#1  
قديم 03-30-2012, 11:36 PM
الصورة الرمزية alnour
alnour alnour غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 86
Red face المهنية ضرورية للعمل مع الإعاقة والكادر المؤهل مهم جدا

 

الدكتورة معصومة آل صالح لـ "مداد": الكادر المؤهل مهم جدا..واالمهنية ضرورية للعمل مع الإعاقة


مديرة "التدخل المبكر لذوي الإعاقة" في سلطنة عمان..لـ"مداد":
#الأطفال قضيّتنا في أي بقعة ..وسوريا ضمن عالمنا ا لإسلامي والعربي

# ثلاثة برامج على الأقل لتأهيل الطفل ومساعدته على تحسين قدراته على الأداء

# الغرب قطع أشواطا في هذا المجال وأشدد على نوعية التأهيل للكادر العامل فالمهنية ضرورية للعمل مع الإعاقة
245 طفلا مستفيدا من خدمات المركز لهذه السنة الدراسية

أجرت الحوار: إسراء البدر
للعمل الإنساني سعادة لا يمكن أن يصفها ويدركها ويعرف طعمها إلا من كان له شرف العمل في هذا المجال الإنساني. وما يزيد من أهمية هذا العمل إذا كان تواصلا مع أطفال, فكيف الحال إذا كان هؤلاء الأطفال لديهم إعاقة قد تسبب تأخرا في فهمهم وتفاعلهم مع الآخرين؟ وبالتأكيد، فإن من يعمل في هذا المجال يحتاج إلى مهارات خاصة ليتعامل مع هذه الشريحة من الأطفال. ولست أبالغ إذ أصف إنسانية المشرفين على هذه الأعمال؛ حيث يحملون نقاوة القلوب، والرغبة الصادقة للأخذ بأيدي هؤلاء الأطفال.. وعندما تكون رؤية رئيسة جمعيةٍ لمساعدة الأطفال المعاقين هي أن الصّبر مثمر، و أن الاستماع أجدى وأثرى من الكلام، وأنها تضع احتياجات الآخرين قبل احتياجاتها، وتتعامل من منطلق الأم مع هذه المجموعة من الأطفال؛ فاعلم أننا أمام امرأة تدرك أهمية هذا العمل الإنساني.
ومن هذا المنطلق التقينا بالدكتورة: معصومة آل صالح ـ مديرة جمعية التدخل المبكر لذوي الإعاقة في سلطنة عمان ـ في حوار موسع عن الجمعية، وأهدافها، وبرامجها، وأنشطتها.
** أهمية إنشاء جمعية للعناية بذوي الإعاقة؟

تكمن أهمية إنشاء جمعيات تُعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة بصورة عامة، والأطفال صغار السن بصورة خاصة، في عدة نقاط، أهمها: المساهمة إلى جانب الحكومة في تلبية احتياجات هذه الفئة، وتوعية المجتمع بقضايا الإعاقة. كما تقوم هذه الجمعيات باحتضان الأطفال، وتأهيلهم، وتهيئتهم للدمج، سواء في المدارس أو في المجتمع ككل.
الإعاقات المحتضنة

** ما أنواع إعاقات الأطفال الذين تحتضنهم الجمعيّة؟
تقوم فلسفة مركز التدخل المبكر على التركيز على احتياجات الأطفال، وليس المسميّات التي تطلق عليهم، لذا فنحن ننظر إلى قدراتهم، ونعمل على تعزيزها، بالإضافة إلى إكسابهم مهارات أخرى تساعدهم على الاستقلالية و الاعتماد على النفس.
بالنسبة لنا في المركز، يقدّم برنامج الزيارات المنزلية (بورتج) خدماته لجميع الإعاقات. أما الروضة، فهي تشمل جميع الإعاقات، باستثناء الإعاقات البصرية والإعاقات الشديدة، والتي سيتم ضمّها مستقبلا ـ إن شاء الله ـ في مبنى المركز الجديد.
تدخل مبكر

** ما برنامج العلاج المبكر الذي تقدمه الجمعية؟ و ما هي نتائجه؟
هو ليس علاجا بل تدخلا مبكّرا، الهدف منه ـ كما ذكرت سابقا ـ إكساب الطفل الثقة بالنفس، والاستقلالية، والاعتماد على الذات، من خلال برامجنا المختلفة والمتكاملة. و للتدخل المبكر مكاسب كبيرة من حيث التنمية الجسدية، والإدراكية، والنفسية، والاجتماعية.
إن الكشف المبكر يساهم في منع تفاقم الإعاقة من خلال التعاون المشترك بين المختصين وأسر الأطفال لتمييز المشاكل النمائية لديهم، و تنمية القدرات و المهارات، واستغلال مجالات القوة لتحقيق ما هم قادرون عليه، بالإضافة إلى أن التدخل في وقت مبكر يخفف من عبء الضغط على الأسرة، ويعد الطفل للاندماج والدخول في مدرسة نظامية إن أمكن، وبذلك يقوم بتوفير كثير من التكاليف التي يتحملها المجتمع لاحقا.
ثلاث برامج

