#1  
قديم 06-26-2010, 11:58 AM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي أصدقاء طلاّب التربية الخاصة في مدارس الدمج - مشروع ثقافي يستوجب معرفة إستراتيجيته قبل التطبيق ..

 

"أصدقاء طلاّب التربية الخاصة في مدارس الدمج"
مشروع ثقافي يستوجب معرفة إستراتيجيته قبل التطبيق ..



تبرز الأنشطة الطلابية المدارس و تثبت فاعليتها بتفاعل جميع محاورها و ذلك من " إدارة مدرسة ، طلاّب ، رائد نشاط ، معلّمين ، إدارة النشاط الطلابي ، إشراف تربوي ، توجيه و إرشاد" ملازمة بإرادة صادقة و استعداد للتضحية و تحقيق الانجاز العائد للمدرسة و من ثم المجتمع الذي سيكون هو الميدان لتفعيل طاقات و إمكانات الطلاّب في خدمة المجتمع ، لِذا تُعتبر هذه الأنشطة عبر مرحلة المدرسة انطلاقة ثقافية أساسية لتنمية دوافع طلاّبنا في سبيل إعدادهم للمجتمع و الوطن ،و بهذه الأهمية لتكمن الحاجة لمشاريع ثقافية متنوعة مستندةً على استراتيجيات و ركائز أساسية متينة تكون قواعد للارتقاء و بلوغ الأهداف المأمولة ، فمن يتتبّع عن كثب واقع الأنشطة الطلاّبية في مدارسنا و يُنشِد الوضوح و المصارحة و الأمانة و الشفافية بهدف الوصول لما يخدم الصالح العام "المجتمع و الوطن" في ضل هذا التوجه الرائد و البنّاء و المُلِح أيضاً و المتمثّل في المشروع القادم بقوة تحت اسم (أصدقاء طلاب التربية الخاصة ) في المدارس و المُشترك بين إدارتي التربية الخاصة و النشاط الطلابي بالإدارة العامة للتربية و التعليم بالإحسَاء لإنشاء و إعداد جيل واعي بقضايا التربية الخاصة بشكل خاص و تنمية النشاط التوعوي لدى معلِمي التربية الخاصة بشكل عام .

نقول بأن من يُدرك واقع الأنشطة التوعوية في المدارس تحديداً (و خصوصاً المدارس التي يُوجد بها برامج تربية خاصة ممّا يستوجب هذا المشروع الثقافي الهادف ) عليه قبل أن يصف هذا الواقع "بأمانة و شفافية " أن يتذكّر جيّداً بأن التوعية المدرسيّة لطلاّب التعليم العام نحو طلاّب ذوي الإعاقات بمعناها الشامل تعني : بث روح الوعي و الإعداد فكرياً و التدريب على مهارات عملية للتعامل الأمثل مع طلاّب من هذا النوع "ذوي الإعاقات" . و ممّا لا شك فيه بأن القائمين على ترجمة واقع البُنية التحتية لمناجم النجوم من أبناء المحافظة و هذا الوطن الغالي و كل ما يتعلّق بأصدقاء طلاّب التربية الخاصة في مدارسنا ، فهم من منطلق اختصاصهم و صادق رغبتهم و حرصهم على تطبيق جاد و مثمر لديهم من الخطط و البرامج ما يكفل بعون الله تعالى التغلّب على ما يتعدى قضايا التربية الخاصة في عصرنا الحاضر ، و بطبيعة الحال هُناك ثمّة أسباب تقف خلف هذا التوجّه الداعم لهذا المشروع هذه الأسباب تكمن فيها يُفترض أن تكون عليه مدخلات التوعية المدرسية و أساسياتُها للطلاّب و أولياء أمورهم نحو طلاّب التربية الخاصة بشكل عام ففي كل مدرسة ما لا يقل عن المئات من الطلاّب و هؤلاء لهم قدرات مختلفة و هوايات ما يستوجب ذلك علينا تنميتها في الوقت المناسب بالشكل الصحيح مصحوباً ذلك بتنوّع نحو الأنشطة الطلاّبية بالمدارس (فهُناك من الطلاب لديه قدرات و طاقات مفعمة بالحيوية و النشاط نحو الإنجاز في جانب من الجوانب أو مجال من المجالات ) فنجد منهم من لديه ميول رياضي فنجده ينضَم لجماعة الرياضة ، و آخر ذو ميول حُب الاستطلاع و المعرفة فنجده ينضم مع جماعة أو أصدقاء المكتبة المدرسية .. و آخر لديه ميول نحو التعرّف على ذوي الإعاقات أو نتيجة إصابة أحد أخوانه أو أقاربه بإعاقةٍ ما أو لوجودهم معه في المدرسة عبر الاشتراك معهم في طابور الصباح أو فسحة الإفطار فنجده يميل لجماعة " أصدقاء طلاّب التربية الخاصة بالمدرسة" و هكذا . و لكل برنامج "نشاط" مسؤول و لكل ذلك متطلبات خاصة و خطط مدروسة ..
إلى جانب هذا و بهذه الأنشطة المدرسية المتنوعة لنجد من أبرزها حيويةً هو نشاط"أصدقاء طلاّب التربية الخاصة " منطلقه تربوي و توعوي في آنٍ واحد ، وهذا النشاط التوعوي المُقدّم لحقٌ للقلم هُنا أن ينطق عمّن تفاعلَ معه مسبقاً في الأساس مدرستان بمحافظة الأحساء قبل تطبيقه في مدرسة هارون الرشيد بالهفوف و هُما ( فصُول التوحُّد بمدرسة عمّار بن ياسر الابتدائية ، فصُول التربية الفكرية بمدرسة أحمد بن حنبل الابتدائية ) و لكن تميّزت تجربة مدرسة هارون الرشيد الابتدائية بالدراسة و الشراكة من قِبل متخصّصين و مُهتمين و تطبيق مقاييس مقنّنة على المرحلة الابتدائية "قبلية وبعدية" على عينات من الطلاب و أولياء أمورهم في التجربة علّ ما تكون هذه التجربة الرائدة في مدرسة هارون الرشيد جاءت داعمة و بكل المقاييس لِما قدّمته مدرستي "عمّار بن ياسر و أحمد بن حنبل " ممّا جعل هذه التجربة الحديثة تتفاعل معها أيضاً مدارس أخرى بالمحافظة عبر الأنشطة كمدرسة " المأمون الابتدائية ، الخالديه الابتدائية " إضافةً إلى ما سعَت إليه إدارات التربية الخاصة و الأنشطة الطلاّبية من دول الخليج الشقيقة للاستفادة من هذه التجربة الناجحة و تطبيقها في برامج الدمج بمدارسهم .

و مظة : إنّ هذا النشاط الثقافي المدرسي لهو قابل للتطبيق و بقوة في مراحل التعليم المختلفة "المتوسطة ، الثانوية ، الجامعة " بل و نؤكد أن لذلك نتائج إيجابية بإذن الله و داعمة لما قدمته التجارب السابقة و ذلك إذا ما قُوبل بالرغبة و الإرادة الصادقة ..

بقلم : نذير خالد الزاير
أكاديمي تربية خاصة
عضو بهيئة تحرير مجلة احتياجات خاصة

 

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 01:33 AM.