#1  
قديم 03-05-2011, 11:32 AM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي مهارات و طرق التدريس للأفراد المعاقين ذهنيا

 

مهارات و طرق التدريس للأفراد المعاقين ذهنيا

بين النظرية و التطبيق


يتحدث الكثيرون عن طرق التدريس علي أنها هذه النظريات التي تحدد القواعد و الأساليب التي يمكن للمدرس التعامل بها مع الأفراد أثناء سير عملية التدريس .. و التي غالبا ما يتم وضعها تحت مسميات أكاديمية ضخمة كما يتم صياغتها و التعبير عنها في صورة قوالب و آليات جامدة قد لا تكون مستساغة لدي الكثيرين ..
لذلك فقد رأيت أن أقدم بعض طرق و أساليب التعامل مع الأفراد المعاقين ذهنيا في صورة إرشادات بسيطة لكي تصبح مألوفة لدي المتخصص و القارئ العادي من ولي أمر أو مهتم بالتعامل مع هذه الفئة التي تحتاج منا إلي كل الرعاية .. هذه الإرشادات التي تتضمن في طياتها معظم الطرق و الأساليب الإحترافية و الأكاديمية في التعامل مع الأفراد المعاقين ذهنيا بالرغم من عرضها في صورة مبسطة تناسب كل القراء ممن يقرأون هذا الكتاب ..فالمسالة ليست مسألة نظرية و إنما مسالة تطبيق أيضا فالتطبيق هو الأهم دائما حيث أنه الوسيلة الفعلية للتعبير عن هذه النظرية و كيفيات تطبيقها و إلا ماتت هذه النظرية .. و تختلف آليات هذا التطبيق من أحدنا إلي الآخر فهي ليست بالضرورة آليات ثابتة و إنما تكون في الكثير من الأحيان أفعال تعبر عن فهم كل منا للأفكار التي تطرحها هذه النظرية ..

1. أنت المتحكم الأول في عملية التعلم ، أنت نموذج للتعليم :

نبدأ مع أول نصيحة يجب أن يعرفها من يتعامل الفرد المعاق ذهنيا .. و هي أن المدرس هو المتحكم الأول في عملية التدريس ، كما أنه هو ذاته النموذج الهام و الأول في الأداء .. يعتبر هاذين المبدأين من أهم مبادئ التدريس ليس للمعاقين فقط و إنما للأسوياء علي حد السواء و إن كان أثرهما ملحوظا بشكل أكبر عند التدريس للأفراد المعاقين بالطبع .. فالمدرس هو المتحكم الأول في سير العملية التعليمية من بدايتها وحتى النهاية .. بمعني أنه هو صانع الظروف و المتحكم في كافة الإجراءات المتبعة في العملية التعليمية خاصة بالنسبة للتدريس للمعاقين ذهنيا .. ففي حين أننا قد نجد أن الأطفال الأسوياء يمكن أن يتوافر لديهم المجال أو الوقت أو العوامل للابتكار أو التجديد أو التأثير علي مسار العملية التعليمية من خلال الأسئلة المباشرة أو النقد أو أي من العوامل الأخرى .. نجد أن الوضع يختلف بالنسبة للتعامل مع الأطفال المعاقين .. فالطفل المعاق ذهنيا يسر حرفيا طبقا لما يحدده له المدرس من حيث الإجراءات ، ظروف التدريس ، طرق التنفيذ ، فلا يسلك سلوكا غير متوقعا إلا في أضيق الحدود .. و من ثم فهو رهن الظروف التي يضعه تحتها المدرس بشكل كبير .. و هو محدود بما يرسمه له المدرس من سياسات تعليمية .. و بذلك فمستوي تقدمه مرتبط كثيرا بما يضعه له المدرس من برامج و إسلوب و طريقة تنفيذ المدرس لهذه البرامج ..

و لا تمثل الظروف الخارجية في معظم الحالات ( إلا في الحالات القاهرة ) إلا عوامل ذات تأثير يقل أهمية بشكل كبير عن التأثير المباشر الذي يلعبه المدرس علي الطفل .. فطبيعة مكونات عملية التعليم للطفل المعاق و بساطة مكوناتها تجعل من السهل علي المدرس التدريس حتى بأبسط خامات البيئة .. فما يدرسه المدرس هو هذه البيئة ذاتها و من ثم فلا داعي لتعقيد الأمور بما لا يفيد بل ما قد يزيد الأمور تعقيدا و يهدر الكثير من الوقت ..
كما أن المدرس يعتبر نموذجا للتعلم .. فالأطفال العاديين يتعلمون كثيرا من خلال التقليد و التعود علي إجراءات محددة ، و بالمثل الطفل المعاق .. فالأطفال العاديين يتعلمون كثيرا من خلال ما يرونه من آبائهم في المنازل عن طريق التقليد و بالمثل الأطفال المعاقين .. فهم يفعلون الشيء نفسه مع المدرس داخل الفصل حيث يحاولون تقليد الكثير مما يفعله المدرس خاصة إذا كانت هذه الأفعال تتكرر كثيرا و لفترات طويلة .. و من ثم يجب علي المدرس أن يكون مثالا يحتذي به الطفل في الأداء بحيث يكون متمكنا من المهارات التي يؤديها أمام الطفل معدا لها مسبقا فلا يجب أن يقف المدرس أما الطفل ليبحث عما يمكن أن يفعله تاركا الطفل للحيرة منتظرا ناظرا للمدرس بتساؤل عما يجدب أن يفعله ..

  • يمكنك تعليم الطفل ما تريد عندما تجزء له المهام :
( تحليل المهمة )


يقوم الفرد العادي بمعظم أنشطة الحياة اليومية بعد تجزئتها إلي العديد من الخطوات .. و لكنه نظرا لاعتياده علي هذه الخطوات و إتقانه لها بشكل كبير يؤديها بالرغم من تتاليها و بالرغم من أنها مركبة في نسق سهل متتالي دون أن يشعر أنه قد قام بالفعل بأداء العديد من الخطوات .. كما أن الفرد العادي معظم أنشطة الحياة اليومية دون الحاجة إلي تدريب إضافي من الأب أو الأم من خلال الإكساب و التقليد أو من خلال تدريب بسيط من الوالدين .. ماذا عن الطفل المعاق ذهنيا ؟ يحتاج الطفل المعاق ذهنيا بالطبع إلي تدريب إضافي لإتمام تعلم ما قد يتعلمه الطفل العادي دون الحاجة إلي هذا التدريب الإضافي .. كما أنه نظرا لقصور القدرات العقلية لدي الطفل المعاق يحتاج الطفل المعاق ذهنيا إلي توضيح الخطوات الدقيقة المتتالية التي تمت بها المهمة و أكتسبها الطفل العادي مباشرة دون أن يعلمه أحد إياها و تعليمه إياها كل خطوة منفردة و بتدريب مكثف حتى يتمكن من اكتساب كل منها بشكل مناسب فيما يعرف " بتحليل المهمة " .. حيث أنه لا يوجد شئ غير قابل للتعلم عند تجزئته إلي خطوات جزئية صغيرة و التدريب بشكل مناسب علي كل خطوة جزئية إلي التمكن من إتمام المهمة .. و يمكننا تعريف عملية تحليل المهمة علي أنها تجزئة المهمة الكلية إلي العديد من المهام الجزئية المتسلسلة القابلة للتعلم و الذي يؤدي إتمام تعلمها كلها في النهاية إلي تعلم المهمة الكلية ..

مراحل القيام بتحليل المهمة :

تمر عملية تحليل المهمة بالمراحل التالية :
(1) قيام المدرس نفسه بالقيام بالمهمة أو قيامه بمراقبة فرد آخر يقوم بالمهمة لأكثر من مرة بحيث تكون رؤيته للمهمة أكثر وضوحا
(2) تحديد الخطوات الجزئية المكونة للمهمة .
(3) تسجيل هذه الخطوات الفرعية بدقة لتكون الخطوات الجزئية للمهمة .

§ مثال لعملية تحليل مهمة :
( غسيل وجه )

1. أن يحضر الطفل الفوطة الخاصة به .
2. أن يذهب إلي الحوض و يضع الفوطة علي الشماعة بجوار الحوض .
3. أن يفتح الحنفية .
4. أن يضع يديه تحت الماء .
5. أن يبلل وجهه بالماء .
6. أن يمسك بالصابون .
7. أن يرغي الصابون .
8. أن يضع الصابون علي الحوض .
9. أن يضع الصابون علي وجهه .
10. أن يغسل وجهه بالصابون .
11. أن يزيل الصابون عن وجهه بالماء .
12. أن ينشف وجهه بالفوطة .
(4) أداء الطفل للمهمة تحت إشراف المدرس .
(5) معرفة ما يتمكن الطفل من أداءه من خطوات و ما لا يتمكن الطفل من أداءه .
(6) الحكم علي مدي مناسبة الخطوات المدونة و مدي تجزئتها و تحديد ما إذا كان يناسب الطفل أو لا .
(7) إجراء التعديلات المطلوبة علي الخطوات من حيث العدد أو الصياغة لتصيح أكثر ملائمة للطفل .

محددات القيام بتحليل المهمة :

يتوقف تحديد عدد الخطوات التي تتكون منها المهمة علي عاملين مهمين و هما :
(1) درجة تعقد المهمة بحيث تحتوي علي العديد من المهارات التي يجب أن يكمل الطفل تعلمها ليتم تعلم المهمة الكلية ..
(2) درجة إعاقة الطفل .. و هي تؤثر كثيرا علي عدد الخطوات المكونة للمهمة .. فكلما زادت درجة إعاقة الطفل كلما زادت الخطوات المكونة للمهمة .. ففي حين يمكن للمدرس عند التعامل مع درجات الإعاقة البسيطة إغفال بعض الخطوات علي اعتبار إمكانية اكتساب الطفل لها ضمنا أثناء التدريب لا يمكن للمدرس إغفال مثل هذه العوامل عند التعامل مع طفل ذو درجة إعاقة الأشد .

اعتبارات خاصة بتحليل المهام :

(1) يجب علي المدرس عدم الاقتصاد في عدد الخطوات أثناء القيام بتحليل المهمة ، كما أنه لا يجب علي المدرس الإفراط في تحليل المهمة للعديد من الخطوات الجزئية حتى تصل إلي درجة التفتيت المخل الذي قد ينسي الطفل المهمة الأساسية أو الإطار الذي يسير فيه ( الهدف النهائي ) .. و من ثم يجب علي المدرس لكي يتمكن من القيام بتحليل مهمة أن يتعرف أولا علي إمكانيات الطفل بحيث يمكنه تقنين الخطوات التي يحتاج إليها الطفل بالفعل .
(2) يجب أن لا يكون تحليل المهمة لمهمة معينة متطابقا بحيث نجده صورة واحدة لكل الأطفال ولكن يجب علي المدرس اختيار ما يناسب لكل طفل ..
(3) يجب أن تتمتع خطوات المهمة بالتسلسل و التتابع الدقيق في خطواتها بحيث يكون ترتيب خطواتها دقيقا متناسقا و واقعيا و ليس من خيال المدرس يجب علي المدرس مراعاة القدرات الوظيفية للطفل بالنسبة للمهارات الفرعية المستخدمة لأداء المهمة .
(4) يتم في كثير من الأحيان تدريس المهارات عكس الاتجاه الطبيعي الذي قد يتبارد إلي ذهن المدرس التدريس به .. فيتم تدريس مهارات مثل مهارات الفك بالنسبة للمهارات المهنية مثلا أو مهارات خلع الملابس فيما يتعلق بمجال رعاية الذات قبل تدريس مهارات الربط أو اللبس عندما يشعر المدرس أن تدريس هذه المهارات يسهل تدريسها للطفل في البداية قبل تدريس مهارات الربط أولا أو مهارات خلع الملابس مثلا ..

خطوات تدريس المهام بعد تحليلها :

1. بعد تحليل المهمة إلي خطوات جزئية يقوم المدرس بإجراء عملية تقييم أولية شاملة لكافة خطوات المهمة للوقوف علي ما يعرفه الطفل و ما لا يعرفه .. فيبدأ المدرس بتوجه الأوامر للطفل بأداء المهام الجزئية التي حددها مسبقا .. يقيم المدرس أداء الطفل للمهام الجزئية بحيث يتعرف علي الخطوات الجزئية التي يؤديها الطفل من المهمة و الخطوات الجزئية التي لا يتمكن الطفل من أداءها ..
2. يبدأ المدرس في تدريب الطفل علي الخطوات الجزئية التي لا يتمكن الطفل من أداءها ( مع تقديم المساعدة المناسبة .. طبقا لمستويات المساعدة التي سياتي الحديث عنها فيما بعد ) ..
3. بعد انتهاء الطفل من التمكن من أداء هذه الخطوة الجزئية ينتقل المدرس إلي تدريب الطفل علي الخطوة التي تليها من الخطوات التي لا يعرفها الطفل ..
4. بانتهاء التدريب علي الخطوات الجزئية بأكملها يجري المدرس تقييما نهائيا علي المهمة بأكملها بجعل الطفل يؤدي المهمة كاملة و التأكد من تمكنه من أداء كل أجزائها بشكل مناسب .

