#1  
قديم 01-20-2014, 11:55 AM
اخصائي صعوبات اخصائي صعوبات غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 9
Post تقرير شامل عن ارشاد ذوي الاعاقة واسرهم ( جاهز للطباعة ) لطلاب الارشاد والتربية الخاصة

 

بسم الله الرحمن الرحيم ،
أرفق لكم ، تقرير متكامل عن ارشاد فئات ذوي الاعاقة ( الاحتياجات الخاصة ) واسرهم .
هذا التقرير تم جمعه من أكثر من مرجع وهو مفيد لطلاب تخصص الارشاد والتربية الخاصة .
أتمنى من الله أن يكون هذا الموضوع ذو فائدة للجميع .


استغفر الله العظيم ... لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

 

الملفات المرفقة
نوع الملف: zip تقرير.zip (32.2 كيلوبايت, المشاهدات 10)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-20-2014, 04:43 PM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي إرشاد ذوي الحاجات الخاصة وأسرهم

 

إرشاد ذوي الحاجات الخاصة وأسرهم
لماذا إرشاد ذوي الحاجات الخاصة ؟

إن التوجه للعناية والأهتمام بالأفراد ذوي الحاجات الخاصة وأسرهم عملية ضرورية لتكامل المجتمع وتضامنه وتآزره .

حيث إن الفرد ذا الحاجات الخاصة لا بد أن يؤثر ويتأثر بالمحيط الأسري الذي يعيش فيه .

ومن هنا نسعى إلى تناول الجوانب المهمة
المتعلقة بإرشاد ذوي الحاجات الخاصة وإسرهم .


الإرشاد .... المفهوم والهدف:
يعرف الإرشاد النفسي من الناحية العملية بأنه علاقة مهنية بين الأخصائي النفسي (أو الأخصائيين النفسين) والطالب حيث يقوم الأخصائي النفسي بمساعدة الطالب على معالجة بعض الصعوبات أو المشكلات النفسية وأبعادها الشخصية والاجتماعية والأسرية والأكاديمية والثقافية.
ويختلف الأخصائيون النفسيون عن الأصدقاء والأهل والأقارب وأعضاء هيئة التدريس والمدرسين، لأنهم يتمتعون بخبرة وكفاءة في علم النفس والسلوك الإنساني ولديهم خبرة واسعة في التعامل مع صعوبات ومشكلات الطلبة. كما يلتزم الأخصائيون النفسيون بأخلاقيات المهنة والتي من أهمها سرية الاحتفاظ بالمعلومات الشخصية التي يفصح عنها الطالب.
ويركز الإرشاد النفسي على الأفراد الذين يتمتعون بدرجة جيدة من الصحة النفسية، كما يركز على النواحي الإيجابية من شخصية الفرد ويعمل على تنميتها واستثمارها. ويركز أيضا على تفاعل الفرد مع البيئة وعلى تنمية الجوانب التعليمية والمهنية للفرد.
ويلعب الإرشاد النفسي ثلاثة أدوار رئيسية هي: الوقاية والعلاج وتنمية الإمكانات الذاتية للفرد.
فوائد الإرشاد النفسي :
يتيح الإرشاد النفسي الفردي للطالب الفرصة للتحدث مع الأخصائي النفسي ومناقشة الصعوبات أو المشكلات التي تواجه. ويقوم الأخصائي النفسي بمساعدة الطالب على تحديد أهداف معينة للعمل على تحقيقها من خلال عملية الإرشاد. كما يساعد الأخصائي النفسي الطالب على استكشاف الخيارات المتاحة أمامه واختيار الأنسب منها بما يتفق وإمكانات البيئة المحيطة به.
وهدف الإرشاد الفردي هو تمكين الفرد من فهم ومعالجة مشكلاته الشخصية، الاجتماعية والمهنية. والإرشاد الفردي الذي يقدم للطالب في شعبة الإرشاد هو الإرشاد النفسي قصير المدى، حيث يكون بإمكان الطالب التنسيق مع الأخصائي النفسي وتحديد عدد الجلسات الإرشادية ومدة كل جلسة وفقا للأهداف التي سيتم الاتفاق عليها.
والحد الأقصى لإرشاد طالب ما هو 10 جلسات في كل فصل دراسي بمعدل 45 دقيقة للجلسة الواحدة، وفي الحالات الاستثنائية يمكن للطالب الحصول على عدد من الجلسات الإرشادية يزيد أو يقل عن ذلك.
نماذج من الأرشاد المقدم لذوي الحاجات الخاصة وأسرهم
أولاً : الإرشاد الفردي:
ما هو الإرشاد النفسي الفردي ..؟ يعرف الإرشادالنفسي من الناحية التطبيقية بأنه علاقة مهنية بين المرشد النفسي والطالب الجامعيحيث يقوم المرشد النفسي بمساعدة الطالب على معالجة بعض الصعوبات أو المشكلاتالنفسية وأبعادها الشخصية والاجتماعية والأسرية والأكاديميةوالثقافية.

أهداف الإرشاد النفسي الفردي:
- يركز الإرشاد النفسي الفردي على الأفراد الذين يتمتعون بدرجةجيدة من الصحة النفسية وعلى النواحي الإيجابية من شخصية الفرد ويعمل على تنميتهاواستثمارها.
-
يركز الإرشاد النفسي الفردي أيضا على تفاعل الفرد مع البيئة وعلىتنمية الجوانب التعليمية والمهنية للفرد.
-
يهدف الإرشاد النفسي إلى علاجالمشكلات التي يعاني منها الفرد أو الوقاية من المشكلات بالإضافة إلى تنميةالإمكانيات الذاتية للفرد.
-
يلتزم المرشدون النفسيون بأخلاقيات المهنة والتيمن أهمها الاحتفاظ بسرية المعلومات التي يفصح عنها الطالب. الدستور الأخلاقيللأخصائي النفسي
-
يتطلب تقديم الإرشاد كفاءة علمية وخبرة واسعة في التعاملمع صعوبات ومشكلات الطلبة.

فوائد الإرشادالفردي:

-
يتيح الإرشاد والعلاج النفسي الفردي للطالب فرصة للتحدث معالمرشد النفسي حول بعض المشكلات الشخصية التي يصعب عليه مواجهتها بمفرده.
-
يساعد الطالب على مناقشة الصعوبات أو المشكلات التي تواجهه في ضوء علاقة مهنيةتحكمها أخلاقيات وأسس علمية ومهنية.
-
مساعدة الطالب في فهم ومعالجة مشكلاتهالشخصية والاجتماعية والمهنية.
-
يقوم المرشد النفسي بمساعدة الطالب على تحديدأهداف معينة للعمل على تحقيقها من خلال عملية الإرشاد.
-
يساعد المرشد النفسيالطالب على استكشاف الخيارات المتاحة أمامه واختيار الأنسب منها بما يتفق وإمكاناتالبيئة المحيطة به.

عدد الجلسات الإرشادية المقدمةللطالب:

-
الحد الأقصى لإرشاد طالبٍ ما هو 10 جلسات في كل فصل دراسيبمعدل 45 دقيقة للجلسة الواحدة.
-
في بعض الحالات يمكن للطالب الحصول على عددمن الجلسات الإرشادية يزيد أو يقل عن ذلك بالتنسيق مع المرشد النفسي وتحديد عددالجلسات الإرشادية ومدة كل جلسة وفقاً للأهداف التي سيتم الاتفاق عليها.

التحويل إلى جهات أخرى أكثر اختصاصاً في مساعدة الطلبة: يتم تحويل الطلبةإلى جهات أخرى داخل الجامعة أو خارجها لتلقي الخدمة المناسبة في حالة عدم توفرها فيالمركز ويتم ذلك وفق إجراءات تنظم عملية التحويل. ومن الجهات التي يتم التحويلإليها قسم الطب النفسي بمستشفى توام ومستشفى العين الحكومي، بالإضافة إلى التعلمالذاتي، وحدات التقوية وغيرها

ثانياً : الإرشادالجمعي

تعريف الإرشاد الجمعي: هو أحدأشكال الإرشاد النفسي التي تقدم لمجموعة من الأشخاص الذين تكون لديهم اهتماماتوصعوبات متشابهة يقوم المرشد النفسي فيها بدور القائد الذي يعمل على تسهيل التفاعلبين أعضاء المجموعة لتحقيق أهدافها. ويعد هذا النوع من الإرشاد من أكثر الأساليبالإرشادية فعالية في معالجة بعض المشكلات مثل الخجل والقلق الاجتماعي وقلق الامتحانوغيرها من المشكلات.

تكوين المجموعةالإرشادية:

-
تتكون المجموعة الإرشادية الواحدة من اربعة إلى عشرةأعضاء بالإضافة إلى موجه الى اثنين من المرشدين من الاختصاصيين النفسيين.
-
تلتقي المجموعة الإرشادية أسبوعياً ولمدة ساعة أو ساعتين أو وفق ما يتم الاتفاقعليه.

تشكيل المجموعة الإرشادية:

-
تكونالمجموعة الإرشادية مستمرة ومحددة بفترة زمنية ولتكن فصلاً دراسياً واحداً.
-
يتم تشكيل المجموعة الإرشادية على أساس موضوع ما كمجموعة الأفراد الذين لديهم قلقالامتحان,سوء التوافق .
-
أو يتم تشكيل المجموعة على أساس جماعات إرشادية عامة. تناقش هذه المجموعات موضوعات متعددة يطرحها أعضاء كل مجموعة مثل الصعوبات فيتكوين صداقات مع الآخرين أو الصعوبات الأكاديمية.

اختيار أعضاء المجموعةالإرشادية: يقوم قادة كل مجموعة إرشادية بإجراء مقابلة فردية للطلبة الراغبين فيالانضمام إلى مجموعة ما وذلك للتحقق من وجود تشابه بين احتياجات الطالب والموضوعاتالتي سوف تناقش في المجموعة.

فوائد الإرشادالجمعي:

-
يساعد الإرشاد الجماعي الفرد على تكوين توقعات إيجابيةوالشعور بامكانية في التحسن.
-
يساعد الفرد على الإحساس بالراحة عند معرفة أنهناك أشخاص آخرين لديهم صعوبات تشبه مشكلته.
-
يحصل الفرد على معلومات عن الصحةالنفسية وإرشادات وتوجيهات من قبل قائد المجموعة والأعضاء.
-
يتيح الإرشادالجماعي الفرصة للأعضاء لتعلم مهارات اجتماعية مثل تكوين علاقات جيدة مع الآخرين،تعلم مهارات التغلب على القلق الاجتماعي أو قلق الامتحان.
-
يوفر الإرشادالجماعي مكان مناسب للأعضاء للتنفيس عن المشاعر وخاصة السلبية التي لا يستطيع الفردالتعبير عنها أمام الآخرين.
-
يتمكن الفرد من خلال التفاعل مع أعضاء المجموعةالإرشادية إلى إدراك وفهم ديناميات التفاعل مع أفراد الأسرة وبالتالي تعديلها.
-
يتيح الإرشاد الجماعي للأفراد التعامل مع مواقف معينة في الحياة منها مواقفالموت، فقدان شخص عزيز، معنى الحرية والمسؤولية.
-
يتيح الإرشاد الجماعيالفرصة للأعضاء تقبل كل منهم للآخر وتقديم الدعم النفسي المناسب.
-
يتيحالإرشاد الجماعي الفرصة للفرد لتعديل الخبرات الشخصية والانفعالية وإدراك أهميةالعلاقات الاجتماعية والتعلم من سلوكيات الآخرين.

الأهداف : تعتمد أهداف الإرشاد الجمعي على نوع المجموعةالإرشادية. الإطار الزمني: ساعة إلى ساعة ونصف لمدة 10 جلسات وفقاً لأهداف المجموعةوقد يخصص عدد من الجلسات يزيد أو يقل عن ذلك.



المتوقعمن الطالب في الإرشاد الجماعي:

-
التحدث عن سبب طلب الخدمةالإرشادية.
-
تحديد أهداف لانضمامه للمجموعة الإرشادية.
-
وتقديم المساندةالمعنوية والمساعدة للآخرين.
-
المحافظة على سرية ما يتم مناقشته أثناءالجلسات,وتنظيم برنامج متابعة.


