#1  
قديم 03-19-2009, 01:05 AM
مريم الأشقر مريم الأشقر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الغاليــ قطر ـة
المشاركات: 550
افتراضي انحسار الأمراض المعدية في قطر.. ولا وجود لشلل الأطفال

 

د. السعيد : انحسار الأمراض المعدية في قطر.. ولا وجود لشلل الأطفال

كتب - طارق عبدالله

أكد الدكتور عثمان السعيد استشاري الصحة العامة أن قطر حاليا تخلو تماما من مرض شلل الأطفال، كما أن باقي الأمراض المعدية مثل الحصبة والحصبة الألماني والغدة النكفية والسعال الديكي وغيرها بدأت في الانحسار.. وذلك بفضل برامج التحصين ضد الأمراض الانتقالية التي تم تعميمها بالدولة منذ عام 1997 وتشهد حاليا اضافات متنوعة من التطعيمات والتحصينات.

وقال في دراسة حول الارقاء بالمستوى الصحي: ان الوضع الصحي في قطر اختلف كثيرا عن سابقه رغم زيادة عدد السكان من مواطنين ووافدين.. وأذكر أنه في عام 1974 كان يوجد بمدارسنا عدد 144 طالبا وطالبة يعانون من تشوهات بدنية متنوعة ناجمة عن الاصابة بمرض شلل الأطفال في سن ما قبل المدرسة. وقد لا يعكس هذا العدد الحجم الحقيقي للمشكلة في ذلك الوقت اذ أن الكثير من المصابين قد تكون اعاقتهم قد منعتهم من الالتحاق بالمدارس، ولكن وبعد تعميم برامج التحصين ضد الأمراض الانتقالية اختفى هذا المرض تماما وأصبحت قطر واعتبارا من عام 1997 خالية تماما من هذا المرض.

وأضاف: ولا تقتصر الخدمات الوقائية في قطر على الوقاية من الأمراض الانتقالية ولكن تتعداها لتشمل الوقاية من الحوادث- المسبب الأول للوفيات بدولة قطر - والذي يمكن الحد منه من خلال توفير برامج الأمان «Safety programs» بالاضافة إلى الوقاية من أمراض العصر الحديث مثل مرض البول السكري والضغط وأمراض القلب وزيادة الوزن.. الخ من خلال التوسع في برامج الوقاية من هذه الأمراض.

وأشار استشاري الصحة العامة ومدير مستشفى عيادة الدوحة إلى أن المراكز الصحية انتشرت بدولة قطر منذ بدايتها لتغطي الدوحة والمناطق الأخرى متيحة الرعاية الصحية الأولية للمواطنين والمقيمين.. وفي وقت ما كانت تتبع هذه المراكز وزارة الصحة ثم تبعت لمؤسسة حمد الطبية، وفي الوقت الحاضر هنالك اتجاه لفصل الرعاية الصحية الأولية عن مؤسسة حمد الطبية وجعل تبعيتها المباشرة للهيئة الوطنية للصحة بحيث تصبح لها موازنة منفصلة تتيح لها حرية التحديث والتطوير لكونها الأساس السليم الذي يمكن عليه بناء برنامج صحي قويم. الا أن هذه المراكز - ومنذ نشأتها وحتى الآن - تعتمد في القوي البشرية على العمالة الوافدة الى حد كبير. واذا علمنا أن نجاح الرعاية الصحية الأولية يعتمد في المجال الأول على العلاقة بين الطبيب والمريض اذ يلزم أن يكون الطبيب المعالج على خبرة عميقة بمفاهيم ومعتقدات المجتمع وتقاليده وأن يعمل على بناء علاقات وثيقة مع المرضى على أساس من الاحترام المتبادل وأن هذا الأمر يستلزم سنوات عدة. وفي الوقت الحالي والذي فيه تعتمد المراكز الصحية على العمالة الوافدة لا يستمر الطبيب بالمركز الا لفترة قليلة تنهي بعدها فترة اعارته أو ينقل الى مركز.

عوامل مؤثرة

ويرى مدير مستشفى عيادة الدوحة أن هنالك عوامل عدة تؤثر في المستوى الصحي منها توفر الخدمات الصحية، والظروف البيئية الفيزيقية والبيولوجية المناسبة، بجانب اتاحة المناخ الاجتماعي المناسب، ومن هذا يتضح أن الصحة ليست فقط مسؤولية الوزارة أو الهيئة المعنية بالصحة وانما أيضا العديد من المؤسسات الأخرى المسؤولة عن البيئة والتعليم والأحوال الاجتماعية والظروف الاقتصادية. وأي محاولة للارتقاء بالمستوى الصحي يجب أن تشمل التنسيق والتكامل بين كل هذه الهيئات.

ويقدم د. السعيد بعض الاقتراحات لرفع مستوى الأداء الصحي وهي:

أولا: تقييم للمستوى الصحي للمواطنين بالأعمار المختلفة - من خلال نتائج الفحوص الصحية المختلفة التي تجري لحديثي الولادة، لطلاب المدارس، عند دخول الخدمة.. إلخ أو من خلال الدراسات الميدانية والتي من خلالها يمكن التعرف على حجم ونوعية المشاكل الصحية التي يعاني منها المجتمع سيما اذا علمنا أن هذه المشاكل تختلف من مجتمع لآخر بل ومن مكان لآخر بنفس المجتمع.

- وضع خطة لتفادي ومكافحة هذه الأخطار يراعى فيها التالي:

- وضع أوليات تعتمد على حجم المشكلة أو مدى خطورتها.

- اتسام الخطة بالمرونة حيث يمكن تعديلها أو تطويرها اذا لزم الأمر.

- أن ترتبط بجدول زمني ثابت.

- أن تكون مقبولة من قبل المجتمع ومتماشية مع مفاهيمه ومعتقداته.

- توفير المقومات المادية والبشرية اللازمة لتنفيذ هذه الخطة.

- أن تخضع لعملية تقويم مستمرة حتى يمكن تصويبها أو تطويرها اذا لزم الأمر.

ثانيا: التربية الصحية وأقصد بذلك غرس وتنميه السلوك الصحي القويم بين شتى فئات المجتمع. وهذه يجب أن تولي رعاية خاصة من قبل الدولة لأن برامج التربية الصحية الناجحة من شأنها تفادي الكثير من الأخطار الصحية مثل:

- الحوادث المسبب الأول للوفيات في قطر.

- الأمراض المعدية.

- امراض سوء التغذية.

كما أنها تسهم بشكل ايجابي في رفع المستوى الصحي للأفراد والجماعات، من خلال حسن استخدام الخدمات الصحية المتاحة من قبل الدولة دون افراط أو تفريط والتربية الصحية ليست فقط مسؤولية الوزارة أو الهيئة المعنية بالصحة ولكن أيضا الوزارة أو الهيئة المنوطة بالتربية والتعليم وتلك المسؤولة عن الإعلام والتنسيق والتكامل بين هذه الهيئات أساس نجاح أي برنامج تربوي صحي.

وفي الكثير من دول العالم المتطور - سيما بالولايات المتحدة - تعتبر التربية الصحية أحد العلوم الأساسية بالمراحل التعليمية المختلفة حيث تدرس على شكل:

منهج صحي منفصل «Direct health instruction» يشمل على مناطق مختلفة في التربية الصحية - وتتكرر هذه المناطق بالمراحل المختلفة على أن تأخذ العمق والحجم المناسبان اللذان ينفقان مع احتياجات كل مرحلة.

تربية صحية متداخلة «integrated H.E» وتعني استغلال المناهج التعليمية الأخرى مثل الرياضيات واللغات في خدمة التربية الصحية. وتلك التي تعتمد على استغلال الفرص «incidental H.E» المختلفة لنشر الوعي الصحي مثل اصابة أحد الطلاب بمرض معد حيث يتطرق المدرس الى شرح أسباب المرض وطرق انتقاله ووسائل الوقاية منه أو يتعرض أحد الطلاب لحادث حيث يثار موضوع الأمان والوقاية من الحوادث.

ثالثا: الاهتمام بالخدمات الوقائية.. ففي الكثير من الدول النامية ذات الدخل المحدود تعطي الأولية في الخدمات الصحية للخدمات العلاجية لكونها خدمات محسوسة وملموسة أما الخدمات الوقائية فالرغم من أهميتها فلا تحظى بالاهتمام الكافي لكون أثرها غير ملموس ولا يظهر في القريب العاجل ولكون الموازنة المتاحة لا تسمح الا بـدعـم خدمة على حساب الخدمة الأخرى.

