عدنان القاضي
صدر عام 2006م عنِ الجمعية الوطنية للأطفال الموهوبين ومجلس الأطفال الموهوبين وثيقة مهمة تحدد فيها ماهية المعارف وأنواع المهارات الضرورية التي ينبغي أنْ يُدركها ويعيها المعلم؛ لعلاقة تكيفية جيدة مع الطلبة الموهوبين، ويُمكنُ تعيين هذه الكفايات على النحو التالي:
أولاً، الأسس (الأُطر النظرية):
يفهم معلمو الأطفال الموهوبين هذا المجال على أنّه أحد فروع المعرفة المتغيِّرة والمتطوِّرة، والمبنية على الفلسفات والمبادئ والنظريات، والمرتكزة على القوانين والشواهد والأدلة المناسبة والسياسات الملائمة والآراء التاريخية المتنوعة والمسائل والقضايا الإنسانية، ولا زالت هذه النظريات تؤثر في مجال تعليم الموهوبين وفي المعالجة وتعليم الأطفال ذوي المواهب والقدرات والملكات في المدرسة والمجتمع. كما يُدرك المعلمون مدى التأثيرات الأساسية على الواقع المهني والممارسة الوظيفية بما في ذلك التقييم والتخطيط التعليمي وأنماط التعلم وتقويم البرامج. إضافة إلى ذلك أنَّ المعلمين يفهمون مدى تأثير التنوُّع المعرفي على الأسرة والثقافات والمدارس، ومدى تفاعُل هذه المسائل والقضايا الإنسانية المعقدة في تقديم خدمات تعليم الموهوبين، ويُمكننا تقسيم هذه الأسس إلى النقاط التالية:
· الأسس النظرية لتعليم الموهوبين، بما في ذلك آراء وإسهامات وأدوار الأفراد المتخصصين في بيئات مختلفة.
· الفلسفات والنظريات والنماذج العالمية، والبحوث والدراسات التي تُدعم تعليم الموهوبين.
· القوانين والتشريعات المحلية والعربية والإقليمية، والسياسات والاتجاهات المرتبطة بتعليم الموهوبين.
· مسائل وقضايا في المفاهيم والتعريفات وآليات الكشف عنِ الموهوبين، بما في ذلك الأفراد الوافدين منْ بيئات مختلفة ومتنوِّعة.
· تأثير دور الثقافة السائدة والمهنية في تقسيم المدارس (ما بين خاصة أو حكومية، وموجودة في قرية أو مدينة) والفروق والاختلافات في القيم واللغات والعادات بين المدرسة والبيت.
· عوامل ثقافية واجتماعية واقتصادية، بما في ذلك قيم العدالة والاتجاه العقلي التقليدي مقابل التفوق والتميُّز، وتعزيز أو منع تنمية المواهب والقدرات والمَلكات.
· القضايا والمسائل والاتجاهات الأساسية، بما في ذلك التنوُّع والاحتواء ودمج التعليم العام والتربية الخاصة وتعليم الموهوبين.
ثانياً، نموّ وخصائص الطلبة:
يُظهر معلمو الموهوبين الاحترام للطلبة ويُعتبرونهم بشر متميَّزون، كما يفهم المعلمون التغيِّرات في الخصائص النمائية بين الأفراد ذوي احتياجات التعلُّم الخاصة والقدرات التعليمية الاستثنائية، ويُمكنُ لمعلمي الطلبة الموهوبين التعبير عنْ مدى تفاعُل الخصائص المُختلفة مع مجالات وميادين النمو البشري واستخدام هذه المعرفة في وصف القدرات المختلفة والسلوكيات المختلفة للأفراد ذوي المواهب والقدرات والملكات، ويفهم معلمو الطلبة الموهوبين أيضاً مدى إسهام ودور الأسر والمؤسسات والمجتمعات في نمو وتنمية الأفراد ذوي المواهب والقدرات والملكات، ويُمكننا تقسيم هذه الخصائص إلى النقاط التالية:
· الخصائص المعرفية والوجدانية للأطفال ذوي المواهب والقدرات والملكات، بما في ذلك الأفراد منْ مجتمعات وبيئات مختلفة في المجالات والميادين الفكرية والأكاديمية والإبداعية والقيادة والفن.
