احتلت التربية الخاصة في هـذا العصر مكانة عالية نتيجة لاهتمام الباحثين وعلماء التربية والنفس والطب وغيرهم في مجالاتها المتعددة . بدأت السعودية في الستينات بتقديم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة وكان النهوض الحقيقي للخدمات في أواخر السبعينات كما تتركز هذه الخدمات في المدن الكبيره على عكس المناطق الريفية ولازالت الغالبية العظمى من البرامج تأخذ نمط المعاهد أو المراكز الخاصة كما يعتبر برامج إعدادالمعلمين في هذا المجال محدوداً
ومع هذه الأهمية للتربية الخاصة، فإن الواحد منا ليلاحظ جوانب ضعف في هذه الخدمة في المملكة، يمكن إجمالها في النقاط التالية :
1- حداثة الخدمات :
تعتبر خدمة ذوي الحاجات الخاصة حديثة العهد في الوطن العربي عموماً والمملكة بصفة خاصة إذ لم يتم النهوض الحقيقي والتطور النوعي والكمي لها إلا بعد إعلان السنة الدولية للمعوقين في أوائل الثمانينات أي قبل حوالي 25 سنة ، وكانت الخدمة في أغلب هذه الفترة موجهة نحو المكفوفين والصم .إلا أنه في الفترة الراهنة أخذت هذه الخدمة في السير الحثيث نحو تطورها .
2- القصور في شمول الخدمات :
إن الملاحظ على هذه الخدمات القصور في كل الجوانب فهي لا تشمل الجنسين، بل مقتصرة على خدمة الذكور غالباً فيما يتوفر منها، وأيضاً لا تشمل جميع الفئات العمرية أو جميع الصعوبات التي تواجه هذه الفئة بل هي تتناول قطاعاً محدوداً من المحتاجين لها .
وكذلك فإن برامجها لا تشمل غالباً إلا ذي الإعاقة البسيطة أو المتوسطة، أما المعاقون بدرجة شديدة فهم أقل حظاً في خدماتها .
3- القطاع الأهلي والخدمات :
لم يساهم القطاع الأهلي في برامج التربية الخاصة، ولعل السبب هو عدم إعطائه فرصة العمل من قبل الجهات المعينة بوزارة التربية والتعليم .
4- التعليم والتربية الخاصة :
يلاحظ أن برامج التربية الخاصة تخلو منها مناهج التعليم العام أو الجامعي، بل إن التخصص لا يتوفر في الوقت الحاضر في أكثر الجامعات والكلية العلمية .
5- التربية الخاصة والإعلام :
لم يسلط الإعلام بكل أطيافه بقدر كافٍ الضوء على برامج التربية الخاصة إلا النزر اليسير جداً، مع أنه يعتبر حلقة وصل بين المهمتين ببرامج التربية وأبناء الوطن .
وفي مجال التأهيل بدأ اهتمام المملكة بالمعاقين مع بداية التخطيط لبرامجالتنمية الاجتماعية والاقتصادية وكانت أول خطوة تمت في هذا المجال عام 1390هـ حينما أنشأت وكالة الوزارة للشئون الاجتماعية وحدة صغيرة للتأهيلالمهني للمعاقين بمركز الخدمة الاجتماعية بالرياض. أما فيما يتعلق ببرامج التأهيل عموما والتأهيل الاجتماعي (الدمج) خصوصا تواجه صعوبات أسرية واجتماعية وصعوبات تتعلق بالمعاق نفسه تعيق تقدم برامج التأهيل والدمج الاجتماعي، والأمر بحاجة لمزيد من تنشيط كل خطوة فاعلة لإنجاح برامج التأهيل والدمج الاجتماعي.
المراجع :
• .( القريوتي، يوسف و السرطاوي، عبد العزيز و الصمادي، جميل. (2012). المدخل إلى التربية الخاصة. دبي. دار القلم. ) .
• (منتديات تحدي الإعاقة , واقع خدمات التربية الخاصة في المملكة
http://www.t7di.net/vb/showthread.php?t=52409 ) .
• ( موقع أطفال الخليج . واقع خدمات التربية الخاصة في المملكة
http://www.gulfkids.com/vb/showthread.php?t=110 )
ريم الحارثي .
المشرفة : أ . أسماء المحسن
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية