التقويم النفسي والتربوي للمعاقين حركيا

[معلم متقاعد]

 

التقويم النفسي والتربوي للمعاقين حركيا

مقدم للاستاذ الدكتور
احمد عواد ندا
اعداد الطالب
يوسف حسن ابوعمشة
استكمالا لمتطلبات مساق حلقة في الاعاقة الحركية
للعام الدراسي 2008/2009

وظائف التقييم في الإعاقة الجسمية والصحية :
1- تصنيف المعاقين جسميا وصحياً إلى مجموعات متجانسة.
2- التعرف على قدرات المعاقين جسميا وصحياً كالذكاء والقدرات العقلية الأخرى والاستعدادات والسلوك الاجتماعي.
3- التعرف على جوانب القصور الجسمي لدى المعاق.
4- إحالة المعاقين جسميا وصحياً الى مؤسسات الرعاية والعلاج.
5- إعداد الاستراتجيات والخطط التربوية والتعليمية الفردية لكل فئة من فئات الإعاقة الجسمية والصحية وبرامج تعديل السلوك .
6- تحديد حاجات مؤسسات الرعاية للإنفاق على هذه الفئات.
7- تحديد نوع المناهج التي يجب ان تتوفر لهم ونوع الخدمات المساندة ونوع المراكز التي سوف تقدم لهم الرعاية والتخصصات والكوادر اللزمة .
8- توفير وسائل الحماية والسلامة العامة .
9- سن التشريعات والقوانين التي تخدم قضاياهم الاجتماعية والصحية والتربوية .
10-تحديد نسبة انتشار الإعاقة في المجتمع.

الاعتبارات الخاصة بتقييم ذوي الإعاقة الجسمية والصحية :
أولا ً : الاعتبارات الطبية :
ويقصد به حالة صاحب الاعاقة ونوعها وشدتها والاعاقات المرافقة لها ومعرفة اسبابها من اجل تقديم الخدمات الطبية التي تناسبها وتحديد حاجة صاحب هذه الاعاقة للعلاج الطبيعي والاجهزة المعينة (مثل العكاكيز والكراسي المتحركة والاطراف الصناعية وغيرها) التي تمكنه من تخفيف المصاعب . ويشتمل على
 تحديد المهارات التي يحتاج المعاق جسميا وصحياًً إلى التدريب عليها مثل حركة اليد والعين.
 تحديد طبيعة العلاجات المساعدة لكل حالة (علاج طبيعي).
 التأكد من خلو المعاق جسميا وصحياًً من أي إعاقات ثانوية.
 قياس وتشخيص درجة الإعاقة ونوعها وشدتها وتوجيه المعاق جسميا وصحياً إلى مؤسسات الرعاية (سواء كانت تربوية او اجتماعية او نفسية او مهنية) .

ثانيا ً : اعتبارات التصنيف :
 تحديد الخدمات التي يمكن تقديمها للمعاق جسميا وصحياً سواء كانت في المدارس العادية أو مؤسسات التربية الخاصة.

ثالثا ً : الاعتبارات الاجتماعية :
 تحديد مدى قدرة المعاق جسميا وصحياً على التكيف داخل المجتمع – المنزل – المدرسة.

رابعا ً : الاعتبار النفسي :
 ويتمثل في معرفة الاضطرابات النفسية والانفعالية للمعاق جسميا وصحياً كالسلوك الانسحابي او العدواني او الاكتئاب ومشاكل اللغة وغيرها .

خامسا ً : الاعتبار التربوي :
ويتمثل في الصعوبات التعليمية والتربوية التي يعاني منها المعاق جسميا وصحياً .(العزة , 2000)

قياس السلوك للمعاق جسميا وصحيا :
هناك اربعة طرق اساسية تستخدم في قياس السلوك لدى المعوقين , وكل منها يغطي نوعا خاصا من المعلومات وهي :
1- العد : وهو عدد مرات ظهور وتكرار السلوك المراد قياسه .
2- التوقيت : وهو قياس دوام بقاء السلوك .
3- الفحص : وهو قياس القدرة على اداء السلوك .
4- الدرجة : وهو قياس اجادة السلوك او اتقانه . (العواملة , 2003)

التقييم التربوي النفسي للمعوقين حركياً
إن نسبة غير قليلة من الأشخاص المعوقين حركيا تعاني من إعاقات متعددة .فهؤلاء الأشخاص قد يكون لديهم مشكلات ذات علاقة بالتعلم والقدرات المعرفية . ولذلك هناك حاجة إلى أن يقوم فريق متعدد التخصصات بقياس وتقييم قدرات هؤلاء الأشخاص ، وجوانب الضعف في أدائهم . ويقوم هذا الفريق بإجراء الفحوصات ذات العلاقة بالمهارات الحياتية اليومية ، ومهارات العناية بالذات ، والمهارات الأكاديمية ، والاجتماعية والشخصية وليس هناك من شك في أن الأطباء هم الذين يقومون بتشخيص الاضطرابات الصحية المزمنة ، وإبلاغ المعلومات إلى أولياء الأمور والمعلمين حول الاحتياجات الخاصة لهؤلاء الأفراد .
أضف إلى ذلك أن أخصائيي العلاج الطبيعي والوظيفي - علاوة على الأطباء - يستطيعون تقديم معلومات مفيدة عن الأدوات والأجهزة التصحيحية والمعدلة اللازمة للمعوق بدنياً ، بالإضافة إلى الأساليب التي يتعين استخدامها لتطوير المهارات الوظيفية لديه .

