكي
- أدوات جمع البيانات : استمارة الاستبيان
- ميادين ومجالات البحث : المكاني : الجمعية , الجمعيات التي تعمل في هذا المجال البشرى : المعاقين الزمني :15/11/2005 إلي 31/1/2006 ( المرحلة الميدانية: ) جمع البيانات من الميادين وتشمل: أ‌- تهيئة مجتمع البحث ب‌- تدريب الباحثين ت‌- اختيار أدوار الباحثين ث‌- جمع البيانات الفعالة ج‌- مراجعة البيانات مكتبيا" ح‌- مراجعة البيانات ميدانيا" (المرحلة الختامية 1- تفريغ البيانات 2- تفسير البيانات 3- استخلاص النتائج
ان المعاقين في الوطن العربي يمثلون شريحة لا يستهانبها فالإحصاءات تشير الي ان عددهم قارب علي 10 مليون معاق منهم 45% أطفال معاقين في حاجة الي العناية والرعاية والتأهيل لتكون اداه فعالة تسهم في تنمية وتطوير المجتمع الذي . فى سنة 1955 كانت مصر هي أول دولة عربية تهتم بتعليم ورعاية المعاقين أما عن مرحلة المراهقة عند المعاقين ذهنياً، فتوضح استشارية الصحة النفسية والمتخصصة في التربية الخاصة شادية المصري أن مظاهر البلوغ عند هذه الفئة لا تختلف كثيراً عن غيرهم من الأفراد الطبيعيين، إلا أن طرق التربية والتوجيه يجب أن تكون أدق، كما توضح أن فئة المعاقين ذهنياً يمرون بنفس مراحل النمو الطبيعية التي يمر بها الأفراد غير المعاقين وإن كانوا في بعض الأحيان أبطأ أو أسرع من غيرهم، وبالتالي فهم يمرون أيضا بمرحلة البلوغ الجنسي كما أن لهم أغلب الاحتياجات التي للآخرين. وتشير المصري إلى أنه بالنظر إلى ضعف إدراك هؤلاء الأفراد للقيم والمعايير التي تحكم السلوك الاجتماعي نجد أنهم لا يميزون بين السلوك المقبول اجتماعياً والسلوك غير المقبول، هذا إلى جانب سهولة انقيادهم للآخرين، وهذا يجعل ضعاف النفوس من غير المعاقين يقبلون على استغلالهم لمآرب غير أخلاقية، وهذا ما يحدث في بعض الأحيان إن لم تكن هناك تنشئة جيدة لهم.
الفصل الأول
1- مفهوم المراهقة
2- مراحل المراهقة
3- الفرق بين المراهقة والبلوغ
4- خصائص المرحلة
5- احتياجات المراهق
المراجع
الفصل الأول
1- مفهوم المراهقة:
• ان كلمة مراهقة (adlescence) مشتقة من الفعل اللاتينى ومعناه التدرج نحو النضج البدنى والجنسى والعقلى والانفعالى
• والمراهقة هى المرحلة التى تسبق وتصل بالفرد الى اكتمال النضج وتمتد عند الشبات والبنين حتى يصل عمر الفرد 12 سنة وهى ممتدة من البلوغ وتنتهى بالرشد فهى لهذا عملية فسيولوجية حيوية عضوية فى بدايتها وظاهرة اجتماعية فى نهايتها
• وقد وصف ستان هول ((hall المراهقة فقال ان المراهقة فترة العواصف والتوتر الشديد(1)
• مصطلح المراهقة: قال ابن فارس: "الراء والهاء والقاف أصلان متقاربان، فأحدهما: غشيان الشيء الشيء، والآخر: العجلة والتأخير. فأما الأول فقولهم رهِقه الأمر: غشيه.... قال الله جل ثناؤه: } وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ { (يونس:26). والمراهق: الغلام الذي دانى الحلم… وأرهق القوم الصلاة: أخروها حتى يدنو وقت الصلاة الأخرى. والرَّهَق: العجلة والظلم. قال الله تعالى:} فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا{ (الجن:13) والرَّهَق: عجلة في كذب وعيب" ( 2). والأصلان اللذان تدور حولهما هذه المعاني لهما صلة بهذا المصطلح. وذكر في لسان العرب معاني عدة للرهق منها: الكذب، والخفة والحِدَّة، والسفه والنُّوك، والتهمة، وغشيان المحارم وما لا خير فيه، والعجلة، والهلاك(3 ). ومعظم هذه المعاني موجودة لدى المراهق 2- مراحل المراهقة: أ - المراهقة المبكرة: تمتد فترة المراهقة المبكّرة بين عمر 11 و14 سنة تقريباً. ورغم اعتقادك أن طفلك لا يزال صغيراً، فإنه يمر بتغييرات كبيرة ومهمة جداً. ففي هذا العمر يتأرجح المراهق بين رغبته في أن يعامل كراشد وبين رغبته في أن يهتم به الأهل.. ما يجعل الأمر صعباً ومربكاً للوالدين. يمكننا إطلاق اسم مرحلة "حب الشباب" على هذه الفترة من المراهقة، ففي هذه الفترة يشعر المراهق بضعف الثقة فيما يتعلق بمظهره الخارجي والتغييرات التي تطرأ عليه. ويعتقد بأن الجميع ينظر إليه، ويصعب على الأهل إقناعه بغير ذلك. وتنعكس حاجة المراهق لمزيد من الحرية في العديد من الأمور، فيبدأ برفض جميع أفكار ومعتقدات الأهل ويشعر بالإحراج ان وجد في مكان واحد مع اهله. وقد يبدو اكثر عصبية وتوترا. كما يبدأ المراهق في هذه المرحلة باكتشاف نفسه جنسيا. وتزداد حاجته للخصوصية والانفراد بنفسه. وقد تبدو هذه المرحلة في غاية العشوائية بالنسبة للاهل ولكن عليهم التحلي بالصبر، والاصغاء الى احتياجات اطفالهم، ودعمهم لتطوير وتنمية شخصيتهم المستقلة والخاصة ب- المراهقةالوسطى تمتد مرحلة المراهقة الوسطى بين عمر 15 و 17 سنة تقريبا. اهم سمات هذه المرحلة شعور المراهق بالاستقلال وفرض شخصيته الخاصة، وبسبب حاجتهم الماسةلاثبات انفسهم، يصبح المراهقون اكثر تصادما ونزاعا ضمن العائلة، فيرفضون الانصياع لافكار وقيم وقوانين الاهل ويصرون على فعل ما يحلو لهم. ويجرب الكثير من المراهقون الامور الممنوعة او الغير محبذة عند الاهل، كالتدخين وشرب الكحول والسهر خارج المنزل لساعات متأخرة، ومصادقة الاشخاص المشبوهين، كنوع من التحدي للاهل ولفرض رأيهم الخاص ويصبح المراهق اكثر مجازفة ومخاطرة، ويعتمد على الاصدقاء للحصول على النصيحة والدعم، وليس على