#1  
قديم 02-28-2010, 09:22 AM
arabina arabina غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 5
افتراضي مناجاة طفل و صرخة أم

 

أليس من حقي أن أتعلم؟ أليس من حقي أن أعامل كغيري من الأطفال؟ أين مدرستي و أين كُتبي؟ لماذا تدرس أختي و أنا لا؟
أسئلة رددها ابني في فترات مختلفة خلال السنوات الماضية بعبارات و أساليب مختلفة لا أعرف لها جواب. كنت أسايره و أسكته تارة بوعود و مرات أخرى بأكاذيب. نعم أكاذيب لأن ليس لها اسم آخر. يرد عليّ بنظرة هادئة غير معتادة منه أفهم من عينيه أنه يعرف أن كلامي له ليس له صلة بالواقع.
مرت الأيام و الأشهر و السنين و نحن نبحث له عن المكان المناسب الذي يوفر له البيئة التعليمية المناسبة و يحتويه عاطفياً و يُنظر إليه كشخصية مستقلة. نعم مستقلة! مستقلة عن غيره فهو كأي شخص آخر من حقه أن ينظر إليه كفرد و يقيّم من كل النواحي قبل أن يقارن و يوصف بوصف عام. و لكن على عكس غيره له قدرات لم يكتشفها أحد و نقاط ضعف لم توجّه و له شخصية تميزة و له ميول لم تنمى و عنده وقت فراغ لم يستغل.
من ينظر إليه يرى "حالة خاصة" و لا يرى الانسان المميز الذي لا يشبه غيره سواءً في ايجابياته او سلبياته. لعبوا به و كأنه كرة يرمي بها من جهة إلى جهة. هل تعرفون معنى مصطلح "الفئة الحدية" أو "الفئة البينية" ؟ أدعو الله أن يكون الجواب "لا" لأن كل من يعرف المعنى الحقيقي لهذه الكلمات يكون قد عاش تجربة مماثلة لنا و يعي ما يترتب عليها في مجتمعنا. مجتمعنا الحبيب الذي لا يرى إلا "طفل طبيعي" الذي يُقبل في أي مكان أو "معاق – غير طبيعي –حالة خاصة" الذي يطلب منّنا كوالديه أن "نضعه مع المعوقين مثله" و كأنه يوجد مكان معروف سحري و مميز نذهب إليه فتجد كل فئة من الاحتياجات الخاصة الخدمات المتكاملة التربوية و الأكاديمية و الصحية التي تحتاجها و نحن الأهل مقصرون أو ينقصنا الذكاء اللازم لإيجاد ذلك المكان المميز الذي يحترم إنسانية هذا الطفل و انفراد حاجته عن غيره.
بعد تجارب فاشلة مع المدارس الأهلية حاولنا ايجاد مركز تربية خاصة أو تأهيل مناسب لابني و رضيت أن يوضع مع أطفال لديهم تحديات أكبر و مشاكل أعظم بحجّة أن يُركّز عليه بشكل أفضل ليتحسن و يتعلم و من ثم يدمج في مدرسة تعليم عام في وقت مناسب. و لم يكن القرار سهل و لكن بعد تكرار الفشل مع المدارس و التي قال لي أحد أمثلتها نهاية العام الدراسي بعد دفع كامل الرسوم و مضي سنة كاملة من المدح لابني "خذي ابنك لا تناسبه مدرستنا لديه توحد" فلم أرى غير ذلك كحل محتمل. بدأت رحلتنا مع المراكز و كانت الصدمة الكبرى خلال نقاش تفاصيل خطة ابني و مدى تطور حالته مع احدى "المختصات" خلال الحديث و بشكل عفوي و رغماً عنها اتضح لي أن أحد الأساليب المتبعة لتعديل سلوك ابني و الحد من نشاطه هو اللجوء إلى ربطه بعدة أحزمة بحيث يثّبت في مقعد مخصص لذلك الغرض و قد اتبعوا تلك الطريقة دون الرجوع إلينا أو استئذاننا كوالديه و دون اللجوء إلى أساليب أخرى تربوية أقل حِدّة. لست متخصصة و لا أزعم العلم المطلق و لكنني أعرف بشكل قاطع و دون شك أن هناك طرق عديدة و أساليب كثيرة ينبغي أن تُجرب على الطفل قبل اللجوء إلى مثل هذه الأساليب و أن السبب الوحيد المقنع لتثبيت شخص و ربطه بحزام أو غيره هو توفير الدعم اللازم و عدم قدرته الجسدية على الجلوس دون مساعدة!
