نظرية التعليم الاجتماعي " Social Learning Theory " :
تعتمد نظرية التعليم الاجتماعي علي وضع الطفل في البيئة الطبيعية علي اعتبار أنه كائن عضوي يتعامل مع البيئة و يتحرك طبيعيا من خلال البيئة إما نحو السلوك أو الابتعاد عنه طبقا لمقتضيات البيئة .. و يعتبر جوليان روتر " Jullian Rutter " هو رائد هذه النظرية ..
مبدأ " بيئة أقل قيودا " Least Restrictive Environment:
مفهوم عبرت عنه المحاكم الأمريكية عام 1970 ينص علي أن كل شخص معوق يجب أن يتعلم أو يعمل في موقف و جو عادي بقدر الإمكان حتى لا نعمق فيه الشعور بالدونية بالنسبة لأقرانه .
التدريب في جماعة ، و العمل الفردي :
و يتميز التدريب في جماعة بشكل كبير عن التدريب الفردي .. فالتدريب في جماعة يعمل علي :
1. التدريس بمساعدة الأقران .
2. تكرار المهارة لأكثر من مرة عند تدريس المهارات لمجموع الأطفال يعمل علي إكساب المهارات للأطفال بشكل أسرع ..
3. تدعيم الزملاء للزملاء .
4. تنمية روح الألفة و الروح الاجتماعية و روح المشاركة .
5. إشاعة جو المرح و السرور بين الأطفال .
إلا أنه في بعض الأحيان يفضل تدريب الطفل بصفة فردية عند التعامل مع الحالات الصعبة او الحالات التي تتطلب العمل بصورة مكثفة ، في درجات الإعاقة الشديدة ، أو عند التعامل مع حالات فردية لإعدادها لبرامج محددة .
1. 4 خطوات أساسية للتأكد من إنجاز عملية تعلم ناجحة :
تمر عملية تعليم الأفراد المعاقين ذهنيا بالعديد من الخطوات التي لا يتم اكتمال عملية التعلم إلا باكتمال هذه الخطوات .. و لا تختلف هذه المراحل اختلافا كبيرا عن مراحل التعلم الخاصة بالأسوياء إلا في مرحلة واحدة .. إلا أنه في حين يمكن لنا المرور بمرحلة أو اثنين من مراحل التعلم عن تعليم الأطفال الأسوياء تاركين المرحلة أو المرحلتين التاليتين دون إتمام معتمدين علي قدرات الطفل السوي علي إتمام مثل هذه المراحل مع الأداء بمرور الوقت نظرا لارتفاع قدراته العقلية .. إلا أنه لا يمكن لنا إتباع مثل هذا الإسلوب عند التدريس للطفل المعاق ذهنيا .. فلكي تكتمل عملية التعليم للطفل المعاق ذهنيا يجب أن يتأكد المدرس من مرور الطفل المعاق ذهنيا بكل هذه المراحل التعليمية ، و بنفس الترتيب دون التغاضي عن عدم المرور بأي واحدة من هذه المراحل ، و إتمامه لها ..
و لكي يتم الطفل عملية التعلم يجب أن يمر براحل التعلم الآتية :
1) مرحلة الاكتساب " Acquisition " :
و هي المرحلة التي يتم فيها تعريف الطفل بالمهارة بشكل أولي ، و التعرف علي خطواتها ، و مدي تعقدها .. و يؤدي الطفل في هذه المرحلة المهارة لأول مرة .. و تعتبر هذه المرحلة من أصعب مراحل التعلم حيث يتحدد عليها بشكل كبير الصورة التي يكونها ذهن الطفل عن المهارة كما يتحدد خلالها أيضا مدي حب الطفل للمهارة و رغبته في تكرار أدائها مرة أخري من عدمه ..
و تأتي صعوبة هذه المرحلة في أنه بالرغم من أن المدرس لا يجب أن يركز علي درجة إتقان الطفل للمهارة تاركا إياه ليؤديها كما تسمح له إمكانياته حتى لا يشعر الطفل بوجود الضغط عليه مما يؤدي إلي تكون خبرة سيئة لديه عن هذه المهمة إلا أنه مازال يجب عليه الحفاظ علي أداء الطفل السليم للمهارة حتى لا تتكون لديه خبرة سيئة باكتساب مهارات مشوهة تستمر معه بعد ذلك و يصعب تغييرها في الراحل التالية في حالة ترسخ طريقة الأداء السيئة لدي الطفل ..