الإرشاد باللعب :

إن الأسس النفسية التي يرتكز عليهاالإرشاد باللعب تقوم على أساس التنفيس الانفعالي أو تفريغ الشحنات الانفعاليةالمكبوتة داخل الفرد عن طريق اللعب، حيث يكشف من خلالها عن وإحباطاته وصراعاتهوعلاقته بأفراد أسرته والمحيطين به الذين يمثلهم بالدمى التي يلعب بها، ويترك هذهالمشاعر تطفو إلى السطح وهو يواجه مشاعره هذه بعد ذلك ويتعلم أن يضبطها أو يتحكمفيها أو يتخلى عنها، ويختلف اللعب في مراحل النمو المختلفة.. ففي مرحلة الطفولةيلاحظ أن اللعب بسيط وعضلي ثم تدخل عمليات التفكير والذكاء في لعب الطفل، وفيالطفولة المبكرة يكون اللعب في جملته فرديا، ثم يتجه إلى المشاركة مع الآخرين،ويحاول تقليد الكبار ولعب أدوارهم ويستخدم خياله بدرجة كبيرة، ثم يكون الطفل أصدقاءاللعب وتظهر أهمية السلوك الاجتماعي، ويتمايز لعب الذكور عن الإناث .. فنجد الذكوريهتمون بالفك والتركيب وألعاب العنف والحرب، بينما تهتم الإناث بالألعاب المهاريةالتي يقمن فيها بدور الأمومة والألعاب المنزلية، وفي مرحلة الطفولة المتأخرة ومرحلةالمراهقة تظهر الألعاب الجماعية ثم الهوايات وتبزغ الميولوالاهتمامات.
تكمنضرورة الإرشاد في أنه يدل الأهل على الخيارات الطبية و العلاجية و التربوية والاجتماعية المتوفرة و يدلهم أيضاً علىكيفيةالحصول على المعلومات والمشاركة الفاعلة في تدعيم صورة إيجابية عن ذويالاحتياجاتالخاصةو إيفائهم كافة الحقوقالتي تكفل لهم حياة كريمة. و من هذه الحقوق حصولهم على مهن تتناسب مع قدراتهم وتمكنهم من العيش باستقلالية و توفير خدمات اجتماعية تساعد في تحقيق هذه الحياة لهم.
و لا يقتصر دور الإرشاد على توضيحكيفيةالتعامل مع الطفل ذيالاحتياجاتالخاصةفقط بل يشمل توضيح أهميةدور الأبناء و تقبلهم لوجود أخ باحتياجات خاصة في المنزل على هذا الأخ . و في سبيلذلك يقوم الإرشاد بتوضيحكيفيةالتعامل مع احتياجات الإخوة و الأخوات و المشاكل التييواجهونها.
في هذه الورقة ، سيتم استعراض المراحل النفسية التي تمربها الأسرة و عرض احتياجاتها و المواقف التي تواجهها و أنواع الإرشاد اللازم لهالتتمكن من تجاوز هذه المشاكل. كما سنتطرق إلى تفعيل دور المساجد في التنميةالاجتماعية لمساعدة ذويالاحتياجاتالخاصةو ذويهم و تحقيق التكافلالاجتماعي لهم.

 

__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-20-2014, 04:46 PM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي

 

حالات أسر ذوي الاحتياجاتالخاصة
تقبل الحقيقة:
الحالة الأولى:
تتوقع الأسرة قرب ولادة مولودها البكر، تترقب بشوق هل هو صبي أم فتاة؟ يشبه من أمه أم أباه ؟ ماذا سنسميه؟ هل نقوم بتجهيز حجرة منفصلة له ، أم ننتظر حتى ينهي عامه الأول؟ أي لون سنستخدم لطلاء حجرة الطفل؟ هل سنشتري له سرير ، ما لونه و من أي حجم؟ ثم تُفاجأ الأسرة بطفل معاق.
الحالة الثانية:
أسرة مكونة من الوالدين و طفلين تكتشف الأسرة عندما يبلغ ابنهم الثاني عامه الثالث بأنه معاق.
الحالة الثالثة:
أسرة مكونة من الوالدين و سبعة أفراد ، بتعليم و دخل محدود ، تنجب الأم الطفل الثامن معاق.

قال تعالى:" واصبر على ما أصابك إن ذلك لمن عزم الأمور" (لقمان آية 17(
في جميع الحالات السابقة تكون ردة الفعل واحدة ، الصدمة و الإدراك و الدفاع و من ثم تقبل الحقيقة. ( Hardman:76)

الصدمة :
هي أول ردة فعل للأسرة عندما ترزق بمولود باحتياجات خاصة، تتميز هذه الصدمة بمشاعر القلق، الشعور بالذنب ، الارتباك، العجز ، الغضب ، عدم التصديق ، الإنكار و القنوط ( فقدان الأمل)، و بعض الأهل يغوصون في مشاعر من الحزن العميق و الحيرة و انعدام القدرة على التفكير و الشعور بالحرمان و فقدان شيء عزيز، و في هذه الأوقات تكون الأسرة بأمس الحاجة للدعم و الإرشاد، فتوعيتهم بفرص أبنائهم العلاجية و التعليمية و الاجتماعية هي من أكبر العوامل المؤدية إلى تجاوز الأهل لهذه المرحلة . إلا أن الإرشاد يجب أن يعي مراعاة مشاعر الأسرة و التأكد من وعي الأسرة إلى أن هذه الإعاقة لم تكن نتيجة لإهمال من قبلهم و الابتعاد عن استخدام ألفاظ توحي بالأمر من ضروريات مساعدة الأسرة في تقبل الحقيقة .

الإدراك:
في هذه المرحلة قد يشعر الأهل بالخوف أو القلق من عدم قدرتهم على أداء الأدوار المتوقعة منهم بالشكل المناسب مما يجعلهم شديدي الحساسية و يقضون أغلب أوقاتهم في الحسرة و الحزن على حالهم و ندب حظهم ، إلا أنهم سيدركون وجود شخص بحاجة لعناية مختلفة في المنزل .

الانسحاب الدفاعي:
في هذه المرحلة يتجنب الأهل تصديق الواقع المؤلم بالنسبة لهم فبعضهم يسعى لإيجاد سكن داخلي للطفل أو ينقطع عن زيارة الطفل في المستشفى، كما يشهد الأهل في هذه المرحلة محاولة التهرب من مواجهة الأقارب.

