المستوى التعليمي للأم
النسبة
أمية
38.89
مستوى ابتدائي
27.78
مستوى إعدادي
12.78
مستوى ثانوي
11.90
مستوى جامعي
7.14
يلاحظ أن نسبة الأمية بين الأمهات 39.89% بينما نسبة اللائي بلغن المرحلة الإبتدائية هي 27.78%. أما نسبة الأمهات اللائي لديهن مستوى جامعي فلم تتعد 7.14% كما يتبين ذلك من الجدول أعلاه.
ب- المستوى التعليمي للأب: يلاحظ أن المستوى التعليمي عند الآباء أعلى مما هو عند الأمهات؛ حيث نسبة التعليم الجامعي عند الآباء أكبر بقليل من الضعف كما أن نسبة المتعليمن من الآباء أعلى من نسبة المتعلمات من الأمهات. ويعكس هذا بالفعل واقع المستوى التعليمي للآباء والأمهات في المجتمع السعودي. وفي الجدول التالي تفصيل لمختلف مستويات التعليم عند آباء أفراد العينة.
جدول رقم 2: المستوى التعليمي لآباء أفراد العينة.
المستوى
النسبة
أمي
21.43
مستوى ابتدائي
25.40
مستوى إعدادي
15.78
مستوى ثانوي
17.46
مستوى جامعي
16.67
5- عدد الإخوة والأخوات: يلاحظ الحجم الكبير لعدد الإخوة والأخوات في العائلة الواحدة إذ تراوح بين 4 و 7 بنسبة 37.3%، وبين 8 و 11 أخا وأختا بنسبة 46.03% كما يبينه الجدول التالي:
جدول رقم3: عدد الإخوة والأخوات لأفراد العينة.
عدد الإخوة والأخوات
النسبة
1-3
4.76
4-7
37.30
8-11
46.03
12 فما فوق
3.17
6- أصل المنشأ:لم تتجاوز نسبة الطالبات الريفيات أو البدويات (أصلا وإقامة) في العينة نسبة 2.38% بينما نسبة الطالبات اللائي من أصل ريفي ولكنهن يقمن حاليا بالحضر (المدن) هي 28.57%، ونسبة الطالبات الحضريات هي 67.46%. وهذا يدلنا على مدى التغير الديمغرافي الذي حدث في السعودية حيث أصبحت أغلب العائلات حضرية. ورغم هذا التنوع في منشأ أفراد العينة، فإنهم لايمثلون المجتمع الأصلي لأن العينة لم تسحب بطريقة عشوائية.
ب) العقاب الجسدي وأنماطه:
1- تلقى العقاب الجسدي: أجاب حوالي 68.5% من أفراد العينة بأنهن تلقين العقاب الجسدي أثناء الطفولة مما يدل على أن أغلبيتهن تلقين العقاب الجسدي في الوسط الأسري. وعند القيام بدراسة العلاقة الارتباطية -باستعمال معامل الإرتباط لبيرسون (Pearson Correlation) وكذلك معامل الإرتباط لسبيرمان Spearman- بين تلقي العقاب الجسدي ومتغيرات ديمغرافية مثل سن الطالبات وتدينهن وتدين أسرهن والمستوى الإقتصادي لأسرهن والمستوى التعليمي للوالدين لم توجد أية علاقة ذات دلالة إحصائية. ولم توجد أيضا أي فروق ذات دلالة إحصائية عند تطبيق مربع كاي بين مختلف فئات المتغيرات المذكورة أعلاه.
2- من يقوم بالعقاب الجسدي في البيت؟وجد أن من بين الطالبات اللائي تعرضن للضرب 25.40% منهن تعرضن للضرب على يد الوالدين (الأم والأم) معا. ولكن نسبة الأمهات اللائي مارسن العقاب الجسدي على بناتهن أكثر من نسبة الآباء حيث كانت نسبة الطالبات اللائي أجبن بأن الأم هي التي مارست العقاب الجسدي عليهن هي 21.43% وذلك مقابل نسبة 12.70% فقط من الطالبات اللائي قلن بأن الأب هو الذي مارس عليهن العقاب الجسدي. وبالإضافة إلى الوالدين، فإن نسبة ما يقرب من 4% تلقت العقاب من طرف أفراد آخرين في الوسط الأسري (أجداد، إخوة، أخوات، الخ..).