2) مرحلة الإتقان " Fluency " :
و تلي هذه المرحلة مرحلة الاكتساب الأولي للمهارات و التي تم فيها تعرف الطفل مبدئيا علي المهارات .. و يحاول المدرس في هذه المرحلة الوصول بالطفل إلي درجة من الإتقان و التجويد للمهارات التي تعلمها الطفل حيث أن اكتساب الطفل المبدئي للمهارات قد يكون ضعيفا .. و إن كان المدرس قد تغاضي عن هذا البطيء في الأداء في المراحل الأولي من التعلم إلا أن استمرار الطفل علي هذا الأداء البطيء لا يمكن أن يعد شيئا مقبولا في المراحل المتقدمة .. و يرتكز المدرس علي عنصرين أساسيين للوصول إلي مرحلة الإتقان و هما ( الجودة و السرعة ) .. و يكتمل الوصول بالطفل إلي مرحلة الإتقان بوصول الطفل إلي درجة مرضية للمدرس في الأداء فيما يتعلق بهذين العنصرين ..
3) مرحلة الحفاظ علي المعلومة :
و يتم في هذه المرحلة محاولة الحفاظ علي مكتسبات الطفل من المهارات و الخبرات التي اكتسبها في المرحلتين السابقتين نظرا لما قد يتعرض له الطفل من نسيان للمعلومات لما لديه من قصور في المهارات العقلية و خاصة المهارات المتعلقة بمهارة التذكر .. و يتم الحفاظ علي المعلومات في هذه المرحلة عن طريق التكرار و الاستخدام المستمر لما اكتسبه الطفل من مهارات بما لا يسمح له بنسيان أو فقدان أي من المعلومات التي اكتسبها في المرحلتين السابقتين ..
4) مرحلة التعميم :
و تعتبر هذه المرحلة من أهم مراحل التعلم حيث تمكن الطفل من توظيف المهارات التي تعلمها و تمكنه من استخدامها في مكانها الصحيح التي يجب عليه استخدامها فيها .. و يمكننا تعريف التعميم علي أنه قدرة الطفل علي تطبيق الخبرات التي اكتسبها من خلال تدريب معين علي المواقف المشابهة التي قد تواجهه و يحتاج فيها إلي استخدام نفس الخبرات أو المهارات التي اكتسبها أثناء التدريب في أي مكان ، وفي أي وقت ، و تحت أي ظروف .و يمكن للمدرس تعميم الخبرات للطفل عن طريق العديد من الوسائل . منها :
× أداء المهارة في أماكن مختلفة .
× أداء المهارة في أوقات مختلفة .
× أداء المهارة مع أفراد مختلفين .
× أداء المهارة باستخدام أدوات مختلفة .
× الحفاظ علي نفس سرعات الأداء و درجات الإجادة العالية التي توصل إليها الطفل خلال مرحلة الإتقان .
2. الرفق ، الصبر ، التكرار وسيلتك لتعليم الطفل ما تريد :
تعتبر هذه المبادئ الثلاثة هي عصب العمل مع الأفراد المعاقين ذهنيا ..
الرفق :
يجب علي المدرس الترفق بالطفل المعاق ذهنيا و التعامل معه قدر الإمكان بشيء من الرفق و اللين و عدم الجنوح إلي استخدام وسائل أكثر شدة أو عنفا خوفا من أن تؤدي بالطفل إلي أن يتجه إلي مقابلة العنف بعنف مقابل .. أو إلي الانطواء لما تحدثنا عنه من انخفاض لمفهوم الذات لدي الأفراد المعاقين ذهنيا ..
