رأيت وكم سمعت معوقينا
لبؤسهموا جرى دمعي هتونا
وحن إليهما قلبي وقدمـا
وجدت عليهموا قلبي حنونا
فلو أني قدرت على فـداء
فديتهموا برهطـي أجمعينـا
ولو أني قدرت على شفـاء
لما أبقى الشفاء داء دفينـا
ولو أني قدرت على انتصار
لهم لنصرتهم نصرا مبينــا
وما أبقيت من أمل مضـاع
لهم حتى يكونوا الفائزينـا
أفديهم بآمالي ونفســي
وما ملكت يدي لو يعلمونـا
رأيتهم فلم أر غير بــؤس
تمثل فيهموا للناظـرينــا
بآمال مخيبــة و أحـوال
معذبة كـذاك الحال فينـا
فيا أسفى ويـا حزنـا لقوم
ترق لهم قلوب المؤمنينــا
فيا حكام هذي الارض جودوا
بما يسمو بهم لا تبخلونــا
وأولوهم مساعدة وعطفـا
يخفف عنهم ما يشتكونــا
فمن لهموا إذا أنتم بخلتــم
بما أجراه رب العالمينـــا
سيسألكم إله العرش عنهـم
فماذا انتموا له قائلينــا
عسى الرحمن يشملهم بعطف
ولطف فهو خير الراحمينـا
ويكشف ما بهم ويزيل عنهم
شقاء هم لأجله مبلسينـا
يظل لسان حالهموا ينــادي
جميع الأثريا والحاكمينــا
الا غوثـا لنا منكم فمن ذا
سيرحمنا إذا لم ترحمونــا
لقد طال الندا وانبح صوت
فهل وجدوا مغيثا أو معينـا
قصيدة للشاعر : عبدالله الرومي
الأحساء - المملكة العربية السعودية