2- عمر التعرض لأول عقاب جسدي: تعرضت نسبة حوالي 17.5% من أفراد العينة لأول عقاب جسدي قبل بلوغ السنة السادسة من أعمارهن مما يدل على تعرض الأطفال للعقاب الجسدي في السنين الأولى من العمر، بينما تعرضت أغلبية أفراد العينة أي حوالي 35.70% لأول عقاب جسدي في الفترة الممتدة بين 6 و10 سنوات من أعمارهن. وتعرضت نسبة 8.73% للعقاب في الفترة الممتدة بين 11 و 15 سنة من أعمارهن، بينما لم تتعرض للعقاب الجسدي بعد سن الخامسة عشرة إلا نسبة 1.59%.
3- سن التعرض لأشد عقاب جسدي في البيت: كان التعرض لأشد عقاب جسدي من طرف أغلبية أفراد العينة في الفترة الممتدة بين 6 إلى 10 سنوات وذلك بنسبة 29.37% ثم تليها الفترة ما بين 11 و 15 سنة وذلك بنسبة 15.08%. أما الفترة الأقل من 6 سنوات فقد كانت النسبة فيها 5.56%، والفترة الأكبر من 15 سنة كانت النسبة فيها 6.35%. يلاحظ أيضا تركز شدة العقاب الجسدي في الفئة العمرية الممتدة بين 6-10سنوات وهي الفئة التي تلقت العقاب الجسدي أكثر من باقي الفئات العمرية الأخرى.
4- تكرار العقاب الجسدي في البيت أثناء العام الواحد:أجابت أغلبية الطالبات بأن تكرار العقاب الجسدي عليهن كان مرة واحدة في العام وذلك بنسبة 30.16%، وبضع مرات في العام بنسبة 21.43%، ومرة في الأسبوع بنسبة 3.17%، وأكثر من مرة في الأسبوع بنسبة 1.6%. يلاحظ من خلال هذه النسب أن أغلبية الطالبات لم يتعرضن للضرب المتكرر وهذا مؤشر تربوي إيجابي.
5- آخر فترة عمرية للتعرض للعقاب الجسدي: تمثل الفئة العمرية الممتدة بين 6 إلى 10 سنوات أعلى نسبة للتعرض لآخر عقاب جسدي في البيت وذلك بنسبة 20.63% وتليها الفئة العمرية ما بين 11 إلى 15 سنة بنسبة 19.84% ثم تليها الفئة الأكبر من 15 سنة بنسبة 13.5% وآخرها الفئة العمرية الأقل من 6 سنوات بنسبة 4.76%.
6- أنواع العقاب الجسدي التي تعرضت لها الطالبات:تراوحت أنواع العقاب الجسدي التي تعرضت لها الطالبات أثناء طفولتهن في الوسط الأسري من الضرب على اليد والذراع والساق بأعلى نسبة إلى التهديد بالسكين أو السلاح بأقل نسبة؛ ويلاحظ أن الضرب على اليد والذراع والساق قد استحوذ على أعلى النسب ويليه القرص ثم الضرب بشيء ما يلقى على الطفل مثل الحذاء والمشط كما يلاحظ أن الضرب على الوجه والرأس والأذنين وشد الشعر والجلد بالسوط والأنبوب يتكرر بنسب غير منخفضة وذلك حسب النسب المبينة في الجدول رقم 5:
جدول رقم 4: أنواع العقاب الجسدي المسلطة على مختلف أعضاء الجسم.
نوع العقاب
النسب
1- الضرب على اليد، الذراع، الساق
33.19
2- القرص
23.81
3- الضرب بشيء يلقى على الطفل مثل الحذاء
17.46
4- الضرب على الوجه، الرأس، الأذنين
16.67
5- شد الشعر
14.29
6- الجلد بسوط، حبل، أنبوب
12.70
7- تكرار الضرب بشدة
10.32
8- الركل
7.14
9- الإلقاء على الأرض
5.6
10- الضرب على المؤخرة باليد المفتوحة
5.6
11- اللكم
4.8
12- الهز
4.8
13- لي الذراع
2.4
14- الحرق المتعمد
2.38
15- استعمال الصدمات
0.79
16- التهديد بسكين أو بندقية أو ماشابه ذلك
0.79
17- آخر
8.73
7- شدة العقاب الذي تعرضت له الطالبات: تمثلت شدة العقاب في هذه الدراسة في الألم الذي شعرت به الطالبات عند تلقيهن العقاب. ولاشك أن هذا الشعور ذاتي إذ تختلف حدة هذا الشعور من شخص لآخر. ومهما يكن، فقد تراوحت شدة العقاب الذي تعرضت له الطالبات من عقاب “لم يسبب أي ألم جسماني” بنسبة 11.9% إلى ألم “سبب جروحا جسمية أكثر من كدمات أو رضوض مثل كسر عظم أو جرح كبير أو عميق” وذلك بنسبة 2.38%.ولكن أغلب الطالبات تلقين عقابا “سبب ألما جسمانيا بسيطا” بنسبة 25.4% وعقابا “سبب ألما جسمانيا متوسطا” بنسبة 15.87%.
