يعود ظهور أول تصنيف لمراحل اكتساب اللغة في العصر الحالي إلى سنة 1924 مع سترن وسترن "Stern and Stern "وقد قسمه إلى مرحلة تمهيدية وأربع فترات:
* - المرحلة التمهيدية: تمتد من الولادة إلى السنة الأولى من عمر الطفل، وتتميز بالمناغاة والتقليد.
* - الفترة الأولى: تبدأ من عام إلى عام ونصف، تعرف إصدار أصوات ذات معان بسيطة.
* - الفترة الثانية: تبدأ من عام ونصف إلى عامين، وخلالها يدرك الطفل أن لكل شيء من حوله مسميات.
* - الفترة الثالثة: من عامين إلى عامين ونصف، بداية تكون الجمل ذات العلاقات النحوية مثل الفاعل والمفعول كما تظهر الصيغ الصرفية.
* - الفترة الرابعة: من عامين ونصف فما فوق، تناسق الكلمات والجمل في التراكيب مع تكوين جمل سليمة نحويا ودلاليا.
وعرفت مراحل اكتساب اللغة عدة تصنيفات أخرى من طرف الباحثين، وهي تختلف حسب اتجاهاتهم والمدارس التي ينتمون إليها. فهذا "ستارك" « Stark"يقسم الإنتاجات اللفظية إلى خمسة مراحل باعتبار الأسابيع، تبتدئ بالصراخ والمناغاة وتنتهي بالكلام السليم الذي يشبه لغة البالغين، وقسمها "بيشون" « pichon » إلى ثلاثة حقب هي: الحقبة التعبيرية التي تتميز بالتقليد والمحاكاة، ثم الحقبة الفوق تعبيرية « Période délocutive » وتتميز بإصدار أحكام قيمة ابتداءا من الشهر العشرين تقريبا، ثم حقبة تمام اكتساب الطفل للغة وتتميز بظهور الضمائر والجمل السليمة.
وهناك ثلاثة شروط حددها "بيشون" لإمكانية تعلم اللغة واكتسابها ومن ثمة استعمالها للتواصل مع الآخرين: تتعلق أولاها بوجود الرغبة في الكلام، وهذا يفترض سلامة الطفل من أية إصابات واختلالات أو أمراض يمكن أن تحول بينه وبين هذه الرغبة في استعمال اللغة. وتتعلق ثانيها بالقدرة على إنجاز الكلام، وهذا يفترض وجود جهاز نطقي وجهاز عصبي سليمين لاستعمال اللغة. أما ثالثتها فتتعلق بالقدرة على التنظيم والتصنيف والتي تشترط مستوى من الذكاء تواكب حتى تغيير اللسان الذي يستعمله المحيطون بالطفل.