#1  
قديم 05-01-2008, 03:18 PM
فوزيه الخليوي فوزيه الخليوي غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 330
افتراضي طفولة & نسيـــــــــــــــــــــــــــــــــمة & المصادرة!!!

 

فيلم وثائقي إنساني مسرحه شوارع كابول على قناة
«فرانس 2 » ... «طفولة نسيمة المصادرة»:
أفغانستان بين التغيير والتقاليد

فيكي حبيب الحياة - 31/01/08//



نسيمة ... المسلوبة طفولتها أن تتزوج طفلة في الثامنة من عمرها إيفاء لعهد قطعه والدها وهي في الخامسة، قضية قد تمر مرور الكرام في العالم الثالث، لكنها في الغرب تتحوّل قضية رأي عام.
في أفغانستان اليوم، حيث التغيير يتقاطع مع التقاليد، تعجّ الشوارع بمئات الحكايات المماثلة التي لا تجد منفذاً للتغيير، أو على الأقل لا يُقدّر لأصحابها فرصة إطلاق صرخة ضد سلب الأطفال طفولتهم...
حكايات تضجّ بممارسات قمعية ضد الصغار، ما يفسر النشاط المتزايد للجمعيات التي تهتم بحقوق الاطفال في مثل هذه المناطق التي عانت الحروب والحرمان لسنوات، ويبرر اهتمام الشاشات الغربية بها.
في حلقة اليوم من برنامج «مبعوث خاص» على قناة «فرانس 2» تجول كاميرا ماريان دونيكور في قلب أفغانستان لتسلط الضوء على «طفولة نسيمة المصادرة» كما يدلّ عنوان الريبورتاج.
من حكاية الى حكاية تصل المخرجة الى قصة نسيمة الفتاة المسلوبة طفولتها، لتبدأ رحلة لم تكن شاقة كما قد يتصور المرء في شوارع كابول التي بدأت تكتشف حريتها بعد سنوات من سقوط نظام طالبان القمعي.
نظرة... ففيلم آخر
قصة دونيكور في كابول انطلقت في ربيع 2006، أثناء إعدادها شريطاً عن نشاط جمعية «أفغانستان الغد» التي تهتم بتعليم الأطفال المحرومين في شوارع المدينة، خصوصاً أن إحصاءات اليونيسيف تدلّ على أن أكثر من 30 في المئة من الأطفال الأفغان في عمر الدراسة يعملون ليساعدوا عائلاتهم... ولكن، نظرة واحدة من نسيمة، إحدى فتيات الصفّ، بدّلت كل الخطة، فانتقلت دونيكور من مشروع تعليمي الى مشروع اجتماعي بعدما أثار فضولها حزن الفتاة القاسي، فقررت تتبع خطواتها، لتكتشف ما لم تكن تتوقعه: ابنة الثامنة ستترك مقاعد الدراسة لتلتحق ببيت الزوجية بعد وعد قطعه والدها وهي في الخامسة.
قصة من هذا النوع تشكل مادة دسمة في الشاشات الغربية. لذا لم يكن غريباً أن تضع دونيكور مشروعها الأول وراءها وترصد «الحرب» التي اندلعت بين الجمعية التي هبّت لحماية الفتاة وأسرتها. وهكذا تنتقل الكاميرا في أرجاء أسرة نسيمة، لتتحدث إليهم، وتحاول ان تفهم موقفهم، ثم تحطّ عند أسرة الزوج، وصولاً الى السلطات... حتى الأسئلة الحرجة لم تغب عن هذا الشريط، خصوصاً عند سؤال الوالد عما إذا كان يقبل بأن تقيم ابنته علاقة في هذه السن.
ضحية التقاليد
«التقيت نسيمة عندما ذهبت الى كابول لأحقق فيلماً وثائقياً لمصلحة جمعية «أفغانستان الغد»، تقول مخرجة الفيلم لموقع «افغانستان الغد» الالكتروني، وتضيف: «انطلاقاً من تأثري بعمل هذه الجمعية، وكوني أرتبط بصداقة قديمة مع مؤسسها إحسان ميرهانغيه، رغبت في صنع فيلم يقدم شهادة حقيقية لعمل هذه المؤسسة. لكن الخطة تبدّلت. فعندما علم إحسان بالوضع الحرج الذي تعيشه الفتاة، طلب مني أن أعدّل المشروع لأرافق نسيمة وأصوّر قضيتها. وبما انني كنت بمفردي (من دون أي فريق) - امرأة وغريبة - لم اجد صعوبة في الوصول الى هدفي. واستطعت ان اكون في قلب المأساة، شاهدة يقظة وحذرة.
بسرعة تمكنت من أن أقترب من ابطال الفيلم، بعدما افترشت الارض معهم، ودققت في الوجوه والحركات والتفاصيل. وقبل ان أدين أحداً حاولت أن أفهم موقف المستجوبين. ففي قضية كهذه، حين تتعرف الى الأشخاص الذين تدور حولهم قصتك، تدرك أن مسؤولية ما يحدث لا يقع على فرد بحدّ ذاته، إنما على منظومة اجتماعية متكاملة لا تزال ضحية التقاليد. فوالد نسيمة، مثلاً، وعمها وخالتها تشبعوا بتقاليد ورثوها من أجدادهم. حتى الفتاة لا تستطيع رفض هذا الزواج خوفاً على والدها من أي انتقام».
أياً يكن الامر، إذا كان من أهداف هذا الوثائقي رسم صورة واضحة لأفغانستان اليوم الزاخرة بتناقضات تتنازعها من كل صوب، فإنه أيضاً، يقدم شهادة حول واقع المرأة المأسوي بعد سبع سنوات على سقوط نظام «طالبان». عن هذا الواقع، تقول المخرجة لمجلة «تيليراما»: «لا شك في أن اعضاء جمعية «أفغانستان الغد» يعملون في أرض مزروعة بالألغام، فالتغيير من طريق التعليم لا يحدث بين ليلة وضحاها، إنما بعد سنوات من العمل الدؤوب». ولتوضيح الدور الذي تمارسه جمعية «افغانستان الغد» تستند المخرجة الى الحكاية التي تتحدث عن أصغر عصفور في العالم (الطنان) حين رمى بقطرة ماء على حريق ضخم في الغابة، ما أثار حيرة بقية الحيوانات، التي سارعت الى سؤاله عن الفائدة مما قام به، فأتى جوابه لاذعاً: «أقوم بواجبي لا أكثر»... ولاشكّ أن هذا الوثائقي يقدّم نموذجاً للتلفزيون حين يقوم بواجبه في التوعية ولا يكتفي بالتسلية.
يعرض في الساعة 19.55 بتوقيت غرينتش

 

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 01:00 AM.