وبالإضافة إلى الطالبات اللاتي تلقين عقابا أدى إلى جروح كبيرة وكسور كما أشير إلى ذلك أعلاه؛ فإن هناك نسبة 5.65% من أفراد العينة تلقت عقابا أدى إلى ألم جسماني شديد، وهناك نسبة 4% من أفراد العينة تلقت عقابا أدى إلى كدمات ورضوض وجروح.
ولو جمعنا النسب المئوية المتعلقة بالضرب الشديد والجروح والرضوض والكدمات والجروح الكبيرة والكسور لوجدناها تصل إلى نسبة 12.5% وهي نسبة وإن كانت منخفضة نسبيا إلا أن تأثيراتها وعواقبها شديدة على المستويين الجسمي والنفسي.
8- كيفية ممارسة العقاب الجسدي من طرف الآباء: هل يعاقب الآباء أو غيرهم من أفراد العائلة الأطفال عندما يسيئون الأدب؟ ومتى يعطى العقاب؟
تعرض أغلب أفراد العينة للعقاب –كما كان متوقعا- مباشرة بعد صدور السلوك غير المرغوب فيه وذلك بنسبة 39.7%. ولكن بعض الطالبات تلقين العقاب الجسدي بعد تعرضهن لتأديب غير جسدي مثل التعنيف والزجر وذلك بنسبة 15.9%. أما اللواتي تلقين العقاب الجسدي أثناء حدوث السلوك السلبي فقد مثلن نسبة 13.5%. ولكن نسبة 8.7% من أفراد العينة أجابت بأنها تلقت عقابا جسديا دون أن يكون لهذا العقاب علاقة بأي سلوك سلبي أو سوء أدب. وتعتبر هذه الحالة الأخيرة من أسوء حالات تلقى العقاب الجسدي؛ إذ يشعر المتلقي للعقاب في هذه الحالة بألم مزدوج (نفساني وجسمي). أما اللائي تلقين العقاب الجسدي بعد مدة من حدوث السلوك السلبي فنسبتهن هي 9.5%.
9- أنواع العقوبات الأخرى (غير العقاب الجسدي): لاينحصر العقاب الممارس على الأطفال في الوسط الأسري في العقاب الجسدي بل هناك أساليب أخرى تتراوح بين منع المكافآت والأشياء المفضلة عندهم عنهم إلى دفعهم للشعور بالخجل والذنب.
وقد تبين أن أغلب الأساليب العقابية غير الجسدية التي مورست على الطالبات أثناء طفولتهن هي:
1- شرح موضوع السلوك السلبي أو إلقاء درس عنه بنسبة 34.13%.
2- تعنيف، زجر وصراخ بنسبة 26.19%.
3- دفع الطفل أن يشعر بالخجل بنسبة 15.9%.
4- دفع الطفل أن يشعر بالذنب بنسبة 15.9%.
5- منع المكافآت والأشياء المفضلة عن الطفل بنسبة 13.5.
6- تجاهل السلوك السلبي أو التغاضي عنه بنسبة 3.2%.
7- أساليب أخرى بنسبة 4.7%.
يلاحظ أن نسبة التغاضي عن السلوك السلبي وتجاهله منخفضة جدا مما يبين اهتمام الوالدين بسلوك بناتهم السلبي ومعاقبته بأسلوب أو بآخر؛ ويدل هذا على اهتمامهم بالسلوك السلبي أكثر من اهتمامهم بالسلوك الايجابي عند بناتهم، حيث لم تتجاور نسبة الإجابة عن سؤال آخر يتعلق بمكافأة السلوك الحسن نسبة 8.7%.
10- أساليب التأديب البديلة الممارسة في الوسط الأسري: يمارس الآباء والأمهات أساليب بديلة عن العقاب الجسدي لتصحيح سلوك الأطفال السلبي. وتتعدد هذه الأساليب من مناقشة السلوك السلبي لمساعدة الطفل على عدم تكراره مستقبلا إلى مكافأة السلوك الحسن. والملاحظ أن أساليب التأديب البديلة (عن العقاب الجسدي) انحصرت أساسا عند آباء وأمهات أفراد هذه العينة وبأعلى نسبة (29.4%) في محاولة إقناع الطفل بالجانب الأخلاقي للسلوك. كما يلاحظ أن أسلوب تعليم مهارات حل المشكلات لتجنب السلوك السلبي منخفض جدا إذ لم تتعد نسبته 6.4%. أما أسلوب مكافأة السلوك الحسن فلم تتجاوز نسبته 8.7%؛ وهي نسبة منخفضة جدا مما يدل أيضا –كما ذكر أعلاه- على عدم تعزيز السلوك الإيجاب كقاعدة عامة في عملية التأديب.
