#1  
قديم 04-28-2011, 01:14 PM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي الممارسة الهنية للخدمة الاجتماعية مع اسر اطفال التوحد

 

الممارسة الهنية للخدمة الاجتماعية معاسر اطفال التوحد


مضاوي موسى الدغيلبي/أخصائية اجتماعية بأكاديمية التربية الخاصةللتوحد/الجمعية السعودية للتوحد


إن عالم التوحد عالم غريب ومحير ونحن في ساحة التوحد ومن نعمل معهم دائما نحتاجإلى أن نطور من أدائنا ودائما نحتاج أية معلومات جديدة لنطور بها أداءنا الوظيفيوالمهني مع هذه الفئة.


والأبحاث تجرى على قدم وساق في تفعيل دورها في تقديم الأفضل لهذه الفئة. إننانبحث كل يوم عن كل ما هو جديد لهذه الفئة فهناك من وكلهم الله تعالى لخدمة هذهالفئة الغالية وهم يفتخرون بهذا العمل ويحتسبونه عند الله ولا ننسى أيضاً أن هناكمن يحتاجون إلى كلمة منا!! وهم من استغلوا الفرصة ليتاجروا بخدمة هؤلاء الأطفال؟؟قد تقولون كيف ذلك أين الرقابة؟.. أين الوز.. أين الأمانة..!! ونقول من لا يخافالله لا يخاف البشر ولكن الله يمهل عبده ولا يهمله.. نحن نعرف جميعا أن قوائمالانتظار منذ زمن ومازالت تئن من كثرة الأعداد عليها وقد قلنا وتحدثنا ومازالتالأسماء موجودة على الأرفف لم تحرك ساكنا!!!!


وهناك من استغل الفرصة في المدارس العادية وخاصة الأهلية ففتحت فصول للتوحدووجدت إقبالاً كبيراً والأموال تدر عليهم ولم يراعوا الله في هؤلاء الأطفال وهؤلاءالأهالي المكلومين على أبنائهم الذين لا يدرون أين يذهبون بأبنائهم وكيف يدربونهم! وبدأت المدارس والمراكز تستغل هؤلاء الأطفال دون أن تعي ما هي الخدمة التي يجب أنتقدم لهم وبصورة منظمة فالطفل التوحدي نعرف أنه يحتاج إلى تدخل خاص وتربوي متخصصوليس عشوائياً كذلك يحتاج إلى توظيف مهارات ومعارف في التربية الخاصة تتناسب وتعليم الطفل التوحدي لأن التوحد ليس كالإعاقات الأخرى التي وضع لها منهج موحد تمشيعليه ونتبعه لا بل إن العمل معهم مبني على الاجتهاد وهذا الاجتهاد أيضاً ليسعشوائياً بل اجتهاد مدروس فكل طفل توحدي له خطة تربوية مدروسة لها أهداف معينةتناسب حالة الطفل الذي نعمل معه وبذلك تمشي على خطا أهداف مدروسة قابلة للتغييروالتطوير المستمر بما يتناسب و قدرات ومهارات كل طفل.. ونأمل من (الجمعية السعوديةالخيرية للتوحد) أن تثلج قلوبنا من أهالي ومختصين ومهتمين بأن تنظر في هذا الموضوعبالاستعجال في فتح فصول توحد لمن هم على القوائم وتكون هذه الفصول مدروسة وليستعشوائية. وهذا ما لمسناه في الفترة الحالية من الجمعية مشكورة من توزيع استبياناتللأهالي والمشتغلين مع التوحد وكذلك من مهتمين وقد اهتمت بكل من له صلة بالتوحد حتىتسير على خطى مدروسة فبارك الله في جهودها وجعلها تسير دائما للأفضل ولتعرف أنالجميع معها ودعوانا من الله أن يوفقها ويسدد خطاها.