وفيما يتعلق بالأداء الأكاديمي ، والاحتياجات التربوية الخاصة للأشخاص المعوقين حركياً، فإن المعلمين يقومون بتلك المهام .كذلك قد يشارك الأخصائيون النفسيون وأخصائيو اضطرابات اللغة والكلام ، والأخصائيون الاجتماعيون وغيرهم في عملية القياس والتقييم وذلك اعتماداً على طبيعة المشكلة الخاصة ، التي يعاني منها الشخص المعوق حركياً .
وتقترح بيجي وسيرفيس Bigge & Sirvis , (1982 ) أن تركز عملية تقييم الأشخاص ذوي الإعاقات الجسمية والحركية على الجوانب الستة التالية .

1- مهارات العناية بالذات .
2- مدى الحركة .
3- الاعتبارات الخاصة التي ينبغي مراعاتها لتلبية الفروق الجسمية .
4- مستوى وضوح ، وسرعة التواصل .
5- الاستراتيجيات التربوية الخاصة اللازمة لتسهيل عملية التعلم .
6- المساعدات الخاصة اللازمة .(الخطيب , 2009) .

اختيار الاختبارات وتطبيقها :
هناك ثلاثة انواع من الاختبارات :
 اختبارات معيارية المرجع : وتقارن هذه الاختبارات اداء الطالب باداء مجموعة كبيرة من الطلاب من نفس العمر والجنس او الاعاقة ، وغالبا ما تحول الدرجات الخام التي يحصل عليها لاطالب الى درجات احصائية تبين موقع الطالب المفحوص بالنسبة للطلاب الاخرين الذين طبق عليهم الاختبار ذاته .

 اختبارات محكية المرجع : وتقارن هذه الاختبارات اداء الطالب في ضوء متغير خارجي مثل المستوى الصفي اي انها تحكم على اداء الطالب بناء على قدرته على تادية سلوك معين وليس بناء على ادائه مقارنة بمجموعة . وغالبا ما تشتق المحكات في هذا النوع من الاختبارات من الاهداف التعليمية وتصاغ المحكات عادة على هيئة تكرار حدوث السلوك او مستوى دقته .

 الاختبارات المعتمدة على المنهاج او المبنية على المحتوى : وتقيس مستوى تصيل الطالب في المنهاج الدراسي .

لاختيار الاختبارات وتطبيقها وتصحيحها يقدم فرنش وجانزما (French & Jansma) الاقتراحات التالية :
1- لا يكفي استخدام اختبار واحد لتشخيص الحالة بدقة وشمولية .
2- كلما كانت الاعاقة اكثر شدة احتاجت الى تقييم متكرر .
3- يجب ان يكون المعلم على معرفة كافية بالاختبار وبالطالب قبل تطبيق الاختبار
4- ان يتمتع الاختبار بالصدق والثبات .
5- لا يوجد اختبار مناسب لجميع الطلاب بسبب وجود فروق فردية خاصة عند مقارنة اداء الطالب بالمجموعة المعيارية .
6- على المعلم ان يختار الاختبارات المناسبة ولا مانع من تطبيق اجزاء مختارة من عدة اختبارات .
7- المعلومات التي تجمع من خلال الملاحظة مفيدة للتخطيط في البرامج التربوية
8- يجب ان تخلو بيئة الاختبار من المشتتات .
9- مراعاة القضيا المتعلقة بالوقت والتكلفة عند اختيار الاختبار .
10- ان يدرك الفاحصون ان الوضع الطبي للمفحوص والصعوبات السلوكية التي يواجهها قد تؤثر سلبا على نتائج الفحص .
11- مراعاة القدرات العقلية عند اختيار الاختبار .
12- ان يعي الفاحصون التحيزات الشخصية وطبيعة بعض الاختبارات التي قد تجعل النتائج غير دقيقة .
13- مراعاة القدرات العقلية للمفحوص عند اختيار الاختبار فعلى سبيل المثال اذا اخترنا اختبار حركي يتضمن تعليمات معقدة فقد يتم التوصل الى استنتاجات خاطئة عن النمو الحركي للفرد بسبب ضعفه في النمو العقلي .

المشاركون في عملية التقييم :
 الاطباء .
 اخصائيي العلاج .
 المعلميين .
 الاخصائي النفسي والاجتماعي .