الجدول رقم6: الأساليب البديلة عن العقاب الجسدي الممارسة في الوسط الأسري لأفراد العينة.
الأسلوب البديل عن العقاب
النسبة
مناقشة سلوكك لمساعدتك في المستقبل
26.2
تعليمك مهارات حل المشكلات لتجنب إساءة الأدب
6.35
تعليمك أو تقديم نموذج للسلوك الحسن إليك
19
التفاوض حول اختيارات السلوك الحسن
4.7
إقناعك بضرورة أن تسلك سلوكا حسنا لأنه صحيح أخلاقيا
29.4
مكافأة السلوك الحسن
8.7
الاقتراح بأن تقوم بشيء إيجابي كتعويض عن الآثار التى سببها سلوكك السلبي
8.7
آخر
4
ج) اتجاهات الطالبات نحو استعمال العقاب الجسدي في تأديب الأطفال
بالإضافة إلى الاستبانة المتعلقة بأساليب التأديب التي تعرضت لها الطالبات أثناء طفولتهن بوسطهن الأسري، طلب منهن الإجابة عن أسئلة استبانة أخرى تتعلق فقراتها باتجاهاتهن نحو استعمال العقاب الجسدي على الأطفال. ويبلغ مجموع هذه الفقرات عشرة فقرات كما سيتم استعراضها أدناه. أما المقياس المستعمل فهو من نوع مقياس ليكرت وتتراوح درجاته من 1 إلى 5 على النحو الآتي:
1= موافق جدا. 2= موافق نوعا ما. 3= محايد.
4= لاأتفق نوعا ما. 5= لاأتفق بقوة.
ولتسهيل عملية دراسة اتجاهات الطالبات، قام الباحث بتلخيص الإجابات إلى نوعين فقط: موافق (1+2) وغير موافق (4+5). وتم بناءا على هذا التصنيف حساب التكرارات والنسب المئوية، ودراسة الفروق بين الاتجاهات الموافقة والاتجاهات المعارضة لاستعمال الضرب لتأديب الأطفال باستخدام التوزيع الثنائي الحد (Distribution Binomia).
وقد جاءت إجابات الطالبات عن فقرات استبانة الإتجاهات على النحو الآتي:
1- لاينبغى أن يسمح بإيقاع العقاب البدني على الأطفال: أجابت أغلبية الطالبات بالموافقة على هذه الفقرة مما يدل على رفضهن لممارسة العقاب الجسدي على الأطفال بهدف تأديبهم؛ فقد كانت نسبة الموافقة 61.11% ونسبة المعارضة 37.30%. وعند دراسة الفرق إحصائيا بين المجموعة الموافقة والمجموعة المعارضة تبين أن الفرق ذو دلالة إحصائية قوية (احتمال الخطأ = .(.000
2- العقاب الجسدي في البيت له ما يبرره: رغم رفض أغلبية الطالبات لاعتماد العقاب الجسدي (الضرب) كأسلوب لتأديب الأطفال إلا أن أغلبيتهن أجبن بأن العقاب الجسدي في البيت له مايبرره وذلك بنسبة 65.08% بينما عارضت هذه الفقرة نسبة 31.75%. وعند دراسة الفرق إحصائيا بين المجموعة الموافقة والمجموعة المعارضة تبين أن الفرق ذو دلالة إحصائية قوية (احتمال الخطأ = .(.000
3- حيث إن لركل ولصفع الأطفال عواقب سلبية، فإنه يجب إيقاف ذلك: وافقت أغلبية الطالبات على هذه الفقرة بنسبة عالية بلغت 89.69%، بينما لم تعارضها إلا نسبة 7.93%. وعند دراسة الفرق إحصائيا بين المجموعة الموافقة والمجموعة المعارضة تبين أن الفرق ذو دلالة إحصائية قوية (احتمال الخطأ = .(.000
4- العقاب الجسدي ضروري كوسيلة للتأديب: وافقت الطالبات على هذه الفقرة بنسبة 47.62% بينما رفضتها نسبة 50.79% منهن. وعند دراسة الفرق بين المجموعة الموافقة والمجموعة المعارضة تبين أن الفرق ذو دلالة إحصائية (احتمال الخطأ = .(.03
وبينما قد تتناقض هذه النتيجة مع نتيجة الفقرة الأولى إلا أن أن هذه النتيجة تتوافق مع نتيجة الفقرة الثانية مما يدل على أن رفض إيقاع العقاب الجسدي على الطفل على مستوى “الإتجاه” لا يعني بالضرورة عدم إيجاد المبررات على ممارسته بل وممارسته فعلا على الأبناء.
5- حيث إن العقاب الجسدي لم ينه مشكلات التأديب، فإنه ينبغي للمجتمع إلغاؤه: وكما أن هناك انقساما حول الفقرة السابقة، فإن هناك أيضا انقساما في الرأي حول هذه الفقرة؛ فقد وافقت على هذه الفقرة نسبة 46.03% من أفراد العينة بينما عارضتها نسبة 48.42%.وعند دراسة الفرق بين المجموعتين تبين أن الفرق ذو دلالة إحصائية (احتمال الخطأ = .(.04
6- تخويف الطفل الآن أو فيما بعد بإيقاع العقاب الجسدي عليه لا يؤذي الطفل عاطفيا:اتفقت أغلبية الطالبات بنسبة 67.46% أن تخويف الطفل بالعقاب الجسدي يؤذيه عاطفيا، ولم توافق على هذه الفقرة إلا نسبة 23.81%. وعند دراسة الفرق بين المجموعة الموافقة والمجموعة المعارضة تبين أن الفرق ذو دلالة إحصائية قوية (احتمال الخطأ = .000).
7- ينبغي وضع العصا حيث يراها الأطفال: وافقت على هذه الفقرة نسبة 41.27% بينما عارضتها نسبة 56.34%. وليس الفرق بين المجموعتين ذا دلالة إحصائية.
8- العقاب النفسي للطفل أقل إيلاما للطفل من العقاب الجسدي: بلغت نسبة المعارضة لهذه الفقرة 65.87%، ولم توافق عليها إلا نسبة 24.60%. وعند دراسة الفرق إحصائيا بين المجموعة الموافقة والمجموعة المعارضة تبين أن الفرق ذو دلالة إحصائية قوية (احتمال الخطأ = .(.000
9- الحرمان العاطفي للطفل أقل إيلاما من العقاب الجسدي: كتدعيم للإجابة عن الفقرة رقم 6 أعلاه؛ فقد رفضت أغلبية الطالبات هذه الفقرة بنسبة عالية بلغت 78.58%؛ وكانت نسبة الطالبات اللائى عارضن هذه الفقرة بشدة 55.56%. ولم توافق عليها إلا نسبة 20.64%.وعند دراسة الفرق إحصائيا بين المجموعة الموافقة والمجموعة المعارضة تبين أن الفرق ذو دلالة إحصائية قوية (احتمال الخطأ = .(.000
10- تأديب الأطفال بالضرب ضروري، ولكن لن أطبقه على أبنائي: وافقت على هذه الفقرة نسبة 38.1% بينما عارضتها نسبة 37.13%. وعند دراسة الفرق إحصائيا بين المجموعة الموافقة والمجموعة المعارضة تبين أنه غير دال إحصائيا.
11- رغم إدراكي لخطورة ضرب الأطفال، فإني لا أرى تجنبه (عدم ممارسته) في تأديب أبنائي: وافقت على هذه الفقرة نسبة 38% بينما عارضتها نسبة 36%. وعند دراسة الفرق بين المجموعة المعارضة والمجموعة الموافقة على هذه الفقرة تبين أنه غير دال إحصائيا. وتدعم هذه النتيجة النتيجة المحصل عليها في الفقرة أعلاه رقم 10.
12- الأب أكثر ضربا للأطفال من الأم في عائلتي: وافقت على هذه الفقرة نسبة 36.51% بينما عارضتها نسبة 46.82%. ولكن الفرق ين المجموعتين غير دال إحصائيا.
13- تتعرض البنات أكثر من الأولاد للضرب في عائلتي: وافقت على هذه الفقرة نسبة 23.8% بينما عارضتها نسبة 53.97%. والفرق بين المجموعتين دال إحصائيا (احتمال الخطأ = 000). وتدل هذه النتيجة أن البنات لا يتعرضن للضرب في الوسط الأسري السعودي أكثر من الأولاد الذكور.
خلاصة
أجابت هذه الدراسة عن الأسئلة المطروحة بخصوص أنماط العقاب الجسدي وغيرها من الأساليب البديلة الممارسة في الوسط الأسري السعودي، كما بينت اتجاهات الطالبات الجامعيات نحو استعمال العقاب الجسدي في عملية تأديب الأطفال. ومن أهم نتائج هذه الدراسة:
1- تأكيد انتشار العقاب الجسدي لتأديب الأطفال في السعودية بل وفي كل المجتمعات بغض النظر عن الدين والثقافة والقيم السائدة كما بينته الدراسات السابقة؛ ولكن نسب ممارسة هذا النوع من العقاب وشدته وتكراره تتباين بين الثقافات.