هنا الحديث يطول فقد أوجزت هذه المعلومة فقط لأعرفكم بحال هؤلاء التوحديين أينوصل؟؟


أما ما أريد أن أتحدث عنه هو صميم عملي وتخصصي وهو التعامل مع أولياء أمور أطفالالتوحد إن هؤلاء حباهم الله بابتلاء عظيم فمن محبة الله لعبده أنه إذا أحبه ابتلاهفهؤلاء محبوبون عند الله فقد ابتلاهم بهؤلاء الأطفال ليجعل طريقهم مليء بالحب وكممن أم قالت لي: لقد انفتحت لنا أبواب الرزق بقدوم هذا الولد!! وكم من أب قال لي لقدكنت مبتعدا عن بيتي وأهلي ومنشغلاً عنهم بأعمالي وتجارتي وعندما رزقني الله بطفليالتوحدي أصبحت قريبا من أسرتي وأصبحنا متكاتفين ويملأ أسرتنا الحب والتعاون.. إنالممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية مع أولياء أمور أطفال التوحد لهي رائعة بقدر مافيها من التعب والجهد والمصاعب فهنا تختلف الممارسة معهم عن العمل مع أولياء أمورالإعاقات الأخرى.. قد تتساءلون لماذا؟ نحن نعرف أن لكل إعاقة سبباً ودواءً وعلاجاًتربوياً واجتماعياً ونفسياً وتعليمياً خاصاً.. لأنه عرف سبب الإعاقة وعرف كيفيةالتدخل للعمل من الحد من تطور الإعاقة وإعطائها حقها في تطورها في العلاج وأساليبالتعليم.. أما إعاقة التوحد فلا يعرف ما هو سبب الإعاقة فهناك أكثر من سبب؟؟ وعندماتكتشف الإعاقة تبدأ معاناة الأهالي في التطورات الجديدة التي تحدث كل فترة ففترةالطفولة المتقدمة لها تدخل مبكر خاص وفترة الطفولة المتأخرة لها أيضاً تدخل آخريحتاج لمهارة لتوظيف المهارات في هذا السن توظيفا مدروسا، وبعدها فترة البلوغ وهميبلغون في سن مبكرة وهذه المرحلة من أصعب المراحل التي تؤرق الأهالي ويحتاجون إلىمؤازرة ومساندة حيث تظهر بعض التوترات والتصرفات غير المفهومة لدى أبنائهم فلايعرفون كيف يتصرفون فهذه المرحلة تحتاج من المتخصصين في جميع المجالات إلى تدخلسريع للحد من هذه المرحلة وتوظيف قدرات التوحدي في هذه الفترة فيما يفيد من أعمالمهنية وفنية وتربوية قادرة على تخطي هذه المرحلة التي لن تكون بعد ذلك حرجة إن شاءالله. والمراحل الأخرى أيضاً أشد من ذلك وتحتاج لعمل فكلما تقدم العمر بهذا التوحديكلما زاد قلق الأهالي بحال أبنائهم.


ونحن هنا كممارسين للخدمة الاجتماعية وكأخصائيين اجتماعيين لابد أن نوظفمهاراتنا ومعارفنا العلمية لما هو في صالح هؤلاء الأهالي فلابد عندما نعمل معهم أنتكون لدينا أولا المهارة والعلم والممارسة الفعالة وإستراتيجية واضحة للتعامل مع كلأب وأم على أنه يختلف عن أب وأم آخرين.. هنا يحتاج منا جهداً مضاعفاً لمعرفة أساليبمهنية مدروسة في كيفية إزالة هذه المخاوف لدى الأهالي وتوجيهها للمفيد كيف؟؟ لابدأن نشرك الأهالي في العمل مع أطفالهم وأن نساندهم في ذلك لابد أن نعطيهم الثقة فيأولادهم حتى نستطيع أن نزرع الثقة في أنفسهم للعمل مع أبنائهم لابد أن نخبرهم أنلدى أبنائهم التوحديين الكثير من المهارات والتي ممكن أن تستغل فيما هو مفيد للطفلوللأسرة لابد أن نجعل جميع أفراد الأسرة يشاركون في مسؤولية ابنهم وقد يكون هذاصعباً لدى بعض الأسر ذلك لأنه ليس الجميع يتقبل ذلك لكن إذا زرعنا الثقة في الأسرةتجاه التعامل الموحد مع ابنهم فإنهم بالتالي سينقلونه لجميع أفراد الأسرة وسننجحجميعنا كفريق متعاون لمساعدة ابننا.