3. بادربتقديم مستوي المساعدة المناسب قبل أن يتعرض الطفل للإرتباك:

يتميز الأطفال المعاقين ذهنيا بانخفاض مفهوم الذات و هو ما أشرنا إليه في بداية الفصل الأول .. و لذلك كان واجبا علي المدرس بشكل مضاعف خاصة عند التعامل مع الأطفال المعاقين ذهنيا الحفاظ علي عدم تعريض الطفل لأي خبرات سيئة يمكن أن يتعرض لها أثناء أداء المهام التي كلفته بها مما قد يؤدي إلي ازدياد هذا الانخفاض في مفهوم الذات لديه ، و بما قد يمثل عاملا دافعا للطفل عن الإحجام عن خوض التجارب لاكتساب الخبرة فيما بعد .. لذلك بادر بتقديم المساعدة للطفل لكي لا يشعر بحرج موقفه أو عدم إمكانية أداءه للمهمة التي كلفته بها .

و كثيرا ما سنلاحظ توقف الطفل أثناء أداء المهمة التي يؤديها ( خاصة إذا كانت المهمة تتضمن العديد من المهارات التي يجب أن تؤدي بترتيب متسلسل ) .. و ذلك لانخفاض القدرات العقلية لدي الطفل و خاصة فيما يتعلق بالمهام التي ترتبط بمهارات عقلية مثل التسلسل أو التذكر .. فالطفل المعاق ذهنيا كما أشرنا سابقا لديه قصور كبير في القدرات العقلية و المعرفية ما قد يسبب توقفه أثناء أداء مثل هذه المهام ..

و من الضروري علي المدرس مراعاة " لمس جسم الطفل برفق أثناء تقديم المساعدة " و هو من الأمور المهمة التي يكتسبها المدرس خاصة بتقدم خبرته في التعامل من الأطفال .. حيث لا يجب علي المدرس التدخل بخشونة لإجبار الطفل علي أداء المهمة .. و إنما يجب علي المدرس توجيه جسم الطفل للوضع الصحيح عن طريق لمس أعضاء جسم الطفل التي يستخدمها الطفل لأداء المهمة برفق و بدون خشونة حتى دون أن يشعر الطفل بتوجيه المدرس له .
و تتدرج مستويات المساعدة التي يمكن أن يقدمها المدرس للطفل المعاق ذهنيا إلي العديد من المستويات .. و منها :

(1) المساعدة البدنية الكلية :
يعد مستوي المساعدة البدنية الكلية أول مستويات المساعدة التي يجب أن يقدمها المدرس للطفل ، كما أنه يعد أكثر المستويات التي يتم تقديم المساعدة فيها .. و يتم فيه تقديم المساعدة عن طريق تحكم المدرس البدني الكامل في جسد الطفل .. حيث يكون المدرس حاضنا لجسم الطفل ممسكا بأعضائه جاعلا إياها تؤدي المهمة المنوط بها أداءها .. و تأتي أهمية مستوي المساعدة في هذه الدرجة من أن الطفل لا يمكن أن يتعرض للفشل أثناء تقديم المدرس هذا المستوي من المساعدة له .. فالمدرس متحكما في كافه أعضاء جسمه ، محاولا جعلها تقوم بأداء المهارة .. من هنا فلا يمكن للطفل أن يفشل في أداء المهمة .. كما تأتي أهمية مستوي المساعدة في أنه يتحدد في ذهن الطفل في هذا التوقيت ( أثناء أداءه للمهمة ، مع تقديم المدرس لمستوي المساعدة الكلية ) تكون صورة في ذهن الطفل عن مدي إمكانية أداء الطفل لمثل هذه المهمة أو لا ، كما تأتي أهمية هذا المستوي من المساعدة بسبب تكون انطباع أولي لدي الطفل عن أداء المهمة و هل يمكن له أداءها أو لا و من ثم تتكون لديه درجة الرغبة في أداء المهمة ( بمعني آخر .. مدي حب الطفل للمهمة و مدي استسهاله لها ) ..

 

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-05-2011, 11:34 AM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

(1) المساعدة البدنية الجزئية :
و هي ثاني درجة من درجات المساعدة التي يمكن أن يقدمها المدرس للطفل المعاق .. و فيها يقدم المدرس المساعدة للطفل بدنيا و لكن بشكل جزئي و ليس كليا كما أشرنا في الفقرة السابقة .. فلا يكون تحكم المدرس في أعضاء جسم الطفل المؤدية للمهمة كاملا و لكنه يكون جزئيا .. بمعني إمكانية تحكم المدرس في بعض أجزاء جسم الطفل التي تؤدي المهمة وليس كل أجزاء الجسم ، كما أن هذا التحكم لا يكون كاملا ( سيطرة كاملة علي الأعضاء كان يكون المدرس حاضنا للطفل كما ذكرنا في المثال السابق ) و إن كان مازال يقدم بدنيا في الأساس بشكل كبير ..

(2) المساعدة البدنية الجزئية باللمس :
و فيها يكون الطفل قد بدأ في استيعاب المهمة التي يؤديها و إن كان القصور في القدرات العقلية لديه مازال يجعله يتوقف في بعض الأحيان في جزء من أجزاء المهمة بسبب قصور القدرات الإدراكية مثلا مما يؤدي إلي عدم تمكن الطفل من تذكر الخطوة التي يجب عليه فعلها في هذا الوقت إلا أنه يتذكرها في حالة تقديم المدرس له المساعدة بلمس العضو الذي يجب أن يؤدي المهمة في هذا التوقيت بالشكل المناسب ..

(3) المساعدة اللفظية :
و فيها يكون الطفل قد وصل إلي درجة عالية من الإجادة في أداء المهمة إلي أنه قد يحتاج إلي توجيه المدرس للقيام بتجويد كيفية أداءه لها أو أنه قد يحتاج لمثل هذه المساعدة في حالة نسيان او عدم تذكر ترتيب خطوات أو كيفية الأداء إلا أنه لا يحتاج إلي أي مستوي من التدخل البدني من المدرس.

ملاحظات يجب مراعاتها عند تقديم المساعدات :

و هناك العديد من الملاحظات التي يجب مراعاتها عند تقديم المساعدات :
· أن يكون تقديم المساعدة فوريا بحيث يجدها الطفل عند احتياجه لها .
· أن يكون المساعدة دائما .. بحيث يشعر الطفل بوجود المدرس بجواره دائما .
· أن يوفر المدرس الفرصة كاملة للطفل لأداء المهمة .. و لا يتدخل باستمرار بحجة تقديم المساعدة في أوقات لا يكون قد أتم فيها التعرض بشكل كامل للخبرة .. غير معطيا الطفل الفرصة الكاملة للتعرض للخبرة الكاملة و تجربة التعرض للنجاح و الفشل لاكتساب الخبرة الحقيقية التي يمكن أن تدوم ..
· أن يكون تقديم المساعدة برفق بحيث يشعر الطفل بالاطمئنان و عدم الخوف من الفشل في أداء المهمة .
· ان يراعي المدرس وضعه بالنسبة للطفل عند تقديم المساعدة .. بحيث يكون في المكان الناسب لتقديم أفضل دعم للطفل و بحيث لا يعوق أداء الطفل للنشاط و بما يسمح له بأكبر قدر من حرية الحركة ..
· هناك حالات يجب فيها إيقاف النشاط فورا .. و هي الحالات التي يمثل فيها الاستمرار في أداء النشاط خطورة علي حياة الطفل .. مثال : عند تعريض الطفل نفسه للخطر عند استخدام سكينة أثناء التدريب علي مهارة التقطيع .
و من المهم تسجيل درجات التدخل لتقديم المساعدة أثناء التدريب و ذلك للوقوف علي مدي تقدم مستوي الطفل أثناء أداءه للمهمة ، و التمكن من الحكم علي جودة التحليل للمهام التي يكلف بها المدرس الطفل و من ثم التمكن من اتخاذ الإجراءات اللازمة للتدخل و إحداث التغيير المطلوب في حال توقف الطفل عند خطوة معينة و عدم قدرته علي إحداث التقدم المرجو فيها ..
و يتم التسجيل بمراعاة تسلسل تقديم مستويات المساعدة حتى الوصول إلي الأداء المستقل للمهام و ذلك في كل خطوة من خطوات التدريس .. و فيما يلي شكل من أشكال التسجيل التي يمكن أن يتبع لتسجيل تسلسل تقديم مستويات المساعدة بالنسبة للطفل أثناء تقديمها إليه .



1. السلوك الذي يتم تدعيمه هو السلوك الذي يستمر مع الطفل :

يعتبر مبدأ الثواب و العقاب من أهم مبادئ التربية و التي استخدمها أول ما استخدمت الخالق عز و جل .. فوعد المتقين رضاه و الجنة ، في حين توعد العاصيين بسخطه و العذاب الأليم .. و هو الأمر ذاته بالنسبة لحياتنا في الدنيا فتكرار حدوث السلوك يعتمد بشكل كبير علي طبيعة الأثر أو النتيجة المترتبة علي حدوث السلوك .. فالسلوك الذي يثمر فائدة هو السلوك الذي يجنح الطفل إلي تكراره ، في حين أن السلوك الذي ينتج عنه نتيجة منفرة يبدأ في التلاشي من ذاكرة الطفل و لا يتجه الطفل إلي تكراره مرة أخري لما له من أثر سلبي ينفر الطفل من تكرار الحدث مخافة التعرض للخبرة السيئة الناتجة عن حدوث الحدث ..

نظرية الارتباط الشرطي Operant Behavior :

و تنص نظرية الارتباط الشرطي علي أن السلوك يتعدل بنتائجه .. فقد حاول سكنر Skinner 1939 إجراء تجارب لإعادة تشكيل حدوث السلوك في معمل علم النفس و توصل إلي وسيلة هامة من وسائل تدريب و تعليم المعاقين ذهنيا و هي التعزيز .. و تتوافق عملية التعزيز مع المقدمة التي تحدثنا فيها عن استمرار استخدام الطفل للسلوك في حالة حدوث نتيجة مرضية للطفل نتيجة لهذا لحدث ..

لذلك يجب علي المدرس أن يعمل علي اختيار وسيلة لتعزيز السلوك الإيجابي لدي الطفل و تعزيز الطفل به عند أداءه للسلوك المرغوب لكي يترك أثرا محببا في نفس الطفل لكي يميل الطفل إلي تكرار أداء هذا السلوك المرغوب .. و تختلف وسيلة التدعيم من طفل إلي آخر طبقا لمستوي إدراك الطفل ..

وسائل التعزيز :
و هناك العديد من وسائل التعزيز فمنها :

· المأكولات و الحلويات .. و تستخدم مع أقل مستويات الإدراك ..
· الألعاب و المجسمات ..
· تعبيرات الوجه .. الابتسام ..
· الاحتكاك البدني .. العناق ، الربت ، وضع اليد علي الكتف ، الضم ، الربت علي الظهر ..
· الإيماءات و التشجيع .. التصفيق ، الإشارة بالإبهام ( OK) ، عبارات التشجيع ..
· خليط من الاستجابات ..
· إعطاء دور قيادي أو ثناء الرفاق ..
· الثناء الذاتي للطفل .. أي رغبة الطفل نفسه في أن يصبح أفضل ..

أنواع التعزيز :

( 1 ) من حيث الإعطاء أو المنع :
و ينقسم التعزيز من حيث الإعطاء أو المنع إلي نوعين :

1. التعزيز الإيجابي :
و نوع التعزيز الذي تحدثنا عنه سابقا من إعطاء الطفل للشيء المحبب له كمكافأة له علي أداء سلوك طيب .

2. التعزيز السلبي :

في حين يمكننا تعريف التعزيز السلبي علي انه استبعاد وسيلة عقاب كانت مطبقة علي الطفل . بحيث يعد رفعها عنه وسيلة لتدعيمه لأداءه عمل محبب.

( 2 ) من حيث الإستمرار و الإنقطاع :

كما ينقسم التعزيز من حيث الإستمرار أو الإنقطاع في منح التعزيز إلي :

1. تعزيز مستمر :
و هو أبسط أنواع التعزيز و يتم خلاله تعزيز الطفل كل مرة يقوم فيها بإصدار الاستجابة المرغوبة ..

2. تعزيز متقطع :
و يتم في هذه الحالة تعزيز الطفل و لكن ليس بعد كل مرة من مرات إصدار الاستجابة و إنما علي مدي متقطع من إصدار الاستجابات .. و تختلف أشكال تقديم التعزيز المتقطع فمنه :

qتعزيز متقطع نسبي :

يقدم بناء علي عدد مرات حدوث الاستجابة .. ومنه :

ـ متقطع نسبي ثابت : يقدم بعد عدد محدد من المرات .. كل مرتين أو ثلاثة مثلا لإصدار الاستجابة .

