العوامل المؤثرة في النضج الاجتماعي للطفل ضعيف السمع في مرحلة الطفولة المبكرة
د- عطية عطية محمد
استاذ الصحة النفسية المساعد
كلية التربية -جامعة الزقازيق
أ – الأسرة:
تعتبر الأسرة هي الوحدة التي يبدأ فيها الطفل الحياة الاجتماعية، فالأسرة أبرز عوامل التأثير الاجتماعي حيث تعمل على إشباع حاجات الأطفال الحيوية وتهيئة البيئة المناسبة لتنمية قدراتهم الجسمية والعقلية والاجتماعية، وتشرف الأسرة على النمو النفسي وتوجيه سلوكه وتعده لثقافته حتى يتمكن من الحياة فيها، وبذلك تصبغ سلوكه بصفتها الاجتماعية فهي المسئولة عن تنشئته اجتماعياً.
وتتمثل العلاقات الأسرية التي تؤثر على النضج الاجتماعي للطفل في:-
1- العلاقة بين الوالدين.
يتأثر النضج الاجتماعي للطفل بالجو الأسري العام وتلعب العلاقة بين الوالدين دوراً هاماً في تكوين شخصية الطفل وتوافقه فإذا سادها الانسجام والدفء أدى ذلك إلى إشباع حاجته إلى الأمن النفسي الذي يساعده على التكيف الاجتماعي.
2-علاقة الوالدين بالطفل:
ويرى(1998: 391) Kail بأن علاقة الوالدين مع الطفل تعتبر نموذجاً لكل العلاقات الاجتماعية في المستقبل فحينما تكون العلاقة جيدة وتتسم بالرضا الانفعالي فإنها تشجع الطفل على التفاعل مع الآخرين. وقد أوضحت بعض الدراسات ارتباطاً بين السلوك الوالدي وسلوك الطفل مع أقرانه فالوالدان اللذان يلعبان مع أبنائهما لفترة دائمة يُنشئون أبناءاً أكثر تفاعلاً مع أقرانهم إذا قورنوا بالوالدين اللذين يلعبان مع أبنائهما لفترة بسيطة
( Schickedanz, et al.,1998 : 536-537 ) 3-سلوك الوالدين مع الطفل:
الأطفال الذين يشعرون بعدم حب آبائهم أو نبذهم لهم ينمو لديهم أحاسيس الغربة،والذين يحيون حياة قاسية يتسمون بالإنسحابية، كما أن الأطفال الذين يكونون في بيئة متساهلة ويتسم الآباء بالتساهل كلية غالباً ما يفشلون في تنمية ضوابط داخلية مناسبة ويميلون إلى الاندفاعية والتهور وعادة ما يكونون غير مراعين لحقوق ومشاعر الآخرين بالإضافة إلى أنهم قد يتسمون بالاجتماعية ( عادل عز الدين الأشول، 1996 : 410 ، 412 ).
بينما البيئات الأسرية القادرة على إعطاء الدفء والقبول للأطفال عادة ما تستخدم معايير ثابتة من النظام والتشجيع على الكفاءة الاجتماعية والانفعالية وإشراك الأطفال في المسئولية وتحدد لهم دوراً يقومون به مما يؤدي إلى غرس الصفات الإيجابية مثل الاحترام والثقة ( Turner & Helms, 1995 : 339 ).
4-العلاقة بين الطفل وإخوته:
ترى سعدية بهادر ( 1980 : 41) أن التفاعل المتبادل بين الإخوة له دور لا ينكر في عملية النضج الاجتماعي للطفل، وإكسابه العناصر المتبادلة المكونة للشخصية، ويعتبر الإخوة مساعدين هامين في عملية النضج، فمنهم يتعلم النظر في سلوكه وتصرفاته فيدرك الممنوع والمرغوب والمسموح به والصواب والخطأ ويبدأ في التفكير في نفسه من خلال تصرفاته ونظرتهم إليه ورأيهم فيه، كما يعتبر الطفل إخواته الكبار نموذجاً له يحتذي بهم ويتعلم منهم أساليب السلوك الاجتماعي المقبول، وعن طريقهم يشعر بالحب والعطف والحنان، ويتمكن من تبادل نفس المشاعر معهم فيشعر بالطمأنينة والسعادة وراحة البال.
