مفهومه:
التواصل هو عملية التفاعل بين الأفراد بشتى الوسائل والأساليب مثل الإشارات والإيماءات وتعبيرات الوجه وحركات اليدين والتعبيرات الانفعالية واللغة بهدف تبادل المعلومات والأفكار والتعبير عن الحاجات والرغبات، ولكي يتم ذلك لابد من وجود مرسل للمعلومات ومستقبل لها، وهذا يكون بالنسبة للأفراد الذين لا يجدون صعوبة في فهم الآخرين أو في محاولة التعامل معهم من خلال اللغة، وذلك لأنهم ليست لديهم مشكلات مختلفة في مهارات التواصل اللفظي.
إلا أن بعض الأطفال لا تنمو لديهم مهارات التواصل على النحو السليم بل تواجههم اضطرابات ذات طبيعة حادة والتي لها آثار شديدة على شخصية الطفل وفي مستقبله عرض مجالات التحصيل إن لم يجد العلاج المناسب وفي الوقت المناسب.
شروط عملية التواصل
1- وجود المتحدث في موقف اجتماعي
2- وجود المستقبل لكلام المتحدث.
3- اللغة.
4- الأجهزة وسلامتها.
5- التفاعل.
أنواع التواصل
1- التواصل اللفظي: ويعتمد على اللغة اللفظية المسموعة المنطوقة وتستخدم مع العاديين.
2- تواصل يدوي: يعتمد على لغة الإشارة وهو يعني الفهم المتبادل بين المتلقي والمتحدث عن طريق لغة الإشارة وأبجدية الأصابع وتستخدم مع المعوقين سمعياً.
3- التواصل الشفهي: فهم متبادل بين المتحدث والمستقبل عن طريق قراءة الشفاه وتستخدم مع المعوقين سمعياً.
4- لغة برايل مع المعوقين بصرياً.
مبادئ التواصل الأساسية
1- الزيادة والتوسع: إحداث أكبر زيادة ممكنة في تكرار ظهور التواصل المناسب واستخدام كل أشكال التواصل المتوفرة لدى الطفل، وهذا يعني أن التركيز يكون أولاً على اكتساب الطلاقة.
2- الوظيفية: التركيز على الجوانب الاجتماعية أي الاهتمام بكيفية تواصل الشخص مع الأشخاص الآخرين من حوله.
3- الفردية: هو الموضوع المركزي في كل ميادين تعليم الأطفال ذو الإعاقات المتعددة، ويتطلب تقييماً فردياً لكل طفل ولمتطلباته البيئية.
4- التبادلية: يحتاج التواصل عند التقييم إلى التدخل العلاجي، ومراعاة الظروف الاجتماعية والجسمية.
5- التطبيع: يحدث تغيير أو تعديل يؤدي إلى استفادة بسيطة واضحة للفرد.
فإن أنماط التواصل المألوفة بالنسبة للآخرين من المجتمع يجب أن تكون هي الأنماط التي تعلم للأطفال ذوي الإعاقات المختلفة.
فمبدأ التطبيع برمجة التعليم لهذه الفئة من الأطفال يرتبط بالتواصل وتفاعله بشكل مباشر مع مبدأ التبادلية.
هناك ملاحظات بسيطة يجب علينا معرفتها:
1- يمكن تعليم الكلمات المنفردة أو الإرشادات بشكل منفصل.
2- إصدار الأصوات والحركات لا تعتبر تواصلاً ما لم يظهر كجزء وظيفي.
أظهرت الأبحاث أن معظم الوظائف التواصلية من حيث التكرار في الظهور في سن الرضع غير المصابين بالصعوبات تظهر ما بين (12-16) شهر وهي:
1- طلب الأشياء.
2- توجيه انتباه الآخرين للأشياء.
3- إثارة الانتباه.
4- طلب تعبير أمر ما.
5- الاحتجاج ضد مواقف.
كما أثبتت الدراسات التي أجريت على (15) شاباً من غير المستخدمين للكلام كوسيلة للتواصل كانت أعمارهم ما بين (15-18) سنة، يعيشون بين أناس يعانون من إعاقة عقلية كانت الوظائف هي:
1- طلب الأشياء.
2- الطلب من أجل القيام بفعل ما.
3- الاحتجاج.
4- توجيه الانتباه للذات.
5- توجيه الانتباه للتواصل.
وقد تم التوجيه بقوة بطرق تدريبية.
أنواع اضطرابات التواصل اضطرابات لغوية
1- تأخر النمو اللغوي D.L.D
2- التوحد
3- تلف في المخ.
4- شلل دماغي
5- تدهور اللغة عند البالغين بعد حادث أو اضطرابات في المخ.