** كم برنامجا يقدم للأطفال لأجل مساعدتهم؟ وما هي تلك البرامج؟
هناك ثلاثة برامج على الأقل يتم من خلالها تأهيل الطفل ومساعدته على تحسين قدراته واكتساب مهارات جديدة:
- وحدة التقييم و التأهيل:
وتقوم بتقييم قدرات الطفل، وتحديد البرنامج الملائم له. كما تقوم بإعداد الخطة العلاجية الفردية له بالتنسيق مع معلمات الروضة أو (بورتج) حسب البرنامج الذي تم ضمّه إليه.
- برنامج الروضة:
يخدم هذا البرنامج الأطفال من 3 إلى 6 سنوات، و يتبع منهجا تعليميا وترفيهيا يتضمن أنشطة الحياة العملية من نظام (منتسوري)، والذي يساهم بشكل كبير في بناء ثقة الطفل بنفسه، واعتماده على الذات، بالإضافة إلى الأنشطة الفنية والموسيقية التي تساعد على تطوير قدرات الأطفال النمائية. كما يعرِّف المنهج المتبع في الروضة الأطفال على مهارات القراءة و الكتابة الأساسيّة.
- برنامج الزيارات المنزلية (بورتج):
تتلخص الفكرة الأساسية لهذا البرنامج في تدريب الأم لتصبح المعلم الحقيقي لطفلها. يتم تطبيق البرنامج مرة في الأسبوع لمدة ساعة وربع، ويتم ذلك في منزل الطفل، حيث بيئته الطبيعية. وتجدر الإشارة إلى النجاح الذي يلاقيه هذا البرنامج، من حيث توعية الأسر، وتزويدها بالمعلومات والمصادر اللازمة للإلمام بقضايا الإعاقة، وبالتالي تمكينها من أخذ زمام الأمور في اتخاذ القرارات المتعلقة بأطفالها.
** من أي عمر تستقبل الجمعية الأطفال؟ و إلى أي عمر تستمر معهم؟

يتم استقبال الأطفال منذ الولادة إلى سن 9 سنوات، وينقسم كالتالي:
§ برنامج الروضة: من 3 إلى 6 سنوات.
§ برنامج الزيارات المنزلية (بورتج): منذ الولادة إلى 9 سنوات.
§ وحدة التقييم والتأهيل: منذ الولادة إلى 9 سنوات.


أهلية خاصة
** هل جمعيتكم تدعم من قبل الحكومة أو أنها جمعية خاصة؟

لا هذه ولا تلك. نحن جمعية أهلية خيرية، نعتمد كليّا في تمويلنا على التبرعات.
** حدود نشاط جمعيتكم هل يشمل كل أنحاء سلطنة عمان؟
للأسف، تقتصر خدماتنا فقط على مدينة مسقط و ضواحيها؛ فاهتمامنا بجودة الخدمات التي نقدمها يحتم علينا التركيز على الكيف وليس الكم.. لكنّنا قمنا ونقوم بتدريب مراكز تأهيل في جميع أنحاء السلطنة حتى يتمكنوا من مساعدة الأطفال المعاقين في مناطقهم.
كما أننا على أتم الاستعداد دوما لتقديم الدعم الفني لمن يحتاجه و يطلبه.

245 طفلا
** عدد الأطفال الذين تحتضنهم الجمعيّة؟
يبلغ عدد الأطفال المستفيدين من خدمات المركز لهذه السنة الدراسية حوالي 245 طفلا، منهم 86 ملتحقين ببرنامج الروضة، و160 ببرنامج (بورتج)، ولدينا قائمة انتظار تقارب 200.
** هل هناك تعاون مع جمعيات أخرى داخل الخليج العربي نشاطها مماثل لنشاطكم؟
1- معهد النور للمكفوفين – قطر الدوحة.
2- مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة – أبوظبي.
3- جمعية الإمارات لرعاية المكفوفين – الشارقة.
4- مركز شفلح - قطر الدوحة.
5- مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة - دبي.
6- الجمعية البحرينية للإعاقة الذهنية والتوحد (الوحدة المتنقلة للأشخاص ذوي الإعاقة) - مملكة البحرين.
أسباب ضعف التعاون
** أسباب ضعف التعاون مع الجمعيات السعودية، لا سيما وأن السعودية لديها الكثير من الجمعيات المتخصصة في الإعاقة للأطفال, وكيف يمكن تلافي ذلك؟
لا أعتقد أن تعاوننا وتواصلنا مع الجمعيات السعودية ضعيف، قد نكون على المستوى الإعلامي ولدى العموم غير معروفين كثيرا، لكن العديد من المراكز السعودية المختصة تعرفنا، و تتواصل معنا، على سبيل المثال: مركز "جش" للنطق والسمع، ومركز "التوحد" بجدة، وقد سعدنا بزيارة صاحبة السمو الملكي الأميرة: سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود.
أطفال سوريا والمساعدات