بعدها، رأيت انه قد يكون التعليم الأجنبي أنسب له لأنه للأسف الكثير من الدول الغربية توفر منشآت و برامج مختلفة تحترم انفراد الطالب و تعي أن لكل شخص قدرات معينه و أن أنواع الذكاء تختلف و للتعليم و توصيل المعلومات عدة أساليب و ليس طريقة واحدة إما يتقنها الطالب أو يفشل. و كانت تجربتنا مع المدارس الأجنبية في نفس فترة حدوث التفجيرات في مدينة الرياض و التي تسببت في رحيل الكوادر المميزة من بلدنا و التي لم تعوض بعضها حتى الآن، ففشلت التجربة التي استغرقت عام و نصف.
جلسنا أنا و زوجي نفكر ماذا نفعل و أين نذهب و كانت جلست مصارحة مع أنفسنا لأننا خلال محاولاتنا العديدة لإيجاد المكان المناسب لابننا لم نلتفت لمشاعره هو صاحب الشأن و كان علينا الاعتراف أنه قد يكون هو أنسب شخص لديه القدرة ليقرر مدى ملائمة المدرسة أو المركز أو عدم ملائمتها، و كنا نتجاهل رفضه التام لعدة أماكن بحجة أن المكان جديد و لم يعتاد عليه أو أن المطلوب منه يتطلب جهد و هو لا يريد أن يبذل مجهود وهو مجرد مسألة وقت أو تعديل بعض السلوكيات .. و لكن! ألا يعقل أن يكون للطفل احساس بالفطرة يساعده على الشعور عن مدى ملائمة البيئة المحيطة به أو عدم تحقق ذلك؟ صُدمنا من أنفسنا و كان القرار الأصعب أن لا يلتحق بأي مدرسة أو مركز و أن نركز على النواحي النفسية كخطوة أولى و نحاول أن نعالج القصور العاطفي و السلوكيات التي تسبب فيها كل من حوله بما فيه نحن والديه. حاولنا خلال تلك الفترة إيجاد المدرسين المناسبين له في المنزل و قمنا نحن بدورنا بالبحث عن دورات مناسبة قد نستفيد منها.
في احدى الندوات، و كان محورها صعوبات التعلم، سألت أحد الأطباء المتحدثين عن تجربة ابني مع المركز الخاص و عن اسلوب التثبيت في الكرسي لأنني بدأت مرة أخرى أن أتسائل من المخطئ و هل كان ينبغي لي أن أترك "للمختصين" حرية التصرف بغض النظر عن نفسية ابني و قناعاتي الشخصية، فكان رده بالنفي و أن ذلك غير مقبول فشعرت بزوال حمل الشعور بالذنب و القلق إلى حدٍ ما ،و لكن الأهم من ذلك أن مديرة احدى المدارس سمعت سؤالي و توجهت إلى في آخر الندوة و كانت المفاجأة. تعرفت عليها حينها و أدركت أننا التقينا عند محاولتي تسجيل ابنتي و ابني في مدرستهم في وقت سابق و قد تعذروا لي عن قبولهم حينها لعدم توفر الكوادر اللازمة و ان الأماكن محدودة، و لكن عند سماع الأستاذة الفاضلة مديرة المدرسة عن تجربة ابني لم تتمالك نفسها و لم تتردد و طلبت مني الحضور مرة أخرى لمناقشة امكانية تسجيل ابنائي في مدرستهم. و فعلاً نجحت التجربة إلى حد كبير، فبدأت ابنتي بعد معاناتها هي الأخرى في أماكن عديدة في الصف الأول الابتدائي مع دعم مكثف و استمرت إلى الصف الأول المتوسط. أما ابني فكان نجاحه مقتصر على سنتين أمضاها في مرحلة الروضة و التمهيدي حيث سخر له الله معلمة فاضلة بذلت كل جهدها أن و ابتكرت و المشرفة أساليب مختلفة لجذب انتباهه و اهتمامه تعلّم خلالها أخيراً أساسيات كثيرة كغيره من الأطفال، أدعو الله أن يوفقها أينما ذهبت. ثم تعذر وجود المعلمة المناسبة له بعد ذلك رغم البحث المستمر، و كنت متواجدة في الساحة المدرسية انتظر ابنتي عندما لاحظت إحدى المدرسات بعد عمل مقابلة شخصية لها من قبل الإدارة حيث كانت مرشحة لأن تكون هي مُدرسة ابني و كانت ردة الفعل أن تتحدث بأعلى صوتها وهي تردد "لا أنا الحمد لله أمسك أي حالة حتى الإعاقة الشديدة لكن لا تفكرون أنه ممكن أتحمل طفل بنشاط زائد!"، فلم يكن أمامنا إلا خيار أن نمضي معه سنة أخرى في التدريس المنزلي الذي لا يتسم بالاستمرارية و لا الجودة و يحرمه من الاختلاط بذويه وما يعنيه ذلك و يتيحه مثل تعلم المهارات الاجتماعية و غيره الكثير.
