صعوبات الكتابة (الديسجرافيا Dysgraphia)
فهد حماد التميمي
من المعروف أن القراءة تعتمد على معرفة الكلمات والنظام التركيبي لبناء الجمل التي يقوم القارئ بتكوينها.
ولأن هناك علاقة عضوية تفاعلية بين الكلام والقراءة والكتابة, لذا يقول العلماء إنه لا داعي للعجب إن وجدنا الطفل الذي لا يستطيع أن يعبر عن نفسه وعما يقرؤه بالكلام يعاني صعوبات في الكتابة بصورة صحيحة.
ومصطلح صعوبة الكتابة أو الديسجرافيا يشير إلى قصور في الكتابة تمامًا كما يشير مصطلح الدسلكسيا إلى قصور في القراءة. فالأفراد المصابون بصعوبة الكتابة أو اضطراب الكتابة هم أفراد غير قادرين على التعبير عن أصوات الكلمة كتابة.
وصعوبات الكتابة أو الديسجرافيا تتضمن أنواعًا متعددة يرجع بعض منها إلى صعوبة الضبط الحركي (Motor Control), وبعضها يرجع إلى صعوبات أو نواحي قصور تخص الإدراك البصري, أو التآزر البصري –الحركي, أو لأسباب أخرى متنوعة. ومنها مثلاً أن المخ يقوم بإرسال رسائل عصبية كهربية خاطئة للنظام المسؤول عن التكامل البصري – الحركي, ينتج عنه خلل لدى الطفل يعوق قدرته على نسخ أو كتابة الحروف والكلمات (الجرافيمات Graphemes).