الملتقى الثاني عشر للجمعية الخليجية للاعاقة - من 6-8 مايو 2012م - مدينة مسقط – سلطنة عمان

[الصحفي الطائر]

 

التأكيد على تنفيذ بنود الدمج الشامل واستخدام التقنية المساعدة في تطبيقه وحث وسائل الإعلام للتوعية بأهميته

متابعة . جميلة الجهورية - جريدة الوطن العمانية :

اختتم صباح أمس الملتقى الخليجي الثاني عشر للجمعية الخليجية للإعاقة بـ (13 ) توصية خرجت من الجلسات العلمية التي تنوعت محاورها بالافكار والتجارب والرؤى ، في سبيل تحقيق الدمج الشامل في ضوء الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة ، وقد تمثلت تلك التوصيات التي تلاها الدكتور عبدالله بن محمد الصبي رئيس الجلسة الختامية واللجنة العلمية للملتقى ، في التأكيد على أهمية تنفيذ بنود الدمج المجتمعي الشامل كما جاءت في الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ، ووضع الخطط العامة للوصول إلى الدمج الشامل ضمن الاستراتيجيات الوطنية للإعاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، وتكييف وتطويع مناهج التعليم العام للطلاب ذوي الإعاقة في بيئات الدمج الشامل.

كما أوصى المشاركون في هذا الملتقى الذي نظمته وزارة التنمية الاجتماعية وبالتعاون مع الجمعية الخليجية للإعاقة والجمعيات الأهلية العاملة في مجال الإعاقة بالسلطنة بفندق الإنتركونتنينتال مسقط واستمر لمدة ثلاثة ايام بضرورة تطويع المكتبات للأشخاص ذوي الإعاقة لدورها في تفعيل الدمج الشامل ، وتحقيق الدمج الشامل بمؤسسات التعليم العالي وإنشاء مراكز خدمات بها لذوي الاحتياجات الخاصة ، وأيضا التأكيد على أهمية الشراكة بين الأسرة والمجتمع والجهات المعنية في تفعيل الدمج الشامل ، والعمل على استخدام التقنية المساعدة وتطويع البرامج الحاسوبية ومواقع الانترنت للأشخاص ذوي الإعاقة لمساهمتها في تطبيق الدمج الشامل ، بالإضافة إلى تشجيع إعداد الدراسات والبحوث المتعلقة بالدمج الشامل وتطبيقاتها بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، وحث وسائل الإعلام للتوعية بأهمية الدمج الشامل في حياة المواطن الخليجي ، وكذلك التوصية بنشر المبادرات الخليجية في مجال الدمج الشامل ، وتبادل الزيارات بين الجهات المعنية للاطلاع على التجارب الخليجية في مجال الدمج الشامل للاستفادة من هذه التجارب اختصارا للوقت في تحقيق الدمج ، وتبني مجلس وزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومجلس وزراء التربية العرب للتجارب الخليجية والعربية في مجال تعليم وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة وتعميمها على الدول الأعضاء للاستفادة ، إلى جانب دعوة مؤسسات المجتمع المدني بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على اختلاف أنواعها للقيام بمبادرات لتفعيل الدمج الشامل.

وفي ختام الحفل قام معالي الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة الرئيس الفخري للجمعية الخليجية الإعاقة بتكريم المشاركين من ذوي الإعاقة وأسرهم ، والعاملين في مجال التعليم والتأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة ، والأكاديميون والمتخصصون بمجالات الإعاقة والتقنية .

اليوم الختامي

وكان قد اشتمل برنامج اليوم الختامي على عرض لبعض التجارب الناجحة في الدمج الشامل ، والتي عكست تلك التجارب اهمية الدمج الشامل حيث عرضت الدكتورة زيانة بنت سليمان المسكرية تجربة السلطنة في برنامج دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بمدارس التعليم الاساسي ، الذي تنقل من خلالها اهمية الدمج كاحدى القضايا المطروحة في التربية الخاصة والتاكيد على حقوق ذوي الاختصاصات عندما يعد الدمج اسلوبا تربويا يكفل تلك الحق ويعزز من قيمها في البيئات التعليمية كما شاركت الدكتورة يمينة بوسبته بعرض تجربة الدمج الشامل في الجزائر ، ايضا عرض الدكتور نبيل علي سليمان تجربة مملكة البحرين في الدمج الاكاديمي للاطفال التوحديين
كذلك قدم الدكتور نايف عابد الزارع تجربة تدريس الطلبة ذوي اضطراب التوحد في مدارس الدمج.

نجوم التحدي

وقد شهد الملتقى خلال انعقاده في الفترة من 6ـ8 مايو الجاري اهتماما كبيرا من قبل المهتمين بشؤون الاعاقة ، وحرص عدد كبير على المشاركة الدورية والمتواصلة والتي ساهمت في إثراء الجلسات العلمية التي ركزت على الدمج الشامل والعديد من القضايا الاجتماعية والصحية والتعليمية المتعلقة بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة

وعبرت عن هموم مشتركة لدى أبناء دول مجلس التعاون الخليجي ، الأمر الذي عزز من نجاح هذا الملتقى هو مشاركة عدد من التجارب الناجحة لأشكال التحدي او كما وصفهم الملتقى بنجوم التحدي الذين نقلوا تجاربهم وتجارب ذويهم في تخطي تحديات الاعاقة بقوة ارادتهم استطاع هؤلاء والكثير ممن لم يحظوا بالمشاركة في كسر حواجز العزلة والعجز ، ولعل ابرز هؤلاء الذين شاركوا في نقل تجاربهم وكانوا النموذج لقهر الاعاقة صفية البهلانية ووليد بن علي الناصري من السلطنة ، ومحمد أمين مختار من دولة الإمارات ومحمد همام المحمد من دولة قطر.