الدمام - سلمان الشثري الحياة - 05/12/08//
واصلت مشاهد العنف الأسري حضورها بقوة في المنطقة الشرقية، والضحية هذه المرة ابن في العقد الرابع، أما المتهم فهو الأب (في العقد السابع)، الذي أطلق صباح أمس، طلقتين على ابنه، الذي اتهمه بـ«العقوق، والاعتداء على بقية أفراد أسرته».
وأصابت الرصاصة الأول رأس الابن، فيما قام شقيقه بنقله إلى أحد المستشفيات الخاصة القريبة، إلا أن الأب لحق بهما، وأطلق عليه طلقة أخرى، وهو منوم على السرير في غرفة الطوارئ. من جهته، أكد مدير العلاقات والتوجيه المتحدث الأمني في شرطة المنطقة الشرقية العميد يوسف القحطاني، الحادثة لـ«الحياة». وقال: «إن شرطة جنوب الدمام تلقت بلاغاً من مستشفى خاص، عن إصابة شخص بطلق ناري، وبعد حضور الجهات المختصة، وجدت شاباً (34 عاماً) مصاباً في الرأس، واتضح أن مُطلق النار هو والده، الذي يتهم ابنه بالعقوق، والتعدي الدائم على أفراد الأسرة، وتم إيقاف الأب، فيما ستحال أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام، للتحقيق فيها بحكم الاختصاص»، فيما لا يزال الابن يتلقى العلاج في المستشفى، بيد أن مصادر طبية كشفت أن وضعه «خطر». وشهدت المنطقة الشرقية خلال الأيام الماضية، حوادث عنف أسري عدة، كان آخرها نهاية الأسبوع الماضي، حين قام شاب في الأحساء بتهشيم رأس أخيه بمطرقة حديد، ثم رمى جثته في المنطقة الصناعية، فيما حاول آخر إحراق منزل أسرته في محافظة حفر الباطن. اللافت ان فترة الأعياد سجلت عدداً من الجرائم الأسرية البشعة، التي هزت مجتمع المنطقة الشرقية، ووقع أبرز تلك الحوادث في الجبيل، عندما قام أحد الأشخاص بقتل والدته في ثاني أيام عيد الفطر، قبل عامين، وآخر قام بإشعال النار في والديه في جزيرة تاروت (محافظة القطيف). ونتج عن الحريق تفحم جثة والده، وإصابة والدته بحروق بالغة، نقلت إثرها إلى مستشفى القطيف المركزي. فيما قام شاب بإطلاق النار من سلاح رشاش على والده في مدينة الظهران، متهماً إياه بـ «سوء المعاملة والقسوة».