2- بينت الدراسة أن العقاب النفسي أكثر إيلاما وإيذاء للطفل من العقاب الجسدي؛ وبالتالي فإن العقاب النفسي كحرمان الطفل من الحنان والحب ومن أشياء أساسية لحياته وتوازنه لا ينبغي أن يكون بديلا للعقاب الجسدي أو أن يمارس على نطاق واسع.
3- هناك انقسام في الرأي لدى أفراد العينة حول مدى ضرورة استعمال العقاب الجسدي كوسيلة لتأديب الأطفال مما يستدعي استعمال عينات أكبر من جهة ودراسة مدى دلالة الفروق بين الرأيين من الناحية الإحصائية. وهذا ما سيقوم به الباحث في دراسات لاحقة. ولكن هذه الدراسة تبين وبوضح معارضة أغلبية أفراد العينة لاستعمال الضرب لتأديب الأطفال رغم التباين الملاحظ في الآراء المتعلقة بهذا الموضوع علما بأن أفراد العينة طالبات جامعيات. وينبغي أن نميز بين معارضة استعمال الضرب أو العقاب الجسدي لتأديب الأطفال من جهة وبين ممارسته من جهة أخرى؛ إذ ليس كل من يعارض استعمال الضرب لتأديب الأطفال لايقوم باستعماله بالضرورة !
4- اتفقت نتائج هذه الدراسة مع ما ورد في الدراسات السابقة مثل دراسة لومسدين ولومسدين التي أشارت إلى تلقى الطفل للتعزيز السلبي أكثر من التعزيز الإيجابي. وقد يدل هذا على اهتمام الوالدين بالسلوك السلبي أكثر من اهتمامهم بالسلوك الإيجابي وبضرورة تدعيم هذا الأخير بالتشجيع والمكافأة. ومن المعروف نفسيا، أن السلوك الإيجابي الذي لا يعزز (لايكافأ) لايلبث أن ينطفىء، وأن السلوك السلبي المعاقب لاينطفىء بالضرورة على المدى البعيد، وأن أحسن أساليب ترقية السلوك وتطويره تلك الأساليب المعتمدة على التعزيز الإيجابي بدلا من التعزيز السلبي و العقاب. كما أن التعليم بالقدوة أو النموذج من أفضل أساليب التربية والتأديب. ولكن نسبة التعليم بالنموذج في الوسط الأسري عند أفراد عينة البحث منخفضة نسبيا كما هو مبين في الجدول رقم 6.
5- اتفقت نتائج هذه الدراسة أيضا مع دراسة سيف الدين التي لخصت الدراسات الميدانية بمصر والتي أوضحت أن الفئة العمرية الممتدة بين 6-12 أكثر عرضة للعقاب الجسدي من باقي الفئات العمرية. ودلت النتائج التي كانت حسب التوزيع شبه الجرسي (التوزيع الطبيعي) أن العلاقة بين السن والتعرض للعقاب الجسدي أقوى ما تكون في الفترة ما بين 6 و 12 سنوات؛ وهذا ما تؤكده مختلف الدراسات التي أجريت في مختلف البلدان العربية والغربية.
وتظهر عملية ممارسة العقاب الجسدي في هذه الفترة كشيء طبيعي في مختلف الثقافات لكون هذه السن هي سن دخول المدرسة وسن بدء التمييز بين الأمور وسن حرص الوالدين على تعليم الطفل الانضباط والتقيد بآداب وسلوكيات العائلة والتعامل مع الجيران والأقران في المدرسة وغيرها. والمؤسف أن العقاب قد يكون في مراحل مبكرة جدا من العمر، ولكن دون أن يستطيع أفراد العينة تذكره؛ أي أن الاعتماد على الذاكرة فقط حول السن التي يبدأ فيه بالضرب في الوسط العائلي قد لا يؤدي إلى معرفة السن التي يبدأ فيها فعلا بممارسة العقاب الجسدي في الوسط الأسري.
والملاحظ أن البنت يقل عقابها جسديا في الوسط الأسري كلما كبرت؛ وهذا شيء طبيعي بالنظر إلى نضج الفتاة عندما تكبر والتزامها بالآداب من جهة وبتقدير الوالدين للنمو والنضج الحاصلين عند الفتاة بعد الخامسة عشرة حيث تعتبر هذه السن سن زواج عند العائلات التقليدية.
