الرياض - نايف آل زاحم:
عقد في مقر هيئة حقوق الإنسان اجتماع برئاسة معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الأستاذ تركي بن خالد السديري وبمشاركة ممثلين عن وزارة الشؤون الاجتماعية والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان والجمعيات النسائية الخيرية الأخرى.. حيث بحثوا سبل التعاون بين كافة الجهات المشاركة في الاجتماع التحضيري لمناقشة شؤون الأسرة والعنف الأسري.
ويعد هذا الاجتماع هو الأول الذي سعت إلى تنظيمه صاحبة السمو الملكي الأمير حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز العضو غير المتفرغ في هيئة حقوق الإنسان ويهدف إلى بحث كافة الموضوعات التي تعنى بشؤون المرأة والطفل والعنف الأسري وذلك من أجل الوصول إلى رؤية مشتركة حول هذه الموضوعات.. حيث أكدت الأميرة حصة أنها تؤمن بأن هناك جهات كانت وما زالت تودي أعمالاً متفرقة تندرج في الشأن.. إضافة إلى وجود جهات أخرى مهتمة بهذا الجانب.. وهو الأمر الذي يتطلب توحيد كافة الجهود الوطنية لمكافحة العنف الأسري والحد من الآثار المترتبة عليه والعمل معاً لما فيه مصلحة الأسرة والمجتمع.
وتناول الاجتماع سبل مجالات التعاون بين هذه الجهات ومسؤولية كل جهة، وحرص المجتمعون إلى ضرورة انضمام عدد من ممثلي الجهات ذات العلاقة في الاجتماعات القادمة لتبادل الخبرات والتنسيق والتعاون التام.. كما تطرق الاجتماع إلى العديد من النقاط المهمة بروح إيجابية وحرص ملموس من قبل جميع المشاركين للخروج بنتائج الاجتماع بالاتفاق على ما يلي:
موافقة سمو الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز رئيسة جمعية النهضة الخيرية بأن تكون ممثلة للجمعية في تلك اللجنة والدكتورة الجازي الشبيكي نائبة عنها، تكون سمو الأميرة لطيفة بنت عبدالله بن عبدالرحمن رئيسة جمعية الوفاء ممثلة للجمعية والأستاذة الجوهرة الخريجي نائبة عنها، سمو الأميرة شاهناز بنت فيصل بن فهد ممثلة لجمعية حقوق حقوق الإنسان والأستاذة ثريا بنت عابد نائبة عنها، الأستاذة موضي الزهراني ممثلة لوزارة الشؤون الاجتماعية، الدكتورة وفيقة الدخيل ممثلة لهيئة حقوق الإنسان والأستاذة نادية الصعيدي نائبة عنها ومنسقة للجنة، والأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز رئيسة للجنة المشتركة.
وقد تقرر أن يعقد الاجتماع الثاني للجنة في الثاني من جمادى الأولى لعام 1429ه في مقر جمعية حقوق الإنسان وذلك باتفاق أعضاء اللجنة المشتركة.
وبهذه المناسبة عبَّر معالي الشيخ تركي بن خالد السديري رئيس هيئة حقوق الإنسان عن شكره وتقديره لكافة المشاركين في هذا الاجتماع مؤكداً على أن نتائج الاجتماع سوف تؤدي إلى توحيد الجهود وتساهم في الخروج برؤية مشتركة في هذا المجال.. كما ترحب الهيئة بالتعاون مع الجميع في كل ما من شأنه خدمة المواطن والمواطنة في مجتمعنا العربي السعودي.
وأشار معاليه إلى العنف الأسري هو انتهاك لكرامة الإنسان وحقه في الحياة مؤكداً دور المرأة الرئيسي في المساهمة في الحياة الاجتماعية.. وبناء الأسرة.. وإعداد أجيال المستقبل.. والمشاركة في جميع المجالات الأخرى والعمل على مواكبة المتغيرات مع تمسكنا بقيمنا الإنسانية النبيلة التي تخدم المجتمع وتساهم في تنمية هذا الوطن الغالي.
ونوه معاليه بأن عمل حقوق الإنسان يأتي استمراراً لعمل الخير وخدمة المجتمع الذي تقوم به كافة أجهزة الدولة على السواء والنابع من حرص حكومتنا الرشيدة عليه ماضياً حاضراً ومستقبلاً إن شاء الله تعالى. حضر اللقاء معالي رئيس الهيئة وأعضاء مجلسها الأستاذ عبدالعزيز العجلان ود. عيسى الشامخ ود. زهير الحارثي والأستاذ ممدوح الشمري المشرف على إدارة المتابعة.
السبت 21 ربيع الأول 1429هـ - 29 مارس 2008م - العدد 14523