بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والتسليم..... أما بعد:
اتحدث في موضوعي عن التدخل المبكر للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
يعد التدخل المبكر في حياة المعاق ميدانا حديث العهد ، وزاد التوسع فيه بتزايد الإعاقات في العالم ، وقد زاد الاهتمام به لما بدر عن هذا النظام من نتائج ايجابية في جوانب متعددة.
إن التدخل المبكر يهتم بالأطفال في مرحلة عمرية تتباين فيها قدراتهم وحاجاتهم تباينا هائلا ، وعليه فان مناهج وأساليب التدخل تختلف وتتنوع بتنوع عمرهم الزمني ، كذلك فان برامج التدخل المبكر قد يستفيد منها أطفال يعانون من كافة أنواع الإعاقة.
يشير التدخل المبكر إلى الإجراءات والممارسات التي تهدف إلى معالجة مشاكل الأطفال المختلفة مثل : تأخر النمو والإعاقة بأنواعها المختلفة والاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى توفير حاجات أسر هؤلاء الأطفال من خلال تقديم البرامج التدريبية والإرشادية . هذا وتتفاوت كثافة وتركيز برامج التدخل المبكر حسب نوع المشكلة ويتمثل الغرض من برامج التدخل المبكر في مساعدة الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على النمو والتطور إلى أقصى درجة يمكن الوصول إليها .
.
إن أهمية التدخل المبكر في فترة نمو الطفل تعطي فرص كبيرة للوقاية من تطور مشكلاته لان معدل نمو المخ لا سيما في الأشهر الثلاثة الأولى تكون سريعة حيث يصل النمو في حجم الدماغ إلى نصف مخ البالغ عند مرحلة 6 أ شهر من عمر الطفل وهنا تكمن أهمية التدخل المبكر كما أن التدخل يساعد الاسرة على تخطي مجموعه كبيرة من المشاكل التي سيتعرضون لها كون وجود أي طفل معوق في أي عائله يريحها من المرور آو يخفف عنها المراحل المتعددة من الاستنكار والرفض ثم الصدمة ثم الاستسلام ثم التكييف والتفاعل مع الآمر الواقع.
إن التدخل المبكر أولوية وطنية في كثير من دول العالم المتقدمة فقد سنت حكومات تلك الدول تشريعات وقوانين تنص على أهمية اكتشاف مشاكل الأطفال وعلاجها في وقت مبكر.
وفي الختام اتمنى ان ينال الموضوع على اعجابكم وشكرا