تقبل الحقيقة:
قال تعالى:" ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله و من يؤمن بالله يهد قلبه و الله بكل شئ عليم" (سورة التغابن:آية11) ، في هذه المرحلة يتقبل الأهل الواقع و يبدأون في شحذ طاقاتهم لمساعدة الطفل، فقد أدركوا احتياجاته و تفهموا حالته و بذلك بدأوا يسعون لتعلم المزيد عن طرق المساعدة و التفاعل أكثر مع البرامج المساندة، هنا يبدأ الأهل في العمل من أجل الطفل و ليس أنفسهم و يبدأ البحث الفعلي عن إيجاد فرص تعليمية و طبية و علاجية و برامج تدريبية و فرص اجتماعية و مهنية.
لا توجد طريقة واحدة لتفاعل الأسر مع وجود طفل باحتياجات خاصة، فردة فعل كل أسرة تعتمد على التكوين النفسي للأسرة و مدى الإعاقة و كمية الدعم الذي تتلقاه الأسرة من الأقارب والأصدقاء والأخصائيين، و على الرغم من وجود بعض التشابه في ردود الفعل إلا أن الأسر التي تتمتع بوضع اقتصادي و اجتماعي و أسري مريح تكون في الأغلب أقدر على التعايش بشكل فعال مع وجود ظروف خاصة بينما تعاني الأسر ذات الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية والأسرية السيئة من مزيد من الضغوط و المشاكل و عدم القدرة على التكيف.

خصائص العلاقات الأسرية:
لنتمكن من دعم الأسر و إرشادهم يجب علينا أولاً أن نتفهم خصائص الأسر.
لقد أثبتت الدراسات أن أسر الأطفال العاديين أكثر استقراراً و أقل تعرضاً للضغوطات من أسر الأطفال المعوقين ( الروسان: 675) إن تواجد طفل باحتياجات خاصة في المنزل يؤثر بشكل كبير جداً على نمط حياة الأسرة و بالأخص حياة الأم. ففي أغلب الأسر تكون الأم هي محور التفاعل مع الأطفال عموماً، لذا فهي معرضة أكثر من غيرها للضغوط و الصدمات، وفي مجتمعاتنا تعاني الأم أيضاً من اللوم المباشر أو غير المباشر من قبل الأقارب و المجتمع و أحياناً الزوج أيضاً. فالمجتمع و الأقارب يكونون أحياناً غاية في القسوة على أهل الشخص المعاق و يتهمونهم أحياناً بعدم السعي بشكل جدي لمساعدة أبنائهم أو أنهم هم الذين تسببوا في الإعاقة، أما الأب فإنه يكون أحياناً عامل ضغط على الأم عندما يلقي باللوم عليها و يقلل من قيمة مجهودها أو يحبطها بعدم الجدوى من بذل الجهود لمساعدة الطفل.
نتيجة للأعباء الإضافية للأم فإنها قد تصبح غير قادرة على أداء أغلب المهام التي كانت تؤديها من قبل. عندها فإن باقي أفراد الأسرة يصبحون ملزمين بأداء مهام أكثر، بالإضافة إلى أن الأسرة إذا كانت تعاني من وضع مادي صعب فإن احتياجات هذا الطفل ستكون عبء إضافي يسبب ضغوط إضافية.
عندما يكبر الطفل فإن الأم تعاني من التوازن بين فطرتها الأساسية التي تدعوها إلى حماية ابنها و حاجته للاستقلال و تجريب سلوكيات جديدة ، خاصة عندما تشاهده يتألم و يفشل لمرات متعددة، في هذه المرحلة تكون الأسرة في بحاجة لدعم من أسر أخرى مرت بنفس التجربة وإرشاد فني متخصص، و دعم من مؤسسات المجتمع في توفير حياة مستقلة للمعاقين.
توفر الأم للطفل ذي الاحتياجاتالخاصةوسيلة لتوصيل احتياجاته و تنفيذ رغباته، مما يجعل الأم مشغولة عن باقي أفراد الأسرة و يؤدي بهم ذلك إلى البحث عن مصادر أخرى للتفاعل مع احتياجاتهم كالأصدقاء أو الإخوة و الأخوات الأكبر سناً، مما يؤدي إلى إعطاء سلطة أكبر للأبناء.
من غير المنصف استبعاد مشاعر الأب فعلى الرغم من أن الأم بفطرتها تلعب دوراً أكبر في تربية الأبناء و الاهتمام بكافة أفراد الأسرة ، فإن الأب يلعب دوراً إيجابياً و فعالاً إذا قرر المشاركة في تحمل بعض المسؤوليات و تقديم الدعم المعنوي للأم، بالإضافة إلى ذلك فإن اهتمامه و حبه ضروريان جداً لإشعار الطفل بالتقبل و إشراكه في العديد من الأنشطة الاجتماعية التي تعجز الأم عن دمج ابنها فيها مثل المناسبات الاجتماعية و الذهاب إلى المسجد.

ردود فعل الإخوة:
إن ردود فعل الإخوة و الأخوات إذا علموا بإضافة طفل باحتياجات خاصة للأسرة ، لا تختلف كثيراً عن ردود فعل الوالدين، و تتمثل في الخوف و الغضب و الرفض و غيره، إلا أنهم تشغلهم بعض التساؤلات التي قد لا تجد من يتجاوب معها، مثل: ما هو سبب الإعاقة؟ لماذا لا يستطيع الأخ/ الأخت التصرف بشكل طبيعي؟ لماذا لا يتم معاقبة الأخ/ الأخت على التصرفات الممنوعة؟ لماذا تهتم أمي بأخي/ أختي أكثر مني؟ كيف أتعامل مع أصدقائي عندما يعلمون بأن لي أخ/ أخت معاق؟ من سيهتم بأخي في حالة وفاة الوالدين؟
على الرغم من أن بعض هذه التساؤلات لا تأتي إلا لاحقاً، إلا أنها تمثل مصدر حيرة وقلق للإخوة منذ سن مبكرة و الذين يتقبلون الحقيقة في نهاية المطاف، و لكن هناك بعض العوامل التي قد تؤدي إلى تكوين صورة سلبية عن الأخوة ذوي الاحتياجاتالخاصةو بالتالي صعوبة في تقبلهم هذه العوامل هي : Hallahan:508) )
o تقارب السن بين الإخوة يجعل الفروق في القدرات أكثر وضوحاً و محاباة الوالدين أكثر غموضاً بالنسبة للأطفال.
o
أن يكون الأخ أو الأخت ذو الاحتياجاتالخاصةمن نفس الجنس حيث " يتسم الأخوان المتماثلين في الجنس بمستويات عالية من الصراع ، و قد يعود ذلك لكونهم متشابهين مع بعضهم البعض" ( بيكمان: 199(
o
إذا كان هناك أخ أو أخت أكبر للطفل ذي الاحتياجاتالخاصةفإنه يعاني من ضرورة المشاركة في الاعتناء بالأخ ذي الاحتياجاتالخاصةمما يعيق الأخ الأكبر من المشاركة في الحياة الاجتماعية على النحو الذي يرغب به.

