الاكتئاب Depression
يعتبر الاكتئاب من الأمراض النفسية الشائعة في محيط الأطفال والمراهقين والكبار وهو حالة وحدانية تتمثل في شعور الفرد بالحزن الشديد واليأس والخمول وانخفاض الفاعلية وتحقير الذات وإيذائها ومشاعر سلبية نحو الذات والعالم الخارجي.
ويصادف المرشد الطلابي مثل هذه الحالات خاصة في المرحلة الثانوية حيث يواجه المراهقون الأحباطات والضغوطات المختلفة والأزمات الحادة كالفشل في الدراسة أو العمل أو الإفلاس أو فقدان عزيز.
وقد لوحظ حديثا وجود عدد متزايد من الأطفال المكتئبين دون سن الثانية عشرة وذكر شيفر وميلمان أن طفلا من كل خمسة أطفال يعاني شكلا من أشكال الاكتئاب وان نصف المراهقين الواقعين تحت طائلة القانون هم المكتئبين وان الأطفال سوف يتعرضون لمشكلات عديدة أن لم يجدوا الرعاية والتوجيه.
من مظاهر الاكتئاب:
1. أعراض عاطفية مثل مشاعر سلبية نحو الذات وفقدان الرضا عن النفس ومشاعر اليأس والميل للبكاء والحزن الشديد.
2. أعراض عاطفية مثل شلل الإرادة ونقص الفاعلية والاعتماد المتزايد على الآخرين والانسحاب.
3. أعراض جسمية مثل فقدان الشهية واضطراب النوم وفقد الرغبة الحسية والشعور بالإعياء والإجهاد.
أسباب الاكتئاب:
1. أسباب وراثية فقد أوضح أن بعض الأطفال المكتئبين تبين لنا أن إبائهم هم أيضا مكتئبين.
2. عوامل فسيولوجية ومن ذلك اختلال في التوازن الهرموني واضطراب الغدة الدرقية واضطراب في سكر الدم وغيرها.
3. الأمراض الجسمية أو الإعاقات تدفع الفرد إلى التفكير الجاد في الموت ومن ثم يصاب الفرد بالاكتئاب نتيجة حالته الصحية.
4. الأزمات الحادة مثل وفاة شخص عزيز كالأب أو الأم أو فراق شخص عزيز.
5. الظروف النفسية السيئة ومن ذلك تدهور الحالة الاقتصادية وعجز الفرد عن تأمين متطلبات الحياة وكثرة الضغوط عليه أو الفشل في العمل أو الدراسة أو الحياة الأسرية.
6. ازدياد مشاعر الذنب عند الفرد واعتقاده بأنه فاسد وانه يستحق العقاب نتيجة أفكاره أو أفعاله وازدياد مشاعر العجز والدونية واعتقاده بأنه عاجز عن التكيف مع الحياة كل ذلك يولد الاكتئاب.
الأساليب العلاجية:
1. العلاج بمضادات الاكتئاب فقد أثبتت فعاليتها في علاج حالات الاكتئاب.
2. العلاج السلوكي عن طريق التخطيط للقيام بأنشطة ممتعة وتنفيذها والتدريب على إثبات الذات.
3. العلاج المعرفي عن طريق التعرف على أفكار المريض والعمل على تغييرها.
4. القيام بأنشطة اجتماعية وعقلية يستعيد منها الفرد اعتباره وتقديره لذاته.
5. العلاج الاجتماعي وذلك بتحسين أو تغيير ظروف بيئته ومعيشته.
الآراء الختامية:
إن المعالجين والمتخصصين والمعلمين في كل من مجالات وتخصصات علم النفس والتربية الخاصة وتعديل السلوك بدئوا بتطوير أشكال عدة ومنظمة من الأفكار والطرق الحديثة الايجابية التي تعمل على حل السلوكيات التي نواجه في مدارسنا.
أيضا في ظل التطور أنشا العلاج المعرفي والعلاج العقلي والعلاج الانفعالي التي تعد حل لمشاكل التي نواجه في المدارس.
لكن يجب ألا نتجاهل بأن الأطفال يتأثرون بالوسط الذي يعيش فيه فإذا الطفل عاش في البيئة الصالحة فلن تجد مشاكل كبيرة فلو وجد في البيئة الغير صالحة فسنجد عدة مشاكل.
ويجب أن يلتحق بكل مدرسة أخصائيين ومدربين ومدرسين كلا من التخصصات علم النفس وعلم الاجتماع والتربية الخاصة لأنهم قادرين على اكتشاف الحالات السلوكية الغير مرغوب فيه بين الطلبة مبكرا ( كالنشاط الحركي الزائد ، والخوف الاجتماعي ، والعادات الدراسية الخاطئة ، وضعف الانتباه وتشتته , والاكتئاب) ومحاولة علاجهما مبكرا والاستعانة بهم خصوصا في المراحل التمهيدية والمرحلة الابتدائية والمرحلة المتوسطة.
المراجع/
• زيدان.محمد مصطفى.(1405هـ) علم النفس التربوي.المملكة العربية السعودية.دار الشروق للنشر والتوزيع.
• عقل.محمود عطا حسين.(1417هـ) الإرشاد النفسي والتربوي.المملكة العربية السعودية.دار الخريجي للنشر والتوزيع