البرامج الخاصة بذوي الصعوبات التعليمية
يشير مصطلح صعوبات التعلم إلى تلك الصعوبات التي يمكن أن تنتج عن وجود خلل
في عمليات التعلم أو في عدم ملائمة ظروف التعلم أو في كلاهما معاً.
لقد أورد البتال (2000) تعريفان لصعوبات التعلم أولهما يمثل التعريف الفدرالي الأمريكي والثاني يمثل تعريف اللجنة الوطنية المشتركة لصعوبات التعلم في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويحدد التعريف الفدرالي صعوبات التعلم بأنها اضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات السيكولوجية الأساسية التي تشمل استخدام أو فهم اللغة المنطوقة والمكتوبة والتي تظهر في عدم قدرة الفرد على أن يستمتع أو يفكر أو يتحدث أو يكتب أو يقرأ أو يقوم بعمليات حسابية، ويشتمل هذا الاضطراب على حالات صعوبات الإدراك وانخفاض الأداء الوظيفي وصعوبة القراءة ولايشمل من لديه مشاكل في التعلم تعود إلى إعاقة بصرية أو سمعية أو حركية أو انفعالية أو عدم الكفاية في النواحي البيئية والاقتصادية أو الثقافية.
بينما أشار التعريف الثاني إلى أن الطالب الذي لديه صعوبات تعلم يظهر تبايناً شديداً بين القدرات العقلية والتحصيل الأكاديمي في واحدة أو أكثر من مجالات التعبير الشفهي، أو التعبير الكتابي أو فهم المسموع أو مهارات القراءة الأساسية أو فهم المقروء أو العمليات الحسابية أو الاستدلال الرياضي، كذلك إذا لم يتمكن الطالب من أن ينجز إنجازاً مناسباً لعمره وقدراته في هذه المجالات عندما يدرس بطريقة ملائمة.
أنواع صعوبات التعلم:
يمكن تصنيف صعوبات التعلم إلى مجموعتين هما:
1. صعوبات التعلم النمائية Developmental Learning Disabilities
2. صعوبات التعلم الأكاديمية Academic Learning Disabilities
الاعتبارات الخاصة لتعليم ذوي الصعوبات التعليمية:
يشير الخطيب والحديدي (1998) إلى ضرورة مراعاة الاعتبارات التالية عند التخطيط لتعليم الطلبة ذوي صعوبات التعلم:
1. إجراء التعديلات اللازمة على التعليم الأكاديمي واتخاذ إجراءات تصحيحية في تعليم المهارات الأكاديمية التي يواجه الطالب فيها صعوبات كبيرة والإجراءات التعويضية التي تمثل استبدال طرق التدريس المألوفة بأخرى تتناسب مع حاجات الطالب الخاصة والتي منها:
أ) توظيف القدرات الحسية في عملية التدريب.
ب) تشجيع الطالب على المشاركة في تحديد الأنشطة التعليمية الخاصة به.
ج)توفير فرص لممارسة ماتعلمه الطالب وربط المهارات المتعلمة سابقاً بالمهارات الحالية.
2. العمل على صياغة أهداف تعليمية واقعية وقابلة للتحقيق.
3. يحتاج بعض الطلاب من ذوي الصعوبات التعليمية إلى برامج تعديل سلوك.
4. ينبغي على المعلمين الاهتمام بمعالجة مظاهر العجز في السلوك الاجتماعي والتكيفي من خلال تصميم برامج مناسبة لتطوير الكفايات الشخصية والاجتماعية للطالب.
أساليب تعليم ذوي صعوبات التعلم:
1. طريقة التدريب على العمليات وهي عبارة عن تصميم أنشطة تعليمية تهدف إلى التغلب على المشكلات الوظيفية للعمليات الإدراكية ذات الصلة بصعوبة التعلم، وتشمل هذه الطريقة على الأساليب التالية:
أ) أساليب التدريب النفسي لغوي.
ب) أساليب التدريب باستخدام الحواس.
ج) أساليب التدريب المعرفي.
2. طريقة التدريب على المهارات وتركز هذه الطريقة على المهارات التي يظهر فيها الطالب تصوراً واضحاً وتستند إلى مبادئ وإجراءات تعديل السلوك، وتشتمل هذه الطريقة على الإجراءات التالية:
أ) التحديد الإجرائي والدقيق للسلوك المراد تعليمه (تحديد المهمة التعليمية)
ب) تحليل المهمة التعليمية إلى مجموعة مهمات جزئية قابلة للتحقيق (تحليل المهارة أو السلوك)
ج) التعليم المباشر على أداء المهمة.
د) التقييم المستمر لتحديد درجة الإتقان.
3. طريقة الجمع بين التدريب على العمليات والتدريب على المهارات.
البدائل التربوية الخاصة بذوي صعوبات التعلم:
إن تحديد البديل التربوي المناسب يعتمد على درجة الإعاقة وطبيعة الاحتياجات التربوية الخاصة. ولابد أن نراعي في تنفيذ البرنامج التربوي المناسب إمكانية انتقال الطلبة إلى البديل التربوي باتجاه الصف العادي أو الصف الأقل تقييداً (السرطاوي والسرطاوي، 1984)