إرشاد الأسر ذات الاحتياجاتالخاصة:
بعد تقبل الأسرة لوجود طفل باحتياجات خاصة فيها، فإن أهم عامل في مدى فاعلية تعايشها مع هذا الطفل يكمن في نوعية الخدمات الإرشادية المقدمة للأسرة، فالأهل يرغبون في توفير أفضل حياة ممكنة لأبنائهم، إلا أنهم لا يعرفون بنوعية الخدمات المتوفرة و كيفيةالحصول عليها.
إن هدف الإرشاد يتمثل في التأكد من أن ذوي الاحتياجاتالتربوية الخاصةو ذويهم يحصلون على أفضل مستوى معيشي ممكن و يتمتعون بفرص تعليمية عالية المستوى و رعاية صحية و اجتماعية مناسبة، لذا فإن من واجبات الإرشاد التأكد من زيادة فاعلية الخدمات المقدمة.

مراحل الإرشاد:
عند اكتشاف الحالة تمر الأسرة بمجموعة من ردود الفعل قد تكون الأصعب بالنسبة لهم، لذا تكون الأسرة بحاجة لدعم و إرشاد أكثر من أي وقت أخر--- يتمثل هذا الإرشاد في تفهم وضع الأسرة و الحالة التي تمر بها و الاستجابة للحاجات النفسية و مساعدتهم على تقبل الحالة و كيفيةالتعامل مع الظروف النفسية التي يمرون بها، و إعلامهم بالخدمات المتوفرة و الخيارات المتاحة و كيفيةالوصول للخدمات و أنواع الدعم المتوفرة كما يحرص مقدم الإرشاد على الحصول على معلومات عن الحالة و الوالدين و وضع الأسرة، و مناقشة مشاكل الأسرة و اقتراح الحلول كتوفير خدمات نفسية أو مناقشة مشاكل الأخوة في المدارس.


بعض ردود فعل الأهل و الإرشاد الممكن (Cook, Tessier, Klein: 1992)
المرحلة : صدمة ، عدم التصديق ، إنكار
ردة فعل الأهل
o تأجيل تصديق الواقع
o العمل بجد لتطوير الحالة
o الخجل، الاحساس بالذنب، انعدام الثقة بالنفس، الاكثار من استشارة الأطباء
ردة فعل الإرشاد
o الانصات والقبول
o العمل مع الأسرة

مرحلة الغضب و الرفض:
ردة فعل الأهل
o
تحويل الغضب للذات
o الشعور بالاحباط من مقدمي الخدمة
ردة فعل الإرشاد
o تشجيع الأهل على التحلي بالصبر
o أعطاء الأهل بعض المهام
o أعطاء الأهل نماذج ايجابية لدور الأهل

مرحلة محاولة تغيير الواقع
ردة فعل الأهل
o
تأجيل تصديق الواقع
o العمل بجد لتطوير الحالة
ردة فعل الإرشاد
o اظهار تفهم لحالة الأهل
o ايضاح أن مشاعر الأهل طبيعية
o التواصل بصدق وصراحه

مرحلة الاكتئاب والاحباط
ردة فعل الأهل
o
الشعور بعدم جدوى مجهودهم
o العجز
o الحزن على عدم وجود طفل طبيعي
ردة فعل الإرشاد
o التركيز على الايجابيات
o التأكيد على أن الجهود ستثمر
o تزويد الأسر بخدمات متخصصة في مجال الارشاد الأسري

مرحلة تقبل الحقيقة
ردة فعل الأهل
o
ادراك أحتمالات المساعدة
o تنظيم الوضع الأسري
o تقبا فكرة العمل الفعلي من أجل الطفل
ردة فعل الإرشاد
o تشجيع التعامل مع أسر أخرى
o تعليم طرق أخرى للتفاعل
o مدح الأهل عند ملاحظة أدنى تطور

 

__________________
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-20-2014, 04:47 PM
الصورة الرمزية الصحفي الطائر
الصحفي الطائر الصحفي الطائر غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 3,060
افتراضي

 

إرشاد لتنسيق الخدمات و توفير الاحتياجات:
لقد بدأت الأسرة تتقبل وجود طفل باحتياجات خاصة في المنزل، و الآن ترغب في الحصول على أفضل خدمات ممكنة، يجب على المرشد في هذه المرحلة إطلاع الأهل على التكنولوجيا المتوفر لمساندة الطفل و التأكد من صلاحية هذه الأجهزة كالسماعات مثلاً.
تقدم الأسر طلبات للحصول على مساندة فنية كالحصول على أجهزة أو مساعدة في المشكلات اليومية مثل النوم أو التغذية أو التحويل من أجل الحصول على خدمات إضافية و تتيح هذه الفرصة مهمة لبناء الثقة، فمع احترام الالتزامات و تلبية الحاجات، تبنى الثقة. (بيكمان:87(
يعرف تنسيق الخدمات على أنه :نشاطات تنفذ لمساعدة الطفل المستفيد من تلك الخدمات و تمكينه و أسرته من الحصول على الحقوق و الضمانات الإجرائية و الخدمات )بيكمان:80(
و مهمة تنسيق الخدمات تشمل تنسيق التقييمات المتعلقة بالطفل و الأسرة، و الوصول للخدمات العلاجية و مساعدة الأسر في التعرف على الخدمات المناسبة و الوصول إليها، وعلى منسقي الخدمات التأكد من حصول الطفل على كافة التقييمات التي يحتاجها للحصول على الخدمات المناسبة فيوفر على الأهل الجهد و المعاناة. كما أنه يخطط للخدمات و ينسق بين مواعيدها و ينسق بين الأهل و مقدمي الخدمات و يسعى لحل الأزمات. كما أن من مهامهم التأكد من أجراء خطة فردية خاصة و تطوير هذه الخطة لتتناسب مع احتياجات الطفل المتنامية.
وإحدى أهم الوظائف التي يقوم بها منسقو الخدمات تتمثل في إعلام الأهل بحقوقهم و بوجود تجاوزات قانونية خاصة بذوي الاحتياجاتالخاصة.

