معوقات استخدام وتشغيل المعوقين:
1- مواقف المجتمع المحلي:
تقيد بعض المجتمعات المحلية الشخص المعوق غير المنتج وأنه يجب أن يبقى في بيته أو في مؤسسة رعاية ولذلك فإن المجتمع أحياناً لايشجع تشغيل المعوقين وبالتالي إدماجهم في نشاطات الحياة العملية.
2- المعوقات الاقتصادية:
إن الوضع الاقتصادي للبلد يؤثر في عملية استخدام وتشغيل المعوقين فإذا كانت هذه الأوضاع الاقتصادية سيئة فإن ذلك سوف يزيد من نسبة البطالة فإذا ماوجدت بطالة فيما بين القادرين على العمل في بلد ما فإنه يصبح من الصعوبة استخدام أو تشغيل المعوقين وسوف تكون هناك صعوبة كبيرة في إقناع أصحاب الأعمال باستخدام المعوقين.
3- مواقف صاحب العمل:
يواجه المعوقون مقاومة من جانب أصحاب العمل عند عملية استخدامهم، وتعزى هذه المقاومة إلى واحد وأكثر من العوامل التالية:
1) يفضل صاحب العمل استخدام الأشخاص غير المعوقين القادرين على العمل.
2) النزوع إلى استخدام تعابير قاسية وغير واقعية عند استخدام المعوقين.
3) عدم المعرفة الكافية بإمكانات وقدرات الأشخاص المعوقين.
4) تخوف أصحاب العمل من خوض تجربة استخدام المعوقين وخصوصاً فيما يتعلق بالإنتاجية وتعرض المعوقين لإصابات العمل، والمسئولية القانونية تجاه الحوادث والمطالبات وكذلك ظاهرة التغيب.
4- موقف العمال الآخرين:
يمكن أن يعارض العمال قبول عامل معوق بينهم باعتقادهم أن هذا العامل سيكون إنتاجه قليلاً مما يؤثر على عملية الإنتاج الكلية لهم، أو ربما يكون مصاباً بأمراض عصبية أو معدية كالصرع والتدرن الرئوي خشية تعرضهم لمرض ما.
5- موقف المعوقين وأسرهم:
في المجتمعات المحلية التي يحظى فيها المعوقون بحماية وعطف زائدين من أسرهم فإنه يصعب إقناع المعوقين بفوائد ومزايا التأهيل والتدريب المهني بشكل عام والتشغيل بشكل خاص، وفي حالة الأشخاص الذين أصبحوا معوقين نتيجة لحادث مهني أو حادث سير أو حادث منزلي فقد يكون هناك فعلاً بعض المعارضة من جانب هؤلاء الأشخاص في العودة إلى عملهم خشية أنهم إذا فعلوا ذلك فقد يكون لذلك آثار سلبية على مطالبهم بالحصول على تعويضات أو إعانات عن الإصابة، وفي أغلب المجتمعات العربية يتوفر التكافل الاجتماعي وهو الاعتناء بالمعوق وحمايته من جانب الأهل والأقرباء مما يجعله لايتحمس للعمل في مهنة مناسبة له حيث أن احتياجاته متوفرة ولايحتاج إلى دخل.
6- المعوقات المعمارية:
هناك عدد من المعوقات المعمارية الطبيعية ومعوقات أخرى تمنع أو تحول دون إمكانية وصول الأشخاص المعوقين إلى العمل أو تحول دون أدائهم للعمل بسهولة ويسر، كما أن هناك معوقات معمارية تشكل معوقاً رئيسياً إزاء الاندماج التام للأشخاص المعوقين في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.