الاهل، وعلى الاهل في هذه المرحلة اظهار تفهم شديد لاطفالهم لكي لا يخسروا ثقتهم، وبنفس الوقت يضعوا قوانين واضحة لتصرفاتهم وتعاملاتهم، مع الاخرين ومع العائلة وبما ان معظم التغييرات الجسدية قد حدثت في مرحلة المراهقة المبكرة، يصبح المراهق اقل اهتماما بمظهره الخارجي واكثر اهتماما بجاذبيته للجنس الاخر يستمرّ النّموّ الفكريّ للمراهق في هذه المرحلة، ويصبح اكثر قدرة على التفكير بشكل موضوعي والتخطيط للمستقبل، كما بامكان المراهق ان يضع نفسه مكان الآخر، فيصبح لديه القدرة على ان يتعاطف مع الاخرين في هذا المرحلة ج _المراهقة المتأخّرة تمتد هذه المرحلة تقريبًا بين أعمار 18 و 21 سنة وفي مجتمعنا قد تمتد هذه المرحلة فترة اطول، نظرا لاعتماد الاولاد على الاهل في الشؤون المادية والدراسية الى ما بعد التخرج ومرحلة العمل ايضا يستطيع معظم الشباب في هذه المرحلة ان يعملوا بطريقة مستقلة، رغم انهماكم بقضيا تتعلق برسم معالم هويتهم وشخصيتهم. ولانهم يشعرون بثقة اكبر تجاه قراراتهم وشخصيتهم، يعود الكثير منهم لطلب النصيحة والارشاد من الاهل. ويأتي هذا التغيير في التصرف مفاجأة سارة للاهل، اذ يعتقد الكثير منهم ان النزاع والصراع امر محتم، قد لا ينتهي ابدا. ويتنفس الاهل الصعداء، فبالرغم من ان الاولاد اكتسبوا شخصيات مستقلة خلال مراهقتم، تبقى قيم وتربية الاهل واضحة وظاهرة في هذه الشخصيات الجديدة ان احسن الاهل التصرف والتفهم لهذه المرحلة الحرجة في حياة اولادهم . الفرق بين المراهقة والبلوغ: ويخلط الكثير من الناس بين مفهوم المراهقه ومفهوم البلوغ الجنسي , لذلك ينبغي ان نميز بين المراهقه , والبلوغ الجنسي , فالبلوغ يعني المراهق القدره علي الانسال , أي اكتمال الوظائف الجنسيه عنده , ولذلك بنمو الغدد الجنسيه عند الفتي والفتاه , وقدرتها علي اداء وظيفتها . أما المراهقه فتشير الي التدرج نحو النضج الجسمي والعقلي و النفسي والاجتماعي . البلوغ عند علماء النفس يعني "بلوغ المراهق القدرة على الإنسال، أي اكتمال الوظائف الجنسية عنده، وذلك بنمو الغدد الجنسية عند الفتى والفتاة وقدرتها على أداء وظيفتها، أما المراهقة فتشير إلى التدرج نحو النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي، وعلى ذلك فالبلوغ جانب واحد من جوانب المراهقة، كما أنه من الناحية الزمنية يسبقها، فهو أول دلائل دخول الطفل مرحلة المراهقة . خصائص المرحلة :- المرحلة التي نتحدث عنها هي مرحلة الشباب، ويقع جزء كبير منها في مرحلة المراهقة، وهي مرحلة متميزة لها سماتها وخصائصها. ومن ثم فمن المهم التعريف بخصائص هذه المرحلة وسماتها، والحديث المفصل عنها يطول، لذا سنتحدث هاهنا بإيجاز عن أهم خصائص المرحلة وسماتها، وهذا لا يغني المربي عن الرجوع إلى الكتب المتخصصة للاستزادة حول هذا الموضوع. هناك أمور يشترك فيها معظم الناس وتسود في أغلب المجتمعات، وثمة صفات مرتبطة بالإنسان من حيث هو إنسان، إلا أن ذلك لا يعني أن المجتمعات والناس سيصبحون نسخة واحدة، فليس ما يصدق على أحدهم يصدق على سائر الناس، وهذا له صلة كبيرة بموضوع حديثنا. لذا فالعوامل المختلفة في المجتمعات تترك أثرها في حياة المراهقين، فيختلفون من عصر لآخر، ففي العصور السابقة التي كان يدخل فيها المراهق ميدان العمل في وقت مبكر، ويتزوج وهو صغير، كان المراهق أسرع نضجاً وأقل مشكلات من هذا العصر الذي تطول فيه مدة التعليم والاعتماد على الأسرة، ويتأخر الزواج وتحمل المسؤولية. وهم يختلفون من مجتمع لآخر، ويختلفون في المجتمع الواحد من بيئة لأخرى؛ فالمراهق في الريف والبادية يختلف عن المراهق في الحاضرة، والمراهق في المجتمع الصناعي يختلف عنه في المجتمع الزراعي، كما يختلف في المجتمع القبلي المترابط عنه في المجتمع المدني المعاصر الذي تقل فيه الروابط الأسرية والقبلية. ولذا فالمراهق في المجتمعات الإسلامية التي كانت تعيش صفاء الإسلام ونقاءه، لا يمكن أن يقارن بالمراهق الذي يعيش في حضارة العصر المادية التي اتسعت فيها ألوان الفساد والمؤثرات، ومن يقرأ السيرة النبوية يرى كيف كان الشباب - الذين عاشوا هذه المرحلة - في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في ميادين الجهاد ونصرة الدين، ولم يكونوا يعانون من هذه المشكلات التي يعاني منها المراهق اليوم(5). وكما يحصل الاختلاف بين المجتمعات، فهو كذلك بين الأفراد أنفسهم في المجتمع الواحد، بل في الأسرة الواحدة، ومع ذلك تبقى سمات مشتركة يلتقي فيها معظم المراهقين ( 6).، سنتناول الخصائص العامة للمرحلة دون التفاصيل:التي تميز مرحلة فرعية عن أخرى. حاجات المراهق: - يختلف علماء النفس اختلافاً واسعاً في تصنيف حاجات المراهق وترتيبها، وجزء كبير من هذا الاختلاف أمر اصطلاحي يتعلق بالتصنيف والترتيب، ومن أبسط التصنيفات، تصنيف النغيمشي، حيث صنَّفها إلى: أ- حاجات نفسية، وتشمل: الحاجة للعبادة، الحاجة للأمن، الحاجة للقبول. ب - حاجات اجتماعية، وتشمل : الحاجة للرفقة، الحاجة للزواج، الحاجة للعمل والمسؤولية. ج‌- حاجات ثقافية، وتشمل: الحاجة للاستطلاع، الحاجة للهوية الثقافية. وسيأتي تناول الحاجات بشيء من التفصيل في الجانب النفسي، بمشيئة الله تعالى. المراهق والتدين: تشهد هذه المرحلة اتجاهاً قوياً لدى الشاب والفتاة نحو التدين، ويتمثل في التفكير والتأمل، وفي الاعتناء بممارسة الشعائر الدينية،وقد أثبتت ذلك دراسات نفسية عديدة، حتى في المجتمعات التي يعتبر الدين فيها أمراً هامشياً، كالمجتمعات الغربية اليوم، فكيف بالمجتمعات المتدينة؟ إنها فطرة الله التي فطر الناس عليها، }فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ. مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ{ (الروم:31). عن عياض بن حمار المجاشعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته: "ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا. كل مال نحلته عبداً حلال، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحَّرمت عليهم ما أحللت لهم، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطاناً". وبيَّن صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر أن العوامل الطارئة هي التي تصرف المرء عن اتباع الدين، فقال: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة؛ فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء" ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه: )فِطْرَة اللهِ الَّتي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ( الآية ….(7) . ولما كانت هذه المرحلة هي مرحلة التكليف الشرعي، كان من حكمة الله أن تتجه النفس فيها للتدين، وأن يقوى فيها هذا الجانب. "وإذا كان الطفل منذ نعومة أظفاره يدرك عدداً من المعاني الدينية بتأثير هذه الفطرة التي أودعه الله إياها، فإن هذا الإدراك هو شعور غير محدد، فهو يبدي عدداً من الانفعالات، ويثير جملة من الأسئلة عن الله خالق الكون…فإن المعاني الدينية تتضح أكثر عند المراهق، بسبب نضجه العقلي الذي وصل إليه، فلا تكاد المراهقة تبلغ أوجها - حوالي السادسة عشرة تقريباً - حتى تكون مستويات المراهق الإدراكية قد تفتحت وتسامت، وذكاؤه قد بلغ أوجه، كما تتحدد في هذه المرحلة اهتمامات المراهق، ويتحرر من الشطحات والخيال، ويميل إلى القراءة والاطلاع، ويصبح قادراً على التجريد وإدراك المعنويات، وتجاربه في البيت والمدرسة والمجتمع قد تنوعت، كل تلك العوامل العقلية والاجتماعية تتضافر في إيجاد وعي ديني عند المراهق، يختلف عن الاهتمام الديني عند الأطفال…والمراهق كغيره يجد في الدين أملاً مشرقاً بعد يأس مظلم، ويجد فيه أمناً من خوف، وفكراً يسد فراغه النفسي وقلقه الانفعالي، وهذا كله يدفع بالمراهق إلى المبالغة في العبادة والتعمق فيها أحياناً" والاتجاه نحو التدين عند المراهق فرصة ينبغي الاعتناء بها واستثمارها الاستثمار الأمثل حتى تسهم في تربية الشاب وإصلاحه، وهي فرصة"يمكن أن يعاد فيها تشكيل النفس كلها إن كانت في حاجة إلى إعادة التشكيل، فإذا كانت فترة الطفولة قد أفلتت - لأي سبب من الأسباب - فستتهيأ في الفترة التي نحن بصدد الحديث عنها فرصتان هائلتان لإعادة التشكيل، إحداهما هذه السابقة للبلوغ، والأخرى التي تحدث في مرحلة البلوغ" وحين ننظر إلى هذا الجانب، وننظر من زاوية أخرى في سمات المرحلة وخصائص النمو ندرك حكمة الباري جل وعلا حين اختار هذا السن للتكليف؛ فشخصية المرء بكافة جوانبها تقوده نحو الشعور بأنه دخل عالم الرجال؛ ومن ثم يعيد النظر في ذاته ويتأمل حاله؛ فيدرك الغاية من خلقه، ويسعى للالتزام بالعبودية لله عز وجل. وبعد أن تحدثنا عن سمات المرحلة وخصائصها آن لنا أن نشرع في الحديث عن الأهداف التربوية، ولنبدأ بأهمها وأولاها ألا وهو الجانب الإيماني.
المراجع :
(1) محاضرات فى علم نفس النمو / ماجدة محمود / دار النشر (بدون ) / 2001م (2) ادارة الوقت /نادر أبو شيخة /دار مجدلاوى /عمان 1991م (3) أسس الصحة النفسية / عبد العزيز القوصى /مكتبة النهضة المصرة /القاهرة (4) موقع المسلم / على النت (5)احياء علوم الدين /أبو حامد الغزالى / دار الحديث / القاهرة /1412 هـ (6) الأسس النفسية والاجتماعية لرعاية الشباب / عمر التومى الشيبانى /الدار العربية للكتلب /طرابلس ليبيا / 1987م (7) أصول علم النفس أحمد عزت راجح / بدون ناشر أو تاريخ نشر (8)أضواء البيان فى إيضاح القرآن بالقرآن /محمد الأمين الشنقيطى /1403هـ (9)إعلام الموقعين عن رب العالمين / ابن قيم الجوزيه /تحقيق وتعليق محمد محى الدين (10) يوسف مدن , التربيه الجنسيه للاطفال والبالغين , دار النشر المحبه البيضاء , س 1995 ص166

 

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-16-2013, 03:41 PM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي

 

الفصل الثاني
1- مفــــهوم المـــــعوق وتعريفة
2- أنـــــواع الإعاقات
3- العوامل المسببه للاعاقه
4- المـــــراجع
1- مفهـــــوم المعوق وتعريفه :-
تعريف :-
هناك بعض المصطلحات للمعوقين ولفظ الاعاقة وهي الخلل – العجز – العاهة وفي احيانا كثيرا يلتبس المفهوم المستخدم لهذه المصطلحات . وقد اصدرت منظمة الصحة العالمية كتيب صدر عام 1980 بعنوان (التصنيف الدولي للخلل والعجز والعاهات )
الخلل :- هو أي فقد او شذوذ في التركيب او في الوظيفة السيكولوجية او الفسيولوجية او التشريحية . العجز :- وهو عدم القدرة علي القيام بأي نشاط بالطريقة التي تعتبر طبيعية او الي المدي الذي يعتبر كذلك بالنسبة الانسان نتيجة للخلل .