فكرنا بأشياء عديدة كان أكثرها تكراراً الهجرة. نعم الهجرة! و لكن إلى أين: بلد عربي أو غربي؟ و هل الخدمات في بلدان الخليج فعلاً أفضل مما هي عليه في وطننا أم نضطر للجوء لبلد غربي "متقدم"؟ و هل يعقل أن نترك بلدنا إلى بلد غربي يتحدثون لغة أجنبية و أن لا نرى أهلنا إلا مرة في السنة؟ و إذا قبلنا بذلك، ماذا نفعل و كيف نتحمل تكلفة متطلبات الحياة و المعيشة في بلد غريبة و كيف نربي أبنائنا بعيداً عن عاداتنا و نغرس فيهم أبسط مبادئ الدين و الخلق؟ هل نستطيع تحمل تلك المسئولية فعلاً دون مساعدة؟
لم نجد الحل و لا المكان المناسب فغابت الخطة الفردية التي ينبغي أن تكون لكل طالب شامله النواحي التي تتطلب تقوية. وتجاهلت حاجته للتدريب على المهارات الحياتية و الاستقلالية لأنه "غير معاق ذهنياً" و هذه البرامج التي تعلم الطفل العناية بنفسه لا تشمل فئته و تقتصر على فئات معينه. و غاب الدعم الأسري لأنه ينبغي لنا أن نكون كالآلة التي تعمل و لا تبالي بشعور التعب و الإرهاق و الإحباط و العجز و الإعاقة. نعم نحس أننا معاقون! معاقون عن مساعدة أبنائنا في أبسط أمور حياتهم و العجز عن توفير احتياجاتهم الأساسية التي تتعدى الأكل و السكن و اللبس. جعلتونا معاقين عاجزين! و أنا أرى أن هذا المصطلح الجارح لا ينبغي أن يسمى به أحد غير مجتمعنا و نظام التعليم و كل مسئول! نعم لا يوجد معاقين بل مجتمعنا و الخدمات المتوفرة هي المعاقة و ناقصة! وما أقبح هذه الكلمة و كم تجرح من انسان ينظر إليه بهذه النظرة. متى نرتقي؟
نعمل و نربي و نفلس مادياً على مؤسسات تعليمية و مراكز يغلب عليها الطابع التجاري و القليل الآخر الذي يحاول إنشاء شيء من الخدمات المناسبة تحبطهم وزارة التعليم أو أحد الموجهين الذي يرى نفسه مكان سلطة و علم لا يُعلى عليه فتدمر تلك الجهود قبل أن تثمر.