الخطوات الواجب اتباعها في عملية تقييم ذوي الاعاقات الجسمية والصحية :
 مراجعة التقارير الطبية للمفحوص .
 الاطلاع على نتائج التقارير النفسية والتربوية السابقة .
 في حال خلو التقارير الطبية من المعلومات حول الوضع السمعي والبصري للفرد يجب تقييم هذه الحواس بالادوات والاساليب المناسبة .
 قبل تطبيق الاختبارات المقننة على الفرد يجب ملاحظته في البيت والمدرسة ومقابلة الاشخاص المهمين في حياته حتى يتعرف الفاحص على طرق التواصل مع الفرد .
ان الملاحظات والمقابلات والتقارير الطبية تساعد الفاحص في اختيار الاختبارات المناسبة من خلال ما توفره من معلومات عن :
طبيعة الاعاقة والوضع السمعي والبصري والقدرات الجسمية العامة والمهارات التواصلية والمستوى العام للنضج الاجتماعي والحاجات والمشكلات الخاصة . (الخطيب , 2009)
العمل بروح الفريق :
ان التعاون والعمل بروح الفريق متعدد التخصصات يقدم ضمانات شمولية للبرام التعلقة بالتشخيص والتقييم وتحديد الوضع التربوي المناسب , وتخطيط البرام التعليمية والعلاية الملائمة وتنفيذها وتقييمها , ومن اهم التخصصات التي قد يكون هناك حاجة لمشاركتها في تنفيذ البرامج التعليمية والعلاجية لذوي الاعاقات المختلفة :
1- اخصائي طب اطفال : ويتمثل دوره في تعرف الاطفال الاكثر عرضة للخطر وفي الوقاية من الاعاقة فهو غالبا الذي يتابع الاطفال بشكل دوري
2- الممرضة : ويتمثل دورها في التوعية الصحية العامة , والرعاية الطبية والروتينية والطارئة .
3- طبيب العيون : يقوم بتشخيص امراض العيون ومعالجتها ويقوم هو او اختصاصي تقييم البصر بتشخيص الضعف البصري ووصف العدسات الصحية المناسبة .
4- اختصاصي القياس السمعي : يقوم بتقييم السمع لدى الاطفال , ليتم تزويدهم بالمعينات السمعية اذا كانت الحاجة تستدعي ذلك .
5- اختصاصي علم النفس : تقييم النمو المعرفي والمسارات الاجتماعية الانفعالية من جهة , وفي المشاركة في تصميم البرنامج التربوي الفردي للطفل المعاق وتنفيذه من جهة اخرى .
6- الباحث الاجتماعي : يقوم بمساعدة الطفل واسرته على الحصول على الخدمات الاجتماعية اللازمة , فهو يقوم بتقييم الظروف الاسرية والاقتصادية وتحليلها , وتحديد الاطفال المعرضين للخطر والمشاركة في تقييم فعالية الخدمات المقدمة .
7- المعالج النطقي : ويستخدم ادوات خاصة لتقييم المهارات الكلامية واللغوية للاطفال ، ويصف الادجراءات العلاجية المناسبة .
8- المعالج الطبيعي : يهتم بتقويم التشوهات ومنع التدهور في العضلات واوضاع الجسم وتنمية المهارات الحركية الكبيرة .
9- المعالج الوظيفي : يركز على تطوير المهارات الحركية الدقيقة للاطفال وتدريبهم في مجال العناية بالذات واستخدام الادوات المساندة او التعويضية .
10- المعلمات والمعلمون العاديون : ان قيام المعلمة بتحويل الطفل الى الجهات المختلفة يمكن ان يسهم في منع تدهور ادائه وفي تقديم المساعدة اللازمة له .
11- معلمات ومعلمو التربية الخاصة : وهم الذين يقومون بتصميم برامج التربية الخاصة وتنفيذها . (العواملة , 2003)

مجالات التقييم :
1- مستوى الاداء في مجالات العناية الذاتية : ومجالات العناية الذاتية تشمل ارتداء الملابس , تناول الطعام والشراب , استخدام التواليت , والنظافة الشخصية وينبغي هنا تحديد مايستطيع الطالب عمله وما لا يستطيع عمله والطرق المناسبة لمساعدته في تادية المهارات اللازمة .
2- مدى الحركة : تقييم القيود والصعوبات الناجمة عن الاعاقة وتقييم الطرق التي يستخدمها الفرد للحركة والوسائل اللزمة لمساعدته .

3- التعديلات اللازمة لمراعاة الفروق الجسمية : وذلك بجمع المعلومات عن التعديلات بالانشطة الصفية والمدرسية ليتسنى لهم المشاركة , وطبيعة الاوضاع الجسمية التي ينبغي تشجيعها او منعها .
4- وضوح التوصل وسرعته : وذلك بتقييم مدى وضوح المهارات التواصلية للفرد وسرعتها ومستواها .

5- الاستراتيجيات والادوات الخاصة اللازمة لتسهيل عملية التعلم : وتتضمن عملية التقييم تحديد المعدات والادوات الخاصة للجلوس والقراءة والكتابة والتعرف على انماط التعلم لدى الطالب واساليب تعديل السلوك الفعالة . (الخطيب , 2009)