الاعاقة :- وهو وضع غير موات بالنسبة لشخص ما نتيجة خلل او عجز بما يقيد او يمنع اداه دور يعتبر طبيعيا بالنسبة لذلك الشخص ويعتمد الامر علي السن والجنس والعوامل الاجتماعية والثقافية . امثلة للاستعمال المصطلحات السابقة شخص وقعت له حادثة مرور وترتب عليها بتر احد ساقيه .
الخلل :- فقد الساق
العجز :- انخفاض القدرة علي المشي .
الاعاقة :- انخفاض القدرة علي العمل والتمتع بالاعمال الاجتماعية الطبيعية وتكوين علاقات اجتماعية
الاعاقة :- هي عدم قدرة شخص ذي عاهة علي تأدية عمل يستطيع غيره من الناس تأديته ويصبح العجز اعاقة عندما يحب من قدرة الشخص علي القيام بما هو متوقع منه في مرحلة معينة من عمره او بمعني اخر هي عبارة عن حالة من عدم القدرة علي تلبية الرد لمتطلبات اداء دوره الطبيعي في الحياه المرتبطة بعمره وجنسه وخصائصة الاجتماعية والثقافية وذلك نتيجة الخلل او العجز في اداء الوظائف الفسيولوجية او السيكولوجية
(who,1981) المعاق:- هو فرد يعاني نتيجة عوامل وراثية او خلقية او بيئية مكتسبة من قصور جسمي او عقلي يترتب عليه اثار اجتماعية او نفسية ويحول بينهم وبين تعلم واداء بعض الاعمال والانشطة الفكرية او الجفنية التي يؤديها الفرد العادي بدرجة كافية من المهارة والنجاح وقد تكون الاعاقة كلية او جزئية .
2- أنـــواع الاعاقات انواع وفئات الاعاقة
1. الاعاقة الحركية :- (الجسمية – البدنية ) وتحدث نتيجة لحالات الشلل المخي او شلل الاطفال او بتر طرف او اكثر نتيجة مرض او حادث او تشوه في العظام او المفاصل او ضمور في العضلات او شلل العظام او غير ذلك من اسباب قد تكون وراثية او مكتسبة . 2. الاعاقة الجسمية :- وقد صنفت الاعاقة الحسية تحت تصنيف الاعاقة الجسمية والاعاقة الحسية هي ما يتعلق بالحواس التالية : 1. الاعاقة البصرية ومن اسبابها العيوب الخلقية – امراض العيون – سوء التغذية . الاعاقة السمعية (اعاقات الاتصال) ومن اسبابها التهاب الاذن الوسطي – تجمع المادة الصمغية في القناه السمعية 2. الإعاقة الذهنية : وتعني ان كل نقص او ضعف اغو قصور في العمليات العقلية من شأنه ان يؤثر في عمليات الادراك والنطق والتواصل مما يؤدي الي ان يصبح الفرد غير قادر علي النمو العقلي او اكتشاف المهارات والتواصل الاجتماعي
ان اسباب التخلف العقلي او الاعاقة الذهنية كثيرة ولكن هناك اسباب رئيسية تتلخص في عوامل وراثية – اضطربات التمثيل الغذائي – الامراض – الحوادث ويمكن ايجاز الاسباب قبل الزواج (زواج الاقارب ) – الحمل – اثناء الوضع – السنوات الاولي من العمر (التطعيم ). • تأخر في النمو اللغوي . • تأخر في النمو العقلي والمصرفي . • تأخر في النمو اللفظي • تأخر في النمو الانفصالي واضطرابات في التفاعل مع الاحداث • اضطرابات في النمو الاجتماعي • اضطرابات في نمو الشخصية والقدرة علي التكيف ولا شك ان الاهتمام بضعف السمع مبكرا وعلاج اسبابه يقلل من نسبة تفاقم تلك المشاكل والاثار الجانبية وان الحرص علي تعليم اولئك الاطفال واعدادهم ودمجهم في المجتمع بعد ذلك يساهم في حل هذه المشكلات . وهناك فئات اخري تدخل في تصنيف المعاقين مثل حالات التشوه والتي تصيب الهيكل العظمي مثلا مثل الاحدب او شق الشفاه او سقف الحلق – كذلك هناك بعض الامراض المزمنة ومنها الحالات الشديدة لامراض القلب والسل والسكر والصرع ونزيف في المخ الخ 0 وهناك المعاقين اجتماعيا وتشمل حالات الاجرام وانحراف الاحداث ومرض السلوك السيكوباتي والمدمنين والسلوك العدواني الحاد والانطوائي الشديد وكذلك هناك فئة مزذوجي او متعددي الاعاقة الاثار المترتبة علي الاعاقة : 1. الاثار البدنية : ان القصور الوظيفي والبيولوجي يؤدي الي استحالة او صعوبة القيام ببعض النشاطات المهنية ولكنه لا يكفي وحده لتحديد درجة العجز المهني بصفة اجمالية (مثال السائق الذي فقد اصباعين فلا تعوقه عن اداء عمله بخلاف عازف البيانو وجدر الاشارة هنا ان الخلل الوظيفي اعتمد احيانا كزريعا لمنع المعاق عن العمل وتضخيم نواحي العجز الي درجة طمس نواحي القدرة وكأن العيون التي لا تري والاذن التي لا تسمع استنزفت كل الطاقات المتبقية . فلذا منالضروري ان تركز حينئذ برامج ادماج المعاقين في المجتمع ورعايتهم علي نواحي القدرة لا علي نواحي العجز علي ما هو موجود لا علي ما هو مفقود . 