6- لم تتفق نتائج هذه الدراسة مع ما توصلت إليه الشويعر (199) في أن ترتيب العقاب النفسي يأتي قبل العقاب الجسدي عند ضرورة تطبيق العقاب على الأطفال؛ إذ بينت دراسة اتجاهات الطالبات حول هذه النقطة أن العقاب النفسي أكثر إيلاما وإيذاء للطفل من العقاب الجسدي. وهذه يدل على وعي الطالبات بمدى إيذاء العقاب العاطفي الذي يلحق بالطفل بسبب تخويفه بالعقاب الجسدي الآني أو المستقبلي.
7-يبدو أن هناك انقساما في الرأي حول استعمال العقاب الجسدي كوسيلة لتأديب الأطفال حيث إن هناك تقاربا بين النسبتين وإن كان الاتجاه الرافض لاستعمال العقاب الجسدي أعلى من الاتجاه الذي قبله. ولكن مجرد قبول نسبة 47.62% من الطالبات على استعمال العقاب الجسدي في التأديب مؤشر على مدى انتشار استعماله ومدى قبوله كأسلوب للتأديب.
رغم أهمية النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة إلا أن نتائجها ليست إلا نتائج أولية لا يمكن تعميمها على كل فئات المجتمع السعودي مما يستدعي استعمال عينات ممثلة للمجتمع الأصلي.
وليست هذه الدراسة في الواقع إلا مقدمة لدراسات ميدانية لاحقة لأساليب التأديب الممارسة في الوسط الأسري في مختلف المجتمعات العربية ومقارنتها بأساليب التأديب الممارسة في المجتمعات الأخرى. وعليه، ينوي الباحث إجراء هذه الدراسة في مختلف المجتمعات العربية بهدف وصف الواقع وتشخيص المشكلات التربوية في الوسط الأسري، واقتراح أساليب تربوية بديلة للعقاب الجسدي تكون أكثر فعالية في تطوير السلوك الإيجابي وتغيير السلوك السلبي وترقيته، كما تمكن مثل هذه الدارسات من مقارنة أنماط التأديب الممارسة في البلدان العربية بالأنماط الممارسة في المجتمعات الأخرى.
المراجع والمصادر
- المراجع العربية:
أسيري، بتول (2001): “قسوة أم تربية ؟ دراسة مقارنة عن سوء المعاملة في الأسر البحرينية بين وجهات نظر الأمهات – وجهة نظر الأطفال”، مؤتمر حماية الطفل من سوء المعاملة والإهمال عبر حماية الأسرة وتعزيز التشريعات المنعقد بالبحرين في الفترة ما بين 20- 22 أكتوبر، البحرين، الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) .
حلمي، إجلال إسماعيل (1999): العنف الأسري، القاهرة، ، دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع
الدخيل، عبد العزيز عبد الله (1990): سلوك السلوك، ط1، القاهرة، مكتبة الخانجي.
الدهش، عبد العزيز بن عبد الرحمن (1996): أساليب العقاب المستخدمة في المرحلة الاتبدائية بمنطقة الرياض التعليمية واتجاهات الآباء والمعلمين ومديري المدارس نحوها. رسالة ماجستير غير منشورة، الرياض، قسم التربية، جامعة الملك سعود.
سيف الدين ، أميرة (2001): “سوء المعاملة وإهمال الأطفال: التجربة المصرية”، مؤتمر حماية الطفل من سوء المعاملة والإهمال عبر حماية الأسرة وتعزيز التشريعات المنعقد بالبحرين في الفترة ما بين 20-22 اكتوبر، البحرين، الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).
الشقيرات، محمد عبد الرحمن؛ المصري، عامر نايل (2001): “الإساءة اللفظية ضد الأطفال من قبل الوالدين في محافظة الكرك وعلاقتها ببعض المتغيرات الديمغرافية المتعلقة بالوالدين”، مجلة الطفولة العربية، المجلد الثاني، العدد السابع، الكويت.
الصويغ، سهام عبد الرحمن (1999): إدراك الأبناء في مرحلة الطفولة المتأخرة لأساليب العقاب الضابطة المتبعة من قبل أمهاتهم (دراسة مسحية في ضوء بعض المتغيرات في مدينة الرياض)، رسالة ماجستير غير منشورة، الرياض، قسم علم النفس، جامعة الملك سعود.
الشويعر، قماشة بنت محمد (1993): ممارسة العقاب في مؤسسات رياض الأطفال الحكومية والأهلية: دراسة ميدانية في مدينة الرياض، رسالة ماجستير غير منشورة، الرياض، قسم التربية، جامعة الملك سعود.
- الكتاني، فاطمة المنتصر (2000): الإتجاهات الوالدية في التنشئة الإجتماعية وعلاقتها بمخاوف الذات لدى الأطفال، عمان، دار الشروق للنشر والتوزيع.