ـ متقطع نسبي متغير : يقدم بعد عدد متغير من المرات للمرات التي يصدر فيها الطفل الاستجابة المرغوبة .




qتعزيز متقطع ( علي فترات زمنية ) :
و يقدم علي فترات زمنية طبقا لمدي التزام الطفل بإصدار الاستجابات المرغوبة.. و منه :
ـ متقطع علي فترات زمنية ثابتة :
و يتم في هذه الحالة تقديم التعزيز علي فترات زمنية متساوية ( كل 3 دقائق مثلا ) في حالة التزام الطفل بإصدار الاستجابات التي يريدها المدرس ..
ـ متقطع علي فترات زمنية متغير :
ويتم في هذه الحالة تقديم التدعيم علي فترات زمنية ولكن علي فترات زمنية متغيرة طبقا لما يري المدرس أنه في صالح الطفل .. فمثلا يتم تقديم المعزز كل 3دقائق ، ثم 4 ، 5 ، 1 ، 1 قبل أن ينهي النشاط .


ملاحظات يجب مراعتها عند تقديم المعززات :

1. يجب إعطاء المكافأة بمقدار صغير حتى تستمر فاعليتها طوال مدة التدريب .. فعلي سبيل المثال يأخذ الطفل قطعة صغيرة من الحلوى لكل مرة يصدر فيها الاستجابة المطلوبة .. فما هي الفائدة إذا أخذ الطفل قطعة الحلوى كلها عند إصدار أول استجابة فما هو الدافع الذي سيدفع الطفل خلال باقي فترة التدريب لإصدار الاستجابة المطلوبة ..
2. يجب أن نعرف الطفل علي سبب إعطاؤه المكافأة و إلا فليس هناك فائدة من وراء تقديم هذه المكافأة مادام الطفل لن يربط بينها و يبن السلوك المرغوب لدي الطفل ..
3. يجب أن يكون التدعيم محدد و صريح حيث يجب أن تتحكم المكافأة في سلوك معين لدي الطفل بحيث تقدم بعده مباشرة و ليس بعد فترة حتى لا يحدث لبس لدي الطفل بعدما يكون قد نسي ما هو الذي فعله ليستحق هذه المكافأة فيربط بين هذه المكافأة و أي سلوك آخر أو أنه قد يعتبرها مجرد مكافأة ..
4. يمكن استخدام خليط من وسائل التعزيز و لكن يجب الحذر في الحفاظ علي وسيلة تعزيز واحدة هي الأكثر حبا لدي الطفل بحيث لا يجنح الطفل إلي عدم الاكتراث لهذا المدرس الذي يمطره بوسائل التدعيم في كل الأوقات ..
5. بمجرد اكتساب الطفل للسلوك المرغوب و تمكنه من القيام بالمهمة كاملة دون توجيه أو مساعدات إضافية يصبح التدعيم غير ذي فائدة و يجب علي المدرس سحب هذا المدعم ( بمعني آخر فطام الطفل من المعزز ) .. إلا أنه يجب أن يراعي التدرج في سحب وسيلة التدعيم فمثلا بدلا من أنه كان يقدم المعزز كل 3 دقائق ، يقدمه كل 6 دقائق ، ثم 8 أو 9 أو 10 دقائق أو لا يقدمه علي الإطلاق .. و لكن ليس معني هذا أن يتوقف المدرس عن تقديم الثناء إطلاقا فليس معقولا ألا يقول المدرس كلمة من كلمات التشجيع أو ثناء للطفل في وقت لاحق عند أداء الطفل للمهمة بشكل سليم ..

 

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-05-2011, 11:37 AM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

العقاب :

و هو عكس التعزيز .. و هو عبارة عن توقيع حدث منفر علي الطفل عند إصدار الطفل لاستجابة غير محببة أو مرغوبة لدفع الطفل للحد أو الامتناع عن إصدار هذه الاستجابة .. و العقاب لا يعني بالضرورة القهر الجسدي .. فالعقاب ليس وسيلة قصاص أو انتقام نتيجة ارتكاب الطفل لسلوك خاطئ ، و لكن هناك العديد من وسائل الضغط المنفرة للطفل عن ارتكاب السلوك الغير مرغوب ..


أنواع العقاب :و للعقاب نوعان :


1. عقاب بالتطبيق :
و هو عبارة عن توقيع إجراء منفر للطفل عن ارتكاب السلوك الغير مرغوب ..

2. العقاب بالاستبعاد :
و هو عبارة عن استبعاد معزز إيجابي ( شئ يحبه الطفل ) عند إصدار الطفل للاستجابة الغير مرغوبة ..

 

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-05-2011, 11:39 AM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

5. لكي يكتسب منك الطفل ما تريد حدد أوضاع وظيفية سليمة ثم حافظ عليها أثناء التدريس :

تعريف الأوضاع الوظيفية :
يمكننا تعريف الوضع الوظيفي للجسم علي أنه " الوضع الذي يكون الجسم قادرا فيه علي القيام بالنشاط المطلوب منه بأكبر قدر من الثبات و السيطرة " .. و تختلف هذه الأوضاع عند التدريس للأفراد المعاقين عنها عند التدريس للأسوياء .. نظرا ل :

§ اختلاف مناهج الأفراد المعاقين ذهنيا عن مناهج الأفراد الأسوياء :
و هو الأمر الذي تحدثنا عنه في الفصل السابق .. ففي حين لا يحتاج مدرس الأفراد الأسوياء إلا جلوس الطفل علي كرسي ليتم عملية التدريس و إكساب الطفل السوي ما يريد إكسابه إياه يختلف الوضع بالنسبة للطفل المعاق ذهنيا فهو يحتاج أن يتعلم كيف يستحم ، كيف يلبس ، كيف يعد وجبة طعام و كلها مهارات لا يمكن التدريب عليها من خلال وضع الجلوس فقط ..

§ قصور القدرات الحركية للطفل المعاق ذهنيا :
كما أن هذه الأوضاع الوظيفية يمكن أن تختلف بالنسبة الطفل المعاق ذهنيا نظرا لقصور القدرات الحركية لديه أو نتيجة لوجود إعاقات مصاحبة كما ذكرنا في الفصل الأول .. فقد لا يتمكن من الجلوس الجلسة التي يجلسها الطفل السوي نظرا لقصور القدرات العضلية للطفل المعاق ذهنيا ، أو نتيجة لوجود خلل في الأربطة و المفاصل ، أو نتيجة لوجود خلل أو تشوهات في الهيكل العظمي و من ثم يحتاج إلي مساعدة من المدرس للوصول إلي وضع مناسب يتمكن من خلاله المدرس من إتمام عملية التعلم ..

مميزات الوضع الوظيفي الجيد :
و يتميز الوضع الوظيفي الأكثر ملائمة بأنه :

§يعمل علي تحقيق أكبر قدر من الاتزان :
حيث يؤدي تحقيق الوضع لأكبر قدر من الاتزان إلي الثبات التركيز القدرة علي الاستمرار في العمل بقدر أكبر من الراحة ..

§يتيح أكبر قدر من حرية الحركة :
حيث يجب أن يعطي الوضع الوظيفي إمكانية أكبر للطفل للتعامل مع كافة الأدوات و المواد المحيطة عن طريق تحقيق أكبر مدي حركي لأعضاء جسم الطفل ..

كيف يختار المدرس الوضع الوظيفي الأكثر ملائمة ؟


و يجب أن يكون مدرس الطفل المعاق ذهنيا علي يقين من أنه يمكن للطفل أداء النشاط من خلال أكثر من وضع وظيفي .. كما أن استخدام وضع وظيفي معين قد يساعد علي أداء النشاط بشكل أفضل من استخدام وضع وظيفي آخر) ..و يتحدد الوضع الأكثر ملائمة لتدريس النشاط بناء علي :

§علي درجة إعاقة الطفل :
في بعض الأحيان عندما لا تكون مهارة الاتزان قد اكتملت بعد لدي الطفل أو في حالة وجود خلل فيها يفضل تدريس عملية ارتداء أو خلع الملابس من خلال وضع الجلوس ..

§طبيعة النشاط نفسه :
فمن الأفضل طبعا أن يتم التدريب علي عملية الاستحمام من خلال وضع الوقوف ، أو أن يتم التدريب علي عملية ارتداء الملابس من خلال وضع الوقوف ..
و يمكن للمدرس أن يتوصل لاختيار الوضع الوظيفي الأكثر ملائمة لقدرات الطفل و الذي يمكن ان يحقق أكبر قدر من الاتزان و الثبات من خلاي معرفة المدرس لمدي توافق و ملائمة الوضع الوظيفي لإمكانيات الطفل الجسمية .. وقدرة الطفل علي التحكم في نقاط الاتزان الأساسية للجسم التي تتحكم في الحفاظ علي ثبات الوضع الوظيفي الذي إتخذه الطفل لأداء النشاط ، كما يكون من المفيد للمدرس التعرف علي مراحل نمو قدرة الطفل علي التحكم في أجزاء الجسم حيث يعمل ذلك علي تعرف المدرس علي مدي قدرة الفرد علي التحكم في اجزاء الجسم المختلفة و تكوين تصور كبير لما يمكن أن يدرب المدرس الطفل عليه من قدرات و مهارات و ما هي الأوضاع الأكثر ملائمة لما يؤديه الطفل من أنشطة بالإضافة إلي تكوين تصور لما يمكن أن يقدمه المدرس من دعم و مساعدة للطفل أثناء أداء الأنشطة .. و بذلك يكون من المفيد للمدرس أن يتعرف علي :

( 1 ) نقاط الاتزان الأساسية للجسم :
تمثل ( الرأس ، الكتفين ، العمود الفقري ، الحوض ، الركبتين ، القدمين ) النقاط الأساسية التي يمكن من خلال التحكم في وضعها التحكم في وضع الجسم ككل .. ويتمكن المدرس من خلال تحكمه فيها من تحقيق أكبر قدر من الاتزان الطفل أثناء أداء الأنشطة لكي يتمكن من الوصول بالطفل إلي أكبر قدر من التركيز و الاستيعاب ..
( 2 ) نمو القدرة علي التحكم في أجزاء الجسم :
تنمو القدرة علي التحكم في أجزاء الجسم لدي الطفل طبقا لقانونين من القوانين الهامة للنمو .. و هما أن التحكم في السيطرة علي أجزاء الجسم يبدأ من :

§من الرقبة إلي الحوض " CephalicCaudal" :
بمعني أن قدرة الطفل علي السيطرة تنمو من الرأس مرورا بالعمود الفقري و الجذع إلي الحوض .. و يبدو هذا واضحا عندما يكون الطفل مستلقيا علي وجهه .. فهو يبدأ بالتحكم في رأسه أولا و هي قدرة منها له الخالق عز و جل حتى لا يختنق .. و هو يستطيع أن ينظر حوله قبل أن يستند علي سواعده .. و في النهاية عندما يتمكن الطفل من السيطرة علي منطقة الحوض يتمكن من الجلوس ..



§من منتصف الجسم إلي الأطراف " Proximal _ Distal" :
تنمو السيطرة من منتصف الجسم إلي الخارج إلي الأطراف في نفس الوقت الذي تنمو فيه سيطرة الطفل من الرقبة إلي الحوض .. فيبدأ الطفل بالسيطرة علي منطقة الرقبة ثم الأكتاف ثم الأذرع ..

فوائد تغيير الأوضاع الوظيفية للطفل :

كما أن تغيير الأوضاع الوظيفية لجسم الطفل أثناء تأدية النشاط يساعد علي :
§تنشيط العضلات من خلال تغير طول العضلة نتيجة لتغيير الأوضاع.
§منع تقلصات و تشوهات العضلات في حالة الالتزام المطلق بأوضاع ثابتة .
§المساعدة علي تنشيط الدورة الدموية .
§تسهيل حركة الجسم و الحفاظ علي اتزانه .
§منع قرح الفراش خاصة لدرجات الإعاقة الشديدة الملازمة للفراش بسبب توفير فترة راحة للجلد عند تغيير الوضع .

وضع المدرس بالنسبة للطفل أثناء تقديم المساعدة :
ليس هناك وضع معين يجب علي المدرس التواجد فيه عند تقديم المساعدة للطفل .. إلا أنه يجب علي المدرس مراعاة وضعه بالنسبة لوضع الطفل أثناء أداء النشاط بحيث يتمركز في المكان الذي يمكن من خلاله :

·تقديم أفضل دعم للطفل و في الوقت المناسب .
· يسمح للطفل بأكبر قدر من حرية الحركة .
·يتيح للطفل أكبر مجال من الرؤية للأدوات التي يستخدمها أو للمجال الحركي الذي يتحرك فيه الطفل .

