الدلالات الإكلينيكية لأداء الأطفال ذوي صعوبات التعلم الأكاديمية في بعض اختبارات القدرات العقلية بمدينة الرياض
إعداد
د.صلاح الدين فرح عطا الله البخيت/ أستاذ مشارك/ قسم التربية الخاصة/ جامعة الملك سعود
د.يسري أحمد سيد عيسى/ أستاذ مساعد/ قسم التربية الخاصة/ جامعة الملك سعود
ملخص الدراسة
سعت الدراسة الحالية للتوصل إلى نموذج أو نمط أداء تفريقي يمكن من خلاله التمييز بين ثلاث مجموعات من ذوي صعوبات التعلم الأكاديمية، وذلك من خلال تطبيق بطارية للقدرات العقلية مكونة من: اختبار المصفوفات المتتابعة المعياري، واختبار رسم الرجل، واختبار الدوائر، تكونت عينة الدراسة من (151) تلميذاً من الملتحقين ببرامج صعوبات التعلم الملحقة بالمدارس الابتدائية للبنين بمدينة الرياض من تلاميذ الصف الرابع والخامس تراوحت أعمارهم بين (10 - 12) سنة بمتوسط عمري قدره (10,38) سنة وانحراف معياري قدره (1,7)، وتوزع الأطفال على ثلاث مجموعات هي: ذوي صعوبات القراءة (33,8%)، وذوي صعوبات الكتابة (31,1%)، وذوي صعوبات الرياضيات (35,1%)، واستخدمت أساليب إحصائية متعددة للتوصل لغايات الدراسة من خلال البرنامج الإحصائي (pasw 18)، كشفت نتائج الدراسة عن عدم وجود نموذج أو نمط للأداء قادر على التمييز بين ذوي صعوبات التعلم الأكاديمية الثلاث في الاختبارات الثلاثة موضع الدراسة الحالية، ولعل أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة هو القدرة التمييزية لاختبار المصفوفات المتتابعة المعياري ونجاحه في التمييز بين مجموعتين من مجموعات الدراسة. وأوصت الدراسة بإعادة تطبيق الأدوات على عينات أكبر، والاستفادة من اختبار المصفوفات المتتابعة المعياري في عمليات تشخيص ذوي صعوبات التعلم الأكاديمية بمدينة الرياض وعدم الاعتماد على اختبار رسم الرجل في عمليات التشخيص.