الرياض: ماجدة عبدالعزيز
ذكرت سيدة وأم لخمسة من الأبناء أن زوجها كان يحقنها بالهيروين موهما إياها بأنه يعطيها فيتامينات لتقويتها بعد أن أنجبت طفلها الخامس بشهرين مشيرة إلى أنها تكبدت كثيرا من الآلام حتى تشفى من إدمانها.
واستعرضت السيدة تجربتها مع الإدمان والتعافي منه أمس في ندوة "وطن بلا مخدرات" التي نظمها القسم النسائي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات في جامعة الملك سعود في عليشة. مشيرة إلى أن زوجها المدمن استغل جهلها بالمخدرات وأشكالها وأنواعها لكنها استطاعت أن تقاوم وتطلب العلاج بنفسها.
وقالت"ذهبت بنفسب لمستشفى الأمل طلبا للعلاج بعد أن استأمنت سيدة مسنة أعرفها على أبنائي الخمسة وقاومت آلامي إلى أن سقطت عند باب المستشفى".
وأشارت إلى أن علاجها لم يستغرق سوى شهر لأنها كانت ترغب في العلاج من أجل أبنائها وخوفها عليهم حيث كان وضعهم النفسي والصحي سيئاً جدا عدا عن عدم دخولهم المدرسة لأن والدهم لم يستخرج لهم الأوراق الثبوتية اللازمة لانغماسه في المخدرات بالرغم من محاولاتها مساعدتها في العلاج والتخلص من الإدمان.
أما زوجها فذكرت أنها لا تعلم عنه شيئا الآن وترجو أن تنفصل عنه حتى لا تعود إلى دائرة الإدمان مرة أخرى. ولفتت إلى أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات ساعدتها وتكفلت بها وتقدم لها إعانات مالية شهرية.
من جهتها حذرت الباحثة الاجتماعية في القسم النسائي بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات عواطف الدريبي الطالبات ممن يعرف بـ" حبوب القشطة" وهي من أنواع الحبوب المخدرة تستخدم لعلاج بعض الحالات النفسية.
وقالت إن بعض ضعاف النفوس من الشباب يستخدمها في استدراج الفتيات للحصول على مبتغاهم بوضعها لهن في أكواب العصير مما يفقدهن الوعي والقدرة على التذكر بعد الإفاقة. مشيرة إلى أن هذا الأمر قد ثبت في قضايا كثيرة تابعها القسم.
وتناولت الدريبي في ورقتها "المخدرات نسف للعقول" أنواع المخدرات وأشهرها والأعراض التي تصاحب المدمن، وذكرت فيها أن45% من مرتكبي الجرائم متعاطون للمخدرات. كما وصفت الكبتاجون بثاني أخطر أنواع المخدرات بعد الهيروين وتضبط منه كميات كبيرة في بلادنا مصنعة في إسرائيل والأردن. وقالت إن إحدى الطرق "الطريفة" لاستخدام حبوب الكبتاجون هي وضع الحبة داخل التمرة وهي طريقة موسمية تستخدم في رمضان عادة. كما لفتت إلى أن متعاطي الحشيش تتراوح أعمارهم من 20 - 40 فما فوق، كما تقدر نسبة متعاطي المخدرات ممن تقل أعمارهم عن25 سنة بـ50%.
وكانت إحدى طالبات جامعة الملك سعود بعليشة أثارت استياء الحاضرات بعد أن كذبت رواية السيدة المتعافية من الإدمان في أن زوجها هو من جرها إلى الإدمان مستغلا جهلها وعدم معرفتها بالمخدارت. وأشارت إلى أنها تعرف منذ وقت مبكر أضرار المخدرات من مختلف وسائل الإعلام والمسلسلات التلفزيونية وشعارات المكافحة على الدفاتر وغيرها. ثم انصرفت بعد ذلك بدون أن تسمع رد السيدة