 

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-05-2011, 11:42 AM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

1. استخدم لغة مباشرة و مفردات بسيطة غير معقدة قدر الإمكان :

تعتبر طريقة استخدام المدرس للغة داخل الفصل من أهم عناصر نجاح المدرس خاصة عند التعامل مع الأفراد المعاقين ذهنيا .. فهناك العديد من الأساليب الحوار أو التحدث التي يجب علي المدرس أن يتبعها ليتمكن من الحصول علي النتيجة التي يرجوها من الطفل ..
1. أن يستخدم المدرس جمل بسيطة التركيب غير معقدة :


فقد نجد أنه من الضروري علي المدرس أن يستخدم جمل بسيطة التركيب غير معقدة .. فقد يكون من الصعب علي الطفل أن يستوعب كلام المدرس إذا قال له المدرس مثلا " ادخل فالشارع اللي جنب المدرسة يمين علشان تركب الأتوبيس " .. فتعقد مفردات الجملة يمكن أن يمثل مشكلة للطفل في فهم مكونات الجملة المتعددة ذات المعلومات المتتالية الغزيرة .. كما أن الطفل من الممكن ألا يتدارك المدرس إذا استرسل في حواره شارحا للطفل " أنه يجب أن يحضر حلة ، ثم يضع بها الماء ، ثم يضع الحلة علي النار ، ثم يشعل النار ، …………… لكي يحصل علي قدر من الماء الساخن في النهاية " و من هنا يجب علي المدرس أن يستخدم جمل بسطة في حواره مع الطفل قدر الإمكان لكي يتمكن الطفل من التوصل إلي مضمون الرسالة التي تحملها الجملة بدون مشكلات .
  • أن يستخدم أوامر مباشرة و ألا يوجه للطفل أكثر من أمر واحد :
كما يجب علي المدرس أن يستخدم أوامر مباشرة و ألا يوجه للطفل أكثر من أمر خلال إلقاءه للأوامر أثناء عملية التدريس فقد لا يتمكن الطفل من استيعاب أنه من المفترض " أن يرسم ثم يلون " فمن المفروض علي المدرس أن يقول للطفل " ارسم " ثم بعد إتمام عملية الرسم يوجه له المدرس الأمر بعملية التلوين ..
  • أن يستخدم اللغة المستخدمة فعليا في بيئة الطفل :
كما يجب علي المدرس أن يستخدم اللغة المستخدمة فعليا في بيئة الطفل فلا داعي لاستخدام مفردات غريبة عن بيئة الطفل حيث أن الطفل لن يتمكن من التعامل مع هذه المفردات بشكل مرضي .. و قد يعتبر المدرس ذلك انخفاضا في مستوي إدراك الطفل عند عدم استجابته للأوامر بشكل ملائم في حين أن ينبع أساسا من طريقة استخدام المدرس للألفاظ .
  • أن يراعي درجة ارتفاع الصوت في المواقف المختلفة :
كما يجب علي المدرس أثناء عملية التدريس أن يراعي مدي ارتفاع درجة الصوت الذي يستخدمه .. ففي بعض الأحيان يجب علي المدرس أن يستخدم نبرة صوت حانية و مستوي صوت منخفض قدر الإمكان لتدعيم أو مساندة الطفل أو لتوجيه الطفل جزئيا أثناء أداء الطفل لبعض المهام .. في حين أنه في أحيان أخري يكون عليه أن يستخدم درجة علو مرتفعة لكي يتمكن من السيطرة علي الطفل مثلا أو للتعبير عن عدم رضاء المدرس عن سلوك غير مرغوب ..

2. اللعب أحد أهم وسائل التعلم إن لم يكن أهمها علي الإطلاق :

يعد اللعب من الأنماط السلوكية الشائعة لدي الأطفال في مرحلة الطفولة ... و لا ندري حتي الآن ما هو الدافع الذي يدفع الطفل لكي يلعب ؟ كما أننا لا ندري كيف يتعلم الأطفال اللعب ؟ و لا كيف لهم أن يمروا بنفس مراحل تطور اللعب و أنواعه المختلفة بنفس الترتيب تقريبا حتي دون أن يعلمهم أحد ذلك ؟ و كنتيجة لذلك أصبح اللعب مادة خصبة للبحث و الدراسة خاصة بعدما تبين ما له من آثار و فوائد إيجابية عديدة في مختلف مظاهر نمو الطفل ..

فوائد اللعب :

1. فوائد عقلية و معرفية :
فاللعب يوفر فرصة لاستخدام المهارات العقلية و المعرفية و تنميتها .. فهو يوفر فرصة للتخطيط و التفكير و الخلق و الابتكار .. كما أنه يوفر فرصة للتنظيم و ينمي القدرة علي التفكير المتسلسل ، كما يستخدم فيه بشكل مكثف الذاكرة سواء قصيرة أو بعيدة المدي .. كما ينمي اللعب مهارة التحليل و الإستنتاج لما يبذله الأطفال من جهد في تحليل المعطيات للوصول إلي النتائج التي يمكن لهم من خلالها الوصول إلي معلومات جديدة ..
و يمكن للطفل التعرف علي الكثير من المفاهيم مثل الألوان ، الإحجام ، الإتجاهات .. و مفاهيم مثل الخشن و الناعم ، الساخن و البارد ، السريع و البطئ ، الطويل و القصير عن طريق اللعب ..

2. فوائد جسمانية و حركية :
ينمي اللعب بشكل كبير المهارات الحركية .. كما ينشط معظم المظاهر الفسيولوجية للجسم لما يتسم به من نشاط و حركة حيث يستخدم الأطفال أثناء اللعب مهارات حركية مثل الجري ، الحجل ، الوثب ، التسلق ، التعلق .. كما أن إمساك المكعبات أو الفرش و الألوان ينمي مهارات الحركة الدقيقة ..



3. فوائد نفسية و إنفعالية :
يعتبر اللعب فرصة لتفريغ الطاقة الزائدة عن الجسم و الوصول بحالة جسم الطفل إلي الإتزان البيولوجي حيث يعمل علي تفريغ الطاقات الجسمية و النفسية بشكل سليم و بما لا يدفع الطفل إلي تفريغ إنفعالاته بشكل سلبي .. كما أن اللعب يعمل علي تعزيز الثقة بالنفس ، و الرغبة في إثبات الذات ، و تنمية روح المنافسة ، و روح المبادرة و غيرها من الصفات الحميدة التي نحب أن يكتسبها الطفل ..

4. فوائد إجتماعية :
يكسب اللعب الطفل العديد من الصفات الإجتماعية المرغوبة فهو يعمل علي تنمية روح الألفة بين الطفل و أقرانه .. كما يعلمه العديد من السلوكيات الإجتماعية المرغوبة كأن يكون الطفل محبا للناس ودودا .. و يعلمه أيضا مراعاة شئون الآخرين و الإهتمام بمشاعرهم و أن يكون صديقا ..

مراحل نمو اللعب :

صنف ميلدرد بارتن مراحل نمو اللعب لدي الأطفال " طبقا للشكل الإجتماعي الذي يتم طبقا له هذا اللعب " للعديد من المراحل .. و هي :

· السلوك غير المنشغل بشئ : و يبدأ من عمر صفر و حتي عامين .. و يكون لعب الأطفال خلاله غير منشغل بشئ محدد ليقوموا به أثناء اللعب كان يتطلعوا إلي الأشياء المحيطة بهم في الغرفة أو أن ينقلوا الأشياء من أماكنها او يتفحصونها ..
· السلوك المتفرج : و يبدأ من عمر عامين و ما فوقها .. و يقضي فيه الأطفال لعبهم في ملاحظة لعب الآخرين إلا أنهم لا يشتركون معهم في هذا اللعب ..
· اللعب المنفرد : و يبدأ من عامين و نصف و ما فوقها .. و يلعب فيه الطفل ألعابا فردية دون محاولة الإشتراك مع الآخرين في هذا اللعب ..
· اللعب المتوازي : و يبدأ من عامين و نصف و حتي ثلاث أعوام ونصف و ما فوقها .. و يلعب فيه الطفل بجوار الأطفال الآخرين إلا أنه لازال لا يشترك معهم في هذا اللعب
· اللعب الترابطي : و يبدأ من ثلاث سنوات و نصف و حتي أربع سنوات و نصف وما فوقها .. و فيه بالرغم من لعب الأطفال مع بعضهم البعض إلا أن لعبهم مازال ليس هناك غرض مقصود من اللعب .. و يبدأ الأطفال في هذه المرحلة الدخول في علاقات شخصية مع بعضهم البعض ..
· اللعب المتعاون : و يبدأ من أربع سنوات و نصف و ما فوقها .. و فيه يلعب الأطفال مع بعضهم البعض في مجموعة ، كما أن لعبهم يكون ذا هدف فيتبادلون أدوارهم بين بعضهم البعض أو يكملون أدوارهم بين بعضهم البعض ..

كما حاول بياجيه تصنيف اللعب إلي مراحل و لكن من الناحية المعرفية .. فقسمه إلي :

( 1 ) اللعب الوظيفي :
يحدث هذا النوع من اللعب لدي الأطفال في هذه الفترة حيث تتميز بأنها حسية حركية بشكل كبير .. و يقوم علي اعتبار أن الأنشطة العضلية و أن الحاجة إلي النشاط نوع من الاستجابة لهذه المميزات .. و تتميز هذه الأنشطة بالتكرار و التعامل اليدوي و التقليد ..

( 2 ) اللعب الرمزي :
و هوعبارة عن تظاهر الطفل بأنه شئ آخر أو بأنه يتعامل مع شئ خيالي غير موجود كأن يتظاهر الطفل بأنه يركب الطفل عصا متخيلا أنه يركب نوع من أنواع الحيوانات ، أو أنه يتظاهر بأنه شخص آخر الأب أو الأم مثلا ، أو أنه يتظاهر بأن المكعبات الموجودة بيده تمثل عربه ..

( 3 ) الألعاب ذات القواعد :
تبدأ هذه المرحلة فيما بين سن السابعة و الثامنة و يتعلم فيها الأطفال اللعب داخل نطاق القواعد التي يمكن أن تحدد سلوكياتهم .. و يمكن للأطفال في هذا السن وضع القواعد و السير وفقا لها ..

( 4 ) اللعب البناء :
تتميز هذه المرحلة بقدرة الأطفال علي التجديد و الابتكار و التعامل يدويا مع الأدوات .. كما تتميز بقدرتهم علي إتباع بديات التسلسل بشكل مناسب في التفكير و قدرتهم علي تجميع الأفكار و ترتيبها بحيث يمكن للطفل من خلالها الاستنتاج و التوصل إلي نتائج جديدة .. و من أمثلة ألعاب هذه المرحلة الألعاب متعددة القطع التي يمكن تركيبها ، و إلعاب البناء ..

ملاحظة :
و من المهم أن يراعي المدرس إختيار التي تناسب المهارات التي يرغب المدرس تنميتها لدي الطفل و ألا يكون إختيار الألعاب عشوائيا بدون مراعاة ما يمكن أن تنميه هذه الألعاب ..

 

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-05-2011, 11:44 AM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

1. تبدأ عملية التعلم الحقيقية بخلق بيئة تعليمية مناسبة :

يعتبر خلق بيئة تعليمية مناسبة من أهم المهارات التي يتمكن منها المدرس بمرور الوقت عليه في مجال تربية المعاقين ذهنيا و باكتساب الخبرة المناسبة .. و تعد هذه العملية من أهم الخطوات الفنية التي يتوقف عليها بشكل كبير نجاح المدرس في إتمام عملية التعليم لما للعوامل الخارجية من تأثير و دور كبيرين علي طريقة اكتساب و إدراك الطفل المعاقين ذهنيا للمعلومات .. و يمكن للمدرس خلق بيئة تعليمية مناسبة عن طريق :

تنظيم جو الفصل :

يعتبر تنظيم جو الفصل ( في حال استخدام الفصل كمكان للتدريس ) من أهم العوامل التي تساعد المدرس علي إتمام عملية التعلم للطفل .. وبالرغم من أن الهدف الأمثل الذي يجب أن يسعى إليه المدرس هو مساعدة الطالب علي التكيف في أي مكان و أي وقت و تحت أي ظروف إلا أن تنظيم جو الفصل يمكن أن يمثل عامل حفز أو تشتت للطفل المعاق ذهنيا .. و نقصد بتنظيم جو الفصل كل ما يمكن أن يتواجد في بيئة الفصل سواء من العوامل المرئية أو غير المرئية التي يمكن أن يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر علي سلوك الطفل ..

فكل ما يراه أو يسمعه أو يحس به الطفل أو يؤثر علي أداءه أو استيعابه داخل الفصل يدخل ضمن العوامل التي يجب أن نتضمنها بالتنظيم في جو الفصل .. فطريقة انتظام المقاعد ، وضع وسائل الإيضاح ، ألوانها ، أحجامها ، أماكن وضعها و طريقة وضعها علي الحوائط ، الأصوات التي تتواجد داخل الفصل ( ضوضاء ، موسيقي ) ، إسلوب الإنارة ، لونها ، مكانها ، شدتها ، درجات الحرارة داخل الفصل ، كيفية التعامل معها ، و غيرها من العوامل التي يمكن أن تؤثر في أداء الطفل ..

ليس هذا فقط و إنما يمتد تنظيم جو الفصل ليشمل كل ما يخص العملية التعليمية داخل الفصل من أوراق و ملفات و غيرها من المكونات المادية و غير المادية التي يمكن أن تتواجد في بيئة الفصل و تتصل بعملية التعليم .. ولا يقصد بتنظيم جو الفصل ترتيب مكونات الفصل بشكل ثابت .. فالنظام الصارم يضر الطفل تماما مثله مثل التساهل .. و لكننا نقصد بتنظيم جو الفصل إتاحة أكبر قدر من المرونة و التفاعل بين و الطفل و مكونات البيئة التعليمية لتلائم أداء الطفل خلال أداء كل نشاط من الأنشطة التي يستخدمها المدرس أثناء عملية التدريس ..
و لا يعني هذا أيضا ترك الأمور للمدرس ليغير بشكل دائم و في أي توقيت و لكننا نعني أنه يجب علي المدرس أن يحدد أولوياته و أن يكون رؤية واضحة لما يجب أن تكون عليه مكونات الفصل و كيف يمكن استغلالها بأفضل طريقة لتحقيق أكبر قدر من التحصيل للطفل في ظل انتظام هذه المكونات علي أفضل صورة ..