ونحن نعرف أن الممارسة المهنية: هي التطبيق العملي للاقتراحات النظرية والممارسةهي المقياس السليم لما هو ممكن ولما هو مستحيل، والممارسة في الخدمة الاجتماعيةتقتضي توظيف مجموعة المعارف والمهارات في الميدان الاجتماعي. وتشتمل الخدماتالوقائية والعلاجية والتأهيلية لتحقيق الرفاهية الاجتماعية والمهنية في الخدمةالاجتماعية ويقصد بها مدى تمكين الأخصائي الاجتماعي من توظيف المعارف والمهاراتوالإمكانيات المهنية أثناء العمل مع العملاء مع التقييد بقيم وأخلاقيات المهنة. وتعرف الممارسة المهنية بأنها المحصلة أو النتاج النهائي الناجم عن التلاحموالتفاعل بين كل من القيم، والمعرفة والمنهج وتشير بعض تعاريف الخدمة الاجتماعيةإلى أن المهنة تقوم على قواعد علمية في منظورها ومهارة في تطبيقها وبدونها تفقدالخدمة الاجتماعية فاعليتها واستمراريتها.


إن الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية مع أسر أطفال التوحد تحتاج إلى:


- تأهيل الأسرة على تنمية مهاراتهم ليعملوا بأنفسهم على حل مشاكلهم والتكيف معهامن خلال عملهم مع طفلهم التوحدي.


- مساعدة الأسرة على الانتفاع بالخدمات المحيطة بهم مثل المدارس والمؤسساتالاجتماعية كوسيط للأسرة مع هذه الخدمات.


- توجيه التفاعل بين الأسرة والخدمات المقدمة لها وهنا يصبح دورنا هو الدفاعوالتنسيق والتوجيه للأسرة مع هذه البرامج والخدمات.


- تنمية السياسة الاجتماعية في المراكز من حيث تطويرها إلى الأفضل. لنعرف نحن مننعمل مع أسر أطفال التوحد أن هذه الأسر تحتاج أناسا يثقون بهم يحتاجون إلى ممارسينسواء في الخدمة الاجتماعية أو المجال النفسي والمجال التربوي ليعطوهم الأمان والصدقوكل الحب الذي يحتاجون فهم لا يحتاجون العطف عليهم والشفقة لحالهم!! لا فقد حباهمالله وأحبهم لأنه ابتلاهم.. والخوف علينا نحن أصحاب الأمانة؟؟؟؟ (رسالة لكل من يعملمع هذه الفئة....)


الأهالي يحتاجون إلى من يأخذ بأيديهم وينقلهم إلى بر الأمان وهذا البر هو تقديمأفضل الخدمات لهم حتى يستطيعوا مواصلة مسيرتهم في تعليم أبنائهم التوحديين والوصولبهم إلى أرقى المستويات في التعليم التربوي والنفسي والاجتماعي لأبنائهم. إن كل منيعمل مع هذه الفئة يحتاج إلى أن يؤهل نفسه أولاً ويعطيها الثقة للعمل مع هؤلاءالأطفال والأسر.. فلا تدرون أيها الممارسون ماذا أعد لكم ربكم عنده يوم لا ينفع مالولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.. فتحية طيبة وعطرة لكل من يعمل مع أطفالالتوحد وأسرهم وهو يخاف الله فمخافة الله تقي الإنسان شروره وشرور الآخرين.. ووردةحمراء ومعطرة بالحب والأمل لكل أولياء أمور أطفال التوحد الذين عانقوا المصاعب منأجل أبنائهم وأعطونا أعز ما يملكون (أبنائهم) وأعطونا الثقة وسلمونا الأمانة وكلهمثقة فينا لنقدم لأبنائهم ما نستطيع من خدمة تخطيهم هذه الإعاقة التي لن تعوقهم بإذنالله عن مواصلة حياتهم بل تقودهم للسير في الحياة بأساليب أخرى تتناسب مع إعاقتهمليوصلوا حياتهم فحماهم الله ورعاهم.

 

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 12:42 AM.