4- العوامل المسببه للاعاقه م العوامل المسببة للإعاقة إجراءات الوقاية الوسائل والقنوات 1 الأمراض المعدية التطعيم – التحصين – مياه الشرب النقية – شبكات ا لمجاري-التخلص من القمامة – صحة البيئة – التثقيف الصحي برامج الصحة –الأجهزة الصحية – أجهزة التوعية والأعلام 2 حوادث الطرق التشريعات –تراخيص السيارات ومجمل نظم المرور وأحكامه – توفير الإسعافات رجال المرور – وسائل الأعلام – أجهزة التشريع 3 حوادث المنزل توعية الجمهوروالإباء – إزالة العوامل المسببة للحوادث –مشروعات الإسكان – الإسعافات المناهج المدرسة – وساءل الإعلام – القيادات 4 حوادث العمل والأمراض المهنية تشريعات العمل – الأمن الصناعي والمهني المراقبة الصحية للعمال والعمالة – السلامة المهنية – الإسعافات الصحة المهنية – الأمن الصناعي – نقابات العمال – الثقافة العمالية الإعلام 5 إدمان المخدرات والمسكرات إصدار التشريعات وأحكام التنفيذ – منع تداول المواد الخدرة – توعية الجمهور – علاج الادمان الصحة – القيادات المحلية – النشاط الأهلي الداخلية – أجهزة الأعلام 6 الغذاء والتغذية زيادة وتوفير الغذاء وتوزيعه – التوعية – علاج النزلات المعوية – دعم غذائي ومراقبة الأسعار الزراعة – الصحة – البلديات – أجهزة الرقابة الغذائية والتسويق – الإعلام 7 أمراض الحمل والولادة والطفولة والأمومة الفحص قيل الزواج وأثناء الحمل – توفير برامج ومراكز رعاية الأمومة والطفولة – التثقيف الغذائي الخدمات الصحية – القيادات المحلية – الجمعيات النسائية – وسائل الإعلام – التشريع – البرامج الوقائية – الإسعافات الأولية وسوف نتناول احدي الاعاقات وهي الاعاقة الذهنيه فيما يلي :- تصنيف الإعاقة الذهنية اختلفت وجهات النظر حيال تصنيف حالات الإعاقة الذهنية في قضيتين رئيسيتين هما: • جدوى عملية التصنيف. • الأساس الذي تقوم عليه عملية التصنيف (المحك). فيما يتعلق بجدوى عملية التصنيف برزت وجهتا النظر، الأولى تشير إلى أهمية التصنيف كعملية تسهل التواصل العملي و المهني بين المختصين و المهتمين بالمعاقين ذهنيا، بحيث عند يشيرون إلى فئة لها سواء في أبحاثهم أو كتابتهم يتيسر على الآخرين فهم ومعرفة تلك الفئة المقصودة وخصائصها و أحتيإجاتها التربوية، كمها أن عملية التصنيف تساعد على رسم البرامج التربوية لمختلف فئات المعاقين ذهنيا. حيث أن الخصائص العامة المميز لكل فئة تطلب برنامجا تربويا و تأهيلياً يختلف عن الفئات الأخرى . أما وجهة النظر الأخرى فتقول أن عملية التصنيف لا تساعد بقدر كافي في التعرف على الاحتياجات التربوية الخاصة بالمعوقين ذهنيا نظرا للتباين الكبير بين المعوقين ذهنيا فى خصائصهم و احتياجاتهم (القريتى 1996). ومن وجهة نظري فى هذا المجال ان عملية التصنيف ليست هامة فى حد ذاتها بل أنها ضرورية لإيجاد لغة مشتركة بين المختصين . ينطبق تعريف المتخلفين ذهنيا على مجموعة كبيرة من الأفراد غير متجانسين فى خصائصهم النفسية و الجسمية، مما جعل الباحثين يصنفونهم الى فئات اكثر تجانسا، ويضعون الى كل فئة تعريفا ويحددون حاجاتهم وأساليب رعاتهم اجتماعيا و نفسيا وصحيا و تربويا ومهنيا ومن أهم هذه التصنيفات : التصنيف الطبي الذى يصنفهم على أساس أسباب الإعاقة و التصنيف السلوكي الذى يصنفهم على أساس خصائصهم وسلوكهم الذى نستشفه من نسبة ذكائهم و أساليب توافقهم اجتماعيا(كمال مرسى 96). أولا: التصنيف الطبي Medical Classification System أعتبر الأطباء النفسيين الاعاقة الذهنية عرضا بمرض جسمي معين، فإذا وجد المرض توقعوا ان يكون الشخص معوقا ذهنا، كما أنهم اعتقدوا أن كل سبب أو مجموعة الأسباب المرضية المتشابهة تؤدى الى نوع من الإعاقة الذهنية. وهذا يعنى أن الأشخاص الذين يرجع إعاقتهم الى علة واحدة أو علل متشابهة يكونون فئة من المعا قين ذهنيا لهم خصائص جسمية و نفسية متشابهة تميزهم عن غيرهم من حالات الإعاقة الذهنية الأخرى . ومن أهم هذه التصنيفات تصنيف الجمعية الأمريكية للتخلف العقلي و تصنيف ترد جولد Tredgold و تصنيف سترا وسStrauss . • تصنيف الجمعية الأمريكية AAMR (1) إعاقة ذهنية مرتبطة بأمراض معدية مثل الحصبة الألماني و الزهري وخاصة إذا حدثت فى الشهور الثلاثة الأولي من الحمل . (2) إعاقة ذهنية مرتبطة بأمراض التسمم مثل إصابة بالمخ ناتجة عن تسمم الأم بالرصاص او الزرنيخ أو أكسيد الكربون وغيرها . (3) إعاقة ذهنية ناتجة عن إصابة جسمية مثل إصابة الدماغ أثناء الولادة