العوامل المؤثرة في أداء الطفل التي يمكن تواجدها داخل الفصل :

· الإضاءة :
مما لا شك فيه أن الإضاءة الكافية تعد عامل من العوامل المهمة التي لها أثر فعال علي أداء الطفل المعاق ذهنيا .. فكما قلنا أنه في الكثير من الحالات تقترن الإعاقة الذهنية بضعف في الإبصار ، مما يجعل توافر إضاءة كافية أمرا حيويا عند التدريس للأطفال .. و من المهم أن توضع الإضاءة خلف الطفل حتى لا تسقط الإضاءة علي وجهه في حالة وضعها أمامه فتحدث ظلالا علي وجه المدرس ، أو أنها يمكن أن تحدث تشتت أو عدم وضوح للرؤية إثناء اندماج الطفل في عملية التدريب .. كما أن لون الإضاءة يمكن أن يؤثر بشكل كبير علي مستوي أداء الطفل .. كما أن الكثيرين من الأطفال يفضلون أنواع معينة من الإضاءة بدرجات الإضاءة المختلفة التي يفضلونها لتعطيهم أكبر قدر من الراحة

· اللوحات و وسائل الإيضاح :
من المهم وضع اللوحات و وسائل الإيضاح بشكل مناسب و غير ملفت للنظر بشكل كبير .. حيث يمكن للمدرس تعليق اللوحات ذات الألوان المناسبة في حين يضع اللوحات ذات الألوان الأخاذة في دولاب الأدوات مثلا

· عوامل سمعية :
و تعد العوامل السمعية ذات أهمية كبيرة داخل الفصل .. نظرا للاعتماد بشكل كبير علي التواصل اللفظي في عملية التدريس .. و لقد تناولت العديد من الدراسات تأثير الضوضاء علي السلوك و طريقة الأداء فوضحت مدي التأثير السلبي للمثيرات السمعية المتداخلة التي تؤثر علي سير العملية التعليمية و قدرة الطفل علي اكتساب المعلومات ..

فيجب علي المدرس أن يكون علي وعي كبير بمصادر الصوت التي تتواجد بالفصل أو الآتية من الخارج ، كيف يمكن التحكم فيها أو التقليل من حدة تأثيرها علي عملية التعلم .. و هناك ملحوظة بهذا الصدد و هي أن درجة الصوت حوتي إن كانت منخفضة في بعض الأحيان بحيث لا يمكن أن تؤثر علي انتباه الفرد السوي أو أنه حتى يمكن ألا يلحظها إلا أنه في حالات تشتت الانتباه الزائد أو في بعض حالات التوحد قد تؤثر هذه الضوضاء بشكل كبير علي الطفل .. لذلك يجب علي المدرس أن ينتبه لمثل هذه العوامل مهما انخفضت درجتها ..
و يعتبر من المفيد للأطفال بشكل كبير توفير المدرس الجو لهادئ لهم في الكثير من الأحيان عن طريق استخدام الكاسيت لسماع الموسيقي الهادئة .. كما أنه من المفيد استخدام ألحان مناسبة مرحة أثناء ممارسة الأنشطة الترويحية ..

· عوامل حرارية :
تعد تغيرات الطقس من الأشياء الخارجة عن إرادة المدرس إلا أن التخفيف من حدتها يعتبر من الأشياء الممكنة التي يمكن أن يقوم بها المدرس .. فتواجد الطفل بجوار النافذة في فترة الصيف مثلا بحيث تقع الشمس بشكل مباشر عليه يعد أمرا مرفوضا تماما .. و بالمثل فتواجد الطفل في منطقة يتواجد بها تيارات هوائية يعد أيضا من العوامل المرفوضة فمثل هذه الاعتبارات خارج نطاق الحديث .. إلا أن الحديث عنه أمرا واجبا .. فالطفل السوي داخل الفصل العادي يمكن أن يكتشف سبب إحساسه بمثل هذه الأحاسيس ( البرودة أو الحرارة ) ، كما يمكنه اكتشاف مصدرها ، و التعامل بالشكل الصحيح مع مثل هذه المثيرات سواء بتغيير المكان من تلقاء نفسه أو من خلال طلب ذلك من المدرس علي أقل تقدير .. إلا أن الحال يختلف عند التعامل مع الأطفال المعاقين ذهنيا .. فإن حدث و طلب أحد الطفل تغيير مكانه نظرا لعدم ارتياحه في مكانه نظرا لعدم ملائمة العوامل المتواجدة به له .. لن يقوم الكثيرين بنفس الشيء .. فسيظلون في أماكنهم مع التعبير عن عدم الارتياح بدون الإشارة إلي سبب عدم الارتياح هذا أو أنهم لن يعبوا عن عدم ارتياحهم إطلاقا .. فقط سيتوقفون عن العمل .. لذلك يجب علي المدرس التعامل مع مثل هذه العوامل منذ البداية مع عدم ترك الفرصة لأي ظروف أو عوامل خارجية يمكن أن تسبب توقف الطفل عن العمل ..

· الأثاثات و الحيز المكاني :
مما لا شك فيه أن توفير مساحة مناسبة للفصل تعد عاملا أساسيا من عوامل نجاح العملية التعليمية بالنسبة للأطفال المعاقين ذهنيا نظرا لما يتواجد لديهم من قصور في القدرات الحركية أو مشكلات في الدمج أو التكامل الحسي و ما يؤدي إليه ذلك من مشكلات أثناء الانتقال داخل الفصل و ما يتطلبه ذلك من مساحات واسعة يتمكن الطفل من الانتقال خلالها بشكل آمن ..
كما تحتم طبيعة مناهج الأفراد المعاقين ذهنيا و طرق التدريس لهم و اعتمادها بشكل كبير علي الألعاب و الحركة تواجد الحيز المكاني المناسب الذي يسمح بأداء مثل هذه الأنشطة بشكل أمن و فعال .. و يتحكم شكل و حجم و لون الأثاث في الكثير من العوامل .. فاختلاف أشكال و ألوان الأثاثات تعطي انطباعات مختلفة و بالتالي تؤثر علي الطفل تأثيرات مختلفة .. ففي كثير من الأحيان يجد الفرد منا نفسه متوافقا مع جو غرفة من الغرف أكثر من غيرها ، قادرا علي الأداء محققا للعديد من الإنجازات فيها أكثر من غيرها دون أن يتوصل إلي سبب ذلك .. فقط يجيب عندما نسأله " أرتاح للعمل في جو هذه الحجرة " .. بالتأكيد يعد شكل و لون و حجم الأثاثات عاملا مهما من العوامل التي توفر مثل هذا الارتياح أو عدم الارتياح ..

فالأشكال الغريبة الغير مألوفة للأثاثات التي تحتوي علي العديد من البروز أو الانبعاج يمكن أن تمثل عاملا غريبا يعطي الفرد انطباعا بعدم الارتياح .. كما أن حجم الأثاث يؤثر بشكل كبير في إنطباعات الطفل معطيا له الرغبة أو عدم الرغبة في الاستمرار .. تخيل نفسك مثلا تجلس في كرسي صغير الحجم مما أنت عليه ، و تخيل مدي الضيق و عدم الارتياح الذي يمكن أن تشعر به من جراء ذلك .. نفس الأمر بالنسبة للطفل عندما يجلس علي كرسي أصغر من حجمه أو يكبره بكثير بحيث لا يمكن له أن تلامس رجليه الأرض فيشعر بمدي ضألته و عدم قدرته علي أداء ما يطلب منه .. و بالمثل ألوان الأثاثات التي لا يخفي علي أي منا مدي تأثيرها عليه و علي الحالة المزاجية له .. كما يتحدد بناء علي طريقة انتظام الأثاثات و مكونات الفصل حجم الحيز المكاني المتاح للطفل لأداء النشاط .. و بذلك يمكن لانتظام الأثاثات بالشكل المناسب أن تمثل إما عاملا مساعدا للمدرس للوصول إلي الهدف الذي ينشده من عملية التدريس أو عاملا معوقا نتيجة لعدم انتظامها بالشكل الصحيح الذي يسمح بأكبر قدر من حرية الحركة و بما يتيح أكبر مساحة من الحيز المكاني ..

المحددات التي تحدد طريقة انتظام الأثاث داخل الفصل :

يتحدد شكل انتظام أثاثات الفصل بناء علي :

1. عدد الأطفال المشاركين في النشاط ..
· بمعني آخر هل سيندمج الأطفال في أنشطة جماعية ( لمجموعة كبيرة من الأطفال ، مجموعة متوسطة العدد من الأطفال ، مجموعة محدودة العدد من الأطفال ) .
· أم هل سيعمل الأطفال بشكل فردي ..
· ما هي المساحة المناسبة لهذا العدد من الأطفال ؟



1. أعمار الأطفال و أحجامهم ..
حيث يجب علي المدرس أن يسأل نفسه قبل تنظيم أثاث الفصل و البدء بأداء النشاط :
· ما هو سن الأطفال المشاركين في النشاط ؟
· ما هو حجم هؤلاء الأطفال ؟
· ما هو مقدار المساحة التي يمكن أن يتيحها لهم المدرس بحيث تكون كافيةومناسبة لأحجام أجسام هؤلاء الأطفال عند أداء النشاط ؟

2. طبيعة النشاط .. أنماط الحركة .. طريقة تفاعل الأطفال مع بعضهم البعض ..
· هل سينخرطون في نشاط :
ـ تعاوني ، تنافسي ، فردي .
· ما هو مقدار الحيز المكاني المناسب لكل نشاط ؟
ـ ما هو الشكل الأمثل للأثاث ( المقاعد ، الطرابيزات ) الذي يجب أن يكون عليه الأثاث عند أداء النشاط ؟
· ما هو مقدار الحركة الذي يقوم عليه النشاط ؟
ـ كبير ، صغير .
· ما هو مقدار الحركة المطلوب من كل طفل ؟
ـ لكي يتأكد المدرس من توفير المدى الحركي المناسب لكم الحركة المطلوب منه .
· ما هو شكل الأداء الحركي الذي يقوم عليه النشاط ؟
ـ عشوائي ، منتظم .
ـ دائري ، طولي ، عرضي .
· ما هي طريقة تفاعل الأطفال مع بعضهم البعض ؟
ـ شفهية ، حركية . ـ و لأي مدي .

3. طريقة تفاعل الأطفال مع المدرس ..
· ما هو دور المدرس أثناء أداء النشاط ؟
ـ توجيه ( لفظي ، حركي ) .
ـ مشاركة ( لفظية ، حركية ) .
ـ تنظيم ( لفظي ، حركي ) .
· ما هو شكل الدعم أوالمساندة التي يمكن أن يقدمها المدرس للطفل ؟
ـ دعم بدني ، دعم لفظي .
· ما هو مقدار المساعدة التي يحتاجها الطفل من المدرس ؟
ـ كلية ، جزئية .
· كيف يمكن التأكد من رؤية أو سماع كل الأطفال للمدرس عند وجوب رؤية أو سماع الأطفال للمدرس ؟
· كيف يمكن للمدرس الوصول لكل الأطفال و إمدادهم بالأدوات و الوسائل المطلوبة دون إعاقة سير النشاط ؟

4. طبيعة الأدوات و طريقة استخدام الأطفال لهذه لأدوات ..
· ما هو نوع هذه الأدوات ، حجمها ، طبيعتها ؟
ـ صلبة ، سائلة .
· كيفية إستخدام الطفل لهذه الأدوات ؟
· وضعه من هذه الأدوات ؟
· كيفية وصوله لها ؟

 

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-05-2011, 11:45 AM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

·

· الأدوات :

تعتبر الأدوات العامل المؤثر الأكثر ظهورا أثناء عملية التدريس سواء للمعاقين أو للأسوياء .. فغالبا ما يركز المدرس علي ما سيمسك به الطفل أثناء أداء النشاط ، و طريقة استخدامه ، و ما سيقوله للطفل لكي يستخدم هذه الأداء بالشكل الأمثل .. فتواجد هذه الأدوات بشكل ظاهر في يد الطفل و استخدام الطفل العملي لها قد رسخ الشعور لدي الكثيرين بأن استخدام هذه الأدوات بأفضل شكل هو العامل الأهم لضمان تعلم الطفل معطين هذا العامل القدر الأكبر من الاهتمام معطين باقي العوامل التي قد تدخل أو تساعد في عملية التعلم نصيبا أقل من الاهتمام .. و هو إحساس جيد في حد ذاته فلا ننكر أهمية استخدام الأداة المناسبة ، و أهمية استخدامها الاستخدام الأمثل فما زالت الأدوات هي العامل الأهم في عملية التدريس و لا يضيرنا الاهتمام بها بشكل كبير و لكن ليس مع إهمال باقي العوامل التي تساعد علي إتمام عملية التعلم مما سبق ذكره ..و من المهم بشكل كبير الاهتمام بمدي مناسبة الأدوات لبرامج الطفل .. كما يجب الاهتمام بألوانها ، و أحجامها ، و متانتها ، و قدرتها علي التحمل ، و إمكانية تنظيفها .. كما يراعي التنوع في استخدامها ، و مراعاة التوقيت الملائم لتقديمها ..