(ب) المدرسة والمدرس:
تلعب المدرسة في مرحلة الطفولة المبكرة إلى جانب المنزل دوراً أساسياً في تنشئة الطفل اجتماعياً وخلقياً فهي أول مجتمع يواجهه الطفل بعد المنزل ( محمد عماد الدين إسماعيل، 1989 : 63 ). والانتقال من المنزل إلى الروضة بالمدرسة ينقل الطفل إلى أدوار والتزامات وخبرات جديدة فهي تمدهم بمصدر غني بالمعلومات، وتجعلهم قادرين على الإحساس بالذات وتنمية العلاقات مع الآخرين ( Santrock, 1993: 448 )
فيتعلم الطفل المزيد من المعايير الاجتماعية في شكل منظم، ويتعلم أدواراً اجتماعية جديدة، فهو يتعلم الحقوق، والواجبات، وضبط الانفعالات، والتوفيق بين حاجاته وحاجات الغير، ويتعلم التعاون والانضباط السلوكي ( حامد عبد السلام زهران، 1984 : 257). فهي تؤثر على النمو الاجتماعي والانفعالي للطفل بالإضافة إلى النمو الأكاديمي، وتساعده على أن يدرك قواعد ومعايير المجتمع ( Stinson & Foster, 2000: 191-192 ).
ويؤكد علماء النفس على أهمية الدور الذي تقوم به المدرسة لتحقيق مستوى أفضل من النمو في مختلف جوانبه، حيث يقع على عاتقها تصحيح ما اكتسبه الطفل من أنماط سلوكية لا تتفق مع معايير المجتمع أو تعزيز السلوك الذي يتفق مع هذه المعايير ( نبيه إبراهيم إسماعيل،1989: 50).
أن الروضة بالمدرسة تلعب دوراً هاماً في تنمية نواحي النضج المختلفة للطفل في مرحلة الطفولة المبكرة، والمدرسة تساعد على اكتساب التعاون في اللعب مع الجماعة والتخفيف من تهيب المواقف الاجتماعية ونمو الاستقلال، ومساعدته لنفسه في كل المأكل والملبس والإخراج، والتخفيف من الاعتماد على الآخرين والروضة تساهم مساهمة فعالة في بناء شخصية الفرد بما يهيئ له من نضج اجتماعي من خلال اتساع دائرة معارفه وزملائه وأصدقائه، وتساعده على تقبل ذاته وتقبل الآخرين وفهم ما يحيط به بشكل أفضل.
و أن المعلمة بالروضة لها دور كبير، وخاصة إذا كانت متخصصة مع الأطفال ضعاف السمع فهي توفر لهم وسائل الاتصال المناسبة التي تساعدهم على فهم ما يحيط بهم وفهم ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات، ويتحقق ذلك أكثر عندما يكون المدرس أكثر تخصصاً في التعامل مع الأطفال ضعاف السمع فيعين الطفل على تحقيق النضج الاجتماعي.
(جـ) الرفاق:
أن جماعة الرفاق تلعب دوراً هاماً في تطبيع الطفل اجتماعياً فتزود الطفل بمعايير لسلوكه وبأدوار يقوم بأدائها وبنماذج يتوحد معها فإنها توجه أنماطه السلوكية إيجاباً أو سلباً فهي مصدر للمعلومات والإثارة. ( جابر عبد الحميد جابر، 1994: 129 ). فيتعلم الطفل كثيراً من الأدوار الاجتماعية في إطار جماعة الرفاق فهو يتعلم كيف يكون قائد، كما يتعلم كيف يكون مقوداً، وكيف يقنع الآخرين وكيف يقتنع بوجهة نظر الآخرين، وكيف يخضع لرأى الأغلبية، ويفهم الطفل نفسه على نحو أفضل عندما يتعامل مع أقرانه ويشعر بالإنجاز عندما يحقق مكانة عندهم، فهي يستحقها بإنجازه وشخصيته فجماعة الأقران مجال حيوي يمكن أن يكسب فيه الطفل الثقة في نفسه، وينمي فيها تقديراً لذاته ( علاء الدين كفافي، 1997 :349 ).
