صعوبات التعلم وشتلة العنب الصغيرة امسك أنت فالشتلة لا تستطيع أن تمسك بك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صعوبات التعلم وشتلة العنب الصغيرة
كيفية التعامل مع الأبناء والأسرة والمجتمع
تحية معطرة بحبنا لله وحبنا للحياة وحبنا للخير والرحمة لعل الله يرحمنا
قبل البدء بالموضوع لنقرأ هذه القصة القصيرة ذات الحكمة الكبيرة
"امسك أنت أنتَبالشتلة الصغيرة فالشتلة لا تستطيع أن تمسك بك"
يحكى أن فتاة صغيرة مع والدها العجوز كانا يعبران جسرًا ، خاف الأب الحنون على ابنته من السقوط لذلك قال لها : حبيبتي أمسكي بيدي جيدًا ،، حتى لا تقعي في النهر
فأجابت ابنته دون تردد :
لا يا أبى .... أمسك أنت بيدي
رد الأب باستغراب : وهل هناك فرق ؟
كان جواب الفتاه سريعا أيضا :
لو أمسكتُ أنا بيدك قد لا استطيع التماسك ومن الممكن أن تنفلت يدي فأسقط .
لكن لو أمسكتَ أنت بيدي فأنت لن تدعها تنفلت منك .أبدا
"امسك أنت أنتَ بالشتلة الصغيرة فالشتلة لا تستطيع أن تمسك بك"
....... ما أسهل أن نشعل حريقـًا... وما أصعب أن نغرس الزهور؟!؟
ما أصعب أن نغرس زهرة صغيرة...نرعاها بالعمر و العطاء و التضحية حتى تنشر عبيرها علينا.
فجميل أن تزرع وردة في كل بستان لكن الأجمل أن تزرع ذكر الله على كل لسان
ابنكم ابنتكم الزهرة الوردة الزهرة الوردة
جدي جدتي أبي أمي أخي أختي ......... أعطوني أيديكم وشدوا على يدي
.... فان كنت ضعيفًا في التحصيل الدراسي لا تحاسبوني على قدراتي المتدنية
بل ساعدوني على أن أتعلم ضمن حدود قدراتي وتوفير الإمكانيات والبيئة المناسبة لذلك فانا بحاجة لان تمسكوا بيدي الآن لأني غدًا بإذن الله سأمسك بيدكم
فان كنت قويــًا في التحصيل الدراسي فساعدوني على أن أزيد قدراتي وتوفير الإمكانيات والبيئة المناسبة لذلك فانا بحاجة أيضًا
.....الحريق يأكل كل شيء في دقائق معدودة
....و الزهرة تحتاج أياما طويلة من الصبر لا بل كل الصبر و المعاناة و الرعاية حتى نشمٌّ رائحتها الزكية
قد تخلو الزجاجة من العطر ..
ولكن تبقى الرائحة العطرة عالقة بالزجاجة .. كما تبقى الذكرى الطيبة عالقة بالقلب .. أطفالنا الذين ينقشون حبهم بطيب تعاملهم على جدران قلوبنا
.. أتذكرون عندما كانوا صغارًا الم نكن نهتم بهم لا تنسى انك كنت تحبه ويحبك عندما كان صغيرًا . لذا يصعب علينا أن ننساهم أو لا نهتم بل يجب أن نزيد الاهتمام بهم أكثر وأكثر فهم والله لا يعرفون مصلحة أنفسهم لذا علينا أن نكون
كشجرة العنب علينا نمسك بهم ونحافظ عليهم خوفـــًـا من السقوط
..... فعنقود العنب كلما كبر كلما زادت إمكانية سقوطه أكثر وأطفالنا هكذا كعنقود العنب
كلما كبروا تكثر مشاكلهم وازدادت إمكانية سقوطهم أكثر فما زالت رائحة العطر عالقة بالزجاجة كما هو حبهم عالق في قلوبنا
......إذن لنمسك ذلك العنقود العطر واسق الزهرة بالمــاء ولا تسقي طفلك بالجفاء من منا لا يحب أطفاله ؟ بل أكثرنا يعشقهم ويعشق رائحتهم ومنظر تفتحهم وينسى همومهم عندما يراهم. فمثلما تحتاج الورود الماء والهواء لتنمو وتتفتح يحتاج أطفالنا الحب والرعاية ليبدو حقا وردة جميلة
"امسك أنت أنتَ بالشتلة الصغيرة فالشتلة لا تستطيع أن تمسك بك"
... إذا كانت الشتلة الصغيرة عوجاء فستبقى هكذا عندما تصبح شجرة والثمرة بحاجة إلى وقت حتى تنضج فشجرة العنب لا تقف لوحدها فهي بحاجة لمن يسندها وهكذا أطفالنا
......عندما تثق بمن تحب أكثر من ثقتك بنفسك .. و تطمئن على وضع حياتك بين يديهم أكثر من اطمئنانك لوضع حياتك بين يديك … عندها امسك بيد من تحب … قبل أن تنتظر منهم أن يمسكوا بيديك
