عادة ما تقوم المدرسة أو معلم الصف باصطحاب طلبته لزيارة أماكن معينة في المجتمع كالمصانع والمؤسسات المختلفة والمناطق الطبيعية والأثرية ، وغيرها وهو ما يطلق عليه اسم الزيارات الميدانية .
وهنا لابد لنا أن نميز بين الزيارة الميدانية والتي عادة ما تكون متصلة بأهداف المنهاج المقرر والرحلات المدرسية التي يقوم بها مدرس الفصل أو مدير المدرسة بغرض التسلية والترويح .
إن الزيارات الميدانية أمر ضروري ومهم لكل من المعلم والمتعلم . فهي تساعد المعلم في أن يعزز ما يقوله للطلبة نظرياً بشيء من الواقع يستطيع الطلبة مشاهدته .
كما ويحتاج المعلمون إلى معرفة ما هو موجود في البيئة المحلية وأن يعيروا اهتماماً خاصاً للمجالات والأشياء المهمة .
أما المتعلم فتتيح له الزيارات الميدانية فرصة الاطلاع على أشياء ما كان له أن يطلع عليها أو يشاهدها لولا هذه الزيارات .
كما وتتيح له الفرصة للتفاعل ومناقشة ما يشاهده مع زملائه من جهة ، وأن يسأل ويستفسر عن أمور لم يكن يعرفها من قبل ،
وحتى تكون الزيارة الميدانية ناجحة ، وتحقق الهدف المنشود لابد من :
الإعداد لها وتنفيذها بحسب جدول وخطة مدروسة وإلا كانت الزيارة مضيعة للوقت ولا تحقق الهدف المرجو منها .
يقوم المعلم بتحديد الجدول الزمني للزيارة والأماكن التي سيجري زيارتها والأشياء المراد التعرف عليها وما يحتاج إليه الطلبة سواء كان ذلك قلماً ودفتراً أو المشروبات والمأكولات اللازمة .
وبعد القيام بالزيارة الميدانية والحصول على المعلومات اللازمة يطلب المعلم من طلبته إعداد وتقديم نتائج ما شاهدوه في هذه الزيارة على شكل تقرير مفصل .
يقوم المعلم بمناقشة هذه التقارير مع طلبته داخل غرفة الصف والخروج بتقرير عام وشامل عن هذه الزيارة والأهداف التي حققتها والأخطاء التي وقعوا فيها وكيفية تلافيها في المرات المقبلة .