إرشاد مهني :
يتمثل الإرشاد المهني في مساعدة الأفراد ذوي الاحتياجاتالخاصةعلى إيجاد وظائف تكفل لهم الاكتفاء و الإحساس بقيمة أدائهم للمجتمع، لذا وجب على المجتمع توفير إرشاد مهني لهم ليمكنهم من استغلال طاقاتهم و توفير حياة كريمة له يحصدون فيها نتيجة أعمالهم و جهودهم، و لا يتوقف هذا الإرشاد على تحفيز مؤسسات المجتمع على توفير الوظائف لذوي الاحتياجاتالخاصةبل يتعداه إلى متابعة أعمال الأفراد و مستوى أدائهم و التفاعل الإيجابي مع احتياجاتهم، كتوفير مواصلات.

إرشاد اجتماعي:
إن من أهداف التربية الخاصةمساعدة الأفراد على العيش باستقلال. هذا الهدف لا يمكن تحقيقه بدون توفر أهل واعيين و إرشاد متيقظ لاحتياجات الأفراد ذوي الاحتياجاتالخاصة، و يتمثل هذا الإرشاد في توفير وظائف تتناسب و قدرات الأفراد ذوي الاحتياجاتالخاصةو السعي لتوفير مساكن رعاية لهم بحيث يسكن مجموعة منهم في وحدة واحدة مع مرشد يقوم بمساعدتهم على تدبر شؤون حياتهم اليومية و التأكد من ذهابهم لأعمالهم في الأوقات المحددة أو تناولهم للأدوية أو تقديم الخدمات المناسبة عند الحاجة.

إرشاد الإخوة:
إن أسر الأطفال ذوي الاحتياجاتالخاصةتعاني بالإضافة لتربية طفل باحتياجات خاصة من أعباء تربية أطفال آخرين ، و كثيراً ما تشتكي من المشاكل التي يمر بها الإخوة و الأخوات في حياتهم اليومية و ما يعانونه من ضغوط نتيجة لتراكم مسؤوليات إضافية عليهم.
إن إخوة و أخوات الطفل ذي الاحتياجاتالخاصةيمرون بمجموعة مختلفة من المشاعر التي تتراوح بين الحب و الكره، المنافسة و الولاء. فهم يمرون بتجارب إما أن تقرب أفراد الأسرة أو تبعدهم عن بعضهم البعض ، تتمثل هذه التجارب فيما يلي:
o
مضايقات في المدرسة .
o
الشعور بالغيرة من الطفل ذي الاحتياجاتالخاصة.
o
التمرد على الأسرة لمحدودية الفرص الترفيهية المتاحة .
o
عدم انتظام عادات النوم و الشعور بالإرهاق في المدرسة .
o
وجود صعوبة في إكمال الواجبات نتيجة لانشغال الوالدين .
o
الشعور بالإحراج من تصرفات الإخوان في المواقف الخارجية نتيجة للنظرة السلبية من المجتمع .
توفر علاقات الإخوة تفاعلاً جديراً بالاعتبار مع قضاء الإخوة كثيراً من الوقت معاً، و تستمر علاقات الإخوة في إتاحة الفرصة لتعلم العديد من المهارات الاجتماعية المهمة مثل المحاورة ، و التفاهم ، و حل النزاعات.(بيكمان: 198) و هذا ما يجعل دور الإخوة و إرشادهم ضروري لمساعدتهم على لعب دور إيجابي في تطور الأخ ذي الاحتياجاتالخاصةو تفهم ظروفه و نموهم هم كأفراد بشكل سوي و طبيعي، و على الإرشاد أن يعي أهمية دور الإخوة و احتياجاتهم و يهيئ الأسرة للتفاعل معها. إذ أن دعم الوالدين و تفهمهم لاحتياجات الإخوة عامل فعال في مساعدتهم على التغلب على مشاعرهم و تجاوز الأوضاع الناتجة عن العناية بطفل ذي احتياجات خاصة. و فيما يلي بعض المشاكل التي يمر بها الإخوة و إرشاد الأسر لكيفية التعامل معها:
محدودية الوقت و الرعاية من قبل الوالدين:
يشعر بعض الإخوة بالغيرة من الطفل ذي الاحتياجاتالخاصةلأنه مركز اهتمام الأسرة مما يسبب لهم تدنٍ في الصورة عن الذات، لذا فإن على الوالدين وضع احتياجات الإخوة أولاً في بعض الأحيان و تحديد وقت خاص بهم و محاولة عدم التنازل عن هذا الوقت بأي حال كما أنه من الأفضل أن يوفروا خيارات رعاية أخرى للطفل ذي الاحتياجاتالخاصةكوضعه عند الجدة أو الخالة.
لوم الذات:
"
تكون للأطفال الصغار الذين لهم إخوة ذوو حاجات خاصة ردود فعل خاصة إلى حدٍ ما لأنهم يواجهون صعوبة في استيعاب المعلومات المتعلقة بالإعاقة ……فقد يعتقد الأطفال الصغار أن شيئاً ما قد فعلوه أو فكروا به يكون قد سبب الإعاقة" (بيكمان: 203) في هذه الحالة يجب على الأهل استخدام الصراحة التامة مع الأطفال و توضيح أن ما من شخص يمكن لومه على وجود هذه الصعوبات. على الإرشاد أيضاً أن يوضح للأهل أن مدى تقبل الإخوة للطفل ذي الاحتياجاتالخاصةيعتمد على مدى تقبل الوالدين و نمذجة هذه المشاعر للأبناء، لذا فإن عليهم أن يوضحوا للإخوة المميزات التي يتمتع بها الأخ ذو الاحتياجاتالخاصة. ومن الممكن أن يقوم الإرشاد بتعريف الإخوة على مجتمعات لذوي الاحتياجاتالخاصةو الانخراط في أعمال مساندة لهذه المجتمعات.
الخوف من مجابهة الأصدقاء :
قد يشعر الأطفال بالخجل من أخوتهم الذين يعانون من ظروف خاصة فلا يستطيعون أن يسمحوا لأصدقائهم أن يزوروهم في المنزل، وعلى الإرشاد في هذه الحالة أن يوضح للأسرة ضرورة مناقشة هذه الأمور مع الإخوة مسبقا ً، و تحديد كيفيةشرح وضع الأخ لهم، كما أنه من الممكن تنظيم زيارات للأصدقاء في الأوقات التي يكون فيها الأخ في جلسات علاج أو غيرها من الخدمات التي يتلقاها، وعلى الأهل أن يعوا أن للإخوة حياتهم الخاصةالتي لا يرغبون في دمج أخيهم ذي الاحتياجاتالخاصةفيها ، و على الأهل احترام هذه الرغبات.