الأكثر من ذلك، عندما تبدوا علينا بعض علامات التعب أو الحزن ينهال علينا "أهل الخير" بالنصائح الدينية اللامنتهية "استغفروا"! "ربوهم على الدين" .."عندنا خير"..نعم عندنا خير و بلدنا بلد خير و أهل الطيب و الجود و لكن ألا تعلمون أن للانسان حاجات عديدة ينبغي توفرها ليعيش حياة كريمة و متوازنة؟ الدين غذاء للروح و هو من أهم أسباب سعادة الانسان و لكن ماذا عن غذاء الجسد و عذاء العقل و الذهن؟ و لماذا يرى الناس أن التحدث عن نواحي تقصير أو نواقص في أحد الجهات تُعد تَعدي على أشخاص أو هجوم ديني؟ لا أفهم! هل لدي صعوبة تعلم أنا الأخرى؟ ألا أستطيع التحدث عن شأن ابني دون تحول ذلك إلى موضموع شخصي لأحد المسئولين أو المدرسين أو غيره أو ينقلب عليّ ليأخذ طابع ديني و كأنني تسببت في مشاكل أبنائي لتقصير منّي في نواحي دينية؟ كيف تجرؤ؟ كيف تجرؤ أن تتوقع نتيجة لا يمكن أن يعلمها إلا الله وحده؟ من أنت يا كامل المواصفات و الدين و الفهم لتقتلني بكلماتك هذه!؟
هل من غير الممكن التحدث عن أمور بشكل موضوعي و يكون الهدف الأهم و الوحيد هو إيجاد الحلول الفعلية و ليس تغطية المتسبب للمشكلة أو تمويه صاحب الشأن؟ من جهتي أنا، لم يعد ذلك ممكناً لأنني بعد كل ذلك أصبحت عاطفية (و لم أعد أخجل من ذلك لأن من حقي أن أكون عاطفية و أنفعل فأنا أم! أم ترى أبنائها يذبلون أمامها! أم ترى أطفالها يقضون طفولتهم التي من المفروض أن تكون أجمل مرحلة في حياتهم مليئة بالتجارب السلبية و الكلام الجارح و رفض من الجميع و كل ذلك و العجز عن تغيير الواقع يهيمن على فكري خلال كل ثانية من كل يوم – من حقي أن أكون عاطفية!) و لم أعد أبالي لأي شيء غير مصلحة أبنائي و هدف ايصال صوتهم و ترجمة كلامهم بحيث يسمعه و يفهمه الجميع.
أصبح طلال كتلة من الأعصاب يردد و يصرخ " أنا كبير! أنا في المتوسط !" يبلغ من العمر 12 سنة و بدأت تطرأ عليه التغيرات المعتاد عليها في هذه السن. فأين هو الآن؟ عدنا مرة أخرى، وصلت الكرة التي هي ابني مرة أخرى لمرمى برنامج تربية فكرية بعد المباراة التي بدأناها في مدرسة حكومية نموذجية أخرى لديها برنامج صعوبات تعلم و لكن لم تستمر أكثر من يومين لأن عند زيارة زوجي لهم في المرة الأولى كان معلم الصعوبات مشغول بمضاربة الأسهم (قبل انهيار السوق) و المشرف نائم في غرفة المعلمين ثم كانت لديه مكالمات مهمة على هاتفة الجوال و لم يتحسن الحال بشكل فعال بعد ذلك رغم ابدائهم الاستعداد لتقبل ابني و لكن ماذا نرجو منهم.
§ هل تعلمون أنه بالرغم من وجود القوانين و النظام الذي وضع لتوفير البيئة التعليمية المناسبة لكل الفئات بما فيه صعوبات التعلم أن مدرس "الصعوبات" لا يمضي وقت مع الطالب إلا مرات قليلة - مرتين أو ثلاث - كل أسبوع؟ و انه غالباً لا يوجد إلا مدرس و مشرف لكل مدرسة بغض النظر عن عدد الطلبة الذين يحتاجون للدعم؟
§ هل تعلمون أنه بالرغم من اختلاف الخدمة بين المدارس الأهلية النادرة التي تحاول توفير الخدمة المناسبة و برنامج المدارس الحكومية، أن مدرسات و مدرسين الاحتياجات الخاصة في المدارس الأهلية يعملون براتب زهيد مقارنة بالمدرس الحكومي الذي لديه راتب معقول و زيادات سنوية؟
§ هل تعلمون أن المدارس الأهلية التي تحاول أن تنشيء برامج خاصة تتعرض للمصاعب و البيروقراطية بدلاً من الدعم؟ و أن ذلك أحد الأسباب التي تضطر أولياء الأمور لتحمل رسوم دراسية قد تتعدى 70 ألف للطفل الواحد سعياً للخدمة التي توفرها تلك المدارس و إن كانت ناقصة؟