او بعدها. (4) إعاقة ذهنية مرتبطة بأمراض اضطراب التمثيل الغذائي مثل الفينيل كيتون يورياPhenylketonuria الجلاكتوسميا Galactosemia (5) إعاقة ذهنية مرتبطة بخلل الكروموسومات مثل عرض داون . (6) إعاقة ذهنية مرتبطة بأمراض ناتجة عن أورام غريبة مثل الدرن . (7) إعاقة ذهنية مرتبطة بأسباب غير عفوية مثل الإعاقة الذهنية الناتجة عن عوامل أسرية و ثقافية او ما يسمى بالحرمان الثقافي. (8) إعاقة ذهنية مرتبطة بأمراض غير معروف أسبابها تحدث قبل الولادة. (9) إعاقة ذهنية مرتبطة باضطراب عقلي مثل التوحد الطفولى . ومما يأخذ على هذا التصنيف أنه لا يقدم لنا معلومات كافية تفيد فى التعرف على البرامج التربوية او التأهيلية اللازمة للأشخاص المعاقين ذهنيا. مثلا فالطفل المصاب بمرض داون يمكن ان يكون ذا إعاقة شديدة او متوسطة، بالتالي لا نستطيع عمل برنامج تعليمي او تأهيلى واحد لكل هذه الحالات . على الرغم أن هذا التصنيف قد وضع تلك الحالات الثلاثة تحت فئة واحدة وهى الإعاقة الذهنية المرتبطة بخلل ا لكروموزوما ت . ثانيا: التصنيف التربوي الملائم Educator's Classification System يشيع استخدام هذا التصنيف وسط التربويين وخاصة فى الولايات المحدة ويستند الى ما يمكن ان يطلق عليه مبدأ الصلاحية التربوية . ووفقا لهذا التصنيف يمكن توزيع المعوقين ذهنيا الى الفئات الثلاثة التالية : ( 1 ) فئة القابلين للتعليم Educable Mentally Retarded تتضمن هذه الفئة الأطفال الذين يعتبرون بحكم هذا التصنيف قابلين لعلم المهارات الأكاديمية الأساسية كالقراءة و الكتابة و الحساب و الذين تراوح درجات ذكائهم بين 55- 70 درجه . ( 2) فئة القابلين للتدريب Trainable Mentally Retarded تضمن هذه الفئة المعوقين ذهنيا الذين يعتقد أنهم غير قادرين على تعلم المهارات الأكاديمية وذلك فان برنامجهم التعليمي يهدف أساسا الى تدريب على المهارات الاستقلالية كالعناية بالذات ، إضافة الى مهارات التهيئة المهنية و التأهيل المهني. و تراوح درجات الذكاء فى هذه الفئة بين 25- 55درجة . (3) فئة الاعتماديين Severely and Profoundly Handicapped تتضمن هذه الفئة المعوقين ذهنيا الذين تقل درجات ذكائهم عن 25 درجة . ويعتقد أنصار هذا التصنيف بعدم قدرة هذه الفئة على تعلم المهارات الاستقلالية كالعناية بالذات و القيام بالمهام الحياتية اليومية الأساسية، لذا فإنهم بحاجة دائمة للاعتماد على غيرهم (القريتى، 96). و يتضح من هذا التصنيف انه يقدم حكما مسبقا على امكانات الفرد المعوق وقدرته على التعلم بالاستناد الى درجة ذكائه . و جدير بالذكر ان مثل هذا الحكم المسبق قد يحتمل كثير من المغالطات . ويكفى أن نشير إلى أن الأداء العقلي والمهارات المكتسبة و مستوى السلوك التكيفى لفرد حصل على درجة ذكاء ( 50) لا يماثل بالضرورة الأداء العقلي و المهارات المكتسبة و السلوك التكيفى لفرد أخر حصل على نفس درجة الذكاء. علاوة على ما سبق فان هذا التصنيف يتضمن الكثير من الاجحاف . فعلى سبيل ال ل الطفل الذى يحصل على درجة ذكاء (49) يمكن ان يصنف عل انه قابل للتدريب بينما الطفل الذى يحصل على درجة ذكاء ( 50) يصنف على انه قابل للتعليم ، بالتالي فان الفرق درجة ذكاء واحدة كفيل ان يحرم الطفل الأول من إمكانية تلقي تعليما مناسبا فى مجال المهارات الأكاديمية حيث ان برنامج القابلين للتدريب يختلف بدرجة كبيرة عن برنامج القابلين للتعليم . ومما يزيد الأمر خطورة أن اختبارات الذكاء الحالية لا تتمتع بدرجة تامة من الصدق و الثبات فكيف لنا في مثل هذه الحال أن نجعل فرقا بسيطا جدا فى درجات الذكاء يحدد الفرص المتاحة للطفل و يحرمه من بعضها ( Hall ham & Kauffman ). ثالثا: التصنيف السلوكي يعتبر التصنيف السلوكى أفضل من التصنيف الطبى لأنه يصنف المعاقين ذهنيا الى فئات حسب خصائصهم السلوكية الحاضرة التى تظهر ذكائهم و سلوكياتهم التوافقية فى البيت والمدرسة والمجمع . • وهناك نوعان من التصنيف السلوكي و هما:- 01 التصنيف السلوكي الرباعي وهو تصنيف الجمعية الأمريكية ويقسم المط قين ذهنيا إلى أربعة فئات بحسب نسب الذكاء على مقياسي بينيه أو وكسلر. بينيه وكسلر الإعاقة الذهنية البسيطة 52-67 55-69 الإعاقة الذهنية المتوسطة 36- 51 40-54 الإعاقة الذهنية الشديدة 20-35 25-39 الإعاقة الذهنية العميقة أقل من 20 أقل من 25 ( Grossman, 1983 ) 2 .