تشرفت بحضور نشاطات جمعية أسر التوحد الخيرية بالرياض برعاية سمو الأميرة /سميرة الفيصل آل سعود – حفظها الله -، خلال شهر رمضان المبارك ،بمركز غرناطة بالرياض وفي فندق الهولي دى إن العليا وحياة مول شمال الرياض، ولقد كان نشاطا مميزا تخللته المحاضرات المفيدة ، والقصائد الشعرية الجميلة والكلمات الهادفة ومشاركة بعض الممثلين المبدعين أمثال حبيب الحبيب لإدخال البهجة والسرور إلى قلوب أطفال التوحد الأعزاء وأسرهم، هذه الجمعية على حداثتها إلا أن لها نشاطا ملموسا يفوق نشاط كثير من الجمعيات الخيرية الأخرى، فلقد أحس بهذا النشاط كل مرتاد لهذا المجمعات التجارية حتى أن الإنسان لايجد مكانا يجلس فيه من الزحمة، والذي أرجوه من جميع المواطنين شد أزر أعضاء هذه الجمعية بالمشاركة والتشجيع في نشاطاتها والحضور للمتعة والاستفادة لاسيما الأطفال العاديين ليشعر الطفل التوحدي أنه ليس وحيدا وأنه طفل عادي له حق التمتع بحياته والعيش حرا طليقا سعيدالا فرق بينه وبين الطفل العادي ، ولاتقف الإعاقة عائقا دون تحقيق أهدافه ، كما أن أسر التوحديين يستفيدون من المحاضرات والندوات وورش العمل والبروشورات التي توزع عليهم بتوعيتهم وتثقيفهم بكيفية التعامل مع الطفل التوحدي ليتغلب على إعاقته ، ومن المؤسف حقا أنني سمعت أنه يوجد في المملكة مايزيد على 120ألف طفل توحدي الكثير والكثير من الناس لايعلمون عنهم شيئا ، وهذه الجمعية أعني جمعية أسر التوحديين تهدف إلى توعية الناس بهذه الإعاقة وإرشاد أهل الطفل التوحدي بكيفية التعامل معه ؟، وتقديم أحدث الطرق التربوية الحديثة لتدريبه وتربيته ليتغلب على إعاقته ويتكيف معها والرفع من معنوياته والتوحد ليس بدعا في التاريخ فهو موجود منذ القدم فليس معنى كونه طفلا توحديا أنها انتهت حياته إلى هذا الحد وأن عليه أن يصبر على إعاقته حتى الموت ، لا فهذه نظرة خاطئة ، فالتوحدي- أحيانا- يكون عبقريا فأحد التوحديين ممن شارك في الحفل الخطابي الذي نظمته الجمعية كان يحفظ القرآن الكريم كاملا ، ونيوتن مكتشف الجاذبية كان توحديا وإنشتاين كان –أيضا- توحديا وغيتس ثاني أغنى ملياردير في العالم كان توحديا وهناك من التوحديين من حصل على شهادة الدكتوراه في التوحد ، وكثير من المعاقين بلغوا القمة في الشهرة والمجد فليسوا كما يظن البعض مواطنين فاشلين عالة على مجتمعهم وعلى أسرهم والتاريخ يشهد لهم على تفوقهم وبروزهم ، فبعضهم خدم البشرية خدمة لايخدمها كثير من الأسوياء.....
إذن جمعية أسر التوحد جمعية رائدة في مجتمع متحضر، فالمجتمع السعودي والحمدلله فيه الخير كل الخير ، فالناس يتسابقون بفضل الله على فعل الخير في كل مكان وزمان لاسيما لهذه الشريحة الغالية على قلوبنا والجمعية تطلب منا مؤازرتها معنويا وماديا ، وأقل مايمكن تقديمه لها حضور جلساتها ومهرجاناتها ، وتشجيع أعضائها الذين يعملون بجد وإخلاص ، وإني لاأنسى أن أقدم شكري العميق لجميع الذين وقفوا مع الجمعية وفتحوا صدورهم لاستضافة مهرجانات الجمعية منهم على سبيل المثال مدير مركز غرناطة ومدير مركز حياة مول وفندق الهولي دى إن العليا فلهم من سمو الأميرة كل شكر وتقدير ومن جميع أعضاء الجمعية والله ولي التوفيق.