ذوو المعاقين لـ "الشؤون": يا وزارة .. لماذا لا تصرفون "الإعانات"؟!
عبد الله البرقاوي- سبق- الرياض: تساءل عددٌ من ذوي الاحتياجات الخاصّة، عن أسباب تأخير صرف إعاناتهم المالية رغم تقدمهم على الوزارة منذ نحو عام وأربعة أشهر وتطابق الحالات مع شروط الصرف، مؤكدين أن جميع استفساراتهم من الوزارة وقطاعاتها تقابل بـ "وعود" الصرف دون تنفيذ؛ رغم حاجة الأسر الكبيرة إلى هذه الإعانات لرعاية أصحاب الاحتياجات الخاصة ورفع الأعباء الناتجة على الأسر من هذه الرعاية.
وقال المواطن فهد محمد العبداللطيف، إنه تقدم بابنته التي تعاني اعاقة كاملة في أواخر عام ١٤٣٥ هـ، وتم إبلاغه حينها أن ابنته ستصدر لها إعانة تبلغ ١٦٠٠ ريال شهرياً، ووعد بتسليمه بطاقة صرف الإعانة المالية.
وأضاف: "بعد أسبوعين استُدعيت وتسلّمت بطاقة الإعاقة والبطاقة المرورية، فيما لم يتم تسليمي بطاقة صرف الإعانة ومُنحت موعداً بعد شهرين".
وقال: "منذ ذلك التاريخ لم نجد سوى الوعود، لم نتسلم البطاقة ولا الإعانات المالية رغم تطابق الحالة مع الشروط".
وتحدث ولي أمر معاقة أخرى قائلاً: "لم أكن أعلم عن صرف الوزارة للإعانات إلا من أحد الأقارب، تقدمت للوزارة قبل أكثر من عام وثلاثة أشهر وأُفهمت بالقبول حتى حُدِّد لي المبلغ الذي سيتم صرفه، بعدها قمت بتسجيل ابنتي في مركز للعلاج، على أمل دفع المبالغ من الإعانة، ولكن - مع الأسف - أصبحت أدفع من حسابي الخاص ومازلت أنتظر الإعانة من الوزارة".
وبيّن المواطن محمد العتيبي، أنه قام بتسجيل شقيقته المعاقة قبل أشهر عدة ، موضحاً أنه وعند التسجيل فُوجئ بكثرة المراجعين من أصحاب الاحتياجات الخاصّة الذين يتساءلون عن أسباب تأخير صرف الإعانة منذ أكثر من عام.
وأكمل: "كانت في السنوات الماضية لا تستغرق عملية التسجيل وإصدار البطاقة وصرف الإعانة أكثر من ثلاثة أشهر، لكنه ومنذ أكثر من عام لم تصرف إعانات للكثير من الحالات الجديدة".
وطالب ذوو الاحتياجات الخاصة، وزارة الشؤون الاجتماعية، بإيضاح أسباب تأخير صرف الإعانات، مناشدين العمل على صرفها بأثر رجعي من تاريخ تسجيل الحالات؛ ذلك للحاجة الكبيرة إليها.
يُشار إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية سبق أن أوضحت أن الإعانات المالية التي تصرفها الوزارة للأشخاص ذوي الإعاقة، تعد مساعدة مالية لهم؛ للإسهام في رفع الأعباء الناتجة من الإعاقة وتصرف لهم الإعانات بما يتناسب مع نوع الإعاقة وشدتها.
وبيّنت، أن الاعانة تعد معينة لأسر أصحاب الاحتياجات الخاصّة فيما يتعلق برعايتهم واحتوائهم داخل الأسرة بدلاً من إلحاقهم بالمراكز الإيوائية، مؤكدة أنها تسعى دائماً إلى زيادة الإعانات المالية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصّة؛ حيث تَقُوم بمخاطباتٍ رسمية مستمرة مع الجهات المختصّة بهذا الشأن.