جدة - أحمد الهلالي الحياة - 22/11/08//
يباشر صباح اليوم (السبت) «طبيب شرعي» كُلف من قبل الجهات المختصة بتشخيص حال الطفل «أثير» البالغ من العمر تسع سنوات، والذي تعرض إلى الضرب والكي والتعذيب من قبل والده وزوجته، أدخل على إثرها إلى مستشفى النساء والولادة والأطفال في حي المساعدية بجدة.
وكشفت مصادر رسمية لـ«الحياة» أن المستشفى تلقى رد الجهات المعنية بالقضية بعد أن رفعت إدارة المستشفى تقريرها الطبي حول حال الطفل، وما تعرض له الطفل من تعذيب، والآثار التي لحقت به.
وأكدت المصادر أن الجهات المختصة أحالت كامل ملف القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام للنظر فيها، تمهيداً إلى إحالتها إلى المحكمة لبدء محاكمة الأب وزوجته اللذين قاما بتعذيب الطفل، والنظر في نزع ولاية الأب عنه.
وأوضحت المديرة الطبية في مستشفى الأطفال رئيسة الحماية من العنف والإيذاء في المستشفى انتصار عاشور، أن الحالة هي إحدى حالات الإساءة إلى الأطفال، مشيرة إلى أنها تسلمت الحالة الأسبوع الماضي، مؤكدة أن حال الطفل أصبحت مستقرة، وهو منوم في الأقسام الطبية.
وكانت مجموعة من السيدات السعوديات في عدد من المناطق أبدين استعدادهن لاحتضان الطفل «أثير»، وطالبن بنزع الولاية من الأب، وعدم إعادة الطفل إليه إطلاقاً بعد التعذيب الذي تعرض له من زوجة أبيه، واصفات ما تعرض له من أعمال بـ «الوحشية التي لا تصدر من فرد مسلم».
وبدأت تفاصيل العنف الذي تعرض له الطفل أثير من منزل والده حيث كان يعيش، إذ تعرض إلى تعذيب مستمر من قبل زوجة أبيه، بدءاً بإحراق أعضاء حساسة في جسمه، وضربه في منطقة البطن، إضافة إلى نتف شعر حواجبه بالقوة، وإغلاق الغرفة عليه وإطفاء جهاز التكييف، وإجباره على الوقوف على رجل واحدة، وتحريض الأب عليه ليعاقبه بدوره مرة أخرى وبقسوة، ما تسبب في فقدانه القدرة على السيطرة على خروج البول والبراز، والاضطرار نتيجة لذلك إلى ارتداء «حفاظات» لعدم تلويث ملابسه.