§ هل تعلمون أن هذه الخدمة القليلة و الغير كافية أساساً غير متوفرة لمدارس البنات الحكومية إلا ما ندر و انه في المقابل البرامج الأهلية محدودة للبنين؟
§ هل تعلمون أنه يكاد لا يوجد أثر لأي خدمة مشابهة خارج نطاق المدن الثلاث الرئيسية في المملكة؟
§ هل تعلمون أن النسبة الأكبر من التربويين و المدرسين و الأساتذة لا يعرف المعنى الفعلي لصعوبات التعلم و ما يندرج تحتها؟ و هل تعلمون أنهم لا يبالون أن يسمعهم الطفل عندما يتحدثون عنه أمامه هؤلاء التربيويون؟
§ هل تعلمون أن جهود حكومتنا فيإصدار الأنظمة لدعمورعايةذويالاحتياجاتالخاصةعديدةولاتحصىولكنالمشكلةفيالتطبيق و منها صدرمرسومملكيبإنشاءالمجلسالاعلىلرعايةالمعاقين منذمايقاربالعشرسنواتوإلىالانلميرىالنور، وكذلك أمروليالعهدبتسعةوعشرونتوصيةلخدمةالمعاقينولمتنفذ و غيرها الكثير.. اعتدنا على التطبيل و الواقع أن جميع تلك الأمور تقبعحبيسةالأدراج أو على الأقل هكذا يبدو لنا نحن المتضررون إلى متى سنضل مكمميالأفواهومكبليالأيدي
خرجت عن الموضوع ابني و كان سؤالي أين هو الآن؟ التحق هذا العام بمدرسة حكومية لديها برنامج صعوبات تعلم و ملحق بها أيضاً مدسة تربية فكرية و تعد من المدارس النموذجية و لكن لا أعرف ماهي خطة ابني و إن كانت خصصت له خطة فردية من الأساس و ماذا تشمل؟ أين هو الآن؟ ابني ذو 12 عام الآن في الصف الرابع الابتدائي في برنامج التربية الفكرية، هل سوف يراعى فيها جميع النواحي و حاجته لتعلم الأساسيات و المهارات التي يحتاجها للعناية بنفسه و نظافته الشخصية و أن لديه قدرات و معلومات جيدة في بعض المواد بحيث تُنمى و يُبنى عليها و أن لديه قابلية ممتازة و لهفة لتعلم المواد الأخرى؟ لا يوجد بيني و بين مدرسيه أي تواصل. أنا واقفة أما حاجز عجزت عن تخطيه أو معرفة ما يدور خلفه. بدأت أقتنع أن فرصته في التعلم تلاشت و حتى حلمي المتواضع بأن يتعلم احدى المهن أو الحرف أو حتى أن ننمي له هواية معينة ليملأ به وقت فراغه و احتمال أن يكفي نفسه مادياً ليس له أثر و لم أعد أجد ذلك الحلم و لا أعرف ملامحه.
و بنفس الوقت هذا ابني الآخر الذي يعاني ليس من الصعوبات التي يصفونها به لأنه ولد وحواسه تعمل بطريقة تجعله يدرك و يتعلم و يتفاعل بطريقة مختلفة قليلاً عن غيره و إنما يعاني من بيئته و من "الأسوياء" الكبار من حوله الذين يحكمون على ابني البالغ من العمر 7 سنوات بأنه هو الآخر لن يستطيع مجاراة أقرانه في التعليم. كان طموحي أن يلتحق ابني الأصغر بأرقى المدارس ليحظى بأفضل تعليم ليكبر و يكون الرجل الذي سوف يحتاجه أخاه و أخته بعد الله ليكون لهم يد العون و همزة الوصل بينهم و بين باقي المجتمع، فماذا أفعل؟ أريد جواب لأن أبنائي يسألونني و لم أعد أجد قصص و أعذار و أكاذيب أجيب بها على مطالبهم فهل من مجيب؟

 

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 المكتبة العلمية | المنتدى | دليل المواقع المقالات | ندوات ومؤتمرات | المجلات | دليل الخدمات | الصلب المشقوق وعيوب العمود الفقري | التوحد وطيف التوحد  | متلازمة داون | العوق الفكري | الشلل الدماغي | الصرع والتشنج | السمع والتخاطب | الاستشارات | صحة الوليد | صحة الطفل | أمراض الأطفال | سلوكيات الطفل | مشاكل النوم | الـربـو | الحساسية | أمراض الدم | التدخل المبكر | الشفة الارنبية وشق الحنك | السكري لدى الأطفال | فرط الحركة وقلة النشاط | التبول الليلي اللاإرادي | صعوبات التعلم | العوق الحركي | العوق البصري | الدمج التربوي | المتلازمات | الإرشاد الأسري | امراض الروماتيزم | الصلب المشقوق | القدم السكرية



الساعة الآن 03:41 PM.