#1  
قديم 12-08-2013, 11:32 AM
عبدالرحمن المنونس عبدالرحمن المنونس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 1
افتراضي العزلة الاجتماعية :

 

العزلة الاجتماعية هي شكل متطرق من الاضطرابات في العلاقات مع الرفاق ، فعندما لا يقضي الطفل وقتاً في التفاعل مع الآخرين تكون النتيجة عدم حصوله على تفاعل إيجابي كاف .
وتعني " الاجتماعية " الصحبة والتفاعل مع مجموعة والشعور بالانتماء أما " العزلة " فتعني الانفصال عن الآخرين وبقاء الشخص متفرداً وحيداً معظم الوقت .
الاسباب :
الخوف من الاخرين :
إن الخوف من الاخرين هو سبب قوي للوحدة ـ ويأخذ الخوف أشكالاً متعددة إلا انه يؤدي إلى أساساً إلى الرغبة في الهرب من المشاعر السلبية عن طريق تجنب الاخرين ، والتفاعل يصبح مساوياً للالم النفسي.
وهذا النمط قد يبدأ ظهوره في وقت مبكرا جداً لدى الأطفال الذي يعانون من استجابات سلبية قوية بوجود من يمثلون السلطة والوالدية .
نقص المهارات الاجتماعية :
لا يعرف بعض الاطفال كيف يقيمون علاقات مع الاخرين . ولذا كانت من المهم ان نفهم ونحلل المهارات الاجتماعية في مختلف مراحل عمر الطفل .
رفض الوالدين للرفاق :
تحدث نواتج سلبية عندما تكون لدى البوين توقعات مرتفعة تتعلق بأصدقاء اطفالهما ، فهما يشعران الأطفال بشكل مباشر أو غير مباشر بان الاصدقاء الذي اختاروهم ليسو جيدين بما فيه الكفاية .
الوقاية :
الخبرات الاجتماعية المبكرة :
من الضروري توفي خبرات اجتماعية مع الآخرين في مرحلة مبكرة حيث يمكن أن تنشأ المشكلات عندما يلعب صغار الأطفال دون إشراف .
إذ أن كثير من الخبرات السلبية مثل الاغاظة أو التخويف أو الاحراج قد تؤثر على الطفل الصغير فتجعله يحاول تجنب الاخرين .
قدم نموذج وعلم وناقش الانتماء الإيجابي للجماعة :

يجب أن تعلم المهارات الاجتماعية وتقدمها كنماذج خلال مرحلة الطفولة ، لأن الأطفال يتعلمون بملاحظتك وأنت تتعامل بانسجام مع اصدقائك ويستمتعون إليك وأنت تتحدث عن خصائص الاخرين الإيجابية .
إن عليك أن تقنع الأطفال بأنك تهتم بهم فعلاً من خلال تصرفاتك معهم وليس من خلال الكلمات الطيبة فحسب ، فالاسرة هي نموذج قوي واقعي لتقبل الجماعة ، والأطفال الذين لا يشعرون بالانتماء والتقبل في البيت يجدون صعوبة كبيرة في المشاركة مع جماعة غير مألوفة .
ويمكن أن تبين لطفلك أن هناك تدرجاً في المراكز يظهر بشكل طبيعي في الجماعات ، ففي بعض الجماعات يعتمد المركز على الذكاء وفي جماعات أخرى على المهارات الرياضية .
أعمال على تنمية الثقة بالذات وروح المغامرة :
يجب أن تشعر الأطفال بالكفاءة وبأنهم آمنون نسبياً والأسس في ذلك هو تنمية التمكن والإنجاز في مرحلة مبكرة ، إذ يمكن أن يتم تعليم الاطفال المهارات التي يعتبرها الآخرون قيمة وتدريبهم عليها .
وعندما يشعر الأطفال بالثقة بالذات يصبحون قادرين على المغامرة بالرغم من وجود احتمال النبذ ، فتحمل النبذ يبني بشكل تدريجي وقد تحدث أطفالك معاناتك الخاصة من النبذ عندما كنت طفلا أو عن بعض خبرات النبذ الحديثة لديك .
العلاج :