** هل للجمعية دور في تقديم مساعدات خيرية للأطفال المعاقين في سوريا في ظل الأحداث الجارية الآن؟
الأطفال قضيّتنا في أي بقعة من بقاع العالم العربي والإسلامي. وكجمعية خيرية أهلية، يسعدنا تقديم أي مساعدات فنية يقتضيها وضع الأطفال في سوريا.

الطفل المعاق خليجيا

** كيف ترين واقع الاهتمام بالطفل المعاق في دول الخليج العربي بشكل خاص وفي المنطقة العربية بشكل عام؟
لا شك أنه خلال العقد الماضي كانت هناك قفزة نوعية في الاهتمام بالطفل الخليجي والعربي، لكننا نتمنى المزيد؛ لأن احتياجاته كثيرة و مختلفة.
** هل هناك برامج وإعانات مادية ومالية تقدم للطفل المعاق في جمعيتكم؟
يتلخص الدّعم المادي الذي نقدمه للأطفال وأسرهم في تسهيل عمليات التحويل إلى المستشفيات المختصة، ومساعدتهم للحصول على المعينات والأجهزة المساعدة من كراسي متحركة وسماعات...
تحسين صورة الطفل المعاق
** كيف يمكن تحسين صورة الطفل المعاق في مجتمعاتنا العربية من وجهة نظر إنسانة أكاديمية ومديرة جمعية خاصة بالأطفال المعاقين؟

ليست صورة الطفل هي التي تحتاج إلى تحسين؛ فالطفل جميل في جميع حالاته، بل العقليات والأفكار الخاطئة التي يحملها البعض عن الأشخاص ذوي الإعاقة، فالتغيير يبدأ من الذات إذا أردنا تصحيح المفاهيم الخاطئة والشائعة عن الإعاقة.
** نصيحة تقدمها الدكتورة معصومة إلى العائلة التي عندها طفل معاق, وكيفية التعامل مع هذا الطفل؟
إن الاهتمام بهذه الشريحة من المجتمع أصبح ضروريا؛ حيث نرى الغرب قد قطع أشواطا في هذا المجال. وإنني أشدد على نوعية التأهيل للكادر العامل؛ حيث إن المهنية أمر ضروري للعمل مع الإعاقة. بالإضافة إلى ذلك، إنني أرى أن أساس النجاح يرتكز على الإيمان بقدرات الطفل؛ لذا أناشد كل أسرة أن تؤمن بقدرات أطفالها، وتمنحهم الفرص التي يحتاجون ويستحقون لكي يتقدموا ويُنمّوا قدراتهم ويعيشوا حياة كريمة، حيث إن دور الأسرة وإشراكها في العملية التدريبية والتعليمية لطفلها من أجدى الوسائل وأكثرها فعالية في التأثير على الطفل، وتزويده بالمهارات التي تساعده على التكيّف مع حياته اليومية، بالإضافة إلى الإسهام في توعية المجتمع لرعاية ذوي الإعاقة. كما أن التّعاون المشترك بين المختصين والأسر أمر ضروري لتمكين الأسرة والطفل لعيش حياة كريمة.
** من خلال تجربتك في هذا العمل الإنساني ماذا أضاف لك العمل في جمعية هدفها الأخذ بيد الطفل المعاق وتأهيله للمستقبل؟
أضاف الكثير وعلّمني الكثير... علمني أن الصّبر مثمر، وأن الاستماع أجدى وأثرى من الكلام، وأن أضع احتياجات الآخرين قبل احتياجاتي، وأقتدي بالرّسول الكريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه".

 

__________________
((أللهم أن فاتنا أن نكون من أصحاب نبيك صلى الله عليه وسلم في هذه الدنيا فلا تحرمنا أن نكون من صحابته في الجنة:[ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ) وقال بإصبعيه السبابة والوسطى] , متفق عليه : رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 06:15 PM.