· خصائص وتأثيرات الثقافة والبيئة على نمو الأفراد ذوي المواهب والقدرات والملكات.
· دور الأسر والمؤسسات والمجتمعات المحلية في دعم ونمو الأفراد ذوي المواهب والقدرات والملكات.
· المعالِم التنموية المتقدِّمة للأفراد ذوي المواهب والقدرات والملكات منَ الطفولة المُبكِّرة وحتى المُراهقة.
· أوجه الشَّبه والاختلاف في مجموعة الأفراد ذوي المواهب والقدرات والملكات مقارنة مع باقي الأفراد في المجتمع.
ثالثاً، فروق التعلُّم الفردية:
يفهم معلمو الطلبة الموهوبين تأثير المواهب والقدرات والملكات على تعلُّم الفرد في المدرسة وفي الحياة، إضافةً إذا ذلك أنَّ معلمي الطلبة الموهوبين يتميزون بالنشاط والفعالية وسعة الحيلة في السعي نحو فهم مدى تفاعل اللغة والثقافة والخلفية الأسرية مع استعدادات وميول الفرد لتؤثر على السلوك الاجتماعي والأكاديمي والاتجاهات والقيم والاهتمامات، وفهم هذه الفروق التعليمية وتفاعلاتها يُعتبر أساس تخطيط المعلمين لتعليم الموهوبين، منْ أجل تقديم تعلُّم هادف ومُثير، ويُمكننا تقسيم هذه الفروق إلى النقاط التالية:
· تأثير عوامل التنوُّع والاختلاف على الأفراد ذوي احتياجات التعلُّم الاستثنائية.
· الخصائص الأكاديمية والوجدانية، واحتياجات التعليم للأفراد ذوي المواهب والقدرات والملكات.
· أنماط تعلُّم خصوصية للأفراد ذوي المواهب والقدرات والملكات بما في ذلك الأفراد منْ بيئات متنوِّعة (الوافدة).
· تأثير المعتقدات والتقاليد والقيم المختلفة بين وداخل المجموعات المتنوِّعة على العلاقات بين الأفراد ذوي المواهب والقدرات والملكات وأسرهم ومدارسهم ومجتمعاتهم.
· دمج نظريات المجموعات المتنوِّعة في تخطيط التعليم للأفراد ذوي المواهب والقدرات والملكات.
رابعاً، الاستراتيجيات التعليمية:
يمتلك معلمو الطلبة الموهوبين مخزوناً كبيراً منَ الاستراتيجيات التعليمية والمناهج على أساس الأدلة والشواهد؛ للتفريق والتمييز بين الأفراد ذوي المواهب والقدرات والملكات، فهُم يختارون ويكيِّفون ويعدِّلون ويستخدمون هذه الاستراتيجيات لتعزيز فرص التعلُّم المُشجِّعة والمُثيرة في المناهج العامة والمناهج الخاصة، ولتعديل بيئات التعلم؛ بهدف تعزيز الوعي الذاتي والفعالية الذاتية عند الأفراد ذوي المواهب والقدرات والملكات، وهُم يعززون ويشجعون تعلُّم مهارات التفكير الناقد ومهارات التفكير الإبداعي ومهارات الحلّ المُبدع للمشكلات ومهارات الأداء في المجالات والميادين الخاصة، أضف إلى ذلك أنَّ معلمي الطلبة الموهوبين يشددون ويركزون على تطوير وممارسة ونقل المعرفة المُتطوِّرة والمتقدمة والمهارات المتطوِّرة والمتقدمة عبر البيئات طِوال الحياة، وهذا بالتالي يؤدي إلى المِهَن الإبداعية والإنتاجية في المجتمع لصالح الأفراد ذوي المواهب والقدرات والملكات، ويُمكننا تقسيم هذه الاستراتيجيات إلى النقاط التالية:
· الإمكانيات المدرسية والمجتمعية، بما في ذلك اختصاصيو المناهج التي تدعم الاختلاف والتمايز.
· استراتيجيّات تعليمية ومنهجية وإدارية فعّالة للأفراد وذوي المواهب والقدرات والملكات والاحتياجات التعليمية الاستثنائية.
· تطبيق معرفة المنهج التعليمي في تعليم الطلبة ذوي المواهب والقدرات والملكات.
· تطبيق نماذج التفكير رفيعة المستوى، وما وراء المعرفة في مساقات المنهج؛ لإشباع احتياجات الأفراد ذوي المواهب والقدرات والملكات.
· تقويم وتوفير الفُرص للأفراد ذوي المواهب والقدرات والملكات لاستكشاف وتنمية وتطوير وبحث الجوانب المهمة أو القدرات المهمة.
· التقييم القبلي للاحتياجات التعليمية للأفراد ذوي المواهب والقدرات والملكات في مختلف المجالات والميادين وتعديل التعليم على أساس التقييم المُستمر.
· سرعة ومعدَّل تقديم المناهج والتعليم، بحيثُ تتفق مع احتياجات الأفراد ذوي المواهب والقدرات والملكات.
· مُشاركة الأفراد ذوي المواهب والقدرات والملكات منْ كلِّ البيئات في وضع المناهج متعدِّدة الثقافات والمثيرة للتحدي.
· الاستفادة منَ المعلومات و/ أو التكنولوجيا المُساعدة في إشباع احتياجات الأفراد الموهوبين والمتفوقين.
خامساً، بيئات التعلُّم والتفاعلات الاجتماعية:
يوفّر معلمو الطلبة الموهوبين بيئات تعلُّم نشِطة للأفراد ذوي المواهب والقدرات والملكات، بيئات تعزِّز وتشجِّع الفهم الثقافي والسلامة والرخاء والسعادة العاطفية والتفاعلات الإيجابية الاجتماعية والمُشاركة النَّشِطة الفعّالة. إضافةً إلى ذلك أنَّ معلمي الطلبة الموهوبين يعززون ويشجعون ويراعون البيئات التي تقدِّر التنوُّع ويتعلَّمُ فيها الأفراد الحياة المُنسجمة المتآلفة والمُنتجة في عالم متنوِّع ثقافياً، ويشكِّل ويضيف معلمو الطلبة الموهوبين البيئات لتشجيع الاستقلالية والدافعية والتأييد الذاتي للأفراد الموهوبين، ويُمكننا تقسيم هذه البيئات إلى النقاط التالية:
· وسائل وطرائق تتنوَّع فيها المجموعات وتواجِه الاختلاف التاريخي وفي المحتوى والتضمينات لتعليم الموهوبين.
· تأثير النمو العاطفي والاجتماعي على العلاقات بين الأفراد والتعلُّم عند الأفراد ذوي المواهب والقدرات والملكات.
· تخطيط فرص التعلُّم للطلبة الموهوبين تعمل على تشجيع الوعي الذاتي والفعالية الذاتية والعلاقات بين الأقران والخبرات الثقافية بين الطلبة والمعلمين.
· خلق بيئات تعلُّم للطلبة الموهوبين تشجِّع المُشاركة الفعالة والنشِطة في الأنشطة الفردية والجماعية؛ لتعزيز الاستقلالية والاعتماد على الآخرين والعلاقات الإيجابية بين الأفراد.
· خلق بيئات تعلُّم للطلبة الموهوبين تعملُ على تشجيع وتعزيز الوعي الذاتي والفعالية الذاتية والقيادة والتعلُّم مدى الحياة.
· خلق بيئات تعلُّم وتوفير خبرات ثقافية متبادلة تسمح للطلبة الموهوبين بتقدير لغتهم ولغة الآخرين وتراثهم وتراث الآخرين الثقافي.
· تنمية وتطوير مهارات التفاعل الاجتماعي ومهارات التكيُّف الاجتماعية في الطلبة الموهوبين، وذلك لبحث المسائل والقضايا الشخصية والاجتماعية، بما في ذلك التميُّز والأطُر النمطية.
سادساً، اللغة والاتصال (التواصل):
يفهم معلمو الطلبة الموهوبين دور اللغة والاتصال في نمو الموهبة والقدرات والوسائل والطرائق التي تعطل فيها الظروف الاستثنائية أو تُسهِّل وتُيسِّر هذا النمو والتطوير، حيثُ يستخدمون استراتيجيّات ملائمة في تعليم مهارات التواصل الشفوي والتحريري للأفراد الموهوبين، وبالتالي هُم على دراية تامة ومعرفة بالتكنولوجية المُساعدة والمعينة التي تدعم وتُعزز التواصل عند الأفراد ذوي الاحتياجات الاستثنائية الفائقة، ويلائم المعلمون بين طرائق وأساليب التواصل والموارد في تسهيل وتيسير فهم المادة الدراسية عند الأفراد ذوي المواهب والقدرات والملكات الذين يتعلمون اللغة العربية (والإنجليزية)، ويُمكننا تقسيم هذه الأمور للدراسة والبحث في النقاط التالية:
· عرض أشكال وأساليب وطرائق التواصل الضرورية والمهمة في تعليم الأفراد الموهوبين، بما في ذلك الأفراد منَ البيئات المتنوِّعة.
· دراسة تأثير التنوُّع والاختلاف بين الطلبة الموهوبين على الاتصال فيما بينهم.
· بحث تضمينات الثقافة والسلوكيات واللغة على تنمية الطلبة ذوي المواهب والقدرات والملكات.
· إمكانية الوصول إلى الموارد وتطوير الاستراتيجيات لتعزيز مهارات الاتصال عند الأفراد الموهوبين، ومنْ بينهم الأفراد أصحاب الاتصال المتقدم والمتطوِّر و/ أو الذين يتعلمون اللغة العربية (والإنجليزية).
· استخدام وسائل وأدوات الاتصال الشفهي والتحريري المتطوِّرة، بما في ذلك التكنولوجية المُساعدة في تعزيز خبرات التعلُّم عند الأفراد ذوي الاحتياجات التعليمية الاستثنائية الفائقة.
سابعاً، الخطط التعليمية:
يقعُ التخطيط التعليمي والمنهجي في قلب ومركز تعليم الموهوبين، ويقوم معلمو الطلبة الموهوبين بتطوير خطط بعيدة المدى في مناهج التربية الخاصة والتعليم العام.
ويُترجمُ هؤلاء المعلمون على المدى القريب الغايات والأهداف التي تراعي وتضع في الاعتبار قدرات واحتياجات الموهوب وبيئة التعلُّم، والعوامل الثقافية واللغوية، وفهم هذه العوامل وكذلك تضمينات التفوق والموهبة، ويُوجِد وينظِّم اختيار المعلم وتطبيقه وتطويره وإبداعه للمواد واستخدامه للاستراتيجيات التعليمية المتميزة، ويتم تعديل الخطط التعليمية على أساس التقييم المستمر لتقدُّم الفرد. إضافةً إلى ذلك أنَّ معلمي الطلبة الموهوبين ييسِّرون ويُسهِّلون الأعمال والإجراءات في الموقف التعاوني الذي يتواجد فيه الأفراد ذوي المواهب والأسر وزملاء المهنة المحترفين والعاملين منْ هيئات وجهات أخرى. ويشعُر معلمو الطلبة الموهوبين بالارتياح منْ استخدام التكنولوجية في دعم الخطط التعليمية والتعليم الفردي، ويُمكننا عرض هذه الخُطوط للتأمل والبحث على النحو التالي:
· النظريات ونماذج البحوث والدراسات التي تشكل أساس تطوُّر المنهج والواقع التعليمي (الممارسة التعليمية) للأفراد ذوي المواهب والقدرات والملكات.
· الخصائص والصفات الفارقة التي تميز بين المنهج الخاص والمنهج العام للأفراد ذوي الاحتياجات التعليمية الاستثنائية الفارقة.
· اهتمام المناهج بالأفراد الموهوبين في الميادين والمجالات المعرفية والوجدانية والجمالية والاجتماعية واللغوية.
· تعديل الخطط التعليمية الفارقة بحسب المقاييس المنهجية والمحلية والإقليمية والعالمية، وعلى مستوى المحافظات والمناطق التعليمية.