ومن خلال ما سبق يؤكد أحمد عبد العزيز سلامة ( 1980: 110 ) على أن جماعة الرفاق تقوم بدور هام في النضج الاجتماعي، فهي تؤثر في معاييره الاجتماعية، وتمكنه من القيام بأدوار اجتماعية متعددة، وتكوين الصداقات وتساعده على اكتساب الأدوار الاجتماعية المناسبة له، وتنمية روح التعاون لديه.
(د) الثقافة:
ويشير ( 1999: 34-35 ) Pennigton et al., إلى الثقافة باعتبارها مجموعة القيم وطرق التعبير والممارسات الدينية، وإن العوامل الثقافية تلعب دوراً بارزاً في النمو الاجتماعي فهي تشجع سلوكيات معينة أو لا تشجعها. حيث يتعلم الفرد عناصر الثقافة الاجتماعية أثناء نموه الاجتماعي وتفاعله في المواقف الاجتماعية مع الكبار، وتعد مرحلة الطفولة ذات أهمية في اكتساب تلك الثقافة وتؤثر الثقافة في شخصية الفرد والجماعة عن طريق المواقف الثقافية العديدة ومن خلال التفاعل المستمر وهي التي تعين الأساليب والفروق التي يتبعها الآباء في تنشئة أطفالهم ( أحمد عزت راجح، 1995: 507، 517) وتبلور الثقافة الأطفال وتشكلهم في سن حياتهم الأولى من مجرد كائنات حية إلى كائنات بشرية اجتماعية وبالرغم من وجود تشابه بين أفراد الثقافة الواحدة فإنه يوجد اختلاف بين الأفراد في نفس الثقافة الواحدة ويرجع ذلك إلى بعض المتغيرات الثقافية كالبيئة الجغرافية بأساليب تنشئة الطفل في البيئة الساحلية يختلف عن التنشئة في البيئة الصحراوية عنه في البيئة الريفية حيث أن الثقافة نسق من الأساليب والترتيبات المادية التي يكتسبها أفراد المجتمع من أسلافهم لقضاء حاجاتهم الحيوية والنفسية بالتعامل مع بيئتهم.
* علاقة التواصل بالنضج الاجتماعي لدى الأطفال ضعاف السمع في مرحلة الطفولة المبكرة:
وان علاقة النضج الاجتماعي بالتواصل وتأثره بالإعاقة السمعية وضعاف السمع ترجع إلى أن النضج الاجتماعي لدى المعوقين بشكل عام يختلف عن الأشخاص العاديين، وأن هذا الاختلاف يعتمد على نوعية ودرجة الإعاقة لذلك من الصعب أن نعمم النتائج بدون أن نرجع إلى طبيعة الحال وربما درجة النضج الاجتماعي التي تتحسن بتحسن الحالة أو قد تؤدي إلى تأخر النضج الاجتماعي لظروف معينة وأن درجة النضج الاجتماعي تتأثر بالآتي:
1- سن الإعاقة – النوع – السبب- تعدد الإعاقة.
2- نوع التدريس.
3- الحماية وتأثير المثيرات (المنزل – المؤسسات الاجتماعية أو العامة ).
4- العوامل الشخصية.
5- اختلاف وسائل الاتصال \" والتواصل المعينات السمعية\".
6- التوافق الشخصي ... الانطواء – الإحباط .. الاعتمادية – الاتجاهات المضادة الأخرى.