دور الإعلام

ويرى د. عثمان السعيد أن الاعلام له دور في رفع المستوى الصحي.. فلا شك أن وسائل الإعلام لها دور مرموق في كيفية الارتقاء بالمستوى الصحي فهي المراقب الصادق الذي يرصد هذه الخدمات ويظهر ما فيها من ايجابيات وينتقد ما فيها من سليبات. ولكن ومن الملاحظ أن وسائل الأعلام سيما الصحافة عمدت على تجسيم بعض السلبيات القليلة من خلال التركيز عليها والمبالغة فيها مع عدم توفير المساحة المناسبة للايجابيات العديدة الأمر الذي من شأنه أن يفقد المستهلك الثقة بالجهاز الصحي. واذا علمنا أن نجاح اي برنامج صحي يعتمد على ثقة الجماهير فـي جهازهـا الصحي لاتضح لنا الخطر غير المقصود الذي يمكن أن يحدث. لذا فإننا تطالب الإعلام أن يركز بصورة أكبر على الايجابيات مع عدم اهمال بعض السلبيات التي تحدث في جميع بقاع العالم اذ من المعروف علميا أن هنالك نسبا محسوبة للأخطاء الطبية التي قد تحدث في أكبر المستشفيات العالمية وعلى أيدي أعظم الأطباء وأكثرهم خبرة لذا يجب أن نتفهم ذلك والا نحاول أن ننقل للقراء صورا مبالغا فيها تسيء الى الجهاز الصحي وتعمل على فقدان الثقة بين المستهلك والجهاز الصحي وهو أمر لا بد وان ينعكس سلبيا على كفاءة الخدمة الصحية وفاعليتها ويسيء الى مستقبل هذه الخدمة ويعوق من الارتقاء بمستواها. ويؤكد أن دعم الخدمات الصحية الخاصة من قبل الدولة ضرورة للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية.. فلاشك أن الجهاز الصحي الخاص يسهم في دعم الخدمات الصحية التي تتيحها الدولة من خلال مستشفياتها ومراكزها الصحية الأمر الذي ينعكس ايجابيا على كفاءة البرنامج الصحي وذلك لعدة أسباب أسوق منها التالي:

يوفر خدمة بديلة تستوعب نسبة لا بأس بها من المراجعين الأمر الذي يقلل من الضغط على مستشفيات الحكومة وما يترتب على ذلك من الارتفاع بنوعية ومستوى الأداء الصحي بها.

يتيح فرصة للتنافس الصحي بين القطاعين العام والخاص نحو تحسين وتطوير مستويات الخدمة الصحية الأمر الذي ينعكس ايجابيا على مصلحة المستهلك (المريض).

يعرف المريض بالتكلفة الحقيقة للعلاج من فحوصات ودواء الأمر الذي يجعله يقدر ويحترم الخدمات الصحية المجانية التي تتيحها له الدولة ولا يسيء استغلالها.

التيسير على المرضى من خلال منحهم الحق في اختيار الطبيب المعالج واجراء الفحوص المخبرية والشعاعية خلال فترة زمنية وجيزة.

اجراء بعض الخدمات التي قد لا تتوافر بالمستشفيات العامة مثل الفحوص الدورية والتي تتم بناء على طلب المريض.

وأود أن أوضح أنه حتى الآن لا يحظى القطاع الطبي بأي دعم يذكر من قبل الدولة وأنه مازال يعاني من العديد من المعوقات التي تقف حائلا دون تطوره وأنه لو استمر الحال على ما هو عليه فان هذا القطاع سيكون مصيره إلى الزوال حيث أوضحت دراسات الجدوى أن الاستثمار في هذا المجال بالمقارنة إلى المجالات الأخرى غير مشجع اطلاقا.

وقال: ان اي دولة مهما توفرت لها من امكانات مادية لا تستطيع أن توفر خدمات صحية مجانية على مستوى جيد وليس أدل على ذلك من أن الولايات المتحدة الأميركية بالرغم من امكاناتها الهائلة لجأت الى نظام التأمين الصحي. وفي دولة قطر نظرا لقلة عدد سكانها بجانب ارتفاع مستوى دخلها القومي يمكن الاعداد لبرنامج تأمين صحي متكامل يصبح نموذجا حيا لما يجب أن تكون عليه هذه البرامج.

وأكد د. السعيد في نهاية دراسته أن دولة قطر بفضل رعاية سمو أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين تمر بمرحلة تطور سريع شمل كافة مؤسساتها ومرافقتها الأمر يستلزم حدوث طفرة صحية لمواكبة هذا التطور.


http://www.al-watan.com/data/2009031...p?val=local9_1

 

__________________
(( المسمى الجديد الآن هو الأشخاص ذوي الإعاقة وليس المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة بناء على طلبهم في اجتماعات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيويورك .. الرجاء نسيان المسميات السابقة كلها ))


والله أحبك يا قطر ** قدّ السما وقدّ البحر ** وقدّ الصحاري الشاسعة ** وقدّ حبات المطر ** والله أحبك يا قطر **
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 02:04 AM.