أنواع الفحوصات السمعية المستخدمة مع الأطفال
فحوصات السمع السلوكية:
تتطلب هذه الفحوصات من الطفل الاستجابة لمؤثرات صوتية ضعيفة الشدة وتكون الاستجابة عن طريق قيام الطفل بعمل يدل على أنه سمع الصوت كرفع يده أو الإشارة بإصبعه إلى صورة من مجموعة صور عندما يقوم الفاحص بذكر اسم الشيء الذي على الصورة أو وضع لعبة في صندوق عند سماع الصوت.
أما أنسب طريقة لفحص الأطفال الذين يقل عمرهم عن السنتين هو ملاحظة قيامهم بإلتفاته نحو مصدر الصوت عند حدوثه.
·
فحص السمع الدماغي:
إذا تعذر إجراء الفحوصات السمعية السلوكية على الأطفال بسبب صغر سنهم أو لمعاناتهم من مشاكل حركية أو عقلية فإنه بالإمكان فحصهم عن طريق جهاز خاص يسجل الاستجابات العصبية التي تحدث في قاع الدماغ نتيجة للمؤثرات الصوتية، وتعتبر هذه الطريقة من الطرق الموضوعية التي تعطي دلالات واضحة عن قدرات الأطفال السمعية.
·
فحص الانبعاث الصوتي من القوقعة:
يعتبر هذا الفحص من أحدث الطرق الموضوعية المستعملة في معرفة كفاءة عمل القوقعة ويتم ذلك عن طريق إعطاء الطفل مؤثر صوتي من خلال جهاز إرسال صغير الحجم يعمل على إثارة الخلايا الحسية السمعية في القوقعة فتصدر أصواتاً خافتة عند حركتها استجابة للذبذبات الصوتية الواقعة عليها. ويقوم ميكروفون بالتقاط هذه الأصوات وتبيانها فيوفر معلومات كاملة عن وضع حالة الخلايا الحسية فيها.
·
فحص مستوى ونظام مطاوعة الأذن:
يفيد هذا الفحص في معرفة سلامة عمل طبلة الأذن الوسطى ويتم عن طريق معرفة مستوى الضغط الجوي داخل تجويف الأذن وكفاءة حركة غشاء الطبلة عند وقوع الذبذبات الصوتية عليها ومع تغيرات الضغط الجوي على جانبي طبلة الأذن. فمثلاً إذا كان مستوى الضغط داخل التجويف في حدوده الطبيعي، لكن توجد قلة مرونة في حركة غشاء الطبلة كما يتبين في نسبة ارتداد الذبذبات الصوتية الواقعة عليها فإن ذلك يدل على احتمالية إصابة العظيمات داخل التجويف بالتصلب، أو قد ينتج عن الفحص بأن طبلة الأذن لا تتحرك وهذا قد يعني وجود سائل خلف غشاء الطبلة. ويمكن عن طريق استدلالات أخرى من نتائج هذا الفحص الحصول على معلومات دقيقة عن حالة الأذن الوسطى.
متى يتم تشخيص ضعف السمع عند الأطفال؟
تقدم المعالجة الطبية الشاملة للطفل المصاب بضعف السمع من قبل اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة، فهو المسؤول عن إجراء الفحوصات الطبية اللازمة وعن أية استشارة طبية يراها مناسبة تساعد في تشخيص أية مشاكل مصاحبة للإعاقة السمعية سواء جسدية أو عقلية والاهتمام في حفظ جميع هذه المعلومات في سجل المريض.
ويقوم اختصاصي السمع في المقابل بإجراء الفحوصات السمعية اللازمة، مع المراقبة والمتابعة، وبتحديد وتركيب المعينات السمعية المناسبة للطفل والقيام بعملية التأهيل السمعي للطفل المصاب بضعف السمع.
في حالة إصابة الطفل بصمم عصبي لايعالج:
إذا قدر للطفل أن يكون مصاباً بضعف سمعي عصبي لا يعالج طبياً أو جراحياً فإن بإمكان اختصاصي السمع المؤهل أن يطرح خيارات عديدة للاستفادة من قدرات الطفل السمعية المتبقية إذ أن ما يتوفر من معينات سمعية مختلفة يجعل من المتعذر قبول الفرضية التي تقول بوجود نوع من ضعف السمع يتعذر علاجه طالما الهدف واضح وهو توفير الإمكانيات لتنمية قدرات الطفل اللغوية والعقلية.