...... عندما أخطئ امسك يدي وامنعني من المضي في الخطأ لأنك تحبني فيجب أن تمسك بيدي لا أن تلومني امسك بيدي عندما انوي الرحيل فقلبي يريد أن يبقى رغم خطواتي المتثاقلة إلى البعيد امسك بيدي واجبرني على البقاء
كي أحيا .. كي أقترب أكثر .. لا تخذلني .. فأنا أحتاجُ للدفء أعطني يدك .. أمسكها بقوَّه أعطني يدك .. لنمضي سويَّه نحو الأفق .. نحو الأعلى لنبني لنشيَّد جيلاً .. لنسموا .. فنتقدَّم أدعوكَ أن نتعاون .. أن نكون يداً بيد .. فنصبح يداً واحده لنصبح أصدقاء .. أحـبَّة .. أخوة أعطني يدك .. ننتعش .. ننتفض أعطني يدك .. نقاوم .. نُدافع أعطني يدك .. لنبقى
"امسك أنت أنتَ بالشتلة الصغيرة فالشتلة لا تستطيع أن تمسك بك"
.. يا بني تمسَّك بيدي .. تشبَّث أعطني يدك .. لأرشدك للمستقبل لحضارة نبنيها .. تبنيها أنتَ غــدًا أعطني يدك .. أمنيه .. حـُلُم للبقاء
أعطني يدك .. قوَّه .. تآلف نـــظام أعطني يدك .. وِحــده
هاتِ يدك .. ثِق بي .. نتجَدَّد .. نتطوَّر .. نُنتِج هاتِ يدك .. نتصافح .. نتفاهم .. نتآخى لا أبالي من أي عِرقٍ .. أنت أنتَ .. تـملكُ يدًا ..أعطني يــدك أعطني يدك .. لنَشُقَّ طريقــًا.. لنبنيَ جِسرًا .. للكل .. لنصنعَ أمَّـة .. لننهض .. فنقود .. أعطني يدك .. هاتِ يدك ..أمسك بيدي .. خُذها !
أعطني يدك .. أعطنيها لنصنع وجهـًا للحقيقة نرسم لوحةً للدين والوطن يسحق الظلام يدك .. يدي .. يده ..
أمسك بيدي لنكمل دروب الحياة بحلوها ومرها سأكون إلى جانبكٍ دوماً...
كي أحيا .. كي أقترب أكثر .. لا تخذلني .. فأنا أحتاجُ للدفء أعطني يدك ..
أمسكها بقوَّه أعطني يدك .. لنمضي سويَّه نحو الأفق .. نحو الأعلى
عندما تثق بمن تحب أكثر من ثقتك بنفسك .. و تطمئن على وضع حياتك بين يديهم أكثر من اطمئنانك
لوضع حياتك بين يديك … عندها امسك بيد من تحب … قبل أن تنتظر منهم أن يمسكوا بيديك
التعامل مع أطفالنا معادلة سهلة تدريجيــًا ، فحلها يحتاج منا إلى :-
..... تنازل ونسيان في بعض الأحيان مقترن بحب فحنان فوفاء فعطاء بلا حدود
نبدع أحيا نــًا في رؤية أخطاء أطفالنا وملاحظتها وربما في تنبيههم عليها ولكننا قـلـما نـبـدع فـي رؤية الخـير الـذي عـنـدهم والانتباه إلى الصواب الذي يمارسونه لـنـمدحهم به . إن لم اهتم أنا وأنت فمن يهتم .؟!؟
خمس أحجار كريمة من أجل حياة حكيمة
الأولى :-
لا تسمح لأحد أن يأخذ الأولوية في حياتك… عندما تكون أنت خياراً ثانوياً في حياته…
الثانية:-
لا تبكي على أي علاقة في الحياة لأن الذي تبكي من أجله لا يستحق دموعك والشخص الذي يستحق دموعك لن يدعك تبكي أبداً….
الثالثة :-
عامِل الجميع بلطف وتهذيب حتى الناس الوقحين معك، ليس لأنهم غير لطيفين بل لأنك أنت لطيف وقلبك نظيف
الرابعة :-
لا تبحث عن سعادتك في الآخرين وإلا ستجد نفسك وحيداً وحزين بل ابحث عنها داخل نفسك وستشعر بالسعادة حتى لو بقيت وحيداً……
الخامسة :-
السعادة دائماً تبدو ضئيلة عندما نحملها بأيدينا الصغيرة… لكن عندما نتعلم كيف نشارك بها، سندرك كم هي كبيرة وثمينة …!.
نسأل الله
إن تكون بيوتنا عامرة بالإيمان وطاعة الرحمن فكفوفنا ممدودة لكفوفـكم لنخضبها جميعًا بالتكاتف في سبيـل زرع بذور الأخلاقيـات الراقيـة ولا نلبـث أن نجني منهـا إن شاء الله ثمرًا صالحًا..
ونتشـارك كالأسرة الواحدة لتثقيف بعضنا البعض في كل المجالات
المفكر التربوي إبراهيم رشيد أبو عمرو
و كيفية التعامل مع الأبناء والأسرة والمجتمع
خبير تأسيس طلبة المرحلة الأساسية الدنيا والعليا قراءة - كتابة - رياضيات - وصعوبات التعلم وغير الناطقين باللغة العربيةوإعادة صقل الطلبة العاديين والموهوبين
و تفضلوا بزيارة مدونتي " لكيفية التعامل مع الأبناء والأسرة”
http://alrashid2222gmailcom.blogspot.com/