الصبر :
فالمبدأ الأول و هو الرفق عامل مهم لا يمكن التعامل مع الفرد المعاق ذهنيا دون استخدامها .. و هو مبدأ ينبع من الإيمان الداخلي للمدرس بأن ما يفعله شئ يثاب عليه في المقام الأول من الخالق عز و جل قبل أن يعتبر عملا يأخذ عليه المدرس أجرا أيا كان هذا الأجر .. فتحمل المدرس لما يمكن أن يلقاه من متاعب نتيجة التعامل مع الطفل لمعاق ذهنيا خاصة في حالات الإعاقة الذهنية الشديدة التي تقترن بسلوكيات تدميرية أو إيذاء للذات أو إيذاء للآخرين لا يمكن أن ينبع من أي شئ إلا من إيمان المدرس بأن مثل هذا الطفل الجانح لن يستطيع أحد التعامل معه أفضل من المدرس لكي يصبح في يوم من الأيام فردا أقل عنفا و أقل تدميرية و في حالات أفضل فردا معتمدا علي ذاته منتجا إن أمكن .. فإن لم يتحمله المدرس فمن لهذا الطفل في هذه الدنيا يتمكن من الوصول به إلي النتيجة السامية التي تحدثنا عنها فيما سبق ؟ من هو الفرد الذي لديه الدراية و الخبرة الكافية و الصبر لإتمام هذا الهدف السامي ؟ .. لذلك يجب علي المدرس الترفق بالطفل قدر الإمكان لأن المدرس يعلم أن هذا الطفل و إن فعل شيئا غير ملائم فهو شئ خارج عن إرادته .. و أن عليه أن يتحمل و أن يصبر في سبيل ما ينتظره من أجر و من ثواب .. هذا بالإضافة إلي إحساس المدرس في النهاية بالتميز بالتمكن من صنع ما لا يستطيع غيره صنعه .. و بأنه علي درجة من العلم لم تؤتي لأحد غيره من العامة .. كل هذا يجب أن يتم بشيء من الرفق و اللين حتى لا يجنح الطفل إلي ارتكاب سلوك عنيف أو إلي الانطواء نتيجة تعامل المدرس معه بشيء من العنف ..
التكرار :
تمكن سرنديك و هو من علماء المدرسة السلوكية في علم النفس من إجراء تجاربه علي قطته المشهورة و تمكن في النهاية من التوصل إلي أن القطة قد تمكنت في المرات النهائية للتجربة من فتح باب القفص للخروج و الحصول علي السمكة التي تريدها في عدد محاولات أقل من عدد المحاولات التي استخدمتها في المرات الأولي لفتح الباب و ذلك بمرور الوقت و تكرار القطة للحدث ( فتح باب القفص ) لتمكنها منه نظرا لتكرار أداءه للعديد من المرات .. و يمكننا أن نجزم بأن ما حدث مع القطة يحدث مع الأفراد الطبيعيين كما يحدث مع الأفراد المعاقين ذهنيا .. و إن كان المعاقين ذهنيا في حاجة إلي الاعتماد علي هذه النظرية في التعليم أكثر من غيرهم لما يمكن للتكرار أن يحدثه من أثر كبير علي أداء العمل من إتقان الفرد المعاق ذهنيا للعمل الذي يتدرب عليه بنسب تكرار عالية .. فالفرد المعاق ذهنيا ليس مؤهلا للتجديد و التعامل مع ما يستجد من متغيرات .. و إنما هو محدد بشكل كبير بما تدرب علي أداءه نمطيا دون إحداث أي تجديد أو تغيير لما يمكن أن يحدثه ذلك له من ارتباك .. خاصة في حالة التدرب عليه بنسب تكرار عالية و تعوده عليه بشكل كبير ..