6- ضعف السمع.
اضطرابات صوتية
1- فقدان الصوت
2- احتباس الصوت
- عضوية: بسبب التهابات أو ورم في الأحبال الصوتية.
- وظيفة: سوء استخدام-إرهاق بحة.
- نفسية: احتباس الصوت الهستيري
3- استئصال الحنجرة.
اضطرابات نطقية
1- الخنف
2- عدم الطلاقة اللفظية.
3- اضطرابات وظيفية مثل (حذف وإبدال وإضافة- واللدغات السينية والرائية).
4- اضطرابات عضوية مثل:
- شق في سقف الفم أو الشفاه.
- صعوبة في النطق بسبب اضطرابات عضوية في الجهاز العصبي مما يؤثر على الأداء الحركي.
أسباب اضطرابات التواصل
1- الهستيريا التحولية: حيث لا يستطيع المريض التواصل مع الآخرين باستخدام الكلام رغم سلامة جهازه الصوتي، وقد يأتي ذلك في صورة حبسة كلامية تعبيرية.
2- الاكتئاب النفسي: يكون سببه في الغالب فقدان المريض لموضوع الحب أو فقدانه لشخص عزيز لديه أو فقدانه لتجارة ما، ففي هذه الحالة يصاب بحبسة كلامية من حيث اللغة التعبيرية والاستيعابية.
3- الحرمان العاطفي من الوالدين أو أحداهما، وهذا الحرمان من أكثر الأسباب شيوعاً في تأخر الكلام واللغة.
4- التنشئة الاجتماعية الوالدية الخاطئة وخاصة أساليب القسوة والتدليل.
5- الخواف الاجتماعي أو الخوف من مواجهة عدد كبير من الناس مما يؤدي إلى ظهور التهتهة الموقفية.
6- النزعة العدوانية نحو الأبوين مما يؤدي إلى مشاعر الخوف من العقاب أو تأنيب الضمير.
أعراض اضطرابات التواصل
يشتبه بوجود مشكلة إذا كان حديث الشخص أو لغته مختلفين عمن هم في مثل سنه وجنسه وبيئته، من حيث مشاكل في السمع أو الصوت أو النطق أو الكلام.
الشخص المؤهل علمياً لمساعدة الأفراد الذين يعانون من اضطرابات التواصل:
أخصائي التخاطب هو الخبير في مجال علم الاتصال الإنساني من حيث تطوره وأنواع اضطراباته، فهو مؤهل علمياً لتقييم وعلاج جميع الاضطرابات الاتصالية، فبإمكان أخصائي التخاطب تقديم العديد من الخدمات العلاجية المتخصصة.
أساليب تقييم وتشخيص اضطرابات التواصل
1- فحص أعضاء الكلام( اللسان- سقف الحلق- الشفتان-الأسنان).
2- أخذ عينة كلامية لمعرفة مدى استخدام المريض للكلام، بهدف تشخيص نوع الاضطراب.
علاج اضطرابات التواصل
1- تعليم الطريقة الصحيحة لنطق الأصوات وتطوير المحصول اللغوي لمن يعانون من اضطرابات نطقية وتأخر في الكلام.
2- مساعدة وإعادة تعلم اللغة ومهارات الكلام وصياغة الجمل لمرضى الحبسة الكلامية وتعليمهم كيفية تعويض هذا القصور في اللغة والكلام.
3- زيادة نسبة طلاقة الأشخاص الذين يعانون من التلعثم وتوجيههم نحو التكيف مع التلعثم.
4- المساعدة على التحكم في طريقة إصدار الصوت وتنظيم التنفس لمن يعانون من اضطرابات في الصوت.
5- تهيئة الأشخاص على كيفية التواصل مع الآخرين بشكل صحيح.
خدمات وبرامج المركز تجاه من لديهم اضطرابات تواصل
يساهم المركز من خلال اختصاصين مؤهلين في تقييم وتشخيص نوع الاضطرابات من خلال طرق التقييم والتشخيص المناسبة والمتطورة، واختيار التدريبات والبرامج المناسبة لتحسين مهارات التواصل السليم لدى الكبار والصغار، مع تزويد الأسرة وإرشادها وتدريبها على كيفية التعامل والتواصل مع ابنها وابنتها.
كما تصل خدمات المركز لأبعد من ذلك، حيث يتم التنسيق والتواصل مع المستشفيات والعيادات المتخصصة، بهدف التعاون معها لتطوير البرامج التدريبية والأجهزة المساعدة، والعمل معها على تدريب الأسر والمختصين من خلال ورش عمل ودورات مكثفة.