فالنضج الاجتماعي كوجه من أوجه السلوك الإنساني نعنى به الوصول إلى الاستقلال... الاعتماد على النفس.. فالنمو والنضج يتقدمان بالإنسان إلى أن يصل إلى الرشد وبتعبير آخر نقول أن الغرض من النضج هو الوصول إلى النمو الكامل من الناحية الجسمية والانفعالية والعقلية أي أن يكون الإنسان كفأً من الناحية الاجتماعية.
أما من وجهة الكفاية الاجتماعيةSocial Competence فالنضج يعني العملية التي يمر بها الشخص حتى يصل بسلوكه إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي وخاصة فيما له علاقة بالحصول على مقدرة العناية بالنفس فكل عمليات النمو والنضج تؤدي إلى هذا الغرض ( نهى اللحامي، 1980 :36 ).
ويشير ( 1993: 290 ) Hardman et al., أن الأطفال الذين يعانون من ضعف السمع أقل بلوغاً من الناحية الاجتماعية من الأطفال الذين ليس لديهم مشاكل في السمع وكلما زادت حدة فقدان السمع كلما زادت العزلة الاجتماعية.
ويضيف ( 1982 : 358 ) Delgado بأن الأطفال ضعاف السمع لديهم نقص في الإنجازات وزيادة في المشاكل العاطفية والاجتماعية وعدم النضج الاجتماعي عند مقارنتهم بأقرانهم الأصحاء سمعياً. كما أن الأطفال ضعاف السمع أكثر عدوانية من الأطفال العاديين، وأكثر اعتماداً على الآخرين ( فتحي السيد عبد الرحيم، 1983 : 200 ). ويتصفون بالأنانية والصرامة وغياب التحكم الداخلي والاندفاعية والتأثر بأفكار الآخرين.
وتوضح دراسة ( 1994 : 1 ) Dyre بأن الأطفال ضعاف السمع غير ناضجين اجتماعياً، ومندفعين، ويتصفون بالأنانية ونقص الكفاءة الذاتية، واحترام ضعيف للذات مقارنة بالأصحاء مع ظهور هذه المشاكل أكثر وضوحاً عندما يصلون إلى منتصف الطفولة الوسطى والمراهقة. ويشير ( 1986: 89 ) Webester بأن الأطفال ضعاف السمع أقل قدرة على العناية بمطالبهم الشخصية وتنقصهم القدرة على التوجيه الذاتي وأكثر اعتماداً على الآخرين.
ونظراً للارتباط الوثيق بين حاسة السمع وقدرة الطفل على اكتساب اللغة ومعدل نموه اللغوي، ولأن اللغة هي وسيلة الاتصال الاجتماعية الأساسية التي يتم من خلالها التفاعل بين الفرد والمحيطين به، لذلك فإن حرمانه من حاسة السمع يعني حرمانه من اكتساب اللغة اللازمة لإقامة العلاقات الاجتماعية الملائمة.
ومن ثم فإن ما يعاني منه الطفل ضعيف السمع من نقص في قدراته اللغوية وصعوبة التعبير عن نفسه وصعوبة فهمه للآخرين، تجعله يعاني من اضطراب في النضج الاجتماعي والانفعالي. ( زينب محمود شقير، 2000(ب): 192 ).
وحيث يقدر بعض الباحثين من أن ضعاف السمع أقل من أقرانهم العاديين في درجة النضج الاجتماعي بحدود 15-20 % من المستوى المتوقع، إذ تكون المشكلات المرتبطة بالاتصال اللفظي في أغلب الأحوال هي السبب في تأخر النضج الاجتماعي. ( مجدي عزيز إبراهيم حنا، 2003 : 456 ).
وأن من أهم مشكلات ضعاف السمع صعوبة الاتصال والتفاعل مع الآخرين، وصعوبة النضج الاجتماعي نتيجة لفقدان استخدام اللغة كوسيلة للاتصال بالآخرين. ومن ثم فإن الجمود الاتصالي بالغير مرتفع الدرجة لديه مما يشكل نافذة لدخول الاكتئاب، والانطواء، والعزلة، وحجب الخبرات المكتسبة من الآخرين.