3. شجع الطفل علي التعلم فالطفل لن يتعلم من تلقاء نفسه :
يرتبط تعلم الطفل في كثير من الأحيان بمدي تشجيع المدرس للطفل علي التعلم .. حيث أن الطفل لن يسعي من تلقاء نفسه إلي تعلم أشياء غريبة و صعبة .. فالطفل السوي وحده خاصة بعد النضج هو القادر علي التخطيط لتعلم ما يجهله مدركا أن تعلم هذه الأشياء الجديد حتى و إن كان ذو مشقة عليه فإنه في صالحه ومن المفيد له تعلمه لما له من أثر إيجابي و مفيد عليه أو علي مستقبلة في المستقبل .. إلا أن الطفل المعاق ذهنيا لا تؤهله قدراته الذهنية المحدودة من التخطيط للتعلم .. فهو لا يعرف ما يفيده و ما لا يفيده ، كما أنه ليس قادرا علي التخطيط للتعلم من حيث السعي إلي مصادر المعرفة أو التخطيط لاكتساب المعرفة بمختلف الوسائل ، كما أنه ليس قادرا علي التعامل مع عوامل الإحباط النفسية التي يمكن أن تقابله أثناء عملية التعلم و دفع نفسه بالتشجيع الذاتي إلي التغلب علي هذه العوامل المحبطة و التغلب عليها لاكتساب المواد العلمية أو المعرفية .. لذلك كان لزاما علي المدرس تشجيع الطفل و دفعه إلي التحصيل و التدريب قدر الإمكان .. و تختلف وسائل التشجيع من مدرس لآخر كما يختلف جو الفصل الناتج عن هذا التشجيع من مدرس لآخر .. فهناك فصول يشيع فيها جو المرح دائما نتيجة لإسلوب المدرس المميز في حث الأطفال علي التعلم في حين أن هناك فصول أخري تفتقر إلي الحياة نتيجة لعدم استخدام وسائل التشجيع هذه بشكل مناسب أو نتيجة لافتقار المدرس نفسه لهذه الروح ..
12. يجب أن يقدر المدرس البعد النفسي للطفل :
إذا كان المدرس مطالبا بتشجيع الطفل علي التحصيل فليس مطلوبا من المدرس دفع الطفل إلي التعلم علي الدوام و في كل الحالات النفسية و المزاجية و الصحية .. ففي الكثير من الأحيان يجب علي المدرس تقدير الحالة المزاجية للطفل و أنه لا يريد أن يتدرب في هذا الوقت لأسباب معينة .. لذلك يجب علي المدرس إما يحاول أن يثير دافعا داخليا لدي الطفل بحيث تصبح الرغبة في التعلم تشكل دافعا داخليا لدي الطفل لكي يتعلم من تلقاء نفسه .. أو أنه يجب عليه عدم الضغط علي الطفل لكي يتعلم فالطفل لي يتعلم شيئا مادام ليس راغبا في هذا و أنه لو لم يرغب هو في التعلم من تلقاء نفسه بدافع ذاتي في اللعب أو في مقابل المكافأة أو في سبيل الوصول إلي متعة يريدها فليس هناك قوة علي وجه الأرض يمكن أن تدفعه لذلك و أن كل ما سيكتسبه سيكون أداء أجوف تحت ضغط و لن يؤدي إلي شئ حقيقي .. ففي بعض الحالات أثناء اليوم الدراسي يجب علي المدرس أن يترك الطفل ليمارس نشاطا حرا أو ليأخذ قسطا من الراحة نتيجة لعدم توافق حالته المزاجية أو نتيجة لإحساسه ببعض الإجهاد أو نتيجة لشعوره بالمرض ..
كما أن علي المدرس اغتنام اللحظات التي يكون فيها الطفل في حالة مزاجية جيدة و قادرا علي الأداء بشكل مناسب لتحقيق أكبر قدر من الاستيعاب و التحصيل .. إلا أنه لا يجب علي المدرس أن لا ينخدع بادعاءات الأطفال بعدم الرغبة في العمل نتيجة لأي سبب من الأسباب في بعض الأحيان .. حيث يمكن للأطفال في الكثير من الأحيان إدعاء المرض أو عدم الرغبة في عدم العمل نتيجة للإجهاد نتيجة لصعوبة النشاط أو نتيجة لكونه نشاطا غير محبب لهم .. في هذه الحالات لا يجب علي المدرس الانسياق وراء هذه المطالب و الوقوف أمامها في حسم ..إلا أنه في الحالات التي يستشعر فيها المدرس عدم رغبة الطفل في العمل نتيجة لأسباب واقعية يجب عليه احترام هذه الرغبة و ترك الطفل ليمارس ما يريد من الأنشطة أو لكي يستريح ..