مواقف المصادمة:
قد تمر الأسرة بمواقف تسبب ضغطاً حاداً جداً ، خاصة عندما يتسبب الأخ أو الأخت ذو الاحتياجاتالخاصةفي إتلاف ملكيات أحد الإخوة ، وعلى الأسرة توقع حدوث ذلك و وضع أنظمة تحد من حدوث مثل هذه الحوادث ، كحث جميع أفراد الأسرة على إغلاق حجرهم و تزويدهم بمفاتيح لها، و يستحسن أن توفر الأسرة حياة اجتماعية آمنة للإخوة يلجأون لها في حال كانت الأوضاع الأسرية مشحونة جداً أو تشهد الكثير من الضغوط. و قد يكون من المفيد أيضاً المحافظة على روح الدعابة و مساعدة الإخوة على تفهم عدم مسؤولية الأخ عن تصرفاته.

عدم كفاية الأنشطة الأسرية:
يعاني إخوة الأفراد ذوي الاحتياجاتالخاصةمن حرمانهم من مزاولة الكثير من الأنشطة التي يمارسها أقرانهم من نفس العمر و في هذه الحالة على الإرشاد أن يدل الأسرة على العديد من الأنشطة التي بإمكان كافة أفراد الأسرة ممارستها و دمجهم مع أسر أخرى تعاني من نفس الأوضاع.

الشعور بالذنب من الانفعال على الأخ ذي الاحتياجاتالخاصة:
على الأسرة توقع حدوث ذلك و عدم لوم الأخوة على مشاعرهم، فالمشاعر القوية تعتبر جزءاً من العلاقات الأخوية المتينة، وعند حدوث مصادمة بين الأخوة على الأسرة أن تشارك في محاولة توضيح وجهات النظر و مساعدة الأخ على تجاوز هذه المشاعر و تدريبه على طرق للمساعدة في الرعاية و تقدير هذه المساعدة ليتمكن من أن يغفر لنفسه انفعاله.

الشعور بالإحراج من مرافقة الأخ ذي الاحتياجاتالخاصةفي الخارج:
إن نظرة المجتمع لذوي الاحتياجاتالخاصةتؤثر بشكلٍ مباشرٍ في مشاعر الأخوة تجاه أخيهم ذي الاحتياجاتالخاصة. فكلما كانت المشاعر سلبية كلما ازدادت صعوبة تقبل الأطفال لإخوتهم، وعلى الأسرة شرح أن إعاقة الأخ ظاهرة بينما توجد إعاقات شخصية غير ظاهرة لدى العديد من الأفراد. و أن هذه الإعاقة لا تقلل من حب أفراد الأسرة للأخ مع مساعدة الإخوة على التواجد مع أخيهم في أوضاع اجتماعية يكون الأخ فيها مقبول و مقدر. كما يجب على الأسرة تفهم مشاعر الأخوة و السماح لهم بالتجول بمفردهم بعض الأوقات.

المضايقات المدرسية:
يميل الأطفال عموماً إلى إيجاد نقاط ضعف في واحد أو أكثر من أفراد المجموعة و يقومون باستغلالها ومضايقة الأطفال أصحاب هذه "العيوب" ليثبتون أنهم أقوى، و وجود أخ باحتياجات خاصة يعتبر أحد نقاط الضعف التي يستخدمها باقي الأطفال، على المرشد تهيئة الأهل لهذا الاحتمال و حثهم على تعويد أبنائهم على كيفيةالرد على تعليقات الأطفال و كيفيةالتعامل معها. كما يفضل أن يقوم الأهل بالتفاهم مع المدرسة و التواصل معها قبل حدوث المضايقات ، وعند وجود حالة خاصة في المنزل و رغبة الأهل أن تقوم المدرسة بالمساعدة في بث انطباعات إيجابية عن ذوي الاحتياجاتالخاصةفإن للمعلمين و المعلمات دوراً فعالاً جداً في مساعدة الأطفال على التغلب على هذه الأفكار السلبية نحو الإعاقة و النظرة للذات و عدم القلق من ردود فعل الأصدقاء و تقبل كافة أفراد المدرسة للطفل المعاق.