ويشير أحمد حسين اللقاني، أمير القرشي ( 1999 ، 112 )، إلى أن انخفاض النضج الاجتماعي لدى ضعاف السمع يرجع إلى أنماط التربية الخاطئة التي يتبعها الآباء مع طفلهم ضعيف السمع، التي قد تتسم بالتدليل والحماية الزائدة أو بالقسوة الزائدة وعدم إعطائهم أي قدر من الحرية والاستقلالية.
بينما يرى عبد المطلب أمين القريطي ( 2001 : 332 ) بأن الطفل الأصم أو ضعيف السمع قد يفتقد إلى الحب والدفء والأمن، فهو يعاني في محيط أسرته من التجاهل والإهمال وعدم إشراكه في تحمل بعض الأعباء والمهام الأسرية المتاحة لبقية إخوته مما يحجب فرص نموه الشخصي والاجتماعي ويعرضه للعزلة.
وعلى العكس من ذلك فإن من أفضل صور تعامل الأمهات مع ابنهم ضعيف السمع هو تقبل واقع إصابته بتشجيعه ومساعدته على استغلال أقصى طاقاته وقدراته، مما يسمح له بقدر وافر من الاعتماد على نفسه وعلى أسرته والسعي لإيجاد وسيلة اتصال قوية من خلال تعلم لغته. ( سامي سعيد محمد جميل، 1990 : 135 ).
وأن الأطفال ضعاف السمع ذوي الكفاءة العالية في النمو العاطفي والاجتماعي والمعرفي واللغوي هم الأطفال الذين يشاركون بنشاط في التفاعلات اللغوية مع أمهاتهم منذ مرحلة مبكرة، قد يكون أمهات الأطفال ضعاف سمع أو قد يكون أمهات أصحاء سمعياً اكتسبوا لغة الإشارة أو مهارات تواصلية أخرى.
ولذا فإن المساعدات التي تساعد الأمهات في التكيف مع الطفل من خلال التدريب اللغوي للأمهات والطفل وتتمثل في التواصل بين الطفل ووالديه تنعكس على نمو الطفل اللغوي والاجتماعي. (Knight & Swanwick: 1999: 59 ).
و أن التواصل اليدوي المبكر للأمهات مع طفلهم ضعيف السمع يسهل نمو اللغة، والإنجاز التعليمي للطفل ضعيف السمع، وله تأثير إيجابي على التكيف النفسي والاجتماعي له. ومن ثم إلى أن أهم مفاهيم التعلم عند الأطفال ينشأ من الوسط الاجتماعي، حيث أن أول اتصال للطفل هم الأمهات فهم المسئولون عن نمو السلوكيات وأنهم قوي أساسية في تعديل سلوكيات الطفل ضعيف السمع وتأهيله.
ويضيف شاكر قنديل ( 2000، 498 ) إلى أن أسلوب التواصل الفعَّال يمكن أن يحقق فائدة قصوي لأسرة الأصم، ويسهل التفاعل الصحي بين أفرادها ذلك لأن التواصل يرتبط بكل جوانب حياة الطفل ضعيف السمع الاجتماعية والأكاديمية والانفعالية، وبمفهومه عن ذاته وقدرته على ضبط سلوكه، وتأمين حياته فإن استمرار الطفل ضعيف السمع مهملاً أو مساء فهمه من الآخرين فإنه يصير أكثر عناداً واقل توكيداً لذاته.
ويتضح ان ضعف السمع يؤثر على النضج الاجتماعي لدى الأطفال ضعاف السمع، فيفرض عليه جداراً من الانطواء، والعزلة الاجتماعية، وعدم تحمل المسئولية والاعتماد على الآخرين، وقد يكون مرجعه لنقص التواصل من الآخرين، وحجب الخبرات المكتسبة منهم التي لا تحدث إلا من خلال تفاعلهم معه، ولا يتم ذلك إلا من خلال وجود لغة مشتركة.