13. حافظ علي علاقتك الودودة أو علاقة الاحترام المتبادل مع الطفل :
من المهم أن يحافظ المدرس علي علاقته بالطفل حيث يجب عليه أن يظهر للطفل مدي اهتمامه به و خوفه عليه فالأطفال في هذا متساوون معاقين ذهنيا و غير معاقين فهم يشعرون بمن يحبهم و يقدرونه و يخافون عليه قدر خوفه عليهم ، ويحبونه قدر حبه لهم .. لذلك حاول إظهار مشاعرك الصادقة لهم و مقدار خوفك و عطفك عليهم فلذلك أكبر الأثر في حرصهم علي طاعتك و رغبتهم في إرضاءك و عدم مخالفة أوامرك ..
كما يجب عليك أن تحرص علي مساحة من الاحترام المتبادل بينك و بين أطفالك .. فليس لدي الأطفال أدني استعداد لتحمل المشاق من أجل من يشعرون بضعف شخصيته و عدم قدرته علي السيطرة .. فكما يتعاملون بقدر من الود من يشعرون بحرصه عليهم فإنهم يتعاملون بنفس القدر من الاحترام مع من يشعرون بقدرته علي الردع .. لذلك يجب علي المدرس الحفاظ علي مساحة من الجدية يتمكن بها من السيطرة علي الفصل و تسيير شؤونه ..
14. عامل الطفل كما يجب أن يكون ( طفل -> طفل ، بالغ -> بالغ ) :
من المهم أن يعامل المدرس الطفل كما يجب عليه أن يعامله طبقا للعمر الزمني للطفل .. فلا يصح للمدرس أن يتعامل مع الطفل علي أنه فرد بالغ طالبا منه الالتزام بعدم الحركة في حين أن العمر الزمني للطفل يفرض عليه النشاط و الحركة و حب الاستكشاف و في حين إتباع الطفل لغير هذا المسلك يندرج الطفل تحت حالة اللاسواء .. كما أنه ليس من الصحيح أن يعامل المدرس الفرد المعاق ذهنيا علي أنه طفل حتى و إن كان معاق ذهنيا .. فالمدرس و إن كان يجب عليه ألا يتعامل مع الطفل بقدر كبير من الشدة إلا أنه في الوقت لا يجب عليه تدليل الفرد المعاق ذهنيا إلي الحد الذي يصبح معه الفرد المعاق ذهنيا طفلا مهما تقدم به العمر .. فمعاملة المدرس للفرد المعاق ذهنيا البالغ علي أنه ما زال طفلا يكسب هذا الفرد سمات الأطفال و طريقة تصرفهم مؤديا به إلي عدم النضج و الاستمرار في هذه المرحلة من مراحل النمو غير قادرا علي تخطيها مهما تقدم به الزمن ، كما أنها ترسخ فكرة أنه مازال طفل في أذهان المجتمع الخارجي بما يضر بصورة الفرد المعاق ذهنيا البالغ و يؤثر علي صورته اجتماعيا مؤديا إلي عدم اكتسابه المكانة الاجتماعية الملائمة لسنه نتيجة لاعتياده علي مثل هذه الأفعال الطفولية بالرغم من تقدم العمر به ..
15. لا تقف عاجزا :
من المهم للمدرس أن يتمتع بإيمان كبير بأنه ما دام قد قام بعملية تقييم صحيحة و أنه قد إختار البرامج الأكثر ملائمة لقدرات الطفل الفعلية فهناك وسيلة لإكساب الطفل ما يريد المدرس من معلومات و مهارات .. لذلك يجب علي المدرس عند عدم إنجاز الطفل لما خطط له المدرس أن يتوقف قليلا ليقيم السياسات و يحدد البدائل و ليقرر ما يجب عليه تطبيقه فعليا لكي لا يستنفذ وقت الطفل في تدريس ما لا يمكن للطفل أن يتم إنجازه .. كما أنه يجب علي المدرس أن يكون علي وعي كامل بأن تغيير الخطط أمر وارد عند التعامل مع الفرد المعاق ذهنيا و لكن بعد إستنفاذ كل المحاولات و بذل كل ما يمكن من مجهود فيما وضعه المدرس أولا و إن لم يكن فلا مفر من التغيير ما دام هذا التغيير في حدود المعقول ..
أحمد جابر أحمد
مسئول برامجمشروع دعم الجمعيات الأهلية
لتدريب و تأهيل المعاقين ذهنيا بأسيوط