· تصميم ورسم الخطط التعليمية المتميزة للأفراد الموهوبين ومنهم الأفراد منْ بيئات وثقافات مختلفة.
· تطوير خطط المدى والتتابع للأفراد الموهوبين.
· اختيار الموارد المنهجية والاستراتيجيات وتقديم الخيارات التي تستجيب للفروق الثقافية واللغوية والفكرية والعقلية بين الأفراد الموهوبين.
· اختيار وتكييف وتعديل عدد من المناهج الفارقة التي تدمج المحتوى المتطور والمُتَّسم بالإثارة والمُتعة والتحدي منَ الناحية المفاهيمية.
· دمج خبرات التوجيه والإرشاد المهني والأكاديمي في الخطة التعليمية للأفراد الموهوبين.
ثامناً، التقييم:
التقييم هو جزءٌ مكمل لعملية صنع القرار والتعليم عند معلمي الطلبة الموهوبين؛ لأنَّ طبيعة معلومات التقييم المتعددة ضرورية لاتخاذ القرارات الخاصة بالكشف عن الموهوبين وتقدُّم التعلم، ويستخدم معلمو الطلبة الموهوبين نتائج هذه التقييمات في تحسين التعليم وتعزيز تطوُّر التعلم المُستمر، كما يفهمون عملية الكشف والسياسات القانونية والمبادئ الأخلاقية للقياس والتقييم المرتبطة بالإحالة وحق المُشاركة (الأهلية والجَدارة) وتخطيط البرامج والتعليم ووضع الأفراد الموهوبين بما في ذلك الأفراد منْ بيئات متنوِّعة لغوياً وثقافياً، ويدركون نظرية القياس والتقويم وممارسته منْ أجل بحث تفسير وترجمة نتائج التقييم. أضف إلى ذلك أنَّ معلمي الطلبة الموهوبين يفهمون الاستخدام المُناسِب وحدود أنواع التقييم المختلفة. ولضمان استخدام نماذج كشف عادلة ومنصفة وغير متحيِّزة ونماذج تقدم التعلُّم، يستخدم معلمو الطلبة الموهوبين تقييمات بديلة مثل التقييم على أساس الأداء وحقيبة الطالب والمحاكاة باستخدام الحاسب الآلي. ويُمكننا طرح الموضوعات التالية كمساقات عمل، وهي:
· عمليات وإجراءات الكشف عن الأفراد الموهوبين.
· حدود وتفسير وترجمة نتائج التقييمات المتعددة في المجالات والميادين المختلفة للكشف عنِ الأفراد منَ البيئات المتنوِّعة.
· استخدامات وحدود التقييمات التي تؤكِّد وتثبت التطوُّر والتحسُّن الأكاديمي للأفراد الموهوبين، ومن بينهم الأفراد منَ البيئات المتنوعة.
· استخدام أساليب عادلة وغير متحيِّزة في الكشف عن الطلبة الموهوبين بما في ذلك الأفراد منَ البيئات المتنوِّعة.
· استخدام تقييمات عددية وكمية مناسبة من الناحية الفنية في الكشف عن الأفراد ذوي المواهب والقدرات والملكات ووضعهم في المكان المُناسب.
· إجراء تقييمات متميِّزة على أساس المناهج، ويُستفاد منها في بناء الخطط التعليمية وتقديم التعلُّم الملائم للطلبة الموهوبين.
· استخدام تقييمات بديلة وأساليب بديلة في تقويم التعلُّم للطلبة الموهوبين.