كافىء أي شكل من التفاعل الاجتماعي : يجب عدم توجيه النقد للعزلة الاجتماعية إلأ أن التحدث مع الآخرين أو توجيه الأسئلة لهم يجب أن يمتدح وأن يكافا بشكل ملموس .
وإذ لم يكن الأطفال قد قاموا باتصال مع الآخرين من قبل يمكنك أن تقدم اقتراحات محددة حول ذلك ثم تكافيء هذا السلوك فورا .وحتى لو لم يحدث أي اتصال فان من الضروري للطفل ان يدرس أو أن يأكل من أقرانه .
شجع المشاركة في الجماعة تشجيعاً نشطاً :
يجب أن يشجع الأطفال المنعزلون على التفاعل مع الآخرين في ظروف متنوعة ، ومن المفيد وضع الطفل المنعزل مع طفل من ذوي الشعبية ، فالشعبية تترك أثراً ، إذ يصبح الطفل المنعزل أكثر تقبلا من قبل الاخرين .
وفي البيت ينبغي شراء بعض المعدات التي تجذب الآخرين فالالعاب الخارجية مثل قبضان التسلق ولوح التزلج وصندوق الرمل وكرة الحبل ... هي جميعاً من المعدات الممتازة لتنمية حياة الطفل الاجتماعية .
درب الطفل على مهارات اجتماعية محددة :
لا يمكنك أن تفترض بأن الاطفال المنعزلين يعرفون المهارات الاجتماعية الأساسية وحتى لو كانوا يعرفونها فانك لا تستطيع ان تفترض بأنهم يشعرون بالارتياح لاستخدامها في مواقف اجتماعية حقيقة .
المرجع : مشكلات الأطفال والمراهقين وأساليب المساعدة فيها تأليف شارلز شيفر هوارد ميلمان ترجمه : د.نسيمة داود د. نزيه حمدي أستاذ مارك في الإرشاد النفسي أستاذ في الإرشاد النفسي كلية العلوم التربوية كلية العلوم التربوية الجامعة الأردنية الجامعة الأردنية الطبعة الثانية عمان 2001
إعداد الطلاب : عبدالرحمن المونس عبدالعزيز العمري *



في تجربة معاصرة قدمتها مجموعة (Strange Fruit) على (مسرح ارسنال) في مدينة (ميخلين) شمال بروكسل, تتجلى صورة العزلة بجانبها الاجتماعي , لتعبر عن خطاب وجودي شكل (الثيمة ) الرئيسية لهذا العرض المسرحي .
سينوغرافيا العرض, كانت متماهية تماما مع التضمين النفسي للشخصيات, لعبة الضوء والظل كان لها الدور الايجابي على المستوى التقني , والنفسي ن خلال التأثير والتفاعل مع الآخر المتفرج , هذه السنوغرافيا أيضا تضمنت قراءة تحليلية لفكرة الغياب التام للتواصل, مع الخارج, والذي يتشكل من الآخر الذي هو الجحيم بتعبير سارتر, ومن المجتمع كمنظومة ثقافية ونظام اقتصادي ونسيج اجتماعي، لقد نجح العرض في التعبير عن عمق الثيمة من خلال بناء كتلة مكعبة هندسيا, وهي بناء يتألف من طابقين، وأربعة أجزاء, منفصلة تتوسط فضاء العرض وتحيط بها العتمة، وقدمت هذه الكتلة مشهدا بصريا غاية في الجمال , رغم جماليته التي يمنحها للعين من خلال الضوء الداخلي المحجوز داخل هندستها الحادة الخطوط فقد أنتجت أيضا تفاعلا لونيا عندما رافقها وجود ستارة بيضاء يطلّ على داخلها المتفرج بمساعدة مصباح داخلي، كذلك منح هذا المشهد العام شعورا ارتداديا ينسحب بالتدريج إلى المتلقي الذي يراقب من خلال حواسه المغمورة بالظلام عزلة الآخر, في الوقت نفسه, يراقب عزلته هو بالذات، أربع ذوات معزولة, فشلت في التفاعل مع الخارج ومع بعضها أيضا، وسرّبت للداخل وهما يشبه الحقيقة، يتضمن فكرة أن تجنب الآخر هي الفرصة الأكثر سلاما وأمانا لهذه الظلال التي تتحرك من خلف حاجز يفصلها عن كلّ ما هو خارج كتلة ضوء ,والتي لا يتحرك في فضاءها الشاحب ايّ وجود سوى هيمنة الشبحيّ على الحقيقيّ، أشباح عبّرت عن كونها الظلال التي انسلّت من تاريخ هذه الكائنات المنفية خارج وجودها , كائنات حتى عندما حاولت في لحظة ما كسر العزلة خلال المشاهد لتخرج , كان خروجها بشكل موجز وسطحي وفيه خوف , ونقض الخبرات الاجتماعية , وقلة لياقة , خاصة في المشهد الرائع الذي قدم به دريد عباس باقة ورد , لامرأة وهو يحمل الباقة بين أصابع قدميه بينما رأسه الى الأسفل , ثم تنهار المحاولة لهشاشتها , ولهيمنة الاعتياد على البقاء داخل الحبس ألإنفرادي الذي فرضته الذات المنعزلة كتجلي لخطاب وجودي جحيمي قبل إن تفرضه المنظومة الثقافية والاجتماعية .

 

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 09:25 AM.