التصنيف السلوكي الثلاثي يحذف هذا التصنيف فئة الإعاقة الذهنية العميقة و يكتفي بفئات الإعاقة الذهنية البسيطة و المتوسطة والشديدة و يحدد الحدود الفاصلة بينها على النحو التالي: الإعاقة الذهنية البسيطة 68- 50 الإعاقة الذهنية المتوسطة 49-25 الإعاقة الذهنية الشديدة أقل من 25 ولا يكتفى تحديد الفئات السابقة بنسب الذكاء فقط لان نسب الذكاء ليست سلوكا كاملا و ليست مسئولة وحدها عن توافق الشخص مع المجتمع ، ولذا بجانب ذلك يمكن استخدام مقاييس تقيس مستوى السلوكيات التوافقية مثل:- مقياس فاينلاند للنضوج الاجتماعي Vineland Social Maturity scale او مقياس كاتل لذكاء الأطفال Catelli Infant Intelligence scale أو مقياس كالمان للارتقاء Kuhlmann Test Mental Development أو قائمة جيزيل للارتقاء Gasssell Developmental Schedule أو مقياس السلوك التوافقي Adaptive Behavior scale ويعتبر تصنيف الجمعية الأمريكية من أكثر التصنيفات تجولا بين المختصين فى هذا المجال ، نظرا لأن المسميات التي يتضمنها لا تحمل درجة عالية من السلبية كما فى التصنيفات الأخرى، وخاصة التصنيفات القديمة التي كانت تستخدم مسميات سلبية كالغبي و الأبله والمعتوه ، ولقد تحشينا الإشارة إلى مثل هذه التصنيفات التي كاسما سائدة في أوائل الخمسينيات ، على اعتبارها لم تعد مستخدمة ألان . كما ان المسميات أو المصطلحات المستخدمة فى تصنيف الجمعية الأمريكية تشير الى درجة من الشدة كثيرا ما نستخدمها فى حياتنا لوصف حالات أو ظواهر، عندما نقول ان هذا الشخص لديه التهاب شديد أو صداع بسيط . خصائص المعاقين ذهنيا يخضع نمو الطفل المعاق ذهنيا لقوانين النمو التى يسير عليها الطفل العادى، فمراحل النمو متصلة ومتعاقبة ومتداخلة أيضا، و لا يوجد بينها فواصل فالنمو مستمر من مرحلة الى اخرى، وخطواته متعاقبة . فالنمو الجسمى و العضلي و النفسى و الاجتماعي عملية مستمرة و تتأثر بعوامل وراثية، ويختلف معدل سرعته من مرحلة الى أخرى، فيكون سريعا فى الطفولة المبكرة وبطيئا فى الطفولة الوسطى و المتأخرة، ثم يعود سريعا فى البلوغ و المراهقة وبطيئا فى الرشد ويتناقص فى الشيخوخة (أبو علام 1986). من الصعوبة بمكان التوصل الى تعميم يتصف بالدقة يتعلق بالصفات و الخصائص المميزة للمعوقين ذهنيا حيث ان هناك مستويات مختلفة من درجة الإعاقة تتباين فيما بينها هذه الخصائص . حتى بين المستوى الواحد نجد فروقا واضحة بين المعاقين . وحيث ان معرفة الخصائص الجسمية و العقلية و الانفعالية و الاجتماعية أساسية للتوصل الى مؤشرات عامة تسهم فى رسم الخطوط العريضة للبرنامج التعليمى . سأحاول أبراز أهم الخصائص و أكثرها عمومية فى كل جانب من جوانب النمو. مع الوضع فى الاعتبار ان هذه الخصائص مشتركة فى الغالبية من المعوقين و لكنها تختلف فى درجتها بين معاق و اخر. الخصانص الجسية والحركية قد يمل معدل النمو الجسمى و الحركى للمعاقين ذهنيا الى البطىء او الانخفاض بشكل عام و تزداد درجة انخفاض النمو الجسمى كلما أزدادت شدة الاعاقة. وقد تصاحب ذوى الإعاقات الشديدة تشوهات جسمية خاصة فى الرأس وفى بعض الأحيان فى الإطراف العليا و السفلى. لا توجد خصائص جسمية يمز حالات الاعاقة الذهية البسيطة عن أقرانهم العاديين ، فبسيطى الأعاقة الذهنية يشبهون العاديين الى حد كبير فى الوزن و الطول و الصحة العامة و البلوغ الجنسى . ولذلك لا يعتمد على الخصائص ، الجسمية لى تشخيص هذه الحالات لان الفرن بين معظم الحالات يكون قليل جدا. وغالبا ما يتم تأخر اكتشاف هذه الحالات حتى دخولهم المدرسة. اما حالات الاعاقة البسيطة فيختلف النمو الجسمى عن النمو الجسمى لدى العاديين . و لذلك يسهل تشخيص هذه الحالات بكرا. ومن المعروف ان هذه الحالات تتأخر فى الحبو و الوقوف والمشى و التسنيين و الكلام و التآزر العضلى و قد يوجد لديها بعض القصور فى السمع و الابصار. ومن ناحية اخرى نجد ان المعاقين ذهنيا قد يعانون من بطىء فى النمو الحركى، وذلك تبعا لدرجة الاعاقة . فنجد ان بعضهم يتأخر فى إتقان بعض المهارات مثل المشي والاتزان و المهارات الدقيقة مثل استخدام الأصابع التى يشار إليها بالمهارات الحركية الدقيقة و التآزر البصري الحركي، ذلك عندما يحاول أحدهم كل جانب من جوانب النمو. مع الوضع فى الاعتبار ان هذه الخصائص مشتركة فى الأغلبية من المعوقين و لكنها تختلف فى درجتها بين معاق و اخر.