دور المساجد في الإرشاد الاجتماعي لأسر ذوي الاحتياجاتالخاصة:
تحتل المساجد مكانة عالية في نفوس المسلمين فهي مركز اللقاء اليومي للمسلمين أبناء الحي الواحد خمس مرات يومياً. لذا فإن دوراً كبيراً يلقى على عاتقها في توفير مناخ اجتماعي مترابط في الحي، فإقامة الصلاة و التعريف بالدين و الشريعة و تحفيظ الأطفال القرآن ليست هي الأدوار الوحيدة للمساجد، فدورها يتعدى ذلك إلى تنسيق العمل الاجتماعي في الحي لخدمة كافة أفراد الحي و المساعدة في التعريف باحتياجاتهم و القيام بدور ريادي في تلبية هذه الاحتياجاتو المساعدة في توفير فرص العمل الخيري المحلي الداعم و العمل التطوعي لجميع أفراد الحي. فكم من ربة منزل ترغب في المشاركة بالأعمال الخيرية و تمنعها ظروفها العائلية و المادية و بُعد الجمعيات الخيرية.
إن المساجد عندما توفر فرص العمل الخيري لأبناء الحي لخدمة أفراد الحي فهي بذلك تساهم مساهمة فاعلة في توفير التكافل الاجتماعي الذين أمرنا به الله سبحانه و تعالى.
قال تعالى:"إن هذه أمتكم أمة واحدة و أنا ربكم فاعبدون" ( الأنبياء آية 92)
إن الأسر التي تعتني بطفل ذي احتياجات خاصة أو شخص مريض مرض مزمن أو الأسر التي تعاني من أوضاع مالية محدودة لهي بأمس الحاجة إلى المساعدة، كما أن العديد من أفراد المجتمع على أتم الاستعداد لبذل الجهد في سبيل كسب رضى الله عن طريق تقديم المعونة لإخوانهم المسلمين، إلا أننا بحاجة إلى مؤسسات تعلمنا باحتياجات جيراننا في الحي و من يكون أجدر بهذه المهمة غير مسجد الحي و إمامه الذي هو أحد أفراد الحي. و بذلك يتمثل دور المسجد في تعميم احتياجات سكان الحي على مواطنيه و تنظيم أعمال المساندة.
فيما يلي بعض الأدوار المقترحة لمساجد الأحياء لدعم أسر ذوي الاحتياجاتالخاصة:
o
نشر الوعي عن الإعاقات من خلال الخطب و الدروس الدينية .
o
تعزيز فكرة التكافل الاجتماعي من خلال التعاون مع أسر ذوي الاحتياجاتالخاصة.
o
توضيح أهمية توفير الخدمات المناسبة لاحتياجات الأطفال ذوي الاحتياجاتالخاصة
o تشجيع تحسين أوضاع الحي لتسهيل حركة المعاقين جسدياً.
o
تحسين صورة الأفراد ذوي الاحتياجاتالخاصةمن خلال توضيح قدراتهم و ذكر نماذج ناجحة منهم (كالشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله) و كيفيةتغلبهم على الإعاقة.
o
تشجيع الدمج من خلال أنشطة المسجد كحلقات التحفيظ ورسم صورة إيجابية لدى الأطفال عن ذوي الاحتياجاتالخاصةو تذكيرهم بالأجر الذي أعده الله لمن يتعاون مع أخيه المسلم .
o
حث الوالدين على تنشئة أبنائهم ذوي الاحتياجاتالخاصةتنشئة دينية سليمة من خلال إحضارهم معهم لكل صلاة .
o
توفير أنشطة و زيارات خارجية تشمل الأطفال ذوي الاحتياجاتالخاصةبالإضافة لأطفال الحي.
o
توفير خدمات مساندة لأهل الأطفال ذوي الاحتياجاتالخاصةكتوفير رعاية للأطفال في حالات الطوارئ .
o
تعميم الحاجات المادية لأسر ذوي الاحتياجاتالخاصةعلى المقتدرين من أهل الحي.
o
تشجيع التبرع بالمستلزمات التي قد تكون ذات فائدة لذوي الاحتياجاتالخاصةو إيصالها لمستحقيها.

التوصيات
o على المؤسسات الحكومية أن تعي ضرورة توفير إرشاد فعلي لأسر ذوي الاحتياجاتالخاصةبحيث تحترم فيه مشاعرهم و اهتماماتهم .
o
على الإرشاد أن يكون إرشاداً مضطلعاً بدوره بحيث يضمن للأهل أعلى مستوى خدمات متوفرة .
o
توفير مساعدات مادية للأطفال ذوي الاحتياجاتالخاصةالذين ينتمون إلى أسر بدخل محدود، بحيث تتمكن أسرهم من توفير الخدمات الطبية اللازمة و الأجهزة التعويضية لهم .
o
مساعدة الأهالي على أن يكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع والعمل على توجيه جهودهم
o ترجمة المراجع التعليمية و توزيعها و توفيرها للأهل و للمدارس لزيادة الوعي عن الإعاقات و العناية بذويها.
o
الدعم الإعلامي للتوعية بحقوق ذوي الاحتياجاتالخاصةو احتياجاتهم المكانية و دمجهم اجتماعياً.
o
إلزام المرافق الحكومية و العامة و الخاصةو المباني بمراعاة حاجات ذوي الاحتياجاتالخاصةعند تصميم المباني.
o
تفعيل الدور الاجتماعي للمساجد .
خاتمة
تقدر إحصاءات منظمة اليونيسيف بأن عدد ذوي الاحتياجاتالخاصةبلغ في عام 2000م، 200 مليون طفل. و ذلك يعنى وجود 880000 طفل معاق في المملكة العربية السعودية، هذا العدد المرتفع بحاجة للكثير من الخدمات التي يتوفر العديد منها، إلا أن الأهل لا يعرفون كيفيةمساعدة أبنائهم، و الخدمات اللازمة لهم، و لا يعرفون الفرص المتاحة لهم و الخيارات الطبية و التربوية المتوفرة و بالتالي فهم لا يستطيعون الاستفادة من الكثير من الخدمات المتوفرة في البلد.
إن هذه الأسر في أمس الحاجة لإرشاد فني واعٍ يمكنهم من الحصول على كل الخدمات اللازمة و يتأكد من إجراء جميع الاختبارات الضرورية، و يعي كيفيةالتعامل مع الأسرة بطريقة لا تشعرهم بالدونية أو بالشعور بالذنب. كما أن الإرشاد يجب أن يوفر لهم معلومات عن كل الخيارات الممكنة و الخدمات المتوفرة و ييسر عليهم الحصول على هذه الخدمات. و من واجبات الإرشاد أيضاً التأكد من حصول الأهل على التكنولوجيا اللازمة لتنمية قدرات ابنهم ذي الاحتياجاتالخاصة.
إن دور الإرشاد لا يتوقف على توفير الرعاية الأولية و التأكد من حصول الفرد على الحاجات المادية بل يتعدى ذلك إلى رعاية اجتماعية يراعى فيها أن يتم تسهيل عملية انخراط الفرد ذي الاحتياجاتالخاصةفي المجتمع و التفاعل معه بشكل يشعر الفرد بتقدير الذات و إعزاز المجتمع له و للخدمات التي يقدمها. كما أن من أهم احتياجات الفرد ذي الاحتياجاتالخاصةأن يتمتع بحياة مستقلة يتمكن فيها من خدمة نفسه و توفير دخل مادي له يجنيه من عمل يتناسب مع قدراته.
إن المساجد تعد هي أكثر المؤسسات الاجتماعية انتشاراً في المملكة العربية السعودية. و نتيجة لتأثيرها الكبير جداً على نفوس المسلمين، فيجب ألا يهمل دورها بل يتم تعزيزه لخدمة ذوي الاحتياجاتالخاصةو توفير الحياة الكريمة لهم في مجتمعاتهم المحيطة

المراجع :

يحيى ، خولة ، (2003) . إرشاد أسر ذوي الإحتياجات الخاصة ، ط1،دار الفكر للنشر والتوزيع، عمان – الاردن .
الخطيب وآخرون ، (2002) . إرشاد الأسر أطفال ذوي الحاجات الخاصة ، ط2 ، دار الفكر للنشر والتوزيع ، عمان – الاردن .

 

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدليلية (Tags - تاق )
ارشاد, تربية خاصة, تقرير, جاهز للطباعة, دراسة

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 06:35 PM.