المحروس، فضيلة (2001): “رصد ظاهرة سوء المعاملة في البحرين”، مؤتمر حماية الطفل من سوء المعاملة والإهمال عبر حماية الأسرة وتعزيز التشريعات التشريعات المنعقد بالبحرين في الفترة ما بين 20- 22 أكتوبر، البحرين، الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).
مرسي، أبو بكر مرسي محمد (2001): ظاهرة أطفال الشوارع: رؤية عبر حضارية، ط1، القاهرة، مكتبة النهضة المصرية.
المطلق، هناء محمد (1981): اتجاهات تربية الطفل في المملكة العربية السعودية، الرياض، دار العلوم للطباعة والنشر.
ميلزاك، شيلا (2001): “التأثير الإنفعالي للعنف على الأطفال” في كتاب: العنف عند الأطفال والمراهقين، تحرير: فيد فارما، ترجمة محسوب عبد الصادق علي، بنها، مكتبة شباب 2000.
النيال، مايسة أحمد: التنشئة الاجتماعية (2002): مبحث في علم النفس الاجتماعي. قنال السيويس، دار المعرفة الجامعية
.
- المراجع الأجنبية:
· Burns, N. (1992): “Legislative and Attitudinal Comparison of Western Countries on Corporal Punishment”. Paper presented at the International Society for the Prevention of Child Abuse (ISPCAN) Conference in Chicago, Illinois.
· Curran, K.; Eisentein, J.; DuCete, J; Hyman, A. I.; Pakaslahti, L.; Pulkkinen, L.; Bringiotti, M.; disogra, C.; Fakinos, M.; Halkias, D.; Khoury, B.; Kumaraswamy, N.; Nobes, G.; Ja Oh, K.; Sundell, K.; Thrum J. M.; Dogsa, I.; Gajdosova, E. (2001): “Statistical Analysis of the Cross-Cultural Data: The Third Year”. Paper presented at the National Convention of the American Psychological Association, San Francisco, California.
· Halkias, D.; Erbacher, T. A.; Psalti, A.; Fakinos, M.; Ducettte, J.; Deliyanni, K.; Horn-Davilas, S.; Hassidid, G.; Hyman, I. (2001): “Conducting a Cross Cultural Study of Corporal Punishment: The Greek Researcher’s Perspective”. Paper presented at the National Convention of the American Psychological association, san Francisco, California.
· Hyman, I. A.; Pokalo, M. (1992): “Spanking, Paddling and Child Abuse: The Problem of Punitiveness in America”. National Symposium on Child Victimization, Washington, D.C.
· Hyman, I. A., Weiler, E. M. (1994): “Emotional Maltreatment in the Schools: Definitions, Incidence, and Legal Implications”. IllinoisSchool Law Quarterly, 14, 125-135.
· Hyman, I. A.; Weiler, E., Perone, D., Romano, L., Briton, G. (1996): “The Enemy Within: Tales of Punishment, Politics and Prevention”. Paper presented at the 1996 Annual Convention of the National Association of School Psychologists.
· Hyman, I. A. (1997): The Case Against Spanking: How to Discipline Your Child Without Hitting. San Francisco, California: Jossey-Bass Publishers Co.
· Eisentein, J. M.; Saldana, D.; Psalti, A.; Erbacher, t.; Jimenez, J.; Deliyani, K.; Hyman, I.; Kazaklari, M. (2000): “Disciplinary Practices in the Mediterranean Region: Spain and Greece”. Paper presented as a part of a symposium at the 2000 Conference of the American Psychological Association, Washington, D.C.
· Erbacher, A. T.; Hyman, I. A.; DuCette, J. (2000): “Cross- Cultural Perspectives on Corporal Punishment: Methodological Issues”. Paper presented as a part of a symposium at the National Convention of the American Psychological Association, Washington, D.C.
· Lumsdaine E. & Lumsdaine M. (1995): Creative Problem Solving, McGraw-Hill International Editions, New York.
Stafford, J. J.; Sundell, K.; Pulkkinen, L.; Curran, K.; Pakalahti, L.; Thurm, J. M.; Hyman, I. (2000): “Discipline in Three Northern Countries: Finland, Germany and Sweden”. Paper presented at the American Psychological Association 108th Annual Convention, Washington, D.C.
· Straus, M. A. & Kantor. G. K. (1994): “Corporal Punishment of Adolescents by Parents: A risk factor in the Epidemiology of Depression, Suicide, Alcohol Abuse, Child Abuse, and Wife Beating”. Adolescence, 29(115), 543-561.