أجهزة المعينات السمعية:
عبارة عن أجهزة تكبير صوتية يمكن للأطفال استعمالها حتى في السنوات المبكرة الأولى. وغالباً ما يتم إعطاؤهم معينات سمعية خلف الأذن وتتصل بقالب يوضع في تجويف صوان الأذن وتتوفر أحياناً بألوان مختلفة وقوة تكبير صوتية متنوعة تتناسب مع أنواع عديدة من ضعف السمع. ويفضل تزويد الطفل بمعينتين سمعيتين للمساعدة في تحديد اتجاه مصدر الصوت ولكن يحدد هذا القرار طبيعة ضعف السمع لدى المريض. وقد ساعدت التقنية الحديثة المتطورة على توفير معينات سمعية تعمل على استقبال الأصوات التي تصدر من أمام السامع فقط مع تخفيض مستوى الأصوات الجانبية الأخرى حتى تساهم في تحفيز عملية التمييز. ولابد من استشارة اختصاصي السمع المؤهل دائماً في موضوع المعينات السمعية واختيار المناسب منها.
السمع في الأماكن التي يكثر فيها الضجيج:
من الأمور الواجب مراعاتها هي أن الضجة العالية من العوامل التي تعمل على عرقلة عملية الاستفادة من المعينات السمعية، فمثلاً هناك مواقف معينة تكثر فيها انعكاسات الذبذبات الصوتية عن جوانب الغرف وحدوث الأصوات العشوائية في محيط المتكلم والسامع وبعد المسافة بين المتكلم ومستقبل المعينة السمعية مما يصعب على الطفل عملية التمييز الكلامية، ولهذا أوجدت التقنية الحديثة في صناعة المعينات السمعية الكثير من المستحدثات التي تخفف من وطأة شدة الضوضاء والارتدادات في الذبذبات الصوتية مثل المعينات السمعية التي تستخدم تقنية الميكروفونات المتعددة وأنظمة الذبذبة المعدلة .
·
أنظمة الذبذبة المعدلة :
يتكون هذا النظام من جهاز إرسال مع ميكروفون يحمله المدرس أو الشخص المتكلم وجهاز استقبال إما يحمله الطفل أو يتصل بالمعينات السمعية التي توضع على أذنيه من دون أية أسلاك. وعندما يتكلم المدرس تنتقل الذبذبات الصوتية على شكل موجات أثيرية إلى جهاز الاستقبال المثبت في المعينات السمعية مما يوفر للطفل أحداث غير مصحوبة بتشويشات للأصوات العشوائية الأخرى التي تحدث من حوله، كذلك توفر له إمكانية وضوح الكلام بشكل أفضل حتى ولو كان على مسافة أبعد من الشخص المتكلم. وغالباً ما يستعمل هذا النوع من المعينات السمعية في المدارس أو في ظروف معينة أخرى.
·
زراعة القوقعة:
تعتبر زراعة القوقعة من الطرق المستحدثة في التخفيف من مشاكل السمع الحسي (الخلل في قوقعة الأذن فقط)، ويمكن أن يستفيد منها بعض الأطفال الذين يعانون من ضعف سمع عصبي شديد جداً خاصة الذين لم يسعفهم الحظ في الاستفادة من المعينات السمعية. وتتم هذه الزراعة عن طريق إدخال مجسات حسية داخل القوقعة متصلة بجهاز استقبال ممغنط يوضع داخل تجويف في عظم الغشاء خلف الأذن. ويتم وضع جهاز تنبيه آخر ممغنط من الخارج خلف الأذن يعمل على إرسال ما يصله من ذبذبات صوتية من جهاز التشفير إلى داخل الأذن. وعندما يتم إثارة المجسات داخل القوقعة بالمؤثرات الصوتية تعمل هذه على خلق استشعارات حسية تنتقل إلى الدماغ عبر عصب السمع حيث يتم إدراكها