الدوحة تستضيف ملتقى الجمعية الخليجية للإعاقة
الدوحة ـ فتحي إبراهيم بيوض
أعلن رئيس مجلس إدارة الجمعية الخليجية للإعاقة الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة عن ترتيبات لإقامة ملتقى الجمعية التاسع في قطر خلال العام القادم تحت مسمى (التقنية المساعدة لذوي الإعاقة ـ الطريق إلى المستقبل).
وأكد آل خليفة في مؤتمر صحفي أمس بمركز الشفلح حرص الجمعية منذ انطلاق ملتقياتها السنوية عام 2001 بالبحرين، على جعل هذه الملتقيات ذات مغزى حقيقي وهادف لصالح فئة المعوقين بالصورة التي يتمناها أولياء أمورهم والمجتمع، واعتبر تنظيم الملتقى التاسع بالتعاون مع مركز الشفلح دليلاً على اهتمام الجميع بفئة المعوقين سواء بقطر أو بدول الخليج.
وأوضح آل خليفة أن الملتقى يهدف للتعرف على واقع استخدامات التقنية المساعدة لذوي الإعاقة في دول مجلس التعاون الخليجي واستعراض أهم المستجدات في التطبيقات التقنية المساعدة لذوي الإعاقة محلياً وإقليمياً وعالمياً، ودراسة سبل ووسائل تطويع التقنية المساعدة لذوي الإعاقة، بالإضافة لدراسة طرق وأساليب تفعيل دور المؤسسات والمنظمات الحكومية و الأهلية في مجال توظيف التقنية المساعدة لذوي الإعاقة، ومناقشة أهم التحديات التي تواجه استخدامات هذه التقنية وتبادل الأفكار والرؤى والتجارب والخبرات فيها واستشراف مستقبلها في دول مجلس التعاون.
وأضاف رئيس الجمعية أن الملتقى يستهدف المعوقين والمعوقات وأولياء أمورهم والعاملون والعاملات في مجال ذوي الإعاقة بالإضافة لأعضاء الهيئة التدريسية وطلاب وطالبات الأقسام في كليات والجامعات الخليجية والمهتمين، وأكد آل خليفة أن التوصيات الناتجة عن الملتقى سترسل إلى حكومات دول مجلس التعاون ولأمانة المجلس، منوهاً أن مقترحات الملتقيات السابقة لاقت اهتماماً كبيراً من الجهات المعنية.
من جهته دعا نائب رئيس مركز الشفلح الدكتور سيف الحجري، جميع المبدعين والخلاقين في تقنية ذوي الإعاقة إلى التواصل مع الملتقى لعرض منتجاتهم والاستفادة منها، وشدد على أهمية الشركات العاملة في هذا المجال والتي ستعرض منتجاتها في معرض يقام على هامش الملتقى، ونبه إلى أن التقنية أصبحت جزءاً أساسياً من حياة ذوي الإعاقة، وأوضح أن الملتقى سيركز على استطلاع الواقع والدراسات المسحية والتطبيقية والتقييمية في مجال التقنية المساعدة لذوي الإعاقة، وسيناقش عدة محاور منها الأجهزة والبرامج الحاسوبية المستخدمة في مجال ذوي الإعاقة، تقنية المساعدة في مجال التأهيل والتدريب وفي مجال التربية الخاصة وفي مجال تنمية المهارات التواصلية والمهارات الاجتماعية والتواصلية وغيرها، والتقنية المساعدة لذوي الإعاقة ودورها في بيئات العمل، وإعداد الكوادر البشرية المدربة في هذا المجال، والتعليم الإلكتروني وبيئة التعلم الافتراضية، بالإضافة إلى تكنولوجيا التعليم وأثرها على التعليم النشط والتعلم التفاعلي، ودراسة الإنترنت والوسائط المتعددة ودورها والقضايا الأخلاقية والقانونية التي قد تصاحب استخدام التقنية المساعدة.
من جهته شدد رئيس اللجنة العلمية للملتقى ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور ناصر الموسى، على أهمية التقنية المساعدة لذوي الإعاقة لمساعدتهم على بناء حياتهم وتأهيلهم، وقال إن تكلفة هذه التقنية عالية، وتحتاج إلى تعامل خاص معها، وأضاف: بعد حوارات الملتقى سنخرج بمجموعة توصيات، يحتمل أن يتحول بعضها إلى مشروع قانون يعرض على الحكومات الخليجية، وذكر أن الملتقى سيعمل على جانبين: الأول تنظيمي يقوم به الأكاديميون والمشاركون والثاني عملي من خلال المعرض المرافق لتقنيات الإعاقة، والذي نعول عليه كثيراً، وأوضح الموسى أن دول الخليج في طليعة الدول العربية المهتمة والمستخدمة للتقنية المساعدة لذوي الإعاقة، وأضاف سنحدد موعد ومكان الملتقى بوقت قريب.
http://www.alarab.com.qa/details.php...o=308&secId=16