تاسعاً، المهنية والمُمارسة الأخلاقية:
مقاييس الممارسة المهنية والأخلاقية للمختص هي التي توجه معلمي الموهوبين، ويؤدي المعلمون أدواراً متعددة في مواقف معقدة على مدى سنوات طويلة منَ العُمر والخبرة، وتتطلب الممارسة الانتباه المستمر والاهتمام المتواصل بالاعتبارات المهنية والأخلاقية، ويُشارك المعلمون في أنشطة مهنية ووظيفية تشجِّع النموّ والتقدُّم لدى الطلبة الموهوبين، ويطوِّرون أنفسهم دائماً في أفضل الممارسات على أساس علمي، وينظُر معلمو الطلبة الموهوبين إلى أنفسهم على أنَّهُم متعلمون مدى الحياة، ودائماً يُفكرون في ممارستهم وواقعهم ويعدلون هذه الممارسة، وهُم على معرفة ووعي بمدى تأثير الاتجاهات والمواقف وطرائق وأساليب التواصل على ممارستهم وواقعهم، ويفهمون أنَّ الثقافة واللغة تتفاعلان مع المواهب والقدرات، ويتميَّزون بالحساسية الشديدة ورقَّة الشعور نحو جوانب ومظاهر كثيرة لتنوُّع الأفراد الموهوبين وأسرهم. ويُمكننا تقسيم هذه الخصائص على الصفوف التالية:
· الأطر الثقافية والشخصية والعلاقة التي تؤثر على تعليم الطلبة الموهوبين، وهذا يتضمَّن التحيزات تجاه الأفراد منْ البيئات المتنوِّعة.
· منظمات وهيئات ومنشورات تتعلَّق بمجال تعليم الموهوبين.
· تقييم المهارات الشخصية والحدود في تعليم الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الاستثنائية الفائقة.
· تحقيق واستمرار الاتصال الخاص الحميم بالطلبة الموهوبين.
· تشجيع ونمذجة احترام مدى التنوُّع الكامل بين الطلبة الموهوبين.
· تنفيذ الأنشطة في تعليم الموهوبين طِبقاً للقوانين والسياسات ومقاييس المُمارسة الأخلاقية.
· تحسين المُمارسة والواقع منْ خلال التطوير المهني المستمر بالرجوع إلى البحوث والدراسات في تعليم الموهوبين والمجالات ذات الصلة.
· المُشاركة في أنشطة وفعاليات الهيئات والمنظمات الوظيفية والمهنية المُرتبطة بتعليم الموهوبين.
· التفكير في المُمارسة الشخصية لتحسين التعليم وتوجيه النمو والتطوُّر المهني والوظيفي في تعليم الموهوبين.
عاشراً، التعاون:
يتعاون معلمو الطلبة الموهوبين بفعالية ونشاط مع الأسر ومعلمين آخرين والجهات الخدمية ذات الصلة، وهذا التعاون يُعزز خيارات البرامج المُترابطة الشاملة على المستويات التعليمية ومُشاركة الطلبة الموهوبين في الأنشطة التعليمية والتفاعلات التعليمية المفيدة والهادفة. أضف إلى ذلك أنَّهم يقومون بهذا الدور الخاص والمتميِّز كدعاة ومؤيدين للأفراد الموهوبين، وهؤلاء المعلمون يشجعون ويروجون وينادون بتعلُّم وسعادة وصالح الأفراد الموهوبين في البيئات والمواقف والخبرات التعليمية المتنوعة. ويُمكننا عرض المحاوِر التالية المرتبطة بالعنوان، وهي:
· تحديد سلوكيّات حساسة وسريعة الاستجابة من الناحية الثقافية تشجع وتعزز الاتصال الفعال والتعاون الفعال مع الأفراد ذوي المواهب والقدرات والملكات وأسرهم والعاملين في المدارس وأفراد المجتمع.
· الاستجابة للاهتمامات ومشكلات عائلات الطلبة الموهوبين.
· التعاون مع المسئولين خارج المدرسة الذين يقدمون الخدمات للطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة الاستثنائية وأسرهم.
· الدعوة إلى خدمة الطلبة الموهوبين وأسرهم.
· التعاون مع الطلبة الموهوبين وأسرهم ومعلمي التربية الخاصة والتعليم العام والعاملين الآخرين في المدرسة؛ وذلك لتحديد وتوضيح البرنامج التعليمي الشامل منْ رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية.
· التعاون مع الأسر وأفراد المجتمع والمختصين في تقييم الطلبة الموهوبين.
· التواصُل والاستشارة أو التشاور مع العاملين في المدارس حول خصائص واحتياجات الأفراد الموهوبين، بما في ذلك الطلبة منَ البيئات المتنوِّعة.