المراجع 1- عادل السخيلى ، دورة تدريبية عن الاعاقة الذهنية

 

__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-16-2013, 03:43 PM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي

 

الفصل الثالث مراحل وجوانب النمو المختلفة للمراهق المعاق
• الجانب العقلى • الجانب النفسى • الجانب الانفعالى • الجانب الاجتماعى • الجانب الجسمى • الجانب الجنسى • المشكلات السلوكيه التي تظهر في هذه المرحله • اتجاهات المجتمع نحو الاعاقة والمعاق وأثرها على مفهوم الذات لديه مراحل وجوانب النمو المختلفة للمراهق المعاق جوانب النمو: أ - النمو الجسمي: لما كانت المراهقة تعني بداية دخول الشاب عالم الرجال، ودخول الفتاة عالم النساء، فمن سنة الله في خلقه أن يتهيأ جسمه لذلك، فينمو بما يؤهله للانتقال إلى المرحلة الجديدة. ويشمل النمو الجسمي مظهرين: • النمو الداخلي (الفسيولوجي)، وهو النمو في الأجهزة الداخلية غير الظاهرة للعيان، ويشمل ذلك بوجه خاص النمو في الغدد الجنسية. • • : فهو النمو العضوي • ، ويتمثل في نمو الأبعاد الخارجية للمراهق، فيزداد طوله ووزنه، وتبدو العلامات التي تميز الشاب عن الفتاة، فيخشن صوت الشاب، ويبدأ نمو الشعر في مواطن معينة من جسمه، وفي المقابل يبرز الثديان لدى الفتاة، وتبدو لديها مظاهر الأنوثة. ويتميز النمو الجسمي في مرحلة المراهقة بسرعته الكبيرة، وقد ينشأ عنها عدم تناسق بين أجزاء الجسم المختلفة مما قد يسبب الحرج له، كما أن النمو الجسمي لا يسير في توازن مع سائر المظاهر، فقد يسبق النمو الجسمي. • النمو العقلي أو الاجتماعي: فينتظر منه مَنْ حوله أن ينتقل إلى عالم الرجال وهو لما يزال طفلاً بعد، وقد يحدث العكس فيتأخر النمو الجسمي ويُعامل على أنه طفل بينما هو يشعر أنه قد تجاوز ذلك. ب - النمو العقلي: تشهد مرحلة المراهقة الطفرة في النمو العقلي، وأبرز جوانب النمو في هذه المرحلة ما يلي: 1- اطراد نمو الذكاء، في الوقت الذي اكتمل فيه نمو المخ العضوي، ويتوقف نمو الذكاء في المتوسط عند سن الثامنة عشرة، وتصبح الفروق بعد ذلك عائدة إلى الخبرة، فلو وجهت أسئلة للذكاء لا تعتمد على الخبرة لمجموعتين، الأولى في العشرين من العمر والثانية في الثلاثين فلن تجد فرقاً. 2- بروز القدرات الخاصة، ويقصد بها: النشاط العقلي المقتصر على مجال معين، وهي متعددة، ومن أبرزها: القدرة الرياضية التي تتعلق بالتعامل مع الأرقام والمعادلات، والقدرة اللفظية، والقدرة اللغوية، والقدرة المكانية التي تتعلق بالقدرة على التعامل مع المسافات والأحجام والاتجاهات، ويشمل التغير في القدرات الخاصة في مرحلة المراهقة مايأتي: 2-1- اتضاحها فهي ضئيلة في مرحلة الطفولة، وتتضح غالباً في الخامسة عشرة. 2-2- الثبات النسبي، فلو أجري قياس لها في الخامسة عشرة، ثم في الثامنة عشرة لكانت النتائج متقاربة. 2-3- اتضاح الفروق الفردية. 2-4- اتضاح الفروق بين الجنسين، فيتميز الرجال بالتفوق في القدرات الرياضية، والمكانية، والميكانيكية، والمنطقية الاستدلالية. وتتفوق النساء في القدرات: اللغوية، وإدراك العلاقات الاجتماعية. 3- تكوُّن الاتجاهات وتبلورها، والاتجاه: موقف عقلي تجاه موضوع معين يجعله يسلك سلوكاً واحداً في المواقف المتشابهة. ومن مخاطر الاتجاهات استمرارها غالباً وصعوبة تعديلها بعد سن المراهقة، وأن الشخص يبدأ يتعامل مع المواقف من خلال هذا الاتجاه، فالذي يتعارض معه يقوم بتأويله بما يتفق مع هذا الاتجاه. ومن الأمثلة على ذلك: أن يتكون لدى الشاب من خلال مواقف عديدة اتجاه سلبي ضد المتدينين. وحين يقابل بعد ذلك أشخاصاً متدينين يتسمون بحسن الخلق واللباقة فإنه سيفسر ذلك بأن هذه الأخلاق لأجل مصالح، أو أنها مجاملة...إلخ. 4- يظهر التفكير المجرد لدى المراهق، وهذا من أبرز التغيرات العقلية، والمقصود بالتفكير المجرد: القدرة على القيام بالعمليات العقلية دون التقيد بالمحسوس، فالطفل لا يفهم إلا المحسوس، أو ما يقرب له بصورة المحسوس، فهو يفهم الحب على أنه تصرفات والده أو والدته تجاهه، أما المراهق فيفهم الحب على أنه أمر قلبي، ويفرق بين حقيقة الحب ومظاهره. ومن مظاهر التغير في التفكير لدى المراهق: 4-1- التفكير في أمور جديدة، لم يكن يفكر فيها من قبل، ومن هنا ينشأ التفكير في الكون والحياة والخلق. 4-2- إثارة أسئلة لم يكن يسألها من قبل. 4-3- المبالغة في تحليل الأمور، وقد يناقش كثيراً من الأمور التي كان يعدها مسلمات فيما مضى. 4-4- المقارنة بين الكائن والممكن، فهو يستطيع تصور واقع أفضل من الواقع الذي يعيشه، وينتقد واقعه وتصرفات الكبار، أما في مرحلة الطفولة فقد كان يأخذ الأمور على أنها مسلمات. 4-5- استخدام الرموز للتعبير عن رموز أخرى، فيستطيع أن يستخدم نظاماً رمزياً من الدرجة الثانية، ولهذا فهو يستطيع تعلم الجبر، ويفهم التعبير المجازي والصور البلاغية. 4-6- القدرة على افتراض الفروض لمشكلة معينة، واختبارها والاختيار بينها. وتؤدي قدرة المراهق على التفكير المجرد ونقص الخبرة لديه إلى مشكلتين رئيستين، الأولى: المثالية في التفكير، والثانية: الحيرة بين البدائل. 5- يصبح التعلم منطقياً لا آلياً، ويبتعد عن طريق المحاولة والخطأ. 6- تزداد القدرة على التذكر عند المراهق وتقوى حافظته، وثمة فرق بين الأطفال والمراهقين في الحفظ، فالأطفال يميلون إلى التذكر الآلي، بخلاف المراهقين فهم يميلون إلى تذكر الموضوعات التي حفظت بطريقة منطقية. 7- تزداد القابلية على إدراك مفهوم الزمن، فيتوقع المستقبل ويخطط له. 8- ينمو الانتباه في مداه ومدته ومستواه، فيستطيع المراهق استيعاب مشكلات طويلة معقدة في سهولة ويسر، ويستطيع التركيز لزمن أطول من مرحلة الطفولة. 9- تزداد القدرة على التعميم وفهم التعميمات والأفكار العامة، فهو يعمم فهماً معيناً من خلال حدث أو أحداث تمرُّ عليه. 10- يخرج من التفكير السلبي إلى التفكر الإيجابي فيبحث عن المسؤولية، ويتساءل عن نظرة الناس له،

 

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 01:09 PM.