1. طريقة جلوس الأطفال :

تختلف طريقة جلوس الطفل المعاق ذهنيا عن طريقة جلوس الطفل السوي بشكل كبير .. فالطفل السوي قادرا في الكثير من الأحوال من الإعتدال في جلسته ، أو تحديد الوضع الأكثر ملائمة ، أو الإبتعاد عن عوامل التشتت التي يمكن أن تقلل من نسبة تركيزه بحيث يتمكن من الإستيعاب بأكبر قدر ممكن .. إلا أن الطفل المعاق ذهنيا قد لا يتمكن من ضبط جلسته في كثير من الأحيان بحيث يحتاج إلي الكثير من وسائل المساعد التي يمكن أن تمكنه من الإعتدال بالشكل الملائم لعملية التدريس ، كما أنه لا قد لا يمكنه في كثير من الأحيان تحديد الوضع ( الأوضاع الوظيفية السابق الحديث عنها في النقطة السابقة ) الأكثر ملائمة بالنسبة للنشاط الذي يؤديه خاصة لتعدد الأوضاع الوظيفية عند التدريس للمعاقين ذهنيا نظرا لاختلاف مناهجه عن مناهج الأسوياء .. كما أنه لا يتمكن أيضا من إبعاد نفسه عن عوامل التشتت التي يمكن أن تصرف انتباهه عن النشاط الذي يؤديه ..

ملاحظات يجب علي المدرس إتباعها عند إختيار الوضع الوظيفي الأكير ملائمة للطفل :

و من هنا وجب علي المعلم مساعدة الطفل المعاق ذهنيا علي :

· الاعتدال في جلسته بما يسمح له بالمشاركة الفعالة في النشاط الذي يؤديه .
· اختيار الوضع الأكثر ملائمة لأداء للنشاط و الذي تتوافر فيه الشوط السابق الحديث عنها في نقطة الأوضاع الوظيفية .
· التوصل لأفضل طريقة للجلوس بحيث يبتعد بقدر الإمكان عن عوامل التشتت التي يمكن أن تؤثر علي أداءه أثناء أداء النشاط .

و من المفروض علي المدرس توفير أكبر قدر من التركيز للطفل و إبعاده عن وسائل تشتيت الانتباه فيعمل علي إجلاس الطفل غير مواجه للأبواب أو الشبابيك بالفصل مع الحد بشكل كبير من المشتتات البصرية أو السمعية قدر الإمكان .. و في حالات أخري طبقا لدرجة إعاقة الطفل يجب علي المدرس إحكام جلسة الطفل بحيث يسمح له بقدر قليل من الحركة خاصة في درجات الإعاقة الشديدة و عند وجود نشاط زائد لدي الطفل يستدعي إجلاس الطفل مع الحد من حرية حركته للتمكن من الإقلال من حركته الزائدة لما لذلك من تأثير سلبي علي الطفل أثناء الاندماج في عملية التعلم ..

· تكوين المجموعات داخل الفصل :
و من المهم أيضا إجلاس الطفل في مجموعة متوافقة معه في القدرات الحركية أو العقلية لكي يتماشى معهم في عملية التعلم .. كما يتم تصنيف الأطفال في أحيان أخري طبقا للأعمار الزمنية لهم ..
· استمارات التسجيل و ملفات الأطفال :
يجب علي المدرس وضع استمارات التسجيل التي يتم استخدامها باستمرار ( مثل استمارات تحليل المهام ، استمارات الملاحظة ) في مكان في متناول يد المدرس حتى يتمكن من الوصول إليه في أي توقيت يريده .. كما يجب وضع قائمة بالبرامج التي يعمل بها الطفل و توقيتات العمل بها في مكان واضح من الفصل .. في حين يجب علي المدرس عدم إخراج أي أوراق فيما عدا ذلك من استمارات أو أوراق ليس لها استخدام مباشر و دائم من المدرس خارج ملفات الأطفال ..

يجب علي المدرس تنظيم ملفات الأطفال بشكل مناسب بحيث يكون في استطاعته التوصل إلي إي استمارة يريد التسجيل فيها في أي وقت من الأوقات .. وليس هناك ترتيب معين يمكن أن نقول أنه الترتيب المثالي لملفات الأطفال فالأمر يرجع بشكل كبير إلي المدرس .. فللمدرس مطلق الحرية في ترتيب أوراقه داخل الملف كما يريد و بما يؤدي إلي توصله إلي الأوراق المطلوبة في أسرع وقت ممكن ..

التدريب الطبيعي و التدريب الصناعي :

ويعد التدريب في البيئة الطبيعية و باستخدام الأدوات الطبيعية مبدأ من أهم المبادئ التي تتعامل مع الإمكانيات الفعلية للطفل المعاق ذهنيا و تقدم أفضل طرق التدريس التي تناسب إمكانيات مثل هؤلاء الأطفال .. فمدرس الأفراد الأسوياء و إن كان قادرا في بعض الأحيان علي تدريس المواد التعليمية بشكل نظري ( نظرا لضعف الإمكانيات المادية مثلا ، أو لتعذر تعريض الطفل للخبرات الواقعية مباشرة ) تاركا للطفل السوي مهمة البحث عن الخبرة الحقيقية في الطبيعة و تطبيق المواد النظرية التي أكسبه إياها المدرس علي الطبيعة فيما بعد و تعميم تلك الخبرات ، أو لتخيل هذه المواد الأكاديمية و رسم الصورة المناسبة عنها في ذهنه و التعامل معها بشكل مناسب .. إلا أن الأمور لا يمكن أن تسير بمثل هذا النسق عند التعامل مع الأفراد المعاقين ذهنيا ..
لذلك فإنه من الأفضل تعريض الطفل المعاق ذهنيا للظروف و العوامل الطبيعية و للخبرات التي سيجدها في الطبيعة بشكل مباشر و واقعي قدر الإمكان .. فعند تدريس المدرس لفاكهة من الفواكه مثلا يفضل تعريف الطفل علي هذه الفاكهة من خلال التعرض المباشر لها بدلا من عرض صورة لها مثلا .. فيعمل المدرس علي لمس الطفل للفاكهة ، شم الطفل للفاكهة ، تذوق الطفل للفاكهة .. عند تدريس المدرس مفهوم مثل الخشن و الناعم .. يفضل أن يخرج المدرس بالطفل للبيئة الطبيعية خارج الفصل فيجعله يلمس حبات الرمال علي أنه شئ خشن يلمس جذوع الأشجار علي أنها شئ خشن ، في حين يلمس أوراق الأشجار الناعمة علي أنها أشياء ناعمة .. يلمس القطن علي أنه شئ ناعم .. و غيرها من الأساليب التي يمكن للمدرس فيها تعريض الطفل للأشياء مباشرة بحيث يعمل علي إبعاد الطفل عن إي قيود يمكن أن تحول بينه و بين البيئة الطبيعية التي يمكن أن يتعرض فيها للخبرةالمباشرة .
كما أنه من المفضل أن يستغل المدرس الذكي المواقف الطبيعية قدر الإمكان لدفع الطفل علي أداء ما تدرب عليه داخل الفصل .. فمن المفضل استغلال مهارات مثل مهارات لبس و خلع الملابس أثناء التحضير لحصة التربية الرياضية مثلا .. و من المحبذ أن يدفع المدرس الطفل لأداء مثل هذه المهارات بحضور من هم أعلي مستوي منه في المهارة ( أطفال أفضل في المستوي ، أو من البالغين ) .. كما أنه من المفضل أن يختار المدرس المهارات الأكثر قيمة في ثقافة المجتمع ليكسب الطفل إياها بما يعمل علي حيازة الطفل لمكانة اجتماعية أفضل و قبول أكثر من أفراد المجتمع عند أداء هذه المهارات ..و يتمثل الفرق بين التدريب الطبيعي و الصناعي :
تدريب طبيعي

التدريب الصناعي

1. الاتصال المباشر بالخبرة .. يساهم في الحفاظ علي المعلومة و استرجاعها بسهولة ..
2. إمكانية تعميم المعلومات المكتسبة بسهولة ..
3. إمكانية استخدام الأدوات الطبيعية كوسيلة تدعيم ..
4. أوفر في خطوات التعلم ..
5. غير متاح في بعض الأحيان ..
1. نتيجة لعدم الاتصال المباشر بالخبرة .. يصعب الحفاظ علي المعلومة و استرجاعها بسهولة ..
2. إمكانية تعميم المعلومات المكتسبة أصعب ..
3. يصعب استخدام الأدوات كوسيلة للتدعيم ..
4. خطوات التعلم من خلاله أكثر ..
5. متاح بشكل كبير في حالة توافر الإمكانيات المادية ..


 

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-05-2011, 11:47 AM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

·

· الأدوات :

تعتبر الأدوات العامل المؤثر الأكثر ظهورا أثناء عملية التدريس سواء للمعاقين أو للأسوياء .. فغالبا ما يركز المدرس علي ما سيمسك به الطفل أثناء أداء النشاط ، و طريقة استخدامه ، و ما سيقوله للطفل لكي يستخدم هذه الأداء بالشكل الأمثل .. فتواجد هذه الأدوات بشكل ظاهر في يد الطفل و استخدام الطفل العملي لها قد رسخ الشعور لدي الكثيرين بأن استخدام هذه الأدوات بأفضل شكل هو العامل الأهم لضمان تعلم الطفل معطين هذا العامل القدر الأكبر من الاهتمام معطين باقي العوامل التي قد تدخل أو تساعد في عملية التعلم نصيبا أقل من الاهتمام .. و هو إحساس جيد في حد ذاته فلا ننكر أهمية استخدام الأداة المناسبة ، و أهمية استخدامها الاستخدام الأمثل فما زالت الأدوات هي العامل الأهم في عملية التدريس و لا يضيرنا الاهتمام بها بشكل كبير و لكن ليس مع إهمال باقي العوامل التي تساعد علي إتمام عملية التعلم مما سبق ذكره ..و من المهم بشكل كبير الاهتمام بمدي مناسبة الأدوات لبرامج الطفل .. كما يجب الاهتمام بألوانها ، و أحجامها ، و متانتها ، و قدرتها علي التحمل ، و إمكانية تنظيفها .. كما يراعي التنوع في استخدامها ، و مراعاة التوقيت الملائم لتقديمها ..

1. طريقة جلوس الأطفال :

تختلف طريقة جلوس الطفل المعاق ذهنيا عن طريقة جلوس الطفل السوي بشكل كبير .. فالطفل السوي قادرا في الكثير من الأحوال من الإعتدال في جلسته ، أو تحديد الوضع الأكثر ملائمة ، أو الإبتعاد عن عوامل التشتت التي يمكن أن تقلل من نسبة تركيزه بحيث يتمكن من الإستيعاب بأكبر قدر ممكن .. إلا أن الطفل المعاق ذهنيا قد لا يتمكن من ضبط جلسته في كثير من الأحيان بحيث يحتاج إلي الكثير من وسائل المساعد التي يمكن أن تمكنه من الإعتدال بالشكل الملائم لعملية التدريس ، كما أنه لا قد لا يمكنه في كثير من الأحيان تحديد الوضع ( الأوضاع الوظيفية السابق الحديث عنها في النقطة السابقة ) الأكثر ملائمة بالنسبة للنشاط الذي يؤديه خاصة لتعدد الأوضاع الوظيفية عند التدريس للمعاقين ذهنيا نظرا لاختلاف مناهجه عن مناهج الأسوياء .. كما أنه لا يتمكن أيضا من إبعاد نفسه عن عوامل التشتت التي يمكن أن تصرف انتباهه عن النشاط الذي يؤديه ..

ملاحظات يجب علي المدرس إتباعها عند إختيار الوضع الوظيفي الأكير ملائمة للطفل :

و من هنا وجب علي المعلم مساعدة الطفل المعاق ذهنيا علي :

· الاعتدال في جلسته بما يسمح له بالمشاركة الفعالة في النشاط الذي يؤديه .
· اختيار الوضع الأكثر ملائمة لأداء للنشاط و الذي تتوافر فيه الشوط السابق الحديث عنها في نقطة الأوضاع الوظيفية .
· التوصل لأفضل طريقة للجلوس بحيث يبتعد بقدر الإمكان عن عوامل التشتت التي يمكن أن تؤثر علي أداءه أثناء أداء النشاط .

و من المفروض علي المدرس توفير أكبر قدر من التركيز للطفل و إبعاده عن وسائل تشتيت الانتباه فيعمل علي إجلاس الطفل غير مواجه للأبواب أو الشبابيك بالفصل مع الحد بشكل كبير من المشتتات البصرية أو السمعية قدر الإمكان .. و في حالات أخري طبقا لدرجة إعاقة الطفل يجب علي المدرس إحكام جلسة الطفل بحيث يسمح له بقدر قليل من الحركة خاصة في درجات الإعاقة الشديدة و عند وجود نشاط زائد لدي الطفل يستدعي إجلاس الطفل مع الحد من حرية حركته للتمكن من الإقلال من حركته الزائدة لما لذلك من تأثير سلبي علي الطفل أثناء الاندماج في عملية التعلم ..

· تكوين المجموعات داخل الفصل :
و من المهم أيضا إجلاس الطفل في مجموعة متوافقة معه في القدرات الحركية أو العقلية لكي يتماشى معهم في عملية التعلم .. كما يتم تصنيف الأطفال في أحيان أخري طبقا للأعمار الزمنية لهم ..
· استمارات التسجيل و ملفات الأطفال :
يجب علي المدرس وضع استمارات التسجيل التي يتم استخدامها باستمرار ( مثل استمارات تحليل المهام ، استمارات الملاحظة ) في مكان في متناول يد المدرس حتى يتمكن من الوصول إليه في أي توقيت يريده .. كما يجب وضع قائمة بالبرامج التي يعمل بها الطفل و توقيتات العمل بها في مكان واضح من الفصل .. في حين يجب علي المدرس عدم إخراج أي أوراق فيما عدا ذلك من استمارات أو أوراق ليس لها استخدام مباشر و دائم من المدرس خارج ملفات الأطفال ..

يجب علي المدرس تنظيم ملفات الأطفال بشكل مناسب بحيث يكون في استطاعته التوصل إلي إي استمارة يريد التسجيل فيها في أي وقت من الأوقات .. وليس هناك ترتيب معين يمكن أن نقول أنه الترتيب المثالي لملفات الأطفال فالأمر يرجع بشكل كبير إلي المدرس .. فللمدرس مطلق الحرية في ترتيب أوراقه داخل الملف كما يريد و بما يؤدي إلي توصله إلي الأوراق المطلوبة في أسرع وقت ممكن ..

التدريب الطبيعي و التدريب الصناعي :

ويعد التدريب في البيئة الطبيعية و باستخدام الأدوات الطبيعية مبدأ من أهم المبادئ التي تتعامل مع الإمكانيات الفعلية للطفل المعاق ذهنيا و تقدم أفضل طرق التدريس التي تناسب إمكانيات مثل هؤلاء الأطفال .. فمدرس الأفراد الأسوياء و إن كان قادرا في بعض الأحيان علي تدريس المواد التعليمية بشكل نظري ( نظرا لضعف الإمكانيات المادية مثلا ، أو لتعذر تعريض الطفل للخبرات الواقعية مباشرة ) تاركا للطفل السوي مهمة البحث عن الخبرة الحقيقية في الطبيعة و تطبيق المواد النظرية التي أكسبه إياها المدرس علي الطبيعة فيما بعد و تعميم تلك الخبرات ، أو لتخيل هذه المواد الأكاديمية و رسم الصورة المناسبة عنها في ذهنه و التعامل معها بشكل مناسب .. إلا أن الأمور لا يمكن أن تسير بمثل هذا النسق عند التعامل مع الأفراد المعاقين ذهنيا ..
لذلك فإنه من الأفضل تعريض الطفل المعاق ذهنيا للظروف و العوامل الطبيعية و للخبرات التي سيجدها في الطبيعة بشكل مباشر و واقعي قدر الإمكان .. فعند تدريس المدرس لفاكهة من الفواكه مثلا يفضل تعريف الطفل علي هذه الفاكهة من خلال التعرض المباشر لها بدلا من عرض صورة لها مثلا .. فيعمل المدرس علي لمس الطفل للفاكهة ، شم الطفل للفاكهة ، تذوق الطفل للفاكهة .. عند تدريس المدرس مفهوم مثل الخشن و الناعم .. يفضل أن يخرج المدرس بالطفل للبيئة الطبيعية خارج الفصل فيجعله يلمس حبات الرمال علي أنه شئ خشن يلمس جذوع الأشجار علي أنها شئ خشن ، في حين يلمس أوراق الأشجار الناعمة علي أنها أشياء ناعمة .. يلمس القطن علي أنه شئ ناعم .. و غيرها من الأساليب التي يمكن للمدرس فيها تعريض الطفل للأشياء مباشرة بحيث يعمل علي إبعاد الطفل عن إي قيود يمكن أن تحول بينه و بين البيئة الطبيعية التي يمكن أن يتعرض فيها للخبرةالمباشرة .
كما أنه من المفضل أن يستغل المدرس الذكي المواقف الطبيعية قدر الإمكان لدفع الطفل علي أداء ما تدرب عليه داخل الفصل .. فمن المفضل استغلال مهارات مثل مهارات لبس و خلع الملابس أثناء التحضير لحصة التربية الرياضية مثلا .. و من المحبذ أن يدفع المدرس الطفل لأداء مثل هذه المهارات بحضور من هم أعلي مستوي منه في المهارة ( أطفال أفضل في المستوي ، أو من البالغين ) .. كما أنه من المفضل أن يختار المدرس المهارات الأكثر قيمة في ثقافة المجتمع ليكسب الطفل إياها بما يعمل علي حيازة الطفل لمكانة اجتماعية أفضل و قبول أكثر من أفراد المجتمع عند أداء هذه المهارات ..و يتمثل الفرق بين التدريب الطبيعي و الصناعي :

تدريب طبيعي


1. الاتصال المباشر بالخبرة .. يساهم في الحفاظ علي المعلومة و استرجاعها بسهولة ..
2. إمكانية تعميم المعلومات المكتسبة بسهولة ..
3. إمكانية استخدام الأدوات الطبيعية كوسيلة تدعيم ..
4. أوفر في خطوات التعلم ..
5. غير متاح في بعض الأحيان ..



التدريب الصناعي


1. نتيجة لعدم الاتصال المباشر بالخبرة .. يصعب الحفاظ علي المعلومة و استرجاعها بسهولة ..
2. إمكانية تعميم المعلومات المكتسبة أصعب ..
3. يصعب استخدام الأدوات كوسيلة للتدعيم ..
4. خطوات التعلم من خلاله أكثر ..
5. متاح بشكل كبير في حالة توافر الإمكانيات المادية ..



 

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 03-05-2011, 11:59 AM
الصورة الرمزية معلم متقاعد
معلم متقاعد معلم متقاعد غير متواجد حالياً
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 1,190
افتراضي

 

نظرية التعليم الاجتماعي " Social Learning Theory " :

تعتمد نظرية التعليم الاجتماعي علي وضع الطفل في البيئة الطبيعية علي اعتبار أنه كائن عضوي يتعامل مع البيئة و يتحرك طبيعيا من خلال البيئة إما نحو السلوك أو الابتعاد عنه طبقا لمقتضيات البيئة .. و يعتبر جوليان روتر " Jullian Rutter " هو رائد هذه النظرية ..

مبدأ " بيئة أقل قيودا " Least Restrictive Environment:

مفهوم عبرت عنه المحاكم الأمريكية عام 1970 ينص علي أن كل شخص معوق يجب أن يتعلم أو يعمل في موقف و جو عادي بقدر الإمكان حتى لا نعمق فيه الشعور بالدونية بالنسبة لأقرانه .

التدريب في جماعة ، و العمل الفردي :

و يتميز التدريب في جماعة بشكل كبير عن التدريب الفردي .. فالتدريب في جماعة يعمل علي :

1. التدريس بمساعدة الأقران .
2. تكرار المهارة لأكثر من مرة عند تدريس المهارات لمجموع الأطفال يعمل علي إكساب المهارات للأطفال بشكل أسرع ..
3. تدعيم الزملاء للزملاء .
4. تنمية روح الألفة و الروح الاجتماعية و روح المشاركة .
5. إشاعة جو المرح و السرور بين الأطفال .
إلا أنه في بعض الأحيان يفضل تدريب الطفل بصفة فردية عند التعامل مع الحالات الصعبة او الحالات التي تتطلب العمل بصورة مكثفة ، في درجات الإعاقة الشديدة ، أو عند التعامل مع حالات فردية لإعدادها لبرامج محددة .

1. 4 خطوات أساسية للتأكد من إنجاز عملية تعلم ناجحة :

تمر عملية تعليم الأفراد المعاقين ذهنيا بالعديد من الخطوات التي لا يتم اكتمال عملية التعلم إلا باكتمال هذه الخطوات .. و لا تختلف هذه المراحل اختلافا كبيرا عن مراحل التعلم الخاصة بالأسوياء إلا في مرحلة واحدة .. إلا أنه في حين يمكن لنا المرور بمرحلة أو اثنين من مراحل التعلم عن تعليم الأطفال الأسوياء تاركين المرحلة أو المرحلتين التاليتين دون إتمام معتمدين علي قدرات الطفل السوي علي إتمام مثل هذه المراحل مع الأداء بمرور الوقت نظرا لارتفاع قدراته العقلية .. إلا أنه لا يمكن لنا إتباع مثل هذا الإسلوب عند التدريس للطفل المعاق ذهنيا .. فلكي تكتمل عملية التعليم للطفل المعاق ذهنيا يجب أن يتأكد المدرس من مرور الطفل المعاق ذهنيا بكل هذه المراحل التعليمية ، و بنفس الترتيب دون التغاضي عن عدم المرور بأي واحدة من هذه المراحل ، و إتمامه لها ..

و لكي يتم الطفل عملية التعلم يجب أن يمر براحل التعلم الآتية :

1) مرحلة الاكتساب " Acquisition " :
و هي المرحلة التي يتم فيها تعريف الطفل بالمهارة بشكل أولي ، و التعرف علي خطواتها ، و مدي تعقدها .. و يؤدي الطفل في هذه المرحلة المهارة لأول مرة .. و تعتبر هذه المرحلة من أصعب مراحل التعلم حيث يتحدد عليها بشكل كبير الصورة التي يكونها ذهن الطفل عن المهارة كما يتحدد خلالها أيضا مدي حب الطفل للمهارة و رغبته في تكرار أدائها مرة أخري من عدمه ..

و تأتي صعوبة هذه المرحلة في أنه بالرغم من أن المدرس لا يجب أن يركز علي درجة إتقان الطفل للمهارة تاركا إياه ليؤديها كما تسمح له إمكانياته حتى لا يشعر الطفل بوجود الضغط عليه مما يؤدي إلي تكون خبرة سيئة لديه عن هذه المهمة إلا أنه مازال يجب عليه الحفاظ علي أداء الطفل السليم للمهارة حتى لا تتكون لديه خبرة سيئة باكتساب مهارات مشوهة تستمر معه بعد ذلك و يصعب تغييرها في الراحل التالية في حالة ترسخ طريقة الأداء السيئة لدي الطفل ..

2) مرحلة الإتقان " Fluency " :
و تلي هذه المرحلة مرحلة الاكتساب الأولي للمهارات و التي تم فيها تعرف الطفل مبدئيا علي المهارات .. و يحاول المدرس في هذه المرحلة الوصول بالطفل إلي درجة من الإتقان و التجويد للمهارات التي تعلمها الطفل حيث أن اكتساب الطفل المبدئي للمهارات قد يكون ضعيفا .. و إن كان المدرس قد تغاضي عن هذا البطيء في الأداء في المراحل الأولي من التعلم إلا أن استمرار الطفل علي هذا الأداء البطيء لا يمكن أن يعد شيئا مقبولا في المراحل المتقدمة .. و يرتكز المدرس علي عنصرين أساسيين للوصول إلي مرحلة الإتقان و هما ( الجودة و السرعة ) .. و يكتمل الوصول بالطفل إلي مرحلة الإتقان بوصول الطفل إلي درجة مرضية للمدرس في الأداء فيما يتعلق بهذين العنصرين ..

3) مرحلة الحفاظ علي المعلومة :
و يتم في هذه المرحلة محاولة الحفاظ علي مكتسبات الطفل من المهارات و الخبرات التي اكتسبها في المرحلتين السابقتين نظرا لما قد يتعرض له الطفل من نسيان للمعلومات لما لديه من قصور في المهارات العقلية و خاصة المهارات المتعلقة بمهارة التذكر .. و يتم الحفاظ علي المعلومات في هذه المرحلة عن طريق التكرار و الاستخدام المستمر لما اكتسبه الطفل من مهارات بما لا يسمح له بنسيان أو فقدان أي من المعلومات التي اكتسبها في المرحلتين السابقتين ..

4) مرحلة التعميم :
و تعتبر هذه المرحلة من أهم مراحل التعلم حيث تمكن الطفل من توظيف المهارات التي تعلمها و تمكنه من استخدامها في مكانها الصحيح التي يجب عليه استخدامها فيها .. و يمكننا تعريف التعميم علي أنه قدرة الطفل علي تطبيق الخبرات التي اكتسبها من خلال تدريب معين علي المواقف المشابهة التي قد تواجهه و يحتاج فيها إلي استخدام نفس الخبرات أو المهارات التي اكتسبها أثناء التدريب في أي مكان ، وفي أي وقت ، و تحت أي ظروف .و يمكن للمدرس تعميم الخبرات للطفل عن طريق العديد من الوسائل . منها :
× أداء المهارة في أماكن مختلفة .
× أداء المهارة في أوقات مختلفة .
× أداء المهارة مع أفراد مختلفين .
× أداء المهارة باستخدام أدوات مختلفة .
× الحفاظ علي نفس سرعات الأداء و درجات الإجادة العالية التي توصل إليها الطفل خلال مرحلة الإتقان .


2. الرفق ، الصبر ، التكرار وسيلتك لتعليم الطفل ما تريد :

تعتبر هذه المبادئ الثلاثة هي عصب العمل مع الأفراد المعاقين ذهنيا ..
الرفق :
يجب علي المدرس الترفق بالطفل المعاق ذهنيا و التعامل معه قدر الإمكان بشيء من الرفق و اللين و عدم الجنوح إلي استخدام وسائل أكثر شدة أو عنفا خوفا من أن تؤدي بالطفل إلي أن يتجه إلي مقابلة العنف بعنف مقابل .. أو إلي الانطواء لما تحدثنا عنه من انخفاض لمفهوم الذات لدي الأفراد المعاقين ذهنيا ..
الصبر :
فالمبدأ الأول و هو الرفق عامل مهم لا يمكن التعامل مع الفرد المعاق ذهنيا دون استخدامها .. و هو مبدأ ينبع من الإيمان الداخلي للمدرس بأن ما يفعله شئ يثاب عليه في المقام الأول من الخالق عز و جل قبل أن يعتبر عملا يأخذ عليه المدرس أجرا أيا كان هذا الأجر .. فتحمل المدرس لما يمكن أن يلقاه من متاعب نتيجة التعامل مع الطفل لمعاق ذهنيا خاصة في حالات الإعاقة الذهنية الشديدة التي تقترن بسلوكيات تدميرية أو إيذاء للذات أو إيذاء للآخرين لا يمكن أن ينبع من أي شئ إلا من إيمان المدرس بأن مثل هذا الطفل الجانح لن يستطيع أحد التعامل معه أفضل من المدرس لكي يصبح في يوم من الأيام فردا أقل عنفا و أقل تدميرية و في حالات أفضل فردا معتمدا علي ذاته منتجا إن أمكن .. فإن لم يتحمله المدرس فمن لهذا الطفل في هذه الدنيا يتمكن من الوصول به إلي النتيجة السامية التي تحدثنا عنها فيما سبق ؟ من هو الفرد الذي لديه الدراية و الخبرة الكافية و الصبر لإتمام هذا الهدف السامي ؟ .. لذلك يجب علي المدرس الترفق بالطفل قدر الإمكان لأن المدرس يعلم أن هذا الطفل و إن فعل شيئا غير ملائم فهو شئ خارج عن إرادته .. و أن عليه أن يتحمل و أن يصبر في سبيل ما ينتظره من أجر و من ثواب .. هذا بالإضافة إلي إحساس المدرس في النهاية بالتميز بالتمكن من صنع ما لا يستطيع غيره صنعه .. و بأنه علي درجة من العلم لم تؤتي لأحد غيره من العامة .. كل هذا يجب أن يتم بشيء من الرفق و اللين حتى لا يجنح الطفل إلي ارتكاب سلوك عنيف أو إلي الانطواء نتيجة تعامل المدرس معه بشيء من العنف ..
التكرار :
تمكن سرنديك و هو من علماء المدرسة السلوكية في علم النفس من إجراء تجاربه علي قطته المشهورة و تمكن في النهاية من التوصل إلي أن القطة قد تمكنت في المرات النهائية للتجربة من فتح باب القفص للخروج و الحصول علي السمكة التي تريدها في عدد محاولات أقل من عدد المحاولات التي استخدمتها في المرات الأولي لفتح الباب و ذلك بمرور الوقت و تكرار القطة للحدث ( فتح باب القفص ) لتمكنها منه نظرا لتكرار أداءه للعديد من المرات .. و يمكننا أن نجزم بأن ما حدث مع القطة يحدث مع الأفراد الطبيعيين كما يحدث مع الأفراد المعاقين ذهنيا .. و إن كان المعاقين ذهنيا في حاجة إلي الاعتماد علي هذه النظرية في التعليم أكثر من غيرهم لما يمكن للتكرار أن يحدثه من أثر كبير علي أداء العمل من إتقان الفرد المعاق ذهنيا للعمل الذي يتدرب عليه بنسب تكرار عالية .. فالفرد المعاق ذهنيا ليس مؤهلا للتجديد و التعامل مع ما يستجد من متغيرات .. و إنما هو محدد بشكل كبير بما تدرب علي أداءه نمطيا دون إحداث أي تجديد أو تغيير لما يمكن أن يحدثه ذلك له من ارتباك .. خاصة في حالة التدرب عليه بنسب تكرار عالية و تعوده عليه بشكل كبير ..

3. شجع الطفل علي التعلم فالطفل لن يتعلم من تلقاء نفسه :

يرتبط تعلم الطفل في كثير من الأحيان بمدي تشجيع المدرس للطفل علي التعلم .. حيث أن الطفل لن يسعي من تلقاء نفسه إلي تعلم أشياء غريبة و صعبة .. فالطفل السوي وحده خاصة بعد النضج هو القادر علي التخطيط لتعلم ما يجهله مدركا أن تعلم هذه الأشياء الجديد حتى و إن كان ذو مشقة عليه فإنه في صالحه ومن المفيد له تعلمه لما له من أثر إيجابي و مفيد عليه أو علي مستقبلة في المستقبل .. إلا أن الطفل المعاق ذهنيا لا تؤهله قدراته الذهنية المحدودة من التخطيط للتعلم .. فهو لا يعرف ما يفيده و ما لا يفيده ، كما أنه ليس قادرا علي التخطيط للتعلم من حيث السعي إلي مصادر المعرفة أو التخطيط لاكتساب المعرفة بمختلف الوسائل ، كما أنه ليس قادرا علي التعامل مع عوامل الإحباط النفسية التي يمكن أن تقابله أثناء عملية التعلم و دفع نفسه بالتشجيع الذاتي إلي التغلب علي هذه العوامل المحبطة و التغلب عليها لاكتساب المواد العلمية أو المعرفية .. لذلك كان لزاما علي المدرس تشجيع الطفل و دفعه إلي التحصيل و التدريب قدر الإمكان .. و تختلف وسائل التشجيع من مدرس لآخر كما يختلف جو الفصل الناتج عن هذا التشجيع من مدرس لآخر .. فهناك فصول يشيع فيها جو المرح دائما نتيجة لإسلوب المدرس المميز في حث الأطفال علي التعلم في حين أن هناك فصول أخري تفتقر إلي الحياة نتيجة لعدم استخدام وسائل التشجيع هذه بشكل مناسب أو نتيجة لافتقار المدرس نفسه لهذه الروح ..


12. يجب أن يقدر المدرس البعد النفسي للطفل :

إذا كان المدرس مطالبا بتشجيع الطفل علي التحصيل فليس مطلوبا من المدرس دفع الطفل إلي التعلم علي الدوام و في كل الحالات النفسية و المزاجية و الصحية .. ففي الكثير من الأحيان يجب علي المدرس تقدير الحالة المزاجية للطفل و أنه لا يريد أن يتدرب في هذا الوقت لأسباب معينة .. لذلك يجب علي المدرس إما يحاول أن يثير دافعا داخليا لدي الطفل بحيث تصبح الرغبة في التعلم تشكل دافعا داخليا لدي الطفل لكي يتعلم من تلقاء نفسه .. أو أنه يجب عليه عدم الضغط علي الطفل لكي يتعلم فالطفل لي يتعلم شيئا مادام ليس راغبا في هذا و أنه لو لم يرغب هو في التعلم من تلقاء نفسه بدافع ذاتي في اللعب أو في مقابل المكافأة أو في سبيل الوصول إلي متعة يريدها فليس هناك قوة علي وجه الأرض يمكن أن تدفعه لذلك و أن كل ما سيكتسبه سيكون أداء أجوف تحت ضغط و لن يؤدي إلي شئ حقيقي .. ففي بعض الحالات أثناء اليوم الدراسي يجب علي المدرس أن يترك الطفل ليمارس نشاطا حرا أو ليأخذ قسطا من الراحة نتيجة لعدم توافق حالته المزاجية أو نتيجة لإحساسه ببعض الإجهاد أو نتيجة لشعوره بالمرض ..

كما أن علي المدرس اغتنام اللحظات التي يكون فيها الطفل في حالة مزاجية جيدة و قادرا علي الأداء بشكل مناسب لتحقيق أكبر قدر من الاستيعاب و التحصيل .. إلا أنه لا يجب علي المدرس أن لا ينخدع بادعاءات الأطفال بعدم الرغبة في العمل نتيجة لأي سبب من الأسباب في بعض الأحيان .. حيث يمكن للأطفال في الكثير من الأحيان إدعاء المرض أو عدم الرغبة في عدم العمل نتيجة للإجهاد نتيجة لصعوبة النشاط أو نتيجة لكونه نشاطا غير محبب لهم .. في هذه الحالات لا يجب علي المدرس الانسياق وراء هذه المطالب و الوقوف أمامها في حسم ..إلا أنه في الحالات التي يستشعر فيها المدرس عدم رغبة الطفل في العمل نتيجة لأسباب واقعية يجب عليه احترام هذه الرغبة و ترك الطفل ليمارس ما يريد من الأنشطة أو لكي يستريح ..

13. حافظ علي علاقتك الودودة أو علاقة الاحترام المتبادل مع الطفل :

من المهم أن يحافظ المدرس علي علاقته بالطفل حيث يجب عليه أن يظهر للطفل مدي اهتمامه به و خوفه عليه فالأطفال في هذا متساوون معاقين ذهنيا و غير معاقين فهم يشعرون بمن يحبهم و يقدرونه و يخافون عليه قدر خوفه عليهم ، ويحبونه قدر حبه لهم .. لذلك حاول إظهار مشاعرك الصادقة لهم و مقدار خوفك و عطفك عليهم فلذلك أكبر الأثر في حرصهم علي طاعتك و رغبتهم في إرضاءك و عدم مخالفة أوامرك ..
كما يجب عليك أن تحرص علي مساحة من الاحترام المتبادل بينك و بين أطفالك .. فليس لدي الأطفال أدني استعداد لتحمل المشاق من أجل من يشعرون بضعف شخصيته و عدم قدرته علي السيطرة .. فكما يتعاملون بقدر من الود من يشعرون بحرصه عليهم فإنهم يتعاملون بنفس القدر من الاحترام مع من يشعرون بقدرته علي الردع .. لذلك يجب علي المدرس الحفاظ علي مساحة من الجدية يتمكن بها من السيطرة علي الفصل و تسيير شؤونه ..

14. عامل الطفل كما يجب أن يكون ( طفل -> طفل ، بالغ -> بالغ ) :

من المهم أن يعامل المدرس الطفل كما يجب عليه أن يعامله طبقا للعمر الزمني للطفل .. فلا يصح للمدرس أن يتعامل مع الطفل علي أنه فرد بالغ طالبا منه الالتزام بعدم الحركة في حين أن العمر الزمني للطفل يفرض عليه النشاط و الحركة و حب الاستكشاف و في حين إتباع الطفل لغير هذا المسلك يندرج الطفل تحت حالة اللاسواء .. كما أنه ليس من الصحيح أن يعامل المدرس الفرد المعاق ذهنيا علي أنه طفل حتى و إن كان معاق ذهنيا .. فالمدرس و إن كان يجب عليه ألا يتعامل مع الطفل بقدر كبير من الشدة إلا أنه في الوقت لا يجب عليه تدليل الفرد المعاق ذهنيا إلي الحد الذي يصبح معه الفرد المعاق ذهنيا طفلا مهما تقدم به العمر .. فمعاملة المدرس للفرد المعاق ذهنيا البالغ علي أنه ما زال طفلا يكسب هذا الفرد سمات الأطفال و طريقة تصرفهم مؤديا به إلي عدم النضج و الاستمرار في هذه المرحلة من مراحل النمو غير قادرا علي تخطيها مهما تقدم به الزمن ، كما أنها ترسخ فكرة أنه مازال طفل في أذهان المجتمع الخارجي بما يضر بصورة الفرد المعاق ذهنيا البالغ و يؤثر علي صورته اجتماعيا مؤديا إلي عدم اكتسابه المكانة الاجتماعية الملائمة لسنه نتيجة لاعتياده علي مثل هذه الأفعال الطفولية بالرغم من تقدم العمر به ..

15. لا تقف عاجزا :

من المهم للمدرس أن يتمتع بإيمان كبير بأنه ما دام قد قام بعملية تقييم صحيحة و أنه قد إختار البرامج الأكثر ملائمة لقدرات الطفل الفعلية فهناك وسيلة لإكساب الطفل ما يريد المدرس من معلومات و مهارات .. لذلك يجب علي المدرس عند عدم إنجاز الطفل لما خطط له المدرس أن يتوقف قليلا ليقيم السياسات و يحدد البدائل و ليقرر ما يجب عليه تطبيقه فعليا لكي لا يستنفذ وقت الطفل في تدريس ما لا يمكن للطفل أن يتم إنجازه .. كما أنه يجب علي المدرس أن يكون علي وعي كامل بأن تغيير الخطط أمر وارد عند التعامل مع الفرد المعاق ذهنيا و لكن بعد إستنفاذ كل المحاولات و بذل كل ما يمكن من مجهود فيما وضعه المدرس أولا و إن لم يكن فلا مفر من التغيير ما دام هذا التغيير في حدود المعقول ..

أحمد جابر أحمد
مسئول برامجمشروع دعم الجمعيات الأهلية
لتدريب و تأهيل المعاقين